عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-08, 01:28 AM   #22

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس:

بساعة واحدة ، كانت قد اكتسبت عداوتهما معاً . غضب جون وحقده لا يشكل بالنسبة لها مشكلة كبيرة .
لن تراه ابداً بدون شك ، ولكن كارل ... كارل سيبقى مقيماً في الفندق وستلتقي طريقهما دائماً في هذه البلدة الصغيرة .
كيف ستتمكن من مشاهدته والنظر في مقلتيه بعدما حصل بينهما ؟.
هو لا يشك حتى الآن بمشاعرها الحقيقية وحبها الكبير له ، ومن اجل مصلحتها وكرامتها يجب عليها ان تتجنبه وتهرب منه .
لا يمكنها بعد الآن ان تثق بنفسها ، في يوم او آخر ، اذا لم تحافظ على مسافة معه ، ستخونها مشاعرها .
ما ان خرجت من الحمام حتى التقت لسلي .
" اوه ، هذا انت .. جوليت ؟"
" عفواً !"
" اخبرني كارل انك واجهت مشاكل مع جون ..."
قالت لسلي بسخرية ،" بالمناسبة ، البارونة تبحث عنك ، انها تفكر بأن يرسوا المركب في مرسى مدرستك ، ليتمكن الضيوف من زيارتها ، باختصار انها تنتظرك في الصالون ".
كانت ماغدا متحمسة جداً لفكرتها والحت على جوليت بالقبول .
" بهذه الطريقة ، ستسفيدين من الدعاية لمدرستك ، ويكون الضيوف ايضاً قد انهوا سهرتهم بطريقة لطيفة مفاجئة ".
" لكن المشاغل يسودها الفوضى "، اعترضت الفتاة ، وفكرت فجأة انها بقبولها عرض البارونة ، تتوفر على نفسها عناء الطلب من جزون او غيره مرافقتها الى المنزل ، طالما ان المركب سيرسوا امام المدرسة ... فوافقت بدون تردد شكرتها البارونة وهمست باذنها .
" اتعلمين ان لسلي تجد فكرتي سخيفة ؟"
" حقاً؟ هي حرة ..." اجابتها جوليت بابتسامة ماكرة .
عندما رسى المركب امام رصيف المدرسة ، طلبت جوليت من المدعوين ان ينتظروا لحظات ، ثم نزلت تتفحص المشاغل ، لحسن الحظ ، كان العمال قد نظفوا المكان ورتبوا الادوات قبل مغادرتهم اطمأنت جوليت وعادت ودعت الضيوف للدخول .
لمدة نصف ساعة ، لعبت دور الدليل واجابت على اسئلتهم حول العمل الفني . سرعان ما اصبح الجو خانقاً ، فخرجت لتتنشق الهواء المنعش وتركت ضيوفها يتجولون وحدهم في المشاغل .
لمحت في الخارج وعلى نور القمر تحت احدى الاشجار لسلي كرانتز تتحدث مع رجل لم تتمكن من معرفته . اثارها الفضول فانحنت واصغت لحديثهما .
" نعم بالتأكيد"، كانت تقول ليزا .
" كل هذا جميل وفولوكلوري ، لكن العمال هم مجرد فلاحين فقراء ... وهذه الفتاة الانكليزية التي تحميها البارونة ، ترفض الاعتراف بان ايام مدرستها اصبحت معدودة ، وانها ستجد نفسها قريباً بدون عمالها . سيبقى معها المسنون والمعاقون اما الاقوياء فيجذبهم بسرعة طعم الرواتب المرتفعة التي تدفعها شركة ادلر ".
تكلم المتحدث الآخر ، لكن جوليت لم تنجح في فهم كلماته .
" تعتقد ان المكان سيفقد سحره ؟" اجابته لسلي .
" هذا ممكن ، ولكن التغيير مفيد ، كارل فكر بذلك وتوصل لنفس استنتاجاتي ... والآن ، لنعد الى المركب ".
عادت جوليت الى الداخل وهي تغلي من الغضب ، لماذا لم تفهم من قبل تكتيك كارل ؟ لكن حيلته لن تنجح لانها ستضاعف اجور عمالها كي لا يتركوها وتضطر لاقفال المدرسة . لا يمكنها تحمل فكرة انتصار لسلي وكارل عليها .
عندما غادر المدعون المدرسة ، تأخرت جوليت عمداً في المشاغل . كانت تعلم انه لن يلاحظ احد غيابها على متن المركب عندما يرحل ، وقررت ان تتصل بماغدا لاحقاً لتعتذر لها وتشكرها ، اطفأت الانوار ببطء . وفي الممر ، كانت تستعد لاطفاء الانوار الخارجية عندما جمدت يدها مكانها .
الباب لايزال مفتوحاً ، وكارل يقف على المدخل ...
" ماذا ... ماذا تريد ؟" سألته متلعثمة .
" لماذا لست مع ..."
" لماذا لست مع الآخرين ؟ وانت ؟"
" الحفل انتهى تقريباً ، وليس من الضروري ان اعود الى القصر حتى انزل من جديد ..." دافعت عن نفسها بسرعة .
" كان يجب ان تستأذني البارونة ..."
" سأتصل بها عندما تكون قد وصلت لاقدم لها اعتذاري وشكري ..."
" كنت تخشين ان تطلب البارونة مني ان ارافقك بسيارتي ، اليس كذلك ؟"
" طالما انك دقيق الملاحظة ، لماذا تطرح علي هذا السؤال ؟"
" اذا ، انا حذرت ..."
" بعد طريقتك الوقحة في تصرفك معي ، هذا المساء ، اتعتقد انني كنت سأقبل ان ترافقني ؟ انت مخطئ! كنت سأفضل العودة سيراً على الاقدام !"
" كما يجب ان افعل انا الآن ..."
" انت السبب . لماذا لم تصعد الى المركب ؟ كنت تريد رؤية ضحيتك من جديد ، لتدفعها الى مشاجرة جديدة ، لقد استحقيت العقاب ، سيد ادلر، وانا سعيدة لذلك!"
" لا ، لم ابق لهذا السبب ..."
" لا ؟ ربما كنت تفكر بعقد هدنة سلام معي ؟"
" بمثل هذا الوقت المتأخر ؟" سألها مبتسماً.
" لست بمزاح جيد لاتقبل المزاح !"
" ولا انا ، الآن ، اطفئي الانوار ، واقفلي الابواب ، واخلدي للنوم ، لا تشكريني لانني جنبتك غضب شاب مصمم على الانتقام منك ، تصبحين على خير ".
" انتظر ... الى من تلمح ... الى جون ؟"
" نعم! كان ينوي ترك المركب يرحل بدونه ..."
" كي ... كي يعود الى هنا ؟"
" لم يدهشني ذلك ... كان بيسعى بدون شك للانتقام ".
" وماذا فعلت انت ؟"
" ارغمته على الصعود الى المركب ، اعتقاداً مني انك ستفضلين زيارتي على زيارته ".
" شكراً لك ..." تمتمت واخفضت رأسها .
" لا تشكريني ". قال وهو يداعب خدها بأصابعه .
" انت الد اعداء نفسك ، آنسة هارمون ... اتدركين ذلك ؟ لكنك محظوظة. معي انا ، لا خطر عليك ... تصبحين على خير !" ثم انحنى امامها وابتعد بسرعة في الظلام .
لم تعد جوليت تعرف بماذا تفكر . في البداية ، وقف كارل موقف الدفاع عن جون سيبر ، واكد لها انه يحق له بالانتقام ، فيما بعد ، وقف مدافعاً عنها ومنع جون سيبر من تنفيذ تهديده .
موقفه يحيرها ، يعاملها باحتقار ثم يسرع لانقاذها بالموقف المناسب . ربما كان يسعى لجرح كبرياءها بانقاذه لها .


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس