20-12-18, 12:23 PM
|
#28 |
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء |
9 - لقاء مع الماضى ..
شعرت سماح مسبقا بذلك الغضب . الذى ستصبّه عليها خالتها وبالخوف من نظرات الشك والحقد , التى ستمطرها بها مديحة , عندما يكشفان عدم وجود حسين فى الفندق , مما سيؤكد صدق ما اتهماها به فى الليلة الماضية , وراحت تترقب وصول السيارة التى تقلهن الى الفندق فى توتر واضطراب , وعلى الرغم من ذلك , كانت مرتاحة الضمير فهى لم تخن ثقة خالتها ومديحة بها , ولم تخبر حسين بالسبب الذى جاءا من أجله الى تونس , كما استطاعت اقناعه فى الوقت ذاته بألا يخوض تجربة اللقاء مع مديحة , حتى لا يسقط أسير المشاعر الزائفة ..
نعم .. لقد أراحت ضميرها بالتوفيق بين الأمرين , أيّا ما كانت النتائج والعواقب ..
وتساءلت بينها وبين نفسها :
-أيمكن أن يكون ما قالته مديحة أمس صحيحا ؟ .. هل شعرت حقا بالغيرة منها , مما دفعها الى تأييد عدم حدوث اللقاء بينهما ؟
نفضت بسرعة ذلك الخاطر المزعج عن نفسها , وهى تردد:
-لا .. ربما أن مشاعرى نحو حسين قد تجاوزت حدود الاعجاب حقا , وربما أن تلك الأحاسيس , التى انتابتنى نحوه أمس , أكثر من مجرد تعاطف مع صدق مشاعره. |
| |