عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-09, 03:44 AM   #8

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الثالث

الإفطار سنيورا؟ أوه..لاسنيورا ، السنيورا لا تتناول الإفطار.

- أوه؟
و بدا على جولي أنها لم تفهم والتفتت بارتياح عندما سمعت صوتا آخر يتدخل:
- إنها تعني أن السنيورا لا تتناول الإفطار عادة. فالسنيورا دي فيلانو قد نسيت العادة الانجليزية بتناول اللحم و البيض.
و ظهر شاب من خلف السلم و هو يقول هذا، فضحكت جولي بارتياح:
- أوه لا ! و أنا أيضا لا آكل اللحم و البيض.
و شعرت بعينيه السوداوين تتفحصانها و هي تتكلم و اعترفت لنفسها بأنه وسيم الملامح.
- كنت أتساءل فقط إذا كان بإمكاني الحصول على بعض القهوة إذا لم يكن هذا مصدرإزعاج.
- لا إزعاج أبدا..إذهبي في طريقك يا إيما...
- سي سنيور..سنيورا..
و أسرعت الفتاة صاعدة السلم ولاحظت جولي أنها كانت تنظر من وقت لآخر إلى الشاب . من الواضح أن له سلطة على الخدم ، ولكن تصرفات الفتاة نحوه لم تكن تصرفات خجولة.
و كأنه عرف ما تفكر به فقال:
- إسمحي لي بتقديم نفسي: أنا بيدرو كازولي، أنا السائق. سائق الكونت.

سائقه! هل هذا ينطبق عليه ، يبدوعلى بيدرو كازولي الثقة بالنفس و التفاؤل بالموهبة!
- حسنا ، أنا شاكرة لك سنيور كازولي ، أخشى ان تكون كلماتي الإيطالية مقتصرة على بعض التعبيرات فقط.

- و لكن لهجتك بها جيدة . من المؤسف أن لا تتكلمي لغتنا . هناك كلمات أحب أن أعلمك إياها لسمعها من فمك.
- و ضحكت جولي ربما ليس من اللائق الاختلاط بالموظفين هنا ، ولكنها شعرت بالراحة للتحدث مع شخص لا يمثل أي خطرعلى استقلاليتها.
- هل تعمل هنا منذ زمن طويل سنيور كازولي؟
- لقد وظفني الكونت منذ سنتين سنيوريتا.واسمي بدرو.
- بيدرو..فهمت..حسنا يا بيدرو أتظن أن من الممكن أن احصل على فنجان قهوة؟
- بالتأكيد.
و أشار و هو ينحني نحو غرفة الطعام واختفى متجها إلى المطبخ و لدهشتها جلب لها الافطار بنفسه بعد عشر دقائق على صينية تحتوي على إبريق قهوة مع حليب و سكر و طبق من الكرواسان ووعاء مربى التوت البري و قليل من الزبدة و قال دون اهتمام:
- مارغو مشغولة..تفضلي..الكرواسان طازج من الفرن.
و هزت جولي رأسها:
- شكرالك.
- بكل سرور.
- أتمنى أن تنضم إلي...
- للأسف هذا غير ممكن، و لكن بعد أن تأكلي، سأكون سعيدا بمرافقتك لرؤية بعض نواحي القصر. إذارغبتي...
- و لكن سنيورا ديفيلانو...
- سنيورا دي فيلانو لا تستيقظ عادة قبل الظهر سنيوريتا.سأعود بعد ربع ساعة و ستبلغيني بقرارك عندها.
القهوة كانت ثقيلة و الكرواسان كما قال بيدرو ساخنة من الفرن رأسا و بالوقت الذي عاد فيه بيدرو كانت قد اكلت ثلاثة منها و ابتسم لها و هي تمسح فمها بالمنديل.
- هل انت جاهزة؟
- إذا كنت متأكدا أن السنيورا دي فيلانو لا تستيقظ باكرا...

- سوف تكتشفين هذا بنفسك..تعالي من هنا سأريك الحدائق اولا.
و خرجا نحو الفناء الخارجي.في ضوء النهار والشمس تشع على زجاجه الماع بدا القصر مختلفا تماما عما تخيلنه في الليلة السابقة أو ربما كان السبب أن الجو في هذا اليوم لم يكن متوترا بخلاف الذي جرى بين راؤول و زوجته.

و تطلعت جولي من حولها باهتمام و دون ارتباك
و قال بيدرو:
- القصر من الداخل كان حطاما عندما ورثه والد الكونت فقد كان مهجورا خلال العديد من السنوات بسبب الحرب...الكونت العجوز صرف ثروة لإعادته إلى سابق عهده كمنزل للعائلة، والكونت الحالي ولد هنا و كذلك ابنه.
- ابنه؟ أعني..أنني لم اكن أعرف أن راؤول...الكونت له ولد.
- لس له ولد ، فلقد ولد باكرا عن موعده و مات عندما اخرجه الطبيب من بطن أمه.
وحدقت جولي بالأرض المرصوفة بالحجارة. لم تكن تعرف هذا، و لكن لماذا عليها ان تعرف ؟ فحتى اليوم الذي اتصلت بها انيتا لم تكن تعرف شيئا عن حياتها في إيطاليا، وتابع بيدرو:
- كان الأمر مؤسفا...أنظري عبر هذا الرواق توجد الاسطبلات..هل تركبين الخيل يا سنيوريتا؟
- ماذا؟ أوه..أجل قليلا..لقد تعلمنا الركوب في المدرسة. ولكن مضت سنوات...
- الانسان لا ينسى، كما اعتقد ستبدين فارسة رائعة ظهرك مستقيم و ساقاك طويلتان، على عكس السنيورا، إنها لا تجيد ركوب الخيل، إنها صغيرة الجسم كي تسيطر على الجواد.
- أنت خبير كما أعتقد.
- خبير بالخيل..؟ لا للأسف.الكونت يهتم كثيرا بخيوله. تعالي سأريك: آخر ما لدينا منها.
و تبعته نحو الاسطبل و أعجبها المهرة و ابنها اللذان أراها إياهما.
- هذه سيلفر و الصغير يدعى غولدن، أنظري كم هو قوي.إنه فحل الكونت...إنه..كيف أقول ؟ لقد تبناه.
- تعني أنه ولده.
ولم تقاوم رغبة في لمس جسم المهر اللماع، فقال بيدرو:
- أجل ...لقد ولد الصغير بنفسه.إن لديه نسلا جيدا.
و استدارت جولي لتخرج من الاسطبل ، وربتت و هي تخرج على أنف حصان آخر كان يخرج رأسه من حجرته.
- هل ستريني الحدائق الآن؟
-هل أحرجتك؟
- لا..لم تحرجني..هل كنت تحاول إحراجي؟
فضحك بيدرو وقال:
- ربما..أنت تثيرين فضولي سنيوريتا. أعرف بأنك صديقة للسنيورا، ولكن يبدوأنك تعرفين الكونت جيدا. و هذا أمر غير عادي.
- و لماذا؟ لقد عرفت أنيتا منذ سنوات...قبل أن تتزوج بالكونت.
خلف الاسطبلات كان هناك ممر مقنطر في الجدار يوصل إلى حدائق على كل جدول ، وشق جانب التل ليشكلا جدارا لزرع الزهور و الخضروات و عبقت رائحة الورد في الهواء وهناك شتلات من السرو إلى جانب جداري حجري مغطى بالأعشاب المتسلقة و يمتد امامها مرجة خضراء من العشب المعتنى به جيدا و عدة درجات حجرية منخفضة تقود نزولا إلى ممر يختفي بين الأشجار.
- تستطيعين رؤية "مونتيرافيتو" من هنا.
و استدارت لتنظر حيث أشار، فشاهدت أنيتا تراقبهما من الباب المقنطر و شعرت على الفور بمدى قربها من بيدرو فتراجعت خطوة إلى الوراء و قالت:
- ظننت أنك قلت أن السنيورا ديفيلانو لا تستيقظ باكرا.
و تظر بيدرو إلى الخلف من فوق كتفه وقال:
- إنها عادة لا تستيقظ باكرا.
و هزت جولي رأسها و تركته واقفا هناك و سارت بسرعة تصعد الدرجات ثم الممر الحجري إلى حيث تقف أنيتا.
- صباح الخير..كنت أظن أنك لا تستيقظين باكرا، ألا تمانعين في ان يريني بيدرو المكان؟
كان من الصعب قراءة تعبيرات وجه أنيتا، ولكن انزعاجها بدا واضحا من الطريقة التي تكلمت بها:
- كان عليك انتظاري جولي، ام ان الاغراء كان أقوى منك؟ أنت بالتأكيد لا تضيعين وقتك ، أليس كذلك؟
و استغربت جولي هذا الكلام و غضبت:
-عفوا...!
و لكن كلامها توقف لوصول بيدرو الذي وقف خلفها تماما محييا أنيتا:
- بون جورنو سنيورا !هذه مفاجأة!
و لمعت عينا أنيتا بالغضب:
-أين كنت؟
- أين كنت؟ ولماذا؟ لقد كنت أسلي صديقتك الجميلة سنيورا. وأعرف أنك تحبين أن افعل هذا فأنت لا ترغبين أن تبقى وحيدة.
و صرت أنيتا على أسنانها:
- ولماذا؟
و أدركت أن جولي تراقب تبادل هذا الحديث بدهشة فغيرت كلامها إلى الانجليزية:
-تعالي جولي...لقد حضرت لنا مارغو عصير ليمون طازج، لنصعد إلى غرفتي..
و نظرت نظرة ازدراء إلى بيدرو وتابعت:
- نستطيع التحدث على انفراد هناك.

و تبعتها جولي في الممر و مرتا قرب الاسطبلات ثم إلى الفناء وصولا إلى داخل المنزل . و تبعهما بيدرو حتى الكاراج ثم رفع يده مودعا بصمت و لاحظت جولي تحيته الساخرة و تساءلت بقلق لماذا تشعر بأن انيتا تغار...




* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس