عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-19, 08:50 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

أنتَ لاتعلم كيف غيرت حياتي بدخولك لها..لاتعلم كيف أنك أعطيتها قيمة كبيرة
طيفٌ جميلٌ هو أنت..غيمة لطيفة لا أود زوالها أبداً
.
.
.
وبعد 14 ساعة كانت كالجحيم لروميو خرج الطبيب مرة أخرى بعد أن كان يدخل ويخرج مرارا وتكرارا مانعا روميو من دخول الغرفة ورافضا نطق أي كلمة سوى ..علينا أن ننتظر
-لحسن الحظ استطعنا تفادي هذه الأزمة..ولكن بني لايبدو بأنها أزمتها الأولى،هل تأخذ الدواء بشكل منتظم؟

أزمة؟!دواء؟..لا أعلم عن ماذا يتحدث حتى
تنهد الطبيب عندما لم يجد إجابة من الشاب المصدوم أمامه
-فقط اتصل بوالديها ..بالتأكيد هما يعلمان بحالها أكثر منك،دعهما يأتيان أود الحديث معهما

أوما له روميو بدون أن ينطق بحرف..ما الذي عليه قوله؟أوه والديها تخليا عنها!!
-ه..هل يمكنني الدخول لغرفتها؟

أومأ له الطبيب ليردف
-بإمكانك الدخول ولكنها نائمة الآن لذا لاتزعجها ودعها تسترح

أومأ له روميو ليضع يده على مقبض الباب ويده ترتجف ليأخذ نفسا عميقا قبل أن يدير قبضته ويدخل مغلقا الباب خلفه،استدار بهدوء ليقابل سرير النائمة وقلبه قبض على شكلها هذا
إنها تبدو هادئة بشكل مؤلم للقلب..وللحظة هو تسائل هل هذه هي جولييت التي كانت تعبث حوله دائما..جولييت التي لاتستطيع الثبات بمكان واحد لمدة دقيقة واحدة!!
بدون إرادة منه عينيه امتلأت بالدموع ليتحرك بخطوات غير مستقرة نحو سريرها ويجلس على الكرسي الذي بجانبه

امتدت يده لتستقر على شعرها الناعم لترتجف شفتيه وهو ينظر لوجهها الشاحب،شهقة باكية تمردت خارج شفتيه ليضع يده الأخرى على فمه مانعا صدور صوت بكائه
-ما لعنتك تبكي وكأنك بجنازتي؟!

توسعت عيني روميو وتجمدت يده التي تمسح على شعر جولييت عندما سمع صوتها الذي يحمل بطيات نبرته الحنية والإنزعاج المزيف..والتعب..
فتحت عينيها بخمول لتقابل عيني روميو المتوسعة بخفة
-وفر دموعك حسنا!!،الهي!!يالك من ملكة دراما

أبعد روميو يده عن شعرها ليصفع جبينها بخفة
-أنت مستيقظة؟؟

جعدت جولييت حاجبيها وهي لاتزال مستلقية
-كلا..ولكن وبسبب نحيب أحدهم لم أستطع الرقود بسلام

صفع روميو جبهتها مجددا لتزمجر جولييت بألم
-ما لعنة رقود!!!

وضعت جولييت يدها على جبينها المحمر لتمسد مكان الصفعة
-ماذا!!أنت من يبكي وكأنني قد فارقت الحياة

تنهد روميو لتحاول جولييت الاعتدال بجلستها ،امتدت يدا روميو ليمسكها من كتفيها ويساعدها على ذلك..
-لماذا لم تخبريني بذلك؟

تنهدت جولييت لتنظر بعيدا عن عينا روميو المعاتبة
-أخبرك بماذا!!

-ألهذا السبب قمتي برفضي؟

تجاهلت جولييت سؤاله لتعاود النظر له مجيبة إياه بسؤال
-هل اتصلت بوالديك؟

جعد روميو حاجبيه بسبب نبرتها التي تخبره بأنهما يعلمان بحالتها
-والداي يعلمان بالأمر؟؟

تنهدت جولييت بتعب لتجيبه
-جاستن يعلم أيضا

وهنا عندما شعر روميو بالخيانة لترسم تعابير الإحباط على ملامحه
-وأنا الوحيد الذي أخفيتي الأمر عنه؟!لماذا؟؟

امتدت يد جولييت لتمسح الدموع العالقة على وجنتيه التي كان يذرفها روميو قبل قليل لتردف
-لهذا السبب..لأنك طفل باكي

أبعد روميو يد جولييت عن وجهه بخفة لأنها متعبة..فتح فمه مرارا ليتحدث وبالنهاية قرر تجاهل الأمر، هي تبدو متعبة وأمر إخبارها له أو عدمه لا يهم الآن

-على أي حال..الطبيب طلب مقابلة والداك ليستفسر عن حالتك أكثر وأظنه يريد التواصل مع طبيبك

جعدت جولييت حاجبيها بخفة وكأنها تذكرت أمرا
-على ذكر والداي..كيف أتيت أنت الى هنا؟لقد اتصلت بوالدك

تنهد روميو ليجيبها
-يبدو بأنك اتصلتي بي بدلا عنه بالخطأ

أومأت جولييت بتفهم لتنظر له مجددا
-على اي حال ..اتصل بوالديك من فضلك ليتكلما مع الطبيب

-ولكن ماذا عن والديك؟

جعدت جولييت حاجبيها بإنزعاج على ذكر والديها
-فقط دعنا لانتكلم عنهما حسنا!!

أومأ لها روميو باستغراب ..ليتصل بوالديه ويخبرهما بالمجيء،وعندما سمع نبرة والده الخائفة هو تسائل ،فقط الى أي مدى جولييت مقربة من والديه!!

-هل تشعرين بالجوع أو العطش؟
كان والد روميو الذي أخذ مكان ابنه و والدته تجلس بالطرف الآخر ممسكة بيد جولييت باهتمام لتسألها هي الأخرى
-هل تحتاجين أي شيء ابنتي؟

وصديق أحمق غيور يقف بجانب والده متكتفا ..إنه روميو ومن غيره..يغار على جولييت من والديه!!أعني بربك؟! ولكنه لم يستطع منع ابتسامته الدافئة عندما ابتسمت جولييت لوالديه بامتنان
-كلا شكرا لكما ..وجودكما بجانبي يبعث الراحة لقلبي

ابتسم والد روميو بحنان لجولييت ولم تخفى على جولييت نبرته الحزينة
-تحدثت مع طبيبك وهو بدوره تحدث مع طبيب هذا المستشفى..جولييت يبدو بأنه عليكي..

تنهد والد روميو قبل أن يمسك بيدها بيديه الإثنتين
-عليكي الخوض لعملية بأسرع وقت..

وانقبض قلب روميو على وقع تلك الكلمة..هو لم يعتقد بأن الوضع حرج لهذه الدرجة
وقبل أن ترد جولييت على والد روميو تحدثت والدته التي امتلأت عينيها بالدموع
-لقد قمتي بتأجيل هذه العملية لمدة لا بأس بها جولييت..التأجيل لايفيد بل يزيد حالتك سوءا ..لذا ..عليكي الخضوع للعملية هذه المرة ..أنت لاتعلمين كيف سقط قلبي وقلب عمك عندما سمعنا أن أزمة اخرى قد أصابتك

أغمضت جولييت عينيها بألم..هي لاتريد رؤية ذلك..القلق والخوف باعين هذان الإثنان يؤلمان روحها..وهي تشعر بالأسف بسبب المتاعب التي سببتها لهما،هما حرفيا كانا معها دائما كلما احتاجت شيئا منذ عام هما كانا كالوالدين لها..والآن هما يتألمان..وبسبب من!!بسببها هي

عندما رأت والدة روميو تعابير جولييت أشارت لزوجها ليخرجا من الغرفة ..ليسمحا لها بالتفكير بالأمر استجاب لها زوجها ليستقيم كان روميو سيلحق بهما ولكن والده امسكه من معصمه ليفهم روميو مقصد والده هو يريد منه البقاء بجانب جولييت
خرج والد روميو من الغرفة وقبل أن تتبعه زوجته نظرت نحو جولييت التي تتجنب النظر لها
-جولييت..أنا أعلم بأن والديك هنا،أظن بأنه عليكي التكلم معهما بهذا الأمر..لاتدعي الغضب يسيطر عليكي،أنا أعلم بأنك تحتاجين وجودهما الى جانبك أكثر من وجودي أنا وزوجي..فكري بالأمر مليا،واتخذي قرارا لاتندمين عليه..وتذكري نحن دائما بجانبك..حسنا؟!

جولييت لم تنظر لوالدة روميو طوال حديثها ولكن والدة روميو تعلم بأن جولييت ستفكر بكلامها وتأخذه بجدية لذا خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها ليعود روميو لمكانه ويجلس بجانب جولييت
مضت اكثر من عشر دقائق بدون أن يتكلم اي منهما جولييت تنظر الى اللاشيء ويبدو بأنها غارقة بتفكيرها بينما روميو ينظر لها
لتتنهد جولييت وتنظر له
-هل ستبقى تنظر لي هكذا؟أعلم بأنك غاضب وتريد معرفة سبب عدم إخباري لك أنت وحدك من بين الج..

-أنا أعلم..
قاطعها روميو وهو ينظر لها وبعينيها تحديدا
وهي فقط رفعت حاجبها بعدم فهم ليكمل
-لأنك تحبينني جولييت..لهذا السبب لم تخبريني بالأمر،لم تريدي مني أن أتألم إذا رأيتك تتألمين بسبب مرضك..ولكن دعيني أخبرك

احمر عنقه بالرغم من جدية الموقف إلا أنه محرج بسبب تدفق مشاعره المفاجئ ليكمل كلامه متجاهلا إحراجه ويمسك بيدها بكلتا يديه
-أنت لن تتألمي بمفردك..ليس وأنا موجود جولييت،أنا سأمسك بيدك ولن أفلتها أبدا وسنخوض هذا سويا..العملية ستنجح،وبعدها سنكمل تأليف أغنيتنا،وسنتدرب على مسرحية المدرسة ..وسنتخرج من الثانوية معا لذا..لا تخافي حسنا؟!كل شيء سيكون على مايرام ..
ابتسمت جولييت بخفة لتمد يدها وتمسح دموع الباكي أمامها وتهمس
-إذا لماذا تبكي أيها الطفل؟؟..
مدت يدها لتضعها على يديه الممسكة بيدها الأخرى وتشد عليها معيدة كلامه ومؤيدة له
-كل شيء سيكون على مايرام

سحب روميو يديه من يديها ليمسح دموعه بعنف مشيحا بنظره بعيدا عن جولييت
-لست أبكي..

قهقهت جولييت بخفة لتغيظه
-أجل بالطبع لست كذلك

نظر لها روميو وعنقه ازداد احمرار ليحاول تغيير الموضوع
-بالمناسبة أنا أعلم أمرا آخر

تنهدت جولييت لتقلب عينيها عليه
-همم ماذا تعلم أيضا غير أنني أحبك؟

صمت.
.
سرعان ما احمرت وجنتي جولييت عندما أدركت مانطقت به وعنق روميو لم يكن بحال أفضل ولكن الإثنان قررا تجاهل الأمر ..ليتحدث روميو بإنفعال
-اعلم بأنك تعلمين موعد عيد ميلادي الحقيقي ولكنك تظاهرتي بالعكس بسبب مرضك صحيح؟..فقط لعلمك أنت عليكي إقامة حفل عيد ميلاد حقيقي لي بموعده حسنا!!
ليكمل بهمس
-أنت عليكي فعل ذلك

ابتسمت جولييت بخفة ولم تجب على ذلك وقلب روميو انقبض بسبب هذا ،ولكنه قرر الصمت ..الأمر ليس سهلا على جولييت أيضا لذا عليه التوقف عن الكلام الآن،هو فقط يزيد الأمر سوءا..أو هذا مايظنه
بالحقيقة جولييت أحبت هذا..أحبت إهتمامه وكلامه ونظراته..كل هذا كان مريحا لقلبها،كان مريحا لقلبها بعد أن سمعت ورات كل ذلك اللؤم من والديها بالامس،كان مريحا أن تجد أحدا يهتم بأمرها هكذا،أحد يخبرها أن لاترحل وهو بدوره أيضا لن يتركها وحدها،كان من المريح جدا وجود أحد يائس لهذه الدرجة بطلبه لبقائها معه

لم يدرك الإثنان أنهما كانا ينظران لبعضهما لمدة طويلة إلا عندما أزاحت جولييت نظرها مقررة الإستلقاء وإغماض عينيها..أراد روميو المغادرة ليتركها ترتاح ولكن يدها سرعان ما أمسكت بيده لتهمس
-هل يمكنك البقاء حتى أنام؟

استدار روميو باستغراب وسرعان ماذاب قلبه ضد صدره عندما رأى كيف أن جولييت تمسك بيده كطفلة صغيرة بينما عينيها مغلقة
ابتسم بخفة ليعاود الجلوس على كرسيه ويمسك بيد جولييت ليهمس
-حسنا..سأبقى..سأبقى بجانبك

وجولييت أحست بدفئ يغمر قلبها إثر تلك الكلمات..هي تعلم بأن مقصد روميو هو أنه سيكون بجانبها دائما وليس فقط الآن لأجل أن تنام

بعد أن سقطت جولييت بالنوم بقي روميو يتأمل وجهها وهو يفكر بكل تلك الأوقات التي قضاها مع جولييت
وخطر بباله ذكرى عيد ميلاده المزيف التي أقامته له
حتى وهي تتألم هي فكرت به ...حتى وحياتها على وشك أن تنتهي هي أرادت إعطائه السعادة..ابتسم روميو بألم ليمد يده بنية المسح على شعرها ولكن سرعان ماتراجع..لا يريد إزعاج نوم الملاك النائم أمامه..يريد فقط تأملها بهدوء ..يريد لهذه اللحظة أن تدوم للأبد
همس روميو وابتسامته لم تمحى من على وجهه
-من أنتِ جولييت؟..

من أنتِ؟كيف دخلتي لحياتي بهذا الشكل وقمتي بتلوينها...لقد جعلتني أشعر كما لو أنني بطل روايةٍ ما،ولكن الآن وبرؤية ضعفكِ هذا،أتمنى لو أنني بقيتُ شخصاً عادياً بحياةٍ مملة،ولكن مع هذا أنا لا أزال شاكراً لدخولك لحياتي..شاكرٌ لكونكِ أحببتِ شخصاً مثلي..أتمنى أن تبقي بخير جولييت..أتمنى أن لايصيبكِ الأذى ياملاكي الجميل ...

وبدون إدراك وضع روميو رأسه بجانب يدها ويده المتعاقدتين معا كأنه لا يوجد غد..ليغمض عينيه بهدوء ويتبع جولييت لدنيا الأحلام~


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس