الموضوع
:
خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي
عرض مشاركة واحدة
19-01-19, 01:27 AM
#
1867
نغم
كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
?
العضوٌ???
»
394926
?
التسِجيلٌ
»
Mar 2017
?
مشَارَ?اتْي
»
2,980
?
الًجنِس
»
?
دولتي
»
?
نُقآطِيْ
»
¬»
بعد فترة و قبل انبلاج الصبح بكثير ، فتح عينيه ببطء و هو يتذكر تفاصيل ليلتهما معا .
الحمد لله على رباط الزواج الذي أضفى قدسية على علاقة جسديهما و إلا كان ليصبح ما قاما به من أكثر الأفعال بدائية على مدار الحياة .
و لكن من قال أن العالم تحضر ؟
من قال أن العالم لم يعد متوحشا ؟
بالعكس هو يرى أنه في عصر من أشد العصور توحشا ، عصر لم يعد فيه الإنسان خائفا فقط على بطنه و غده بل أصبح يخشى على نفسه أن تضيع منه إنسانيته .
هذه أيام قاسية يتم فيها تحجيم الإنسان بجنسيه .
و الرجل ، الرجل الحق يتعرض إلى حملة شرسة لتحجيمه ، لتغييره إلى كائن بقرنين يرضى عن كل ما يراه أو كائنا آخر بذيل يهزه بفرح كل ما ألقوا له ما تبقى من فتات حياتهم .
سرقوا الضحكات الحقيقية ، سرقوا أحلام العمر و الشباب و الآن يريدون سرقة أعز و أغلى ما يحلم به أي رجل حقيقي .
أن يملك امرأة لم يملكها أحد من قبل ...
الكثيرون و هو منهم اضطرتهم الأيام و الظروف إلى تحجيم أحلامهم ، إلى الاقتصار على ما يمن به الواقع .
لم يعد بإمكانه أن يحلم بأرض يمتلكها و يورثها .
لم يعد بإمكانه أن يتمنى سيارة أحلامه .
لكنه الآن يشعر كما لم يشعر أبدا من قبل
رضى و فخر و رجولة كأنه امتلك أغلى ما يمكن أن يُملك .
و هل يوجد أغلى من امرأة يكون هو المكتشف لخزائن أنوثتها ؟
التفت إليها يداعب وجهها بنظراته الحانية قبل أن يعود للنوم و هو يحلم و يمني قلبه بأن حلاوتها ستنسيه الكثير من مرارة الأيام الماضية و القادمة .
.
..
…
بعد أيام ، و الصبح مازال في عنفوانه ، كانا يتمشيان يدا بيد على الشاطئ قبل أن يمتلئ بعراته و عارياته ، يتسليان بمداعبة الرمال الناعمة بأقدامهما الحافية .
وقفا متشابكا اليدين يتأملان الأمواج الهادئة تتلاعب بعبث على سطح البحر قبل أن تتكسر أخيرا على الشاطىء المنتظر في صمت و صبر .
أسندت رأسها على كتفه و هي تتحدث بصوت اختلطت نبراته بموسيقى الأمواج فاكتسب حالمية عرف بقلبه أنه أبدا لن ينساها كما لن ينسى كلماتها التي تدفقت من أعماق روحها :
علمونا حبيبي بأن السعادة الحديثة هي في الاكتفاء
هي في استغناء المرأة سوى عن نفسها
هي في الهروب من كل ما قيدها في الماضي من عادات و تقاليد و خرافات
و لكن حبك علمني
أن الاكتفاء جميل
أن الاستغناء جيد
أن التحرر هو فعلا هروب لكن إلى طريق بلا هدف
لكن السعادة شيء غال جدا
أغلى من يفهمه من قيد نفسه بهذه الحياة
و أحلى سعادة حبيبي هي العيش داخل كنف قلب رجل طيب .
رجل مثلك أنت .
...............................
تمت
بتاريخ 19 / 01 / 2019
نغم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نغم
البحث عن كل مشاركات نغم