20-12-18, 12:33 PM
|
#35 |
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء |
حسين :
-ليس هناك ما يدعو لمثل هذا القول .
مديحة :
-بل لا بد أن تمنحنى فرصة شرح موقفى.
رمقها بنظرة تجمع ما بين السخرية والمرارة وهو يقول :
-أى موقف ؟ .. موقفك عندما تخلّيت عن حبنا , وانصعت فى سلاسة لقرار أمك , أم موقفك عندما جئتك فى الاسكندرية , متوسلا أن تمنحينى دقائق من وقتك , مناشدا قلبك ألا يتخلى عن حبنا الكبير , الذى تعاهدنا فيه على الاخلاص والوفاء , فرفضت بكل غطرسة أن تلتقى بى , وارسلت مع ابنة خالتك ردا قصيرا , تنهى به كل شئ فى لحظة , وتقولين فيه انك ترفضين مجرد مقابلتى.
امتزج الغضب بالسخرية والمرارة فى صوته وهو يستطرد :
-انك لا تدركين حجم الاحباط والمرارة والمهانة , التى شعرت بها فى ذلك اليوم.
لم تجد مديحة أمامها سوى أن تلجأ الى أشهر وأقوى أسلحة المرأة , فترقرقت فى عينيها دموع زائفة وهى تقول:
-حسين .. اننى .......
ولكنه قاطعها دون أن يبدى لمحة تأثر:
-لا تبريرات جديدة يا مديحة .. لقد كان التبرير أيامها واضحا , فلقد خسر حسين , ابن الثرى المعروف - آنذاك - تلك التركة المتخمة . وتلك الثروة والاموال والعـقارات , عشيّة وفاة ابيه , عندما تبيّن له أنها تركة مثقلة بالديون , ووجد نفسه بين ليلة وضحاها فقيرا , لا يملك سوى قدر من المال لا يشبع الهانم وابنتها , وهكذا لم يعد حسين زوجا مناسبا للأميرة الصغيرة , فوداعا اذن لكل عهود الوفاء والاخلاص , وليذهب الحب الى الجحيم.
وأضاف فى سخرية :
-الحب الذى لم تعرفيه أبدا. |
| |