عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-09, 05:20 AM   #21

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل العاشر


10 - هل فات الأوان


- آنسة فولروك ، هناك مكالمة هاتفية لك.
- أه..اللعنة!
و رفعت جولي رأسها عن أوراق الميزانية التي كانت تدرسها. لقد أمضت النهار مشغولة مع باتريك الذي كان يضع خططا لتصميم جديد و بما أنهما لم يتفقا فلم تكن فيم زاج لتحمل أي إزعاج.
- أنظري يا لينا كائنا من كان المتصل ، قولي بأنني سأتصل بهم أنا . علي أن أنهي هذه الأوراق عند الخامسة و أريد أن أنصرف باكرا لأنني مدعوة لحفلة عشاء هذه الليلة.
- إنها مدبرة المنزل ، آنسة فولروك ، وقلت لها إنك مشغولة و لكنها أصرت على إعطائك رسالة.
- أية رسالة ؟
و رفعت جولي رأسها و قد انتابها شعور مزعج بالبرودة ، لقد أمضت ستة أشهر قبل أن تتوقف عن الارتجاف كلما رن هاتف هاتف منزلها. و لكن عندما سمعت الآن أن السيدة باتس على الخط تطلبها ، شعرت بالخوف و أقنعت نفسها لا يمكن أن تكون آنيتا ، ليس بد هذا الوقت الطويل.
- لقد طلبت أن أقول لك ، إن لديك زائرة آنسة فولروك. السنيوريتا دي فيلانو .هل هي نفسها التي اتصلت بك في السابق؟
إذا فهي آنيتا فعلا !و جف فم جولي ، يا إلهي...ماذا تريد آنيتا هذه المرة ؟ لا بد أنها ولدت الطفل ، فما هو سبب قدومها دون سابق إنذار؟ لا بد أنها تعرف بأن جولي في العمل ، فلماذا لم تتصل بها في المكتب؟
و ادركت أن لينا لا تزال تنتظر الجواب ، فتنحنحت قليلا:
- أوه...نعم..ظننت هذا. هل قالت شيئا آخر؟
- قالت إن عليك أن تعرفي بوصولها .أعتقد أنها تتوقع منك الذهاب لرؤيتها.
- أجل..يا إلهي..ماذا سأفعل؟
- أستطيع ان أتفحص هذه الأوراق عنك. و لديك على الأقل ثلاث ساعات قبل موعد العشاء.
و أصدرت جولي صوتا ينم عن الهستيريا . بالطبع لينا تفترض بأنها مضطربة بسبب موعد العشاء.
- أنت على حق . ليس هناك شيء مستعجل جدا لا يمكن إرجاؤه إلى الغد . لا تقلقي حول الميزانية يا لينا سأراجعها في الغد . اتصلي بالسيد دولاند فسأبلغه بما سأفعل.
- أجل آنسة فولروك.
و خرجت لينا ، ثم رن جرس الهاتف الداخلي . و أبلغتها لينا بأن السيد دورلاند على الخط ، و سألها:

- هل لديك مشكلة ! لقد سمعت بأنك لم تكوني راضـية عن الرسوم التي قدمها المصمم. أعتقد بأنك كنت متسرعة قليلا لقد أعجبتني رسومه.
- إذا كان ما تريد ان تطلق دعاية حوله، يتعلق بالفتيات الصغيرات إذا تفضل تابع العمل .إنها شعبية بما فيه الكفاية بين زبنائنا المراهقات.

- فهمت، انت تقصدين ان زبنائنا اكبر سنا؟
- هدفنا إرضاء متطلبات من هن بين العشرين و الثلاثين يا باتريك و أنت تعلم هذا وبكل صدق لا أستطيع تصور زبوناتنا و هن يرتدين تنانير الميني.
- معك حق، إذايجب ان يكون هدفنا شيء أكثر اناقة و لكن هل يستطيع هذا المصمم ان ينفذ هذا العمل؟
- في الحقيقة باتريك لست أدري ولكن هذه ليست المشكلة التي أعانيها الآن ، لقد حدث امر طارئ في المنزل و انا اتصل بك لأسألك إذاكان لديك اعتراض على خروجي من العمل الآن.
- أرجو ألا يكون الأمر خطيرا. هل حدث شيء لمدبرة المنزل؟
- لا...بل إنها صديقة و صلت لعندي دون توقع. و أطن أن علي أن اذهب لأرى ماذا تريد.
-هل يمكن أن تكون نفس الصديق...من إيطاليا مرة اخرى؟
- و ما الذي يجعلك تسأل؟
- أنت جولي. فليس من عادتك الخروج من العمل لسبب عادي. ولا أستطيع التفكير بأي شخص آخر ما عدا والدتك يمكن له أن يصل دون توقع.
- لا أظن ان امي تفعل هذا.أجل..إنها السنيورا دي فيلانو. أنا آسفة باتريك. أعلم أن هذا وقت العمل...
-سخافة ! لا يوجد شيء مهم. ولكن لا تنسي موعد العشاء. أنا اعتمد عليك في تمثيل الشركة.
- لن انسى.شكرا باتريك ، سأراك غدا.
- أجل...أتعلمين ان علينا ان نفتح مكتبا في إيطاليا، وتصبحين بهذا قريبة من صديقتك كلما أوقعت نفسها في المشاكل!
عندما غادرت جولي المكتب ، كانت الأنوار قد بدأت تضاء في المدينة. قريبا سيحل الميلاد، والمحلات تشع بالأضواء الملونة ولكن جوليكانت مستغرقة جدا في أفكارها حتى انها لم تلاحظ هذا.
لاقتها السيدة باتس في الردهة ، وجهها مضطرب:
- أنا آسفة لاضطراري إلى الاتصال بك في المكتب آنسة فولروك...ولكن عدما وصلت السنيورا دي فيلانو...أنا...
- لا بأس سيدة باتس، هل السنيورا لوحدها؟ أعني الم تحضر احدا معها ؟ طفل أو أي شيء ..؟
- طفل..لا إنها لوحدها. و يبدو عليها التعب ، لابد انها رحلة متعبة لسيدة في سنها.
- في سنها؟
و اسرعت جولي لتفتح باب غرفة الجلوس . وكما توقعت كانت الكونتيسة العجوز تجلس في مقعد و عند ظهور جولي وقفت فوراك
- مساء الخيرسنيوريتا. أرجو أن تغفري لي هذا التطفل، ولكنني أريد التحدث إليك، ولا استطيع قول ما أريده على الهاتف.

- كونتيسة!
عندما سمعت السيدة باتس هذه الكلمات شهقت من خلف جولي و قالت:

- لم اكن أعرف...
و لكنها صمتت بعد ان رات نظرة الكبرياء في عيني العجوز، التي وجهت كلامها لجولي:
- أرجو ان تبلغي مدبرة منزلك بأنني لست غاضبة، سنيوريتا، فأنا لا استخدم لقبي عندما اكون مسافرة .إذ لا قيمة له إنه لقب فخري ، ليس أكثر. و انا سعيدة بكوني السنيورا دي فيلانو. أرغب في تناول الشاي الذي عرضته علي باكرا، الآن.
ونظرت جولي للسيدة باتس فرفعت كتفها و قالت:
- شاي لاثنين..
و أغلقت جولي الباب وراء المرأة بعد ان خرجت .و قالت الكونتيسة و كانها تقرر أمرا، أكثر من توجيه السؤال:
- أنت مندهشة لرؤيتي سنيوريتا، ولكن السيدة باتس الطيبة اتصلت بك لتبلغك أليس كذلك؟
- قالت إن لدي زائر و انا آسفة. أرجو ان تجلسي. أنا واثقة أنني أبدو غبية.
- غبية؟ ولماذا تشعرين هكذا؟ ربما كنت تتوقعين شخصا آخر، لا ؟ ربما يكون وصولي مخيبا لأمالك.
- أوه لا..بالعكس، بالعكس انا سعيدة لرؤيتك كونتيسة ، ولكنني ظننت...أوه لا يهم ماذا كنت أظن . كيف حالك ؟ هل انت بخير؟ ماذا تفعلين في لندن؟
وحدقت الكونتيسة بها مفكرة للحظات ثم قالت:
- إنك نحيلة كثيرا سنيوريتا لا بد انك تعملين بجهد.
- ربما..آمل أن آخذ عطلة عند عيد الميلاد.
-أنت تعملين في شركة ادوات تجميل...وهذا العمل يعني لك الكثير، أليس كذلك! أنت لم تندمي أبدا على قرارك باختيار مستقبل مهني لك.
و تقدمت جولي نحو الأريكة وجلست، ثم قالت:
- لم أندم ابدا تقريبا و لكن لا تهتمي بي ماذا تفعلين أنت في لندن ؟ هل أنت في طريقك إلى اميركا؟
- و لماذا تظنين هذا؟
و رفعت الكونتيسة حاجبها بأرستقراطية ، فردت جولي:
- أذكر..
و توقفت قليلا و لكنها تابعت على مضض:
-أذكر عيد الميلاد الذي امضاه راؤول في إنجلترا، لقد قال لي إنك كنت تزورين أقارب لك في سان فرانسيسكو.
- آه ..أجل.لقد سافرت لرؤية أخي تلك السنة. كانت زوجته قد توفيت لتوها . ولهذا ابتعدت عن عائلتي . و إلا لما قضى راؤول عيد الميلاد في إنجلترا.
- أعتقد هذا.
و تابعت الكونتيسة باهتمام:
- أخبريني...هل سمعت أي أخبار عن راؤول مؤخرا؟
- أسمع أخبارا عن راؤول ، لماذا ؟ لا..بالطبع لا . لماذا...لماذاتظنين أنني قد أكون سمعت عنه شيء؟

و قطعت عودة السيدة باتس بصينية الشاي، الحديث بينهما . وبينما كانت تضع الصينية على طاولة منخفضة بين يدي سيدتها ، اخذت جولي تفكربما قالته الكونتيسة . لماذا تظن أن ولدها قد اتصل بها ؟ هل افترق عن آنيتا ؟ وإذا كان هذا صحيحا فلماذا أتت الكونتيسة ، الا أنها تعرف كيف تشعر جولي بالنسبة لراؤول؟
وتأكدت مدبرة المنزل أن أمامهما كل ما يحتاجان إليه، انسحبت تاركة لجولي صبالشاي و ارتجفت يدها عندما رفعت الابريق و لكن صوتها ظل ثابتا و هي تسأل الكونتيسة إذاكانت ترغب في الحليب ام الليمون مع الشاي ، فقالت الكونتيسة:

- أوه..حليب أرجوك ، وقليل من السكر. لقد علمتني عمة والدي طريقة تناول الانجليز للشاي، ومن يومها لم أجرب طريقة أخرى.
كان مع الشاي بعض السندويتشات و كايك بالفاكهة و لكن لم تكن اي منهما جائعة ، وانتظرت جولي أن تبدأ الكونتيسة الحديث:
- إذاراؤول لم يكتب لك ، و لم يتصل بك؟
- لا..يجب ان تعرفي أنه لم يفعل . و إذا كنت قد أتيت إلى هنا لهذا السبب فقد ضيعتي وقتك بالسفر.
و تنهدت الكونتيسة. وقالت مترددة:
- سامحيني ، أنا اعبر عن نفسي بشكل سيئ، بسؤالي لك هذه الأسئلة يا جولي ، أرجوك لا تنظري إلى أسئلتي و كانها انتقاد لك ، بدلا تكون التبرير الأخير.
-تبرير؟ تبرير لماذا؟
- لمجيئي إلى هنا. و لأقول لك أنباء قد لا ترغبين في سماعها.
- أية انباء؟ أعتقد ان آنيتا ولدت الطفل ، أهذا ما جئت لتقوليه لي؟ و لماذا تظنين ان راؤول قد يزعج نفسه ليقول لي هذا؟
ووضعت الكونتيسة فنجانها من يدها ونظرت إلى جولي بعينين منزعجتين و صاحت متعجبة:
- ألم تعرفي..؟ ألم تسمعي الخبر؟
-أسمع ؟ أسمع ماذا؟
وتقدمت جولي منها
- كونتيسة ، أنا لم أسمع شيئا منذ ان اتصلت بي آنيتا لتقول لي بانها ستسكن في الشقة في روما.
ووضعت الكونتيسة يدهاعلى ذقنها متعجبة:
- أوه..و لكنني كنت أظن...اعتقدت..أن عائلة تاور أصدقائك...أليسو كذلك؟
- عائلة تاور؟ أتعنين أهل أنيتا . حسنا لا...ليس بالضبط.
لقد التقيت بأنيتا في المدرسة ، ولا اعرف ذويها جيدا.
- إذا...لم يبلغوك بأن انيتا...ماتت؟
- أنيتا.. ماتت لا...لم يبلغني أحد بهذا..أوه يا إلهي! لم أكن أعرف.
و هزت الكونتيسة رأسها:
- كنت اتساءل و لكن كنت واثقة بأنك قد تكونين سمعت الخبر.
-لا...لا..لم اسمع شيئا...متى حدث ذلك؟
- الجنازة كانت منذ ستة أسابيع.
- ستة اسابيع!
- سي.. لقد دفنت في مدفن العائلة في فاغيو.
- ستة أسابيع! ولكن الطفل!هل ولدته ، اكان صبيا أم بنتا؟
- كان بنتا. وعاشت دقائق فقط بعدالولادة.
- أوه..أوه...مسكينة أنيتا ! لا بد أنها حزنت كثيرا!

-لم تعرف. ماتت قبل أن تجري لها العملية القيصرية لإخراج الطفل . لم يكن هناك مايمكن فعله لها.


ووضعت جولي رأسها بين يديها:
- يا إلهي! مسكينة آنيتا!
- كانت.. مأساة . كان راؤول معها عندما ماتت. شعر بأنه مسؤول ، مع أنه يعلم أن بيدرو كان يزورها بعد أن سكنت في روما.
- وهل..كان بيدرو..موجودا..أيضا؟
- عندما ماتت ؟ لا..لقد وجد لنفسه امرأة أخرى..أرملة أمريكية ، لديها مال أكثر من ما لديها من عقل .أخذته معها إلى أمريكا و سافرا قبل ولادة الطفل بأسابيع.
- ولكن..كانت طفلته!
و هزت الكونتيسة كتفيها:
- لم يكن في نيته المطالبة بها، فقد كان يعلم بأنه طالما راؤول و آنيتا متزوجان ، سيعتبر الطفل طفله. كان يعلم بأن راؤول لن يسمح بأن يعاني الطفل بسبب عدم إثبات أبويته.
- إنه...إنه دون أخلاق تماما!
- ربما ، بالنسبة لي .أنا سعيدة لخروجه من حياة ولدي. و مهما حدث ، لقد كانت هذه نعمة من الله.
و أشارت جولي إلى الصينية ولكن الكونتيسة رفضت تناول المزيد، فقالت جولي:
- أشكرك لإبلاغي ما حدث لأنيتا. أنا شاكرة لك...
ورفعت الكونتيسة يدها:
- حسنا ، هذا ليس سبب مجيئي إلى هنا.
- ليس سبب مجيئك ؟ و لكنني ظننت...



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس