عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-08, 01:31 AM   #26

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السابع:

" كم انا نادمة على منح منصب الادارة للسلي ، لكني اعتمدت على كارل ادلر ، منذ لقائنا الاول كنت اشعر بأنني لن اتفق معها ، لكني قبلت ببعض التعديلات من اجل مصلحة الفندق ، فهمت متأخرة ان كارل كان يملك اسباباً شخصية للتغني بمديح لسلي وتشجيعي على منحها هذا المنصب ، بوجودهما قرب بعضهما ، يصبح بامكانهما اللقاء وتجديد علاقتهما القديمة، اتعلمين انهما كانا خطيبين ؟ اتساءل لماذا فسخا خطوبتهما ... على كل حال ، لسلي كانت متزوجة ، لكنها الآن عادت حرة من جديد ..."
تذكرت جوليت صورة لسلي التي رأتها في منزل كارل .
" وكيف علمت انت بالامر ؟"
" كارل اخبرني ذات يوم ، ولكني متأكدة ان لسلي لن تفوت الفرصة هذه المرة ، انسي هذا كله جوليت ، ارجوك كم انا ثرثارة ..."
" ولكن هل تفكرين بفسخ عقد لسلي ؟"
" اتمنى ذلك ، لكن بدونها ، سأعود لنقطة البداية ، لندع الامور حالياً على ماهي عليه ، اذا لم تنجح لسلي في الزواج من كارل ، فهي ستغادر الفندق ... ولكني اشفق على كارل واحترمه ... واعتقدت انك ، اذا فكرت ملياً وبحسن نية ، ستشاركيني رأيي !"
" ماغدا ، هو لم يحاول ان يكون لطيفاً معي ، قرر منذ البداية ان يكرهني، حتى قبل ان يتعرف بي ..."
" لا يمكنني تصديق ..."
" لانك ترفضين رؤية سيئات بعض الناس ، كارل ادلر يفكر بأنني رفضت الزواج من اخيه بسبب انانيتي ، ويريد ان ينتقم له مني ..."
" لا يمكن لكارل ان يفكر بهذه الطريقة ! من ناحية اخرى ..."
" ماذا ؟"
" لا شيء ... كنت سأفشي سراً ، وعدت كارل ان لا اكشف عنه لاحد ، وخاصة انت ..." ثم نهضت وتمنت لها ليلة سعيدة .
" لا تتركي كبرياءك يعمي احكامك ، بامكانك ان تصدقيني بموضوع كارل ادلر ..."
اقفلت جوليت الباب خلف ماغدا وهي تفكر بان كارل ادلر ، ولو لم يكن موجوداً يفرض نفسه في كل لحظة ويدخل في كل حديث ، نفوذه يزداد يوماً بعد يوم في ريتغن ولن تكون الحياة هي ذاتها على ضفاف بحيرة سيلبريس ...
بعد اسبوعين ، كشفت لها البارونة عن السر الذي تتقاسمه مع كارل ادلر. بعد عدة مفاوضات باعته قطعة ارض كبيرة على ضفة البحيرة لكنها بعيدة عن القرية لينشئ عليها منشرته الكبيرة . هذا الخبر فاجأ جوليت كثيراً .
" انت ترين الآن ان كارل ليس رجلاً بدون اخلاق كما كنت تتهمينه " قالت لها ماغدا بمرح .
" كنت اعتقد ان عناد الاهالي بالانتقال هو السبب ..."
اجابتها لسلي بمرارة ." على كل حال ، نحن كسبنا ".
" اذا كان هذا رأيك ، لا تبوحي به امام كارل ... لقد حاول جهده ان يجد حلاً يحفظ مصاله ومصالح الاهالي ..."
كانت البارونة تجهل كم ترغب جوليت بتصديقها .. لكن كارل لا يزال يلومها على تسببها بيأس شقيقه . عنف قبلته التي سرقها منها على متن المركب لا تدع شكاً . انه يحتقرها ويعتبرها انانية . نعم ، لقد اثبتت بمناسبتين لطفاً تجاهها ، لكنه كان قد ساعدها ليذلها فقط . لكنها مع ذلك قررت ان تغير موقفها منه وتشكره .. لكن حدث مالم تكن تنتظره عندما جاء ويليام يوم السبت التالي وناولها صحيفة يومية تحمل اعلاناً من شركة ادلر يطلب فيها خمسين عاملاً لقطع الاخشاب برواتب مغرية .
عرفت جوليت خوفاً كبيراً امام هذه الكارثة . فبدل ان يضطرها كارل لاقفال المدرسة ، اختار ان يحرمها من عمالها ... كيف تمكنت للحظة ان تؤمن بحسن نواياه ؟.
انه مصمم على انتقامه من جوليت ولن يتردد في استعمال وسائل وضيعة لقهرها . تمنت اليوم لو انها ماتت قبل ان تسمح له بتملك قلبها ...
تمالكت نفسها ، وتظاهرت بالهدوء وهي تتقبل استقالة العمال الواحد تلو الآخر .
كانت البارونة قد تغيبت عن ريتغن مرة ثانية ، وكارل لم يظهر منذ لقائهما الاخير العاصف في حديقة منزلها . فهمت انه لا يرغب بلقائها ... لكنه لا يزال يشغل افكارها ، في النهار ، وهي تعمل ، تلقى اسمه وتعد مخالبها للنيل منه ، وفي الليل تجتاحها الشكوك ، وخلال احلامها تتساءل... اترغب برؤيته لتثبت حقدها في وجهه ام فقط لتسمع صوته وتتأكد من جديد من عواطفها نحوه ؟.
ذات صباح ، رن جرس الهاتف في منزلها .
" صباح الخير ، آنسة هايرمون " حياها كارل ." اتعلمين الآن انني سأبني منشرتي بعيداًعن ريتغن ؟".
" نعم ."
" الاعمال ستبدأ قريباً . يجب ان نبني محيط المصنع ، وبما اننل سنقطع اشجاراً كثيرة لبني هذا السياج ، بامكان عمالك ان يستفيدوا من الاخشاب ، ارسليهم متى شئت ، سأخبر رئيس عمالي بزيارتهم ".
سرت جوليت في البداية من هذا العرض ، لكن حذرها استيقظ من جديد . انه يلعب الآن دور الكرماء بينما هو يقضي على المدرسة .
" شكراً لك " اجابته بجفاف .
" لكن عمالي لن بكونوا بحاجة لاخشابك ".
" حقاً ؟ لماذا ؟"
" تعرف ذلك ؟"
" ماذا تقصدين ؟ هل ستقفلين المدرسة ؟"
" سأضطر لذلك طالما ان الرواتب المغرية التي تعرضها ستفرغ مشاغلي من العمال ..."
" آه ، انت تلمحين الى حملة المتطوعين ؟ ولكن ماذا يؤثر هذا عليك . عمالك كلهم مسنون ، وانا لا اطلب من الاعلان سوى رجالاً اقوياء ..."
" يوجد الكثير منهمفي المدرسة والمشاغل ، لانني لا استخدم فقط العاجزين المسنين ".
" اذاً ، انت مقتنعة انك تخسرينهم ... هل بدؤوا بالعمل في ورشة المنشرة؟"
" لست ادري ، لكني اعلم انني في آخر الشهر سأعمل مع ثلاثة او اربعة رجال فقط ..."
" ولكن ..."
" كارل ادلر ، انت حذرتني من نواياك حول اقفال المدرسة وتدميرها ، لكني لم اعتقد انك قادر على مثل هذه التصرفات الحقيرة ! اهنئك انت ... داهية بالفعل . كان يكفيك ان تحرمني من عمالي لتدمرني ..."
" تقصدين انني حاولت تحطيمك بسرقة عمالك ؟"
" نعم ، انت نفسك قلت بأن الحرب قد بدأت بيننا ، اتتذكر ؟ كنت غبية لانني لم اتنبأ بأن الفوز يهمك وبأي ثمن ! الآن ، انت راض ، اليس كذلك...؟ الغاية تبرر الوسيلة ..." فاجأها كارل بصمته وهدوئه .
" نعم ، بالفعل ، النتيجة فقط هي المهمة . لا تبكي عندما يتخلى عنك كل عمالك ويأتوا للعمل معي . كان يجب ان تعرفي انه في الحرب كل الضربات مسموح بها ... حظ موفق ، آنسة هايرمون ".
انهالت جوليت عليه بالشتائم لكنه كان قد اقفل الخط . حاولت ان لا تنقل عرض كارل الى عمالها ، لكنها كانت تعلم مدى حاجتهم لهذا النوع من الاخشاب .


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس