عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-19, 07:38 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
...
مرحباً بأصدقائي الأعزاء بلقاء ثانٍ معكم .
...
طال الانتظار لكن الآن لنشرع اجنحتنا طيراً الى جزء جديد وقصة سنقرأها من عيونهم الحزينة الصامتة والبائسة .
...
لكن قبلاً دعونا لا ننسى ذكر الله فبه نرطب السنتها
لا اله الا الله

الله اكبر

ولا حول ولا قوة بالله

استغفر الله تعالى

وسبحان الله وتعالى

ولا تلهيكم الرواية عن الصلاة والعبادة.

...

لنبدأ:

الفصل الثالث
بعنوان:براءة الطفولة:






































كنت على مكتبي منهمكة في عملي حتى احسست بظلٍ قريب مني رفعت رأسي لأراها السيدة ليز
-انسة آشا السيد زياد يريدك في المكتب
وقفت باحترام وانطلق لارى ما يريده مني
طرقت الباب ودلفت للداخل رفع رأسه وبهدوء نظر الي كان ينقر على خشب المكتب
-خيراً سيد زياد
بابتسامة هادئة
-كل الخير آشار على كرسي تفضلي بالجلوس
وجلست لانتظر ما يريده
-اتعرفين انكِ لم تخيبي ظني يوماً
بابتسامة ارتياح فقد ظننت طارئاً او ان القصة التي كتبتبها قبلاً لم تقي استحسان المتوقع
-شكراً لك لكنه عملي ايضاً
بجدية وجه الي
-لذلك لديك عمل جديد
بهدوء اومئ
-تفضل قل ما هو
التقط ورقة من بين مجموعة أوراق كانت على مكتبه
لاخذها من بين أصابعه وابدأ بقراءتها بعناية
بعد مدة انزلت الورقة ووقفت باستقامة وبكل جدية نطقتها
-متى سابدأ
بابتسامة
-في الغد اذهبي والسيد عادل يعرف المكان بالتوفيق
ابتسم بهدوء واخرج مستعدة لقصتي الجديدة
...



وبعد ان انتهى عملي حملت حقيبتي وودعت الجميع وخرجت وعلى طريق سمعت هاتفي يرن التقطه فكانت والدتي لاجيب
-مرحبا باغلى ناسي
عندها سمعت صوتها الحنون المشتاق له
وبعد ان تحدثنا وطرقنا مواضيع كثيرة في ذلك الوقت كنتُ امام باب المنزل اريد فتحه لتحدثني بعدها في الموضوع الأساسي
-آشا اتعرفين ان اختك روان حامل الآن
بسعادة بالغة لتلك الشقية
-تهانينا ومبارك عليها ان تكون ام مرة ثانية
بنبرة غريبة لم افهم وقتها تلميح امي
وانتِ يا آشا الا تريدين ان تكوني اماً
باستغراب
-من يرفض ذلك اتعرفين انه معشش في ذاكرة كل النساء
-جيد اذا وماذا تنتظرين
عندها فهمت على تلميحها جلست على سريري
-ومن هو يا امي
بحماس منطلق لم اعهده منها بدأت تسرد لي
-تعرفينه ابن خالتك سامر مهندس ولديه بيت مستقل وهو ابن خالتك فليس لديك أي صعوبة في ان تتعرفي عليه
لاخبرها
-امي انتِ تعرفين رأي في الموضوع
-ما هو
-انا لن اتزوج احد من اقاربي افهمي يا امي ليس عيباً فيه لكن الفكرة كلها ملغية فأنسي وارجوك ان كان هناك امل لا تتسمكي به
بهدوء
-هو يريدك لمَ
-وهل سأقبل لهذا فقط ارجوك با امي انا عند قناعتي يوجد خط احمر
بنبرة عرفت بأنها تضايقت وكم أتمنى ان لا اضايقها لكن الزواج ليس رغبة هو حياة ولا اريد ان افشل فقط لارضي احد
أغلقت الخط لينغلق قلبي خوفاً من ان يكون الموضوع قد وصل لاكبر من هذا
...
في الصباح استيقظت باكراً جداً فوجدت ان جميع حيواناتي نائمة ارتديت ثياب الرياضة وخرجت لاتمشى قليلاً بعدها رجعت اخذت حماماً وذهبت للعمل
انتظرت السيد عادل وانطلقنا الى قصتي الجديدة
وعلى الطريق كنتُ هادئة جداً فالامس اتصلت عليَّ روان وحدثتتي مجدداً
لكني مازلت مقتنعة
خرجت من عالمي على صوته الهادى
-خيراً آشا تبدين هادئة على غير العادة
نظرت اليه بهدوء
-لا شيء انا بخير
لينظر الي نظرةً انه غير مقتنع
-يبدو العكس
بهدوء
-حسناً انا منزعجة قليلاً
بهدوء
-من ماضي
انظر الى الامام
-من كل شيء بعدها نظرت اليه
-اتعرف لم اعد استطيع ان اثق بأحد من بعد تلك الحادثة بعدها صمت الا دمعة هاربة سقطت دون إرادة او قوة مني فكيف لي ان انسى تلك الأيام وتلك الصاعقة
-آشا اعرف انه ليسَ ظرفاً ينتسى وخاصةً المشاكل التي حصلت موته كانت الضربة الموجعة لكم
بحزن وضح من نبرة صوتي الخافتة
-كان هو الدعامة القوة الأمان الحياة مصدر قوتي وفخري ليضيع كل شيء بلحظة
-موته لم يكن سهلاً
باندفاع
-حادث سيئ وهو الذي مات فيه الوحيد لم نستطع ان نتعرف عليه لم ينتهي العزاء ليبدؤا xxxxبنا اقصد اقاربنا بالسلطة والانتهاك الجميع كان يريد ان ينهش لحومنا اخي اه وما ادراك ما حل به صدمات وراء بعضها اختي وانا لولاه لكنا رحنا ضحاياه هولاء الذي يقال عنهم من لحمنا ودمنا امي زوجها شريك حياتها اب أولادها بعدها كانوا يريدون ارجاعي وعدم اكمال دراستي هنا وتزويجي لاحد من ابناءهم كلام قالهوه عني لم استطع فهم ما ينون فعله اشر على نفسي هل انا عار فضيحة هذا ما قالوه عندها اخذت عهداً على نفسي ان لا اتزوج من أقرباء لي
بهدوء نظر الي
-لقد وصلنا فهل ارتحتي الآن
عندها ادركت انه بسبب اندفاعي لم الالحظ بأننا وقفنا منذ زمن
باحراج شديد فتحت الباب وخرجت ليخرج من بعدي يحاول كتمان ضحكته
رأيت تلك اللافته في الأعلى مصح دون السن القانوني
...












في الداخل انتظرنا انا والسيد عادل في غرفة الانتظار ربع ساعة ليفتح الباب ويدخل امرأتان في وسطهم يمشي طفلاً لم يتجاوز العاشر من عمره
جلس امامنا برداء ابيض لباس هذا المكان
شعرت بالفزع من نظراته الباردة لم تكن مثل نظرات ماركل ولا احد من الذين عرفتهم
-مرحباً سام انا اسمي آشا
لم يتكلم فقط كان ينظر الي اقسم لولا لم يدخل بقدميه لقلت ان هذا الذي امامي جثة
-سمعت الكثير عنك لكني احب ان اسمعها منك
اقسم لم يتحرك اقسم بذلك
-يبدو انك لا تريد التحدث سابدأ انا في التعريف عن نفسي
اخبرتك بأسمي آشا ومعناه الامل بالحياة ابي اطلقه علي ولا تسألني لمَ فانا لا اعرف درست صحافة لاني احب الكتابة واتيت الى هنا وتغربت عن عائلتي لتحقيق حلمي اقتربت منه اتريد ان تعرف سراًعني
بابتسامة
-انا انطوائية منذ زمن وايضاً مزاجية وفي طفولتي كنت قليلة الكلام مثلك وعندما احد ما يسألني عما اريد ان اصبح اخبرهم بأني اريد ان أكون كاتبة فيسخروا من حلمي وانه سخيف واني خجولة وقليلة كلام كيف ذلك ومع هذا انا الآن هنا وامامك
وتحدثت كثيراً وها هو انتهى الوقت لذا في الغد سأتي واكمل قصتي وقف امامي بهدوء تام ليخرج معهن
لاتنهد وانظر اليه
-يبدو اني سألاقي صعوبة في المهمة
فابتسم
-وانا اعرف انك لم تتركيه حتى يتحدث لكن نظر الي باستغراب هل حقاً كنتِ هكذا
اومئ له
-نعم
بابتسامة
-لم أتوقع فأنت تنتدمجين بسرعة
بهدوء
-صحيح لكن علاقاتي محدودة او لنقول افضل ان تكون رسمية
بنبرة غريبة
-هكذا اذاً
بعدها دلف داخل السيارة لالحقه ببطء شديد
...
بقيتُ أسبوع كامل ازور الفتى سام ادردش وادرش عن طفولتي ومراهقتي حياتي واحلامي الأشياء المحرجة التي حصلت معي والاشياء محزنة والصادمة والمضحكة والطريفة اخبرته عني وكل ما يخصني وهو كالتمثال امامي لا اصدق ان طفلاً مثله يقتل رجلان ضعف طوله وعمره اريد حقاً ان يتحدث ان يخبرني بكل ما في جعبته اريد ان انقذ طفولته براءته اريد ذلك حقاً
...
ميو ميو
اصحو على وجه ستورم امامي لاحضنها فتمسح بجسمها على خدي
-ما بك يا شقية
تموء بصوتها الخافت
-يبدو انكِ تحاولين قول شيئاً
فتموءاكثر وتذهب لتخرمش فوق اوراقي
-اظنك تحاولين مساعدتي في هذه القضية
اقترب بلاك وايت كذلك مني ونام في حضني لابدء المسح على ضهره
-اتعرف يبدو علي اناخبره به حقاً اريد ان تقرب ليؤمن بي ويثق بأني اريد مساعدته لكن قبلاً سأزور والده وزوجته ووالدته وزوجها
...
استيقظت وتوجهت الى العمل اخبرت السيد زياد بما افكر به ليعطيني العنوان اتفقده واخرج وهناك التقيت بالسيد عادل
-مرحباً آشا
بعجلة من امري
-اهلاً
باستغراب نظرالى حالتي
-الى اين
اخبرته بوجهتي
-دعيني اوصلك
اومئ والحقه
...
وصلنا الى العنوان المقصود قرع الجرس ليفتح طفلاً بالخامسة من عمره لادرك انه اخ سام
-هل والدكبالمنزل
دلف الى الداخل وبصوته اللطيف الطفولي ينادي اباه
ثواني ليخرج رجلاً متوسط الطول بدين قليلا ذو شعر قليل
باستغراب نظر الينا
-مرحباًادعى آشا صحفيه ومكلفة في قضية ابنك سام هل استطيع التحدث معك قليلاً
ببرودشديد دهشت من ذلك الرجل هو ابنه احسستكأنني اتحدث عن شخص غريب ليس ابنه
-حسناً تفضلوا
دخلنا وجلسنا
-قولا ما تريدان
بنبرة جدية
-اريد ان اعرف عن شخصية ابنك كيف هو هل هو عدواني ام العكس وماذا عن حياته الاحتماعية
نظر الي
-لا اعرف شيء
صدمت كيف ذلك نظرت في الارجاء فوقع نظري على صور العائلة وكان هناك هو والطفل الذي فتح الباب وامراءة جميلة فعرفت انها زوجته اشر عليها
-صور جميلة
اومئ لي
-شكراً لك
بهدوء قلتها
-لكن يبدو ان ابنك سام ليس من ضمن حياتك اقف بثبات
-اعذرني فقد انتهت المقابلة فما اريده عرفته
بعدها خرجت ليلحق بي سيد عادل وعندما نظرت اليه رأيت ابتسامة زينت محياه
-لقد صدمتيه لو انك رأيت وجهه
بابتسامة حزينة
-ما هذا الاب كيف يرمي ابنه لقد صدمني بأنه لا يعرف شيئاً عنه
بهدوء
-هناك الكثير من امثاله يا آشا لا تستغرب فهو من اجل ان يؤسس حياة جديدة رمي اول ابن له رمي بكره
سقطت دمعة من عيني
-اهو صفحه وتنطوي انه ابن مايزال طفلاً أتمنى ان يختفوا من مثله من العالم أتمنى
دلفت الى السيارة وانطلقنا
عندها بدات النظر في الطرقات شاردة فلا اريد ان اصدم المزيد والمزيد من البؤساء حقاً اشفق عليه
...
رجعت الى المنزل واتصلت بأمي وبعد ان فتح الخط
-امي
باستغراب من صوتي
-اهلاً يا صغيرة
-امي هل هناك والدين في العالم يتخلون عن أطفالهم
-لا يا صغيرة
-اذاً لماذا ؟لماذا حصل معه لماذا يا امي؟!
-من هو يا آشا
فاخبرتها بقصة سام
بتآثر واضح من نبرتها
-ياللمسكين وذاك اللعين كيف له ان لا يعرف عن ابنه شيئا وماذا عن والدته
-لم اقابلها غداً انشاء الله وأتمنى ان لايخيب املي اكثر
بعدها أغلقت الخط ونمت وكوابيس عن سام وحياته تلاحقني
...
في المكتب انتظرت السيد عادل حتى ينتهي من عمله بعدها انطلقنا الى منزل والدته وبقينا مدة حتى وصلنا
طرقنا الباب
فتفتح لنا سيدة عادية ترتدي ثياب منزل
-مرحباً هل انتِ السيدةلويز
باستغراب
-نعم انا معك لكن من انتِ
لاخبرها بعدها سمحت لنا بالدخول
-جئت من اجل ابنك سام
وقفت مقروصة اقسم اني رأيت تعابير الفزع على وجهها
-ما به
لاخبرها كل شيء
تارة كانت تنظر نحونا وتارة آخرى نحو احد أبواب المنزل استغربت من تعابيرها المتغيرة واكثر انها لا تهتم في الموضوع الذي أتكلم عنه بعدها عندما رأيت ذلك ادركت كل شيء
لاقف بهدوء
-عذراً يا سيدة يبدو اننا جئنا بوقت غير مناسب
وقف السيد عادل مستغرب تقدمي نحو باب الخروج
وفي الخارج وقبل ان تغلق الباب نظرت الي بحزن وبؤس
-اعتذر فزوجي لا يحب ابني وكانت علاقتهما سيئة جداً حتى انه كان يضربه احياناً لهذا اخرجته من منزلي كيف هو حاله وكيف له ان يفعل ذلك
-بسبب انه خُلقَ في هذه العائلة بعدها ابتعد عنها
وعلى الطريق
-لقد فهمت كل شيء وادركته من كلامها لكن انتِ كيف عرفتِ قبلاً
بهدوء
-من ملامحها ونظرات الغير مستقرة على ذلك الباب بعدها قطع الشك باليقين العلامة الزرقاء على ضهرها عندنا ازيح من فستانها قليلاً لاحظت ذلك
-سيء جداً والآن ماذا ستفعلين
-سأعرف قصته بعد تخلي الاب عنه والام بسبب زوجها
-وكيف ستعرفين؟
بجدية تامة
-سأذهب الى مكان الجريمة
هوب أصبحت على الزجاج الامامي نظرت اليه فقد أوقف السيارة فجأة وعندما لاحظ ما فعل بسبب انفعاله تحرك
-انتِ مجنونة
-انا ام انتِ كيف لك ان توقفها فجأة
-بسبب كلامك السخيف الا تدركين ان تلك المنطقة
بهدوء
-ادرك ومع هذا سأذهب
...







وامام باب المكتب رأيت السيد عادل ينظر الي ببرود واقفاً امام سيارته يريح جسده عليها وقفت امامه متكتفة
-ما الامر
نظر الي بهدوء
-لن تذهبي
-سأذهب اريد ان اعرف المزيد
-لماذا ؟
-اشعر ان هناك سراً وراء ما فعله ذلك الطفل
يتنهد ويفتح لي الباب
-لن امنعك فأنتِ عنيدة لذا تفضلي
فادلف للداخل وهو كذلك يشغل المحرك وننطلق لذلك الحي المقصود
...
كان حياً مشبوهاً مرعب ذو بيوت متهالكة يقطنه المجرمون وقطاعون الطرق وأيضا فتيات الليل
خرجنا بعد ان ركنا السيارة لنتمشى بين طرقاتها كنتُ خائفة حقاًفنظرات الشبان المقززة نحوي والدقيقة ارعبتني لذا اقتربت من السيد عادل اكثر وهو بدوره لم يبتعد عني
وصلنا للمكان المنشود وفجأة هوب
سمعنا صوتاً قوياً بعدها اصبح الجميع يركضون امسك السيد عادل يدي لننطلق
وفي احد البيوت المتهالكة اختبئنا
-سنخرج من هنا بأمان اعدك
-أتمنى ذلك يبدو اني أخطأت بالقدوم
نظر الي لافهم من نظراته
-حسناًحسناً لقد حذرتني اعرف بعدها امسكني جيداً
انظر اليه
-سمعت صوتاً
نعم فهناك أصوات اقدام تمر قريب من مكاننا
وفجأة يكسر البرميل الذي اختبأنا خلفه ليظهر رجلان مرعبان
-انظر فأر وقطة جميلة لنقتله ونتسلى بها
ارعبني كلامهما لذا نظرت الى السيد عادل لينقذنا
بعدها سأعتذر منه فأنا حقاًفتاة مشاكا
بدؤا يتعاركوا
اما انا اخبرني ان اهرب بسرعة لذا ما ان اريد الهروب وقف امامي احداهما
-آشا
كان هذا صوت السيد عادل
لكنه كان الآخر يمسكه
نظرت اليه فأرى نظراته المرعبة نحوي
-ارجوك انا لست كن ذلك النوع دعني اذهب انا وهو
ابتسم لي بتقزز وحاول ان يرفعني
بوب
اطلقت رصاصة على ضهره ليسقط امامي تلاه الآخر
عندما نظرت فأرى طفلان في الحادي عشر عمراً او اثنا عشر لا اعرف وفتاة ترتدي فستاناً ابيض عليه اوساخ لكنها كانت تبدو لطيفة وقفوا امامي انا والسيد عادل الذي اتى يطمأن علي
-هل انتِ بخير
اومئ له بأني بخير
كان يلهث آثر العراك وأيضا كدمة تحت عينه اليمنى وشفاه متشققة
وقفت الطفلة امامنا
-من انتما ولمَ انتم داخل منزلنا
تظر اليها السيد عادل
-نعتذر يا صغيرة بسبب ما حدث في الخارج اختبئنا هنا
ماكس
نادت احدهما
-احضر للفتاة كأس ماء
وبعد ان ارتويت
-شكراً يا ..... ما اسمك
بهدوء
-ناديني بسارة
-شكراً لك
بهدوء نظر اليهم السيد عادل
-كيف لاطفال ان يملكوا سلاح خطير كهذا
ليتحدث ماكس
-لا نملك احد وحيدين في هذا العالم ماذا تريد منا ان نفعل لندافع عن انفسنا
ليكمل الآخر ومن كلامه جعلني ادرك ان قدومي ليس سيئاً لهذا الحد
-فأحد افرادنا قتل شريران وهو الآن في مركز إعادة التأهيل قال انه خطر على المجتمع وانه مجرم بل هولاء المجرمون
نظرت اليه سارة بحدة
-جين اصمت وانتما لمَ هنا
ابتسم لها
-انا صحفيه وأريد ان اكتب قصة احدى الأطفال اسمه سام وقد قتل رجلان هنا ويبدوانه زميلكما
باندفاع
-ارأيتيه كيف هو حاله؟
بهدوء
-تريدين رؤيته
تومئ بحماسمذلك هم
والآخرون من خلفهم أطفال قد يكون عددهم عشر مساكين
...







استيقظت بحماس شديد لاقفز من سريري متوجه نحو ستورم النائمة احملها واقبلها
-حبيبتي ستورم اليوم سأنقذ ذلك الطفل فأنا لا اريد ان يتلطخ في وحل الحياة اكثر اخذت حماماً دافئاً وارتديت ثيابي وانطلقت نحو المكتب
وهناك انتظرت السيد عادل حتى رأيت سيارته السوداء ونوعها المميز اودي كم احب هذه الدوائر الثلاث
وقف وانزل النافذة وبيديه آشار الي
-هيا يا آشا لننطلق
اومئت ووقفت
-وداعاً يا عم وسرني الحديث معك
بابتسامة بشوشة
-بالتوفيق يا ابنتي
ركبت السيارة لينطلق فوق الطرقات
وقفنا امام المركز لانزل واراهم جميعاً امامي ابتسمت ودخلت انا وهو فقط
انتظرنا قدومه وكعادته هادئ بارد دون أي شعور
بابتسامة حزينة على حالته
-ماكس استطيع ان أقول شيء
لم ينظر الي ولم اشعر بأي انجذاب
-اعرف بأني عشت وسط عائلة سعيدة اب يحبني وام تراعي مشاعري اخ يحميني واخت رفيقة دربي لذا لن افهم شعورك ولن استطيع ومع هذا امسكت يده اعتبرني اخت كبيرة لك وهذه الأخت لم تتخلى عنك كأبيك نظر الي بتفاجئ لابتسم لاني وأخيرا جذبت انتباهه الذي قطع كل علاقاته معك من اجل امرأة أخرى وابن آخر لم يفهم بعد ما فعله والده بأخيه الأكبر
دمعهسقطت على وجنتي عندما تعمقت بعيونه البريئة الذابلة والحزينة
بابتسامة اربت على يده والدتك مسكينة لم تتهنى بزواجها الأول ولا بالثاني رأيتُ خوفها عليك ورأيت خوفها الأكبر منه شاهدت تلك الكدمة وكيف هي متوترة لذلك في ديننا ابغض شرع الله هو طلاق
لكن لم تنتهي الحياة صحيح
نظر الي باستغراب بعد ان عرفت كل شيء
بابتسامة حنونة نظرت اليه
لديك اخوة رائعون واخت حنونة وانا انضممت لهم بعدها الى السيد عادل أيضا
انهم اخوة الدنيا المواقف واصدق القول سيكونوا افضل من عرق او دم
وهم الآن هنا يريدون رؤيتك وقد سمحوا لنا بذلك لا اريد ان تكون زومبي لا اريد ان تفقد شعورك بالحياة ان تخذل وتستسلم الحياة عمر درس غاية ان فشلت في شيء ارفع اصبعي للاعلى الله سيفتح لك من عنده أبواب كثيرة لتعيش وتكون نفسك
يقف بدهشة
وايضاً تحدثت مع محامي ناجح وسيرفع في قضيتك لذا ستكون حراً انشاء الله وبالنسبة لمكانكم نظرت الى السيد عادل هو سيتكفل به والسلطات ستساعدكم ايضاً
وفي هذه اللحظة يفتح الباب لتدلف سارة بفستان ازرق هادئ جعلها تكون مميزة ركضت نحو ماكس تضربه على بطنه
-لمَ يا غبي ارأيت ما فعلت بعدها بحزن اعرف انه بسببي فقد حاولوا الاعتداء علي ومن اجلي انتَ هنا بعدها احتضنته كذلك الجميع
وقتها اراه متأثراً يبكي وينوح بعدها يبتسم لاغلق الباب بابتسامة سكنت قلبي
...

































{امي يا اعز الناس على قلبي لمَ لمَتركتني ،داخل بيتك إعصار لكن خارج الحياة اعاصير ستلتهمني .يا ابي الستُ ابنك او فرحة ،كيف؟ قولي كيف؟! ان تخرجني من حياتك لاجل حياة أخرى زوجة جميلة وابن اخر .هل انا ورقة توطيها وترميها في قمامة الحياة .براءتي فقدتها مرحي للعب وحبي لحضن ابي وطبخ امي ،طفولتي ضاعت تلوثت يدي بدماء لن يزيلها أي ندم.اخوتي في الحياة انقذوني انتم عائلتي لحني الجميل موسيقى روحي وسنفونيتة قلبي }




















وعند هذا الحد ننتهي ولنلتقي في الفصل الرابع انشاء الله في موعده بتاريخ5/2

وارجو ان ينال اعجابكم

وان يكون هذا الجزء طوله جيد

وتابعوني على الانستغرام :عروسة البحر1
وواتباد:loollolololi



يتبع...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس