عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-19, 01:02 AM   #930

برستيج اردنية

كاتبة في قصص من وحي الأعضاء،

 
الصورة الرمزية برستيج اردنية

? العضوٌ??? » 328297
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,941
?  نُقآطِيْ » برستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond reputeبرستيج اردنية has a reputation beyond repute
افتراضي

" الخاتمة "

دخلت سلمى وهي تجري بخوف : ماذا حصل يا ضرغام ؟؟؟.
: لا اعلم يا امي ما الذي حصل لعذارى ؟؟؟.
اقتربت سلمى وهي تنظر الى عذارى وتتفقدها : انها نائمة يا بني يبدو انها تعبت كثيرا ..... لقد اخفتني .
مسح وجهه بيديه : بل هي من اخافتني ظننت انني خسرتها قبل ان احكي لها عن ما في قلبي .
ضحكت سلمى وهي تضرب ابنها بكفه : لا تقلق لديك الكثير من الوقت الان لتخبرها فلا تضيعه .
هز رأسه وهو يبعد شعر عذارى الملتصق عن وجهها .
: سيدي ضرغام الحارث يناديك للخروج بعد قليل .
.........................................
ابتعدت بعد ان رحل الجميع لتجلس على اول صخرة رأتها ابعدت لثامها عن وجهها فهي تشعر انه يخنقها .
لكم كان هذا اللثام قناع ساتر عن حقيقتها الا ان اليوم كشفت كل الحقائق ولا داعي لتنكرها اكثر .
نظرت امامها الى هذه الارض الجرداء ودموعها تتجمع بعينيها اطلقي العنان لنفسك يا سهاد لا داعي لان تكابري اكثر .
لتبدأ دموعها بالنزول وشهقاتها ترتفع لم تكن حياتها الا كذبة .
: سهاد .
بدأت بمسح دموعها بسرعة ليس هذا وقته لا تريد ان يراها لقد سمع حقيقتها وعرف انها ابنت جارية .
: اريد ان ابقى لوحدي هلا ذهبت من هنا ؟؟؟.
لم يتزحزح وظل جسده يظلها عن الشمس تنهدت وهي تحاول اخراج كل الهواء الذي يحرق روحها .
: هل ستبقين هكذا ؟؟؟.
: بل انت هل ستبقى هنا اذهب الى زوجتك .
: حقا ؟؟؟.
مطت شفتيها وهي تحاول كتم شهقاتها حتى هو كان كذبة لما كل تلك الكذبات التي عاشتها كانت جميلة لما الحقيقة مره هكذا .
لم يذهب بل اقترب ليجلس مقابل لها ينظر الى تلك الدموع التي لا تتوقف وقلبه يعتصر على حزنها .
: ماذا ؟؟؟.
: انت قلت اذهب الى زوجتك وانا عندها الان .
رمشت بعيناها بسرعة وعلت حركة صدرها هل يقصدها هي .
: هل يخيل لك انها هنا فلا يوجد احد غيري ؟؟؟.
ابتسم كم انها حمقاء : حقا شكرا لتنبيهك ولكن انا حقا لا ارى امرأة غيرك .
اشاحت بوجهها وهي تقول : هل نسيت ما قلت لي بالخان ؟؟؟.
: نعم كنت صادق معك ..... فلقد وجدتك انت بل وعلمت ايضا انك تحبيني ...... كيف سأتركك.
بنبرة مكسورة : انني ابنت جارية يا الياس .
: لا لا يا سهاد ليس انت من يحكم على الناس بعملهم ربما كانت والدتك اشرف من اشراف القوم بل انني متأكد من ذلك .
: لكن ...
: اششششش لا تقولي شيء انني احبك انت يا سهاد ولا يهمني شيء اخر ام انك ستتهربين مني كالمرة السابقة
ابتسم وهو يكمل : لا تفكري حتى فسوف اتمسك بك جيدا هذه المرة ولكن يجب ان اذهب الان الى ابناء الضواري لأساعدهم .
هزت سهاد رأسها وهي تمسح دموعها : استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .

.................................
صرخت قمر : ماذا تفعلين أنت ؟؟؟.
صدمت فاتنه لكشف أمرها فهجمت على قمر لتتخلص منها صاحت قمر .
وحضر ضرغام الذي كان يريد ان يودع اطفاله : ما الامر ؟؟.
قالت قمر : تريد قتل الأطفال.
ضرغام بغضب : احقا يا فاتنه ؟؟؟.
اجابت لاهثه : لا لا انها تكذب .
قمر : انا لا اكذب .
اقترب ضرغام من فاتنه وهو يمسك ذراعها ويلويه حاولت المقاومة لكن تحت الألم اعترفت بكل شيء .
انها كانت تنقل اخبار عذارى لجعفر انها ارادت قتلهم انها استغلت حب عذارى لضرغام واخافتها لتفر .
كانت تنقل الكلام ليكون في صالحها ولن تتوانى عن قتل الأطفال .
تركها ضرغام وهو يقول : انت حرة يا فاتنه اذهبي وشقي دربك ...... لو ان عذارى او أطفالها ماتوا لما ترددت في قتلك .... لكني اترك أمرك لله .
.....................
تنظر من الشرفة الى الحارث لم تتحدث معه منذ ايام لم تراه الا من بعيد .
لطالما اهانته ولم تعلم من هو ....... بالحقيقة لم تغير حقيقته شيء سوى ان قلبها ارتاح فهو ليس سارق .
كما انه كان منشغل بالثأر ليس قاتل ظالم كما اعتقدت ...... ابتسمت بحزن هل شاء القدر ان يقتل شداد لتكون هي له ...... لكم حزنت وقتها ودعت عليه .
لكن الان هي شاكره لتلك اللحظة .
: غزال ماذا تفعلين ؟؟؟.
نظرت له وهي تحاول ان تتماسك : هل حقا انت ذاهب للقتال ؟؟؟.
: اجل .
: لا تقتلني بموتك .
: أين الأموال ذهبت الم تكن هي همك الوحيد .
: تلك المغريات ذهبت .... سأخبرك سرا لدى زوج يتمنينه زوجات السلاطين .. وأنا أعشقه ولا أدري كيف تفوق على المال لدي .
ابتسم الحارث وهو يقبل رأسها : لا تخاف يا غزال سأعود بعد ان انتهي من هذا الثأر .
اكمل لها وهو يغمز : ثم سيكون لنا حديث مطولا عن الزوج الذي تتمنينه زوجات السلاطين وهو يتمنى تلك الغزال التي تسوأهن .
........................
ودعت شما أخواتها وعمها بدموع ودعوات .... اما درواس فكان غاضباً ...... لأنهم لم يوافقوا على ان يشاركهم المعركة بأخذ ثار أبيهم .
أمسك الحارث بكتفه : لازال امامك الكثير يا درواس ولن نتوقف عند هذه المعركة عندما تصبح جاهزاً...... ستخوض معنا معركتنا بنصرة الحق وقتال الباطل .
ثم ضمه إليه ثم ودعوا أمهاتهم .
عند المسير حضر شيخ ومعه اثنان من اولاده قال : انا راشد الصادق وهذان ابنائي جمال والعاصف ..... ونحن قدمنا لمد يد العون .
قال الحارث : اهلا بك انا الحارث ومن ينساك يا طيب وايضا عاصف تعرفنا إليه قبلاً .
ابتسم راشد وهو يشير الى أبنائه لمتابعة السير مع الجيش .
همس الياس لعاصف : كنت هناك هتان ؟؟؟.
: انت تعرف انه مع كل بلد يختلف الاسم .
اعتذر الياس من ابناء الضواري .... وطلب من حزم وادم القدوم معه الى كهفه ليحضر الاموال التي يملكها ليمد الجيش بالعتاد والخيول .
عند الوصول الى الكهف لاحظ صوت من داخله نزل واستل سيفه عندما دخل وجد جبر يقف بوهن وخلفه امرأة عندما رأى الياس جلس على الفراش وهو يقول : لقد تأخرت يا صاحبي .
دخل ادم وحزم أيضا خلفه رأى ادم خوله وهو يقول : الست انت خوله .
هزت خوله راسها موافقه ..... قال ادم : ان امك واختك في ديار النجد ينتظرانك .
لم يعجب حديث ادم جبر فقال : اريد ان تحضر لي قاضيا .
نظر الياس الى ادم وطلب منه احضار القاضي ..... اما حزم بقي خارج الكهف ليترك مجالا للصديقين لتكلم .
: ماذا تريد من القاضي يا جبر ؟؟؟.
: أريد ان يزوجني هذه .
وهو يشير الى خوله : ومن قال ان سوف اتزوجك .
خرج الياس ليترك لهما المجال للنقاش وهو يتذكر صديقه هذا دائما سانده حتى عند هروبه ووجده احد الرجال الذي جرح يده نظر الى جرح يده .
وهو يتذكر كيف ان جبر انقذه لكنه رفض ان يشاركه الهروب في جبر غموض غريب لن يقدر على تحليله .
اما عند جبر : هل تريدين ان تعودي الى امك ؟؟؟.
هكذا تطلعت اليه بغبن : انت السبب لكن لن ارضى ان اتزوج قاطع طريق لو بقيت دون زواج طوال عمري .
: ماذا ان تاب قاطع الطريق ورجع الى طريق الصواب .
نظرة إليه بشك : وما الذي يضمن لي انه لن يعود الى سابق عهده .
: ان عاد لك ان تتركيه وحيدا .
تطلعت إليه لتجد تلك النظرات المتوسلة : حسنا موافقة..... لكن إياك واياك مخالفة العهد .
وصل القاضي وتم الزواج فكان القاضي ولياً لخوله والشهود أدم وحزم .
أخذ الياس الاموال وتابعوا سيرهم مع مراعاة جبر المريض .
......................
يمشي سليمان الدافع والعرج في قدميه واضح ..... لقد جاءوا بأقدامهم ابناء الضواري .
لقد كتبوا نهايتهم على يدي لن يضل اسمهم يتردد بين الديار هذه المرة سانهيهم عن بكرة أبيهم ... حتى لا اسمع لهم صيت .
وقف الجيشان قال عاصف : اني ارى ان هناك انصال سهام تلمع انهم يعدون لنا كمين .
رد الياس وهو ينظر الى التلة حيث يشير عاصف .
قال الحارث : اذا لن نتقدم اكثر من ذلك فليخرج هو لمقاتلتنا .
بدأت المعركة حامية الوطيس قتل من الطرقين ما قتل ..... تقدم الحارث من سلمان الدافع وهو يقول بضحكة مستفزة : من انت من الضواري ؟؟؟ .
: انا الحارث .
انه العمر لم تكن الا فتى اهوج .
: وهذا الفتى الاهوج سوف يقتص رأسك .
لم يطل الوقت حتى نفذ الحارث كلامه وكان رأس سليمان الدافع ملقى على الأرض .
بعد انتهاء المعركة الان .
: رجعت لنا ديار الضواري لنسلمها .... إلى احد يحكمها بالعدل لا يعرف الا الحق ينصر المظلوم ويعاقب الظالم .
تكلع الجميع الى الحارث : ومن غيرك سيحكم هكذا .
تكلم ضرغام : حتى ديار النجد والبوادر تحت يديك لتكون يداً واحدة بوجه كل معتدي .
..............................
توسعت حدقتي راشد الصادق ....... وهو يقترب من جبر ازاح يد الحكيم كان يتصرف كمن اصابة مس من الجنون .
: شجاع أبني لا اصدق عيناي .
وتلك العينان تذرفان الدموع ........ بدأ يشرح كيف تعرف عليه .
: كنت أعمل على نحت احدى الاحجار الكريمة وكانت الادوات التي استخدمها حادة صغيرة الحجم .
أتى الي احد الرجال وانشغلت بالحديث معه ثم سمعت صرخة ابني شجاع كان عمره ثلاث سنوات .
كانت الاداة مخترقه اللحم باليد ....... وخوفا من ان تلتهب قام الطبيب بكيها تركت ندبة واضحة جداً حفرة صغيرة يحاوطها حرق
...................................
نظرت ريبال الى هتان وهي تقول : ان هذا الرجل قاتل لقد قتل ابو معتوق .
ألتزم هتان الصمت لكن عندما رأى كف ضاري الموضوعة على كتف ريبال اقترب منها وهو يقول : اجل قتلته يا شما ..... وانت الم تقل انه لا يجوز لمس النساء وأنت يا حمقاء الا تتوبين .
صرخ راشد الصادق : كفى يا عاصف .
لم تعرف شما ما يدور حولها فقالت له : لقد قصصت شعري .
: وانت سرقت دراهمي .
هدوء عم المكان لم تدرك ريبال ما قالت إلا بعد ان سمعت ضرغام الغاضب يقول : ماذا قص شعرك ؟؟؟.
ويد الضاري التي تسحبها وهو يقول : الى الداخل يا ريبال .
: انت اتركها .
وخوف من ان تكون شما مرتبطة به ابتسم الضاري وهو يقول : لا عليك انها تخصني .
نار نار عواصف في قلبه ناداه والده .
: اشرح لنا الامر يا عاصف.
: يا ابي ان ابو معتوق ما هو الا لص يزور الناس البعيدة عن السكن ويوهمهم انه رجل مسكين ...... يتدبر اوضاعهم ويسرق اموالهم ...... حتى اني اضطررت الى اخذ مال شما لأني عرفت بنيته البحث في حجرتها من خلال نظراته المتلصصة للحجرة .... حتى ان الرجلين اللذان اخذا امرأة الضاري ....... هم من رجاله يقوم بقتل الرجال وهم نائمين ويخطف النساء .
تطلع عاصف بوجه الحارث وهو يقول : ما علاقة شما بالضاري وكيف تخصه ؟؟؟.
اجاب الحارث : اخته وابنت اخي واسمها ريبال .
: اذا انا اريد ان اتزوجها .
نهره ابيه وهو يقول : عاصف .
ابتسم الحارث وهو يقول : الرأي لريبال .
ابتسم ضرغام وهو يقول : ان موقفك ليس مشجع عندها يا عاصف .
.............................
" ديار الضواري "

في وليمة العشاء حيث الخراف المشوية وما لذ وطاب من الطعام كان الجميع جالس وهم فرحين بما حققوا .
بعد العشاء قدموا بعض الفواكه حملت قمر أحدى الصواني التي تحوي على العنب حتى توزعها على الضيوف .
فكرة العمل وتعب الجواري جعلها تشفق عليهم وتساعدهم مع أن الضاري طلب منها إلا تدخل الى الضيوف .
لكن هي ستوصل الفاكهة الى اقرب مائدة أمامها فقط .
دخلت بهدوء لتضع الصينية على المائدة ثم خرجت بعدها مباشرة .
بينما الضاري سمع الرجل بجانبه يقول : انظر الى تلك الجميلة .
نظر الضاري وظهر عليه القليل من التجهم جعل الرجل الذي بجانبه يسأله : هل هذه الجارية تخصك كم تطلب ثمنها وأنا جاهز لدفع .
نظر له الضاري بغضب وهو يقول : هذه الجارية ليست للبيع .
خرج الضاري وهو يجر قدميه بغضب دخل المطبخ كانت قمر جالسه في أرضية المطبخ وهي تقطع في تفاحه .
امسك الضاري يدها وهو يشدها لتقف نظرت أليه ورأت ملامح الغضب على وجهه أدركت انه رآها .
فتبدلت نظرة الدهشة في عينيها الى خوف ثم خرج من المطبخ وهو يجرها خلفه وقلبها يقرع بطبول الخوف .
ادخلها القسم الذي يقيم فيه مع العائلة حيث لا يسمح لأي احد الدخول له إلا من كان موضع ثقة .
حتى هي لم تدخل هذا المكان من قبل كان مكان فاخرا سحبها الى احد الغرف .
عرفت أنها غرفته دفعها بقوة الى الداخل وأغلق الباب بعنف هنا شعرت بساعة الحساب .
تعرف عنه انه قليل الغضب لكن أن غضب لا يرحم فبدأت دموعها بالهطول .
وهي تقول : أنا لم ادخل إلا عند أول مائدة وخرجت بسرعة أنا آسفة لن أكررها مرة أخرى .
كان هو يقترب وهي تبتعد عنه حتى التصق ظهرها بالحائط غطت وجهها بكفيها وهي تبكي بصوت عال .
امسك بها من معصميها وابعد كفيها عن وجهها تطلعت أليه فرأته مبتسم : تتصرفين كطفله إذا كنت لست بتلك القوة فلما تعاندين ؟؟؟.
ثم قال بعد أن هدأت قليلا : لا تغادرين هذه الغرفة ابدآ وإلا سيكون حسابك عسيرا .
.................................
بعد انتهاء الحفل كانت خولة تجلس بحضن والدتها التي لم تفارقها منذ ان عادت .
غزال بغيرة : ابتعدي عن والدتي يا خولة ... ما رأيك ان نذهب الى عذارى لنشاهد الاطفال .
وقفت خولة بسرعة وهي تقول : انا احب الاطفال هيا لنذهب .
دخلتنا غرفة عذارى ليجدن سلمى وام الشاهين هناك القيا السلام وتحمدن لها السلامة .
لحقت بهن زينب وجلست تحدث سلمى ومن خلال الاحاديث عرفت ان عذارى هي ابنت المنذر بن سنان .
ليتوقف الزمن للحظه وهي تقارن بين شكل عذارى وخولة المتشابهة كثيرا .
: انها اخت خولة ...... وجعفر ليس عمها ما هو الا قاطع طريق قتل المنذر واحتل القصر .
صمت الجميع في دهشة والجميع يلحظ المتشابهة الواضح جدا .
فتحت عذارى يديها لتسرع خولة بضمها .
وقفت غزال بالمنتصف وهي تقول : حتى انا اختكما .
وهي تقترب لتخرب عليهن اللحظة .
.......................................
قمر بقيت تنتظر حضور الضاري لا تعرف هل تنام أم يريدها مستيقظة .
بدأ بخلع غمد السيف وعمامته ....... راقبته بخجل الم يلاحظها هل نسي انه طلب منها البقاء .
همت بالوقوف للمغادرة : الى اين يا قمر ؟؟؟؟.
: الى حجرتي .
: هذه حجرتك يا قمر ....اجلسي .
نفذت طلبه فجلس بجانبها ..... ابتعدت عنه قليلا ...... وهي تشعر بالتوتر .
امسك معصمها وقربها منه وهو يهمس : لا أريد ان أعلم ان كل ما يحدث بيننا ينشر انه سر لا يقال ....... من هنا بات لا يعلم اني ضربتك .
: انا لا افهم ما الشيء الذي تريدني ان لا احكيه ؟؟؟ .
: مثل الذي سيحدث بيننا الان .
قربها منه وضمها الى صدره .........
....................................
ضحك شجاع وهو يقول : لقد اوقعت بنت الضواري كل هذه المدة ولم ترد لك خبر .
خوله وهي تجلس بجانبه : لم تخبرني ماذا اناديك جبر ام شجاع ؟؟؟.
همس لها : جبر مات منذ ان عرفك .
ردت امه ان شاء الله ان يفرح قلبك : يا بني لقد ذهب ابيك ليسأل .
دخل راشد واجماً شعر عاصف بسكين حادة تخترقه .
وقف واراد الخروج امسكه ابيه من زنده : انتظر يا عاصف الا تريد ان نبارك لك .
ضم ابيه وهو يقول : اوقعت قلبي .
رد أبيه كنت دائما توقع قلوبنا واردت ان اخذ حقي وحق امك . لا تصدق كم خفت عندما رأيت الكرسي عند جعفر .... خفت ان يكون قتلك كما يقتل كل عامل .
: لقد حاول يا ابي وانقذني الفارس الأسود.
ثم نظر الى شجاع : زكنت اهيم في الديار لأجد اخي .
..................................
راقبت قمر ضاري النائم ...... وشعور من الخجل انتابها لقد صارت له .
كم تمنت منه نظرة والان هي تنام هنا معه ...... تجهم وجهها ما انت الا جارية يا قمر .
ربما غداً سيجد امرأة اخرى تكون له زوجه ..... هبت من الفراش كالملسوع .
استيقظ الضاري فزعا وهو يسال : ما الامر يا قمر ؟؟؟.
كانت تلتقط ثوبها وهي ترتديه ردت غاضبة : انا عائده الى حجرتي .
نزل الضاري من فراشه وهو ممسكاً بها : انتظري هل اصابك الجنون ..
: بلى انا كنت مجنونه عندما بقيت انتظرك في حجرتك اتركني سوف ارجع إلى حجرتي .
: هذه حجرتك يا قمر .
: لا انا مكاني بين الجواري فجد لك زوجة ... انا لست مثل عذارى انا لا اطيق ان تقترب منك امرأة .
دفعته لتخرج لكنه وقف امام باب الحجرة وهو يقول : يا حمقاء انت زوجتي .
تطلعت اليه باستفسار ليكمل : عندما وصلنا إلى مكان القافلة التي قتل فيها ابيك وجدناه يلفظ انفاسه الأخيرة ويطلب شربة ماء اسرع حزم بإحضارها بقيت انا وعزام عنده
امسك يدي وقال الست انت ابن شاهين الضاري اجل انا هو ..... نعم الاب ونعم الابن .... لقد عرفتك منذ رأيتك ياما حملتك بين ذراعي بصغرك ...... و وصاني عليك وان أتركه والحق بك فيبدو انه عرف انه لن يبقى اكثر .
نزلت دموع قمر وهي تقول : لما لم تنقذه يا ضاري ؟؟؟.
مسح دموعها بكف يده : اقسم لو اني استطيع ان افديه بروحي لما ترددت ولكن الله شاء ان يأخذ امانته .
اكمل وهو يحاول تغير الموضوع : هل زوجتي تغار من الجواري من قال انني اريد غيرك يا قمري ..... فلقد طلبت يدك من ابيك عندما عرفت انهم اخذوك ...... اردت ان تبقي معي وتكون حلال لي ...... لقد أبتسم وقال لي هي حلالك ولقد زوجتها لك .
ثم نظر الى عزام وحزم وقال اشهدوا على ذلك .
اكمل وهو ينزل من رأسه ليقترب من وجهها : ام انك كنت ستبقين تراقبيني من خلف شرف القصر .
اشاحت وجهها عنه بخجل هل كان يعرف انها دائما تراقبه من الشرف اذا كان يعرف .
ضحك وهو يقول : يا ويل قلبي ما اجمل القمر وهو خجل .
.........................
تنظر ام الشاهين الى ابنها الحارث وهو يمسك كف غزال التي تسحبه منه بخجل لقد اصبح ملك لكل الديار بعد ان تم جمعهم .
انتقلت بنظرها الى حفيدها الاكبر ضرغام يمسك طفله الشاهين وبجانبه عذارى تمسك قسورة وتبدو الفرحة واضحه على ملامحهما والان هو والي ديار النجد .
ابتسمت للضاري الذي يشاكس قمر المجنونة ويبدو انها عرفت كيف تخرجه من هدوئه .
وضعت كفها على ساق سلمى التي تتحدث الى ريبال فسوف تتزوج من عاصف قريبا .
اما درواس فخرج ليذهب الى الياس الذي استقر بالخان مع سهاد ووالدها .
: غزال كيف حال اختك خوله ؟؟؟.
ابتسمت غزال وهي تقول : ستاتي غدا الى القصر فهي تقول انها اشتاقت لتؤامها عذارى يبدو انها نست انني اختها ايضا .
ضحكت عذارى بينما همس الحارث : ماذا تريدين بخولة دعيها من جبر الذي تاب على يدها .... وابقي معي فانا لم ولن انساك .


" حرب الضواري "

حربنا ليست فقط حرب سيوف ورماح .... أنما حرب مشاعر وشخصيات تقمصت أبطالنا لظروف عايشوها ..... هي حرب تكتشف ما راء تلك الواجهات المنمقة وتلك الابتسامات المرسومة ..... هي حرب ضد الظلم و الاستعباد من أناس ظنوا أنهم فوق العقاب .
نسأل دائما أنفسنا لما الشر موجود والجواب سهل وبسيط لو لم نعرف الشر لما عرفنا الخير .
طريق الخير معروف ونهايته حتى ان كان الموت مأمونة فرحلتنا من دار الدنيا الى دار الآخرة .
أما الشر فطريقه مذموم يخيل الى صاحبه انه نجى وان بأمواله وعزه وجاهه انه لا يقدر عليه احد انه فوق الحساب ونسى ان هناك حساب وعذاب .
حربنا كانت ولازالت موجودة بين خير وشر بين مشاعر وتضحيات .
بين أسوار قمر التي رسمناها .
بين مشاعر عذارى التي دفناها .
بين صد ضرغام مجدناها .
بين حكمة الحارث أضعناها .
بين هدوء الضاري أثرناها .
بين أحلام غزال نسجناها .

حربنا تلك مثلها الشعراء وكانوا لنا أعلام فهل نقل لنا الإعلام الوقائع
أم ان قصتنا لم ولن تسطر نهاية .

بدأت القصة عندما وسوس الشيطان لأرواحهم الضعيفة ليقوموا بغدر الأنفس البريئة طمعا بالمال والسلطة .

بخلاف الفارس الأسود الذي كان يساعد المحتاجين ..... بكل ما يملك من مال أو يد عون .

إلا أن هناك صرخة كسرت سكون الليل لم يلقى لها بال ولم تسمع لأهل الصحراء والجبال صرخة العروس المنحوسة التي كانت بداية خطوة على طريق ثأر ابناء الضواري .
وهنا بين الخفايا بدأت الحكايا فكل بطل من ابطالنا عاش قصة لم تكن بالحسبان ودخل شخص جديد اسمة هتان فكان اعور ببلاد العميان ملكا.....عندما تعرف نقاط الضعف عندما تستغل اماني الناس وتصبح تكتب شعارات...ووعود ....عندما تحرس ان يبقوا عميانا لتضل ملكا .

بخلاف ذلك البعض كان يعيش بين سندان ومطرقة عندما تكون بين امرين احلاهما مر بين مكرا وكيد عندما يمكر من يكون خارج البلاد ليكيدوا لك من داخل البلاد ...... عندها ستضيع البلاد ويبدأ وجع العباد ...... ومن يمثل العدالة يكون أول من يغتالها .
وتأتي رياح الموت لتحصد ارواح لا ذنب لها .
لذلك يوجد باب لا تنسى ان تطرقه باب الدعاء والاستنجاد بالله .
لكن عندما تتلاقى القلوب تتغير الحكاية ويتوقف الزمن ليحيى نبض قلبك فابحث جيدا على شخص يقدره .
وتأكد دائما ان زرعت خيرا او شرا فانك كما تزرع تحصد
عندما تتمادى مع شخص لتخرج اسوء ما فيه فعندها ستجد غضب الضاري فالحليم لا يبقى حليم فدوام الحال من المحال .
و تجري الأيام فلا تنسى ان تأخذ وقفة مع الذكريات وترى اين كنت و اين اصبحت .
الى هنا تنتهي قصتنا وتخط سطور النهاية واشكر كل شخص دعمني طبعا نفسي اكتب اسمائكم واحد واحد الا انني اخاف ان انقص حق احدكم .
اعتذر عن أي تقصير بحقكم .
فعلا لم اعرف كيف استطعت انهاء الرواية بهذه السرعة بسبب ظروفي .
لكن لم اشاء ان ازعجكم بالاعتذارات وتأجيل الفصول .
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه حبايبي .



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 21-01-19 الساعة 01:19 AM
برستيج اردنية غير متواجد حالياً  
التوقيع
‏يارب اجعلنا من أوليائك الذين تُحبهم والذين لا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون، اللهُم قربنا إليك تقربًا يُرضيك💜.
رد مع اقتباس