عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-09, 03:59 AM   #10

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الرابع

وتراجعت فجأة عندما فتح الباب ، ووقف راوول على عتبته.

ونظرت جولي إلى أنيتا مدركة أنها قد لا تحب أن يراها زوجها هكذا ..
- هل ..لي أن أكلمك؟
وأملت أن يتراجع إلى الممر . ولكنه كان قد دخل ، ولاحظ ما يجري !
- هل طلبت مساعدة أحد ؟
ونظر نحو زوجته دون إكتراث ، وهزت جولي رأسها :
- لقد ..كنت على وشك طلب المساعدة ..إنها ..لا بد أن السبب شيء أكلته .
ولم يرد راوول ، وتوجه بكل بساطة إلى الجرس الذي لم تلاحظة جولي وجذبه بقوة .
ثم دخل الحمام وعاد يحمل منشفة بيده ، وركع قرب زوجته وأخذ يمسح جبينها من العرق ،
ثم بعد أن توقف التقيؤ ، ساعدها لتقف .
وصول إحدى الخادمات ، أعطى جولي الفرصة التي كانت تنتظرها ، ولعلمها أن أنيتا ليست في وضع يسمح لها بملاحظة غيابها ، انسحبت منا لغرفة . لقد كانت بحاجة لأن تكون لوحدها ،
وتفكر بما قالته لها أنيتا .
- جولي !
نداء راوول جعلها تقف جامدة . والتفتت عند رأس السلم لتجده يسير بإتجاهها ، وقال وهو ينظر إلى خلفه من فوق كتفه :
- أريد التحدث إليك . ولكن ليس الآن . فأنا بحاجة لحمام ولتغيير ملابسي .
لاقيني في المكتبة بعد ربع ساعة .
- أوه ..حقاً ..وهل هذا ضروري ؟ أشعر ..بصداع ..ألا يمكن الإنتظار إلى وقت لاحق؟
- لا أعتقد هذا ، لم يكن رأسك يؤلمك كثيراً ليمنعك من التنزة . مع بيدرو وتحت أشعة الشمس الحامية . ولم يكن كافياً ليمنعك من تشجيع أنيتا على الشرب عند الصباح .
- أنتظر لحظة .
ولكن راوول كان قد استدار وهو يقول :
- ربع ساعة ..أنتظري ربع ساعة ..وفي المكتبة سنيوريتا ، أي واحد من الخدم سيدلك عليها .
وجفت شفتا جولي ، هذا أول دليل على تعجرفه ، وفكرت أن لا تطيعه .
إنها ليست واحدة من موظفية ، وليست خادمة ، وليس له الحق في أن يعاملها هكذا لمجرد أنها أعادت صداقتها مع زوجته .
كان فراشها قد أعيد ترتيبه في غيابها ، وفتحت نوافذ الغرفة ...
وانتشرت برودة لذيذه في الجو . وتهالكت فوق السرير . وعادت إليها ذكرياتها مع تدفق المشاعر .
لقد كانت في الثامنة عشر عندما التقت براوول دي فيلانو . ولسوء الحظ ، كما عرفت فيما بعد ، كان ذلك في منزل أنيتا.
ولم تكن جولي قد شاهدت أنيتا بعد أن تركتا المدرسة ، فأنيتا ذهبت إلى مدرسة داخلية في سويسرا . وتوجهت جولي لتستلم وظيفتها كطابعة على الآله الكاتبة في مؤسسة هيلد هايزلأدوات التجميل . وحل الميلاد ، عندما عرفت أنيتا أن صديقتها ستقضي فترة الأعياد في غرفتها ،
وأصرّت عليها أن تقيم معها ومع والديها . قائلة :
- سنقيم حفلة في المنزل . وسيحضرها اثنان من زملاء ولدي وزوجيهما ، وعمي وعمتي وابنتيهما ، وكونت إيطالي رائع ، تأمل والدتي أن أعجبه .
وترددت جولي يومها في قبول الدعوة . ولكن السيدة تاور نفسها ألحت عليها فقبلت .
ووصلت إلى منزل آل تاور لتجد نفسها غريبة هناك . فالجميع كان لهم أصدقاء وأقارب يتحدثون معهم . وماعدا أنيتا ووالديها لم تكن جولي تعرف أحداً .
إلى أن تقدم منها راوول . الذي أشفق على وحدتها ، وجعل كل همه أن يتأكد من استمتاعها بوقتها .
وأغمضت جولي عينيها وهي مستلقيه فوق السرير .
وعادوتها الذكريات ، تذكرت ذلك الأسبوع السحري منذ اللحظة التي تعرفت فيها على راوول إلى الليلة التي عادت بها إلى لندن ، عندما غازلها راوول ..
كان غريباً مثلها ، عائلته في إيطاليا . ماعدا والدته التي تزور أقارب لها في أمريكا .
بعض الأعمال أتت به إلى لندن وكان سعيداً لقبول دعوة آل تاور . وابتسم لها وهو يقول :
- العم العازب ليس له قيمة في الميلاد . أخوتي وأخواتي لديهم أطفال ، ولا يمكن الإعتماد
علي سوى بزيادة الهدايا .
وضحكت جولي :
- أعتقد أن هذا سيغير عندما تتزوج وتنجب أطفالاًُ .
- عندما أتزوج ! عندما أجد من تقبل بي . وحتى ذلك الوقت أنا مثل ..كيف تقولين هذا ؟
..الخروف الأسود في العائلة .
ونظرت إليه جولي بدهشة ، وفهي على يقين أن العديد من النساء في بلده سيقبلن به دون تردد .
- أتمنى أن تجد ما تبحث عنه . ولكن أعذرني الآن لقد وعدت أنيتا أن أساعدها في تحضير بعض الأسطوانات للرقص فبعد العشاء سنرقص .
بعد العشاء مباشرة اختفى . وتوقعت أن يكون ذهب إلى كنيسة قريبة لحضور قداس منتصف الليل .
وبما أن أنيتا كانت تتوقع أن يرقص معها فقد تجهم وجهها وقالت لجولي :
- تصوري هذا ! ترك الحفلة ليذهب إلى الكنيسة ! والدتي غاضبة جداً.
تظن أن هذا يعتبر رفضاً لضيافتها .
- أعتقد أن الأيطاليون من الكاثوليك المؤمنين .
في الصباح التالي ، استيقظت جولي باكراً ، ونزلت لتجد خادمة منزل عائلة تاور تنظف غرفة الجلوس .
فعرضت عليها المساعدة ، وبعد تردد من الخادمة قبلت . وما إن بدأت بإستخدام المكنسة
الكهربائية لتنظيف السجاد حتى نزل راوول . فأوقفت المكنسة فوراً وقالت :
- إذا كنت تريد الإفطار فقد أتيت إلى الغرفة الخاطئة .
- لست جائعاً . أفضل مراقبتك وأنت تعملين ..لا تدعيني أؤخرك عن عملك .
- أظن أن من الأفضل أن تذهب إلى غرفة الطعام لترى إذا كان أحد من الموجودين قد أستيقظ ، وقد تجد أنيتا هناك . كانت تبحث عنك الليلة الماضية .
وكان ردّ راوول أن مدّ يده إلى خصرها وجذبها إليه ، وأبقاها قريبة منه فأحتجت قائلة :

- كونت ..
ولكن إحتجاجها تلاشى وقد شدّها إليه أكثر . لم يعانقها أي رجل من قبل كما عانقها راوول يومها ، ولا سمحت لرجل من قبل أن يلمسها بهذه الطريقة ، وفقالت :
- لا ! ..لا أريد ..أظن أن من الأفضل أن تذهب .
وحدّق بها راوول متفحصاً :
- ما الأمر ؟ هل هناك شخص آخر في حياتك ؟ أعذريني ...ليلة أمس ظننت أنك غير مرتبطة .
- أنا غير مرتبطة ، ولم أوقفك لهذاالسبب ، ولكنني لا أحب هذا .
- وما هو هذا ؟
- أنت عارف . أعرف أنه عيد الميلاد ولا بد أنك تظن بأنني محتشمة أكثر من اللازم ..
ولكن الأمر أنني لا أريد أن تلمسني .
- ولكن هذا ليس الأنطباع الذي عرفته بالأمس .
- لا ..ولكن ، ربما الأفضل أن تتقدم نحو أنيتا . ووالدتها ستكون مسرورة من تقدمك منها .
- أنيتا ؟ وما دخل أنيتا بيننا ؟
- أعتقد أنك تعرف . والآن أرجوك أن تعذرني . لقد وعدت الخادمة أن أكنس لها الردهة أيضاً .
وتركته . وقد عرف منها تماماً لماذا دعته عائلة تاور إلى منزلهم .
بعد العشاء تلك الليلة . بدأ الجميع بالرقص ، كيلا تلتقي براوول فضلت جولي دخول المطبخ
لمساعدة الخادمة . وأقبل أبن عم أنيتا إلى هناك.
- إذا ، أنت تختبئين هنا ..هيا . تعالي أرقصي معي يا جولي .
لايمكن لك البقاء هنا طوال السهرة .
-أرجع إلى الحفلة ، سأنضم إليك بعد قليل . أريد إنهاء غسل الأكواب .
- أنسي الأكواب الآن .
وحاول أن يتقدم منها فقالت :
- أرجوك .
وأبتعدت إلى الناحية الأخرى من الطاولة لتجعلها بينهما وتابعت :
- هل تريدني أن أصيح طلباً للمساعدة ؟
- وممن ؟ لن يسمعك أحد ، كلهم مشغولون في الحفلة .
ونظرت جولي من حولها بيأس ، باحثة عن شيء تدافع به عن نفسها .
ولم تجد سوى زجاجات فارغة . وكانت تخاف من إستخدام الأشياء الخطرة .
وأخذت تتطلع بخوف حولها ، ثم أطلقت صرخة ذعر عندما أمسك بشعرها .
- قلت لك تعالي إلى هنا .
وقاومته جولي بشراسة ، ثم سمعت صوتاً يقول بلهجة آمرة هادئة :
- أتركها يا تاور .
وأوقف هذا الأمر الشاب في منتصف معركته . وأستدارت عيناه بقلق ليعرف من المتكلم وقال بوقاحة :
- أذهب من هنا .
ولكن عندما عاود مهاجمته لجولي . امتدت يد قوية بلكمة على وجهه رمته إلى الخلف .
- أذهب من هنا . أم تريد أن تكمل هذا النقاش في الخارج؟
وجذب الشاب نفسه مبتعداً . وقال راوول وهو يمرر يده على وجهه :
- لا داعي للعدائية يا رجل . أنت تعرف كيف تجري هذه الـأمور في لحظة يتهالكن عليك .
وفي اللحظة التالية يصرخن .
- راوول لا تفعل !
صرخة جولي كانت بسبب مشاهدتها لقبضة راوول ترتقع لتضرب وجه الشاب .
الذي أغتنم الفرصة وهرب بإتجاة الباب قائلاً :
- ليكن حظك معها أفضل من حظي .
وحركّت جولي رأسها بهستيرية فسارع راوول ليقول :
- هل أنت بخير ؟
فهزت رأسها ، وعاودت عملها على المغسلة وهي ترتجف قائلة :
- أين أنيتا ؟ يبدو أنكما كنتما تقضيان وقتاً ممتعاً .
- أما أنت فلا .. هل يدفعون لك أجرك على هذا ، أم أنك تحاولين الهرب مني ؟
- أوه .. كونت دي فيلانو ؟
- لقد كان أسمي راوول منذ لحظات .
- لا أستطيع دعوتك بهذا الأسم .
- ولماذا لا ؟ إنه أسمي . تعالي أريد أن أرقص معك . وأعدك أن لاأفعل شيئاً لا ترغبين به .
لا يمكنك حرماني من رقصة واحد ة.
فتنهدت جولي :
- ولكن أنيتا .
- أنيتا ترقص الآن ..فهل ستأتين معي ؟
ولم تستطع الرفض . مع أنها كانت تعلم بأنها ستندم عند الصباح .
ولكن الآن . يكفيها أن تشعر به وهو يجذبها بين ذراعيه .
وللصدفة ، كانت حلبة الرقص مليئة ، وبعد دقيقة لم تعد تستطيع أن تبتعد كثيراً عنه .
وبتنهيدة يأس صغيرة ، سمحت لجسدها أن يلتصق بجسده ، وأحست بأنفاسة على شعرها ، وعلى أذنها ، ووجهها ومع ذلك أبعدت نفسها عنه .
- حسناً ، لا بأس ، أنا أسف . لن أفعل هذا ثانية .
وعندما انتهت الرقصة ، تهربت جولي من المكان . غير مهتمه بما قد يظن بها آل تاور .

وصعدت إلى غرفتها لتغسل وجهها ، وخلعت ملابسها ، ونامت .
في الصباح ، استيقظت قبل طلوع الضوء . وأرتدت ثياباً دافئة ثم خرجت من المنزل .

كان هناك حديقة قريبة . فتوجهت إليها ، ولاحظت أن الكثيرين يتنزهون مع كلابهم .
وتمنت لو أن عائلة تاور لديها كلب . فبدون رفقه كانت تشعر بالوحدة .
ولكنها كانت سعيدة لأن لا أحد يلاحظ أضطرابها .
ووقفت عند بحيرة صغيرة ، حيث مجموعة من البط كانت تنقر الثلج على سطحها بحثاً عن الطعام .
واستندت إلى شجرة لتراقبها .
- هل أستطيع الأنضمام إليك؟
السؤال كان موجهها بصوت منخفض جذاب . فأرسل الرعدة في جسدها .
والتفتت لتنظر إلى الرجل الذي كان يخاطبها ، وتسارعت نبضات قلبها عند رؤيته :
- راوول !
وتحرك مقترباً منها :
- لقد سمعتك تغادرين غرفتك.
- وهل كنت مستيقظاً؟
- لم أنم ..هل نمت أنت ؟
- أجل ..بالطبع ، لقد نمت .
- إذا لماذا هذا الدوائر السوداء حول عينيك ؟ أظن أننا نضيع وقتنا سدى يا جولي .
كان يجب أن نكون معاً .
- لا ! أعني ..أتمني لو تتوقف عن قول مثل هذا لي .
لم يكن يجب أن تتبعني . عليّ أن أعود إلى لندن . وأنيتا لن تتحمل أن تستغفلها .
- لتذهب أنيتا إلى الجحيم ! أنا لست مهتماً بها . لم أهتم بها أبداً .
وأنت تغضبيني كثيراًعندما تستمرين في رميها أمام عينيّ!



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس