عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-19, 03:25 AM   #412

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 هوس القلوب

هوس القلوب

الفصل السابع عشر.........

لملمت نفسها واعتدلت بفزع وشعرت ان نهايتها حلت عندما دخل عليها غسان!

تطلعت بعينيه بملامح باهتة لتعرف ان كان غاضب وان كان جابر قال له عن محاولتها لقتله وعن جرح يدها وعن تمردها عليه
لم تفهم من تعابير وجهه الجامد شيء وتزايد قلقها وهي تراقب خطواته البطيئة داخل الغرفة
ياويلها ان كان غاضب فأن طعم غضبه مر جدا ولم يتورع عن ضربها بأي لحظة وجسدها لم يعد يحتمل
كان يتطلع بها بصمت وعيون حالكة حتى قالت بضعف: "ص .... صدقني لم اقل له شيء ان .... ان"
وابتلعت ريقها عندما وقع بصره على الأرضية حيث بقع الدم وجذب ذلك اهتمامه حتى تتبع أثر الدم لذي اوصله الى الحمام!
دعكت يديها وراقبته وهو واقف عند باب الحمام مسند ذراعه على الجدار ويتفحص المكان بصمت ثم فجأة التفت اليها وقفز قلبها من نظرته الحادة وتحركت ببطء عندما اتجه اليها وهو يتمعن بالآثار على ثوبها وتراجع جسدها بتوجس وهو يقترب حتى وضع قدمه على السرير وأطبق كفيه وابتسم قائلا بروية: "لا بأس .... جابر أخبرني كل شيء قال لي ...."
قاطعته بتلعثم: "رغما عني.... انا .... انا"
هز رأسه ببطء وهو يتطلع بشفتيها لتكمل لكنه حول بصره الى الأدوات قربها قطن وتعقيم وقطع شاش ثم انتقل ببصره الى المرآة المهشمة وأعاد بصره اليها بكل هدوء وقال بهمس: "أكملي يا نسرين أكملي قولي كل ما حصل هنا"
تطلعت الى الباب لتجد منذر واقف هناك ومسند ظهره على الجدار ويراقبهما وهو يمضغ العلكة وقالت بتوجس وقررت ان لا تقول له كل شيء ربما يستدرجها لتقول له الحقيقة: "لم افعل شيء صدقني لم اعترف له بمحاولة الانتحار قلت .... قلت له انه جرح مجرد جرح و .... ومنحته ما يريد وذهب وخلص هذا كل شيء "
اعتدل وادار جسده الى الناحية الأخرى ووضع بفمه سيجارة واشعلها حتى تنفست الصعداء لهدوئه ودون ان يلتفت اليها شدها من شعرها ليسحب كل جسدها من السرير الى الأرض مرة واحدة وجعلها بين ساقيه وهز رأسها بقوة وقال بعد ان سحب نفسا من السيجارة: "كاذبة .... كاذبة"
واستمر بشد شعرها بقبضته وهو يهتف بغيظ: "لماذا تكذبين علي الا تتعظين؟ اعترفي بكل شيء الان لماذا جابر ذهب الى فاتن لماذا لم يكتف بك ماذا تفعلين معه لماذا لم تشغليه عنها اريد ان اسمعها منك قبل ان أهشم اسنانك"
كانت تصرخ وتستنجد وتعلن توبتها عن الكذب حتى تشبثت ببنطاله وقالت بعيون حمراء وانفاس متقطعة: "سأعترف سأقول فقط كف .... كف ارجوك"

ابتسم منذر وبدى متلذذ بسادية غسان معها وتابع الامر بكل حواسه
سحبها غسان من شعرها ملصق وجهها بجسده حتى اوصلها الى صدره وشدها بقوة وتطلع بعينيها قائلا: "جابر امتلكك الليلة ام اخضعك للفحص لاتاكد؟ بقع الدم تحكي شيئا حصل اعترفي"
وجدت نفسها تبوح له بكل شيء بدافع خوفها الكبير منه ومن عذابه وتحت تأثير نظراته الصقرية الحاذقة وقوته الهمجية حتى ضاقت عينيه وهو يستمع الى شهقاتها وعبراتها وقال مدعي البراءة: "شاطرة"
وغمر يده بشعرها برفق وهو يمسك ظهرها بيده الأخرى وواصل: "هكذا اذن! .... كنت اعلم .... اعلم ان جابر لم يحصل عليك في المرة الأولى لكني تجاهلت الامر بمزاجي وتركتك على مهلك لغاية في نفسي لكن هذه الليلة أيضا؟"
وتطلع الى منذر قائلا بابتسامة ساخرة وغاضبة: " اما انت هزؤ يا جابر .... بنت تلعب بك!"
وهز منذر يده وشهقت بأنفاسها عندما امسك عنقها وتأمل بها قائلا بهمس: "اما انت فحسابي معك لاحقا على تمردك وافتعالك للمشاكل منذ اتيت الى هنا واعلمي ان الأسود لا يخدع بسهوله وان كان جابر يخوف هنا فانا اخوف ابوه .... لن تكوني للكاسر بعد اللحظة سأمنعك عليه حتى يدفع اضعاف ثمنك حتى ادوخه عليك .... سأدوخك يا جابر حتى تلتهمها عندما تقع بيدك مرة أخرى ولا تتردد لثانية"
ودفعها باتجاه منذر قائلا باشتعال: "ارجعها الى الغرفة ونادي سليمة"

دفعت يد منذر بشراسة عندما اخرجها من الغرفة قائلة بوجه ملتهب: "لا تلمسني انا اعرف الطريق"
رفع حاجبه وهو محدق بالجزء الظاهر من صدرها وتركته وسارت متمالكة قوتها المنهارة وشعرت به يسير خلفها وهو يهمس: "اخ لو تقعين بيدي"
هزت رأسها واسرعت وصفقت الباب بوجهه الحقير واخفت وجهها وتمنت ان تشق الأرض بصراخها وقلقت على سليمة لقد عرف كل شيء وكان مدرك ان سليمة تكذب عليه!
خشيت ان يعاقب سليمة ويبعدها عنها او يؤذها .... خشيت ان يفعل بها كما فعلوا بأم خالد .... يا الله ارجوك.

.................................................. ....................

في اليوم التالي....

كانت تصفف شعرها امام المرآة ببطء وتتطلع الى وجهها الخال من الملامح وكأن مس أصابها!
تسترجع ذكريات الليلة الماضية بدون تعابير ولا حس!
.... لماذا ذهب الى فاتن؟ لم يكتف بك؟
سأعترف سأقول فقط كف .... لن تكوني للكاسر بعد اللحظة .... اخ لو تقعين بيدي .... نادي سليمة

سليمة اختفت منذ البارحة! يكون قتلها؟ ربما قتل محمد أيضا!
لماذا لا تجملني انا يا غسان وتقتلني؟ انا متعطشة للموت واطلبه بكل قطرة دم بجسدي!
لماذا تقتل كل من حولي وتتركني اتلظى؟
الحاج شكري كان ظالم! وماذا كانت تعرف عن الظلم حتى تتفوه بالكلام عنه؟ كان مضطهد؟ وهل كانت تعرف المعنى الحقيقي لهذه الكلمة الكبيرة؟
أراد ان يزوجني لرجل كبير في السن وانا ابنه الثامنة عشر؟ وهل محمد أفضل منه؟
محمد المهرب الفاسق الكاذب؟ ام غسان القواد!
ام جابر الرجل العابث الذي يبحث عن اشباع رغباته ببيوت البغاء ومستعد ان يدفع المال مهما بلغت القيمة حتى يمتلكها بعض الوقت ويرمها؟

كم انت مظللة يا سعاد! انهضي وارمي المسكنات والمهدئات واحتضني اطفالك طيور الجنة واسعدي بكل لحظة حرية منحها الله لك وانت لا تعرفين قيمتها .... امرحي يا سعاد وافرحي انها الحرية والكرامة
لقمة طعام شحيحة تغني وتسمن جسدك ما دامها بعز وكرامة وامان ودفأ افضل من مائدة وفيرة تتقيئين ما اكلته دما بأي لحظة تحت ظل العبودية
سرير قاس على اضلاعك يساوي فراش الحرير وانت بين يدين لا ترحم
لباس عتيق بال أدفأ واستر ألف مرة من ثياب العهر البراقة
لا تكوني مغفلة مثلي يا سعاد فانا أدركت معنى الحياة الحقيقية ومعنى الاسرة ودفء وأمان العائلة عندما تمرغت هنا تحت الارجل
صفعة اتلقاها وأخرى اتجنبها واحمي لحم جسدي بيدي وهم يعرونه بأعينهم وينتهكونه بأيديهم كل يوم رغما عني.


قالت لها سعاد ذات مرة لا تأمني للحب انه سراب ولا تثقي بقلب رجل مهما كان ناعم اللسان فكل رجل يسعى خلف امرأة بالحرام بداخله شعلة من نار جهنهم يريد ان يلسعها بها
كانت تشك بها وتحاول ان تحميها لأنها تعرف مدى سذاجتها وصفاء سريرتها لكنها لم تأبه لنصائحها وتوقعت ان سعاد امرأة مكتئبة تنظر الى الدنيا بسوداوية بعد ان خذلها الحب ودفعها الى الزواج من رجل اخر انتقاما من ابن عمها الذي خذلها أكثر من مرة وتزوج بأخرى بالنهاية بعد ان ضيع شبابها معه!
قدرها شاء ان تتزوج رجل يعمل في الجيش واستشهد ليترك لها ايتام ثلاثة كالورود التي تذبل تحت وطأة أي طقس قاس
وعمها شكري هو السبب أيضا لانه بدد ميراثها وضيعه
لو كانت واعية واستمعت لنصيحة سعاد لما وصلت هنا اليوم .... كيف وثقت بمحمد وبوعوده؟
سحرها بكلامه؟ ضيع عقلها بالأوهام والوعود الزائفة؟ زغلل عينيها بوسامته؟ كانت ترى به الفارس الأسمر الثلاثيني الجذاب المفتول العضلات الذي سينقذها من العجوز الذي سيحطم حياتها ويرملها مبكرا.... كل ذلك كان وهم والجوهر تبين لها مزيف.
أي حب واي مشاعر واي تفاهة كانت تؤمن بها!
ان اوسخ ما اكتشفته اليوم هو الحب فهو شيطاني ويؤدي الى التهلكة.

التفتت بسرعة عندما دخلت سليمة ووجدت نفسها تهرع اليها وترتمي بحضنها وتعانقها بقوة قائلة بضعف وهمس: "ظننته قتلك يا سليمة الحمد لله انك عدت الي انا خائفة .... خائفة جدا.... لقد اعترفت له بكل شيء .... اجبرني"

ربتت على جسدها وقالت بنبرة هادئة: "انت لا تقوين على معاملة غسان الأسود ولا واحدة صمدت بيديه وكل ما رأيته لحد الان النزر القليل من اساليبه فلديه أفعال يقشعر منها البدن ويهين بها الكرامة البشرية لأستطيع ان اكلمك عنها فلن تستوعبينها لبراءتك"

سارت معها واجلستها وتطلعت بعينيها واحتضنت وجهها قائلة بجدية: "نسرين.... اصغي الي جيدا ربما لم تريني مجددا فلم نضمن اعمارنا هنا .... سأقول لك كلام ليس جديد ولكن لان لا مفر منه سأكرره عليك .... الشرف والكرامة شيء رائع وسمو ليس له مثيل .... ان تقاومي وتذودي عن نفسك وطهارتك امر بطولي ومشرف وجميل ولا احد يختلف في ذلك لكن ليس هنا يا بنتي .... انت وقعت وانتهى امرك وان مماطلتك هذه لم تأتي لك بالأخر سوى بأحد الامرين اما الموت واما الجنون .... حدثت حالات مماثلة في هذا الدار وزهقت أرواح فتيات بعمر الورود شهدت هذه الدار حالات انتحار شنيعة وهناك من فقدت عقلها وأخرى ماتت تحت سطوة التعذيب وأخرى تشوهت بالكامل وأخرى ماتت جراء الاغتصاب الوحشي .... لذلك انا اخترت لك ان تسلمي منذ البداية لرجل مرتب ونظيف المظهر والهندام مثل الكاسر تكوني مفضلته ويجنبك الكثير مما رأيته لحد الان افضل من ان تكوني فريسة لكل من هب ودب فالنهاية واحدة لما لا تختاري الانسب.... منذ رأيتك خشيت عليك لما رأيت براءة ملامحك وصغر سنك دقة عظمك ورقة جلدك اشفقت عليك وخمنت هلاكك ونصحتك حتى تتجنبي التعذيب .... الذي يدخل وكر الوحوش يجب ان يكون وحش مثلهم حتى يعيش والا اكلوه .... كفى نسرين كفى مقاومة .... كفى .... سلمي لجابر فهو الأنسب لأنه يحسن معاملة النساء ولا يهينك كما يفعلون بل يحميك.... لكن سلميه جسدك فقط ليس قلبك .... اياك"

أشاحت ببصرها ونهضت ببطء ووضعت يديها على صدرها وقالت بهمس محدثة نفسها وبنبرة باهتة ومترددة وعيون متسعة: "أسلم لجابر؟"
.................................................. ..........................

في اليوم التالي ....

كانت نسرين تستحم وفجأة قطبت جبينها بتوجس وريبة عندما رأت مقبض الباب يتحرك فهم بقوانينهم هنا لا يضعون مفتاح او أي قفل على أبواب الحمامات في الغرف! وبسرعة جذبت المنشفة وقبل ان تستر نفسها فتح الباب ودخلت عليها فاتن!
وضعت المنشفة على جسدها وقالت باستنكار: "ماذا تفعلين؟ كيف تدخلين علي هكذا؟"
اقتربت منها فاتن وكانت عيونها متأججة حقد وكراهية وتأملتها بتفحص مرورا بكل تفاصيلها ثم اقتربت اكثر وقالت بنبرة سامة: "كيف حرضت جابر ضدي؟"
تشبثت نسرين بالمنشفة وهزت رأسها مستنكرة الموقف وجذبت فاتن المنشفة من يدها بقوة وقالت: "تخجلين مني؟ عجبا الا تخجلين من الرجال؟"
تجمدت عينيها وحرقتها الدموع الحبيسة وابت ان تسقط دمعة واحدة وتلك الشريرة تتطلع بجسدها بمنتهى التسلط والوقاحة وهي تحمي بيديها نفسها وقالت بصوت باهت: "لم أحرضه .... ارجوك... اخرجي من هنا"
تطلعت فاتن الى معصمها المغلف بكيس بلاستيكي ورمتها بالمنشفة وخرجت من الحمام وصكت نسرين على اسنانها لفعلة تلك السليطة تعرف قصدها بذلك .... هدفها ان تذلها وهي لا حول ولا قوة

خرجت من الحمام بخطوات بطيئة واوصالها ترتجف من الانفعال والتفتت اليها فاتن وكانت تحمل جمال غريب يدير اليها الرؤوس وعجبت نسرين لانها تغار منها وكيف تشك للحظة ان يعجب جابر بها ويتركها هي؟
قالت بقوة وحدة: "قلت له انني وراء تشويه خلقتك وحرضته ليتهمني .... كيف تشكين بذلك؟ من انت حتى اتعب نفسي واشوه مظهرك؟ لا تضعي رأسك برأسي يا صغيرة جئت لأحذرك فقط وهذه المرة الأخيرة التي احذرك بعدها يكون فات الأوان .... ابتعدي عن جابر"

غسان وبصوت مرتفع: "ليس بمزاجك"

التفتت بسرعة الى غسان الذي دخل وهو يمعن النظر بفاتن حتى اقترب منها وبدى مختلف جدا امامها!
وضعت يدها على خصرها واستدارت الى الناحية الأخرى دون ان تقول شيء وبدت قادرة!
اقترب جدا وأصبح خلفها وقال بصوت فيه من الرفق الكثير: "ليس بمزاجك يا فاتن"

استغربت نسرين كل ذلك! معقول غسان يحترم فاتن هذه لانها مفضلة جابر؟
الهذا الحد مفضلة جابر تكون مستقلة؟

التزمت فاتن الصمت وقال غسان وهو ينزل بصره على جسدها من الخلف: "الا تنتهي قصة جابر؟ لم يعد كما كان فبلسانه يطلب هذه البنت كلما يأتي الى هنا .... وبين الحين والأخر يطلب فتاة للتغيير والمزاج منذ سنوات وليس كما تظنين "
التفتت اليه وحدقت به بقوة وحقد دفين بعينيها العسيلتين وكأن ابليس ماثل امامها واستدارت وخرجت مسرعة وبقي يتطلع خلفها وكأنه تناسى وجود نسرين وقال بهمس مع نفسه: "كفى"
ثم التفت الى نسرين وخرج وصفق الباب خلفه.

جلست نسرين ووضعت يديها على جانبي وجهها ..... لم تفهم شيء .... لماذا بدى ذلك المارد ضعيف امام فاتن!













هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس