" لقد حجزت في الغد مسافر لإيطاليا "
انتفضت أمه في مكانها رغم سعادتها :" هكذا بسرعة ".
حدد لها بهدوء :" زوجتي بالخارج لها ما يقارب شهر .. أهذا الطبيعي بنظرك "
حركت عينيها برفض كامل :" لا يا جواد كنت انتظر هذا منك من ثاني يوم .. لكنك أردت الدليل على هذه المرأة لتجلب زوجتك ".
ابتسم لأمه :" الدليل صار مع النيابة وكلها أيام ونجد ميادة في القفص بينما ستتولى الشرط باقي الأطراف .. يكفي ربط حلقة واحدة بالقضية .. وانتهيت من هنا .. سأجعل وسيم يستمر بالخطبة حتى أعود وبعدها فلتفصم هذه العطبة ".
هتفت بحدة :" لماذا جواد ؟!!.. ربما هو نصيبها ".
توسعت عيناه بصدمة :" ماذا تقولين نبراس .. وضع كوثر لا يتحمل .. ستكون فضيحة كبرى .. لا أحد سيستطيع إعلامه بالماضي .. هل تجرؤين وتحادثينه بنفسك .. عن نفسي لا استطيع ".
حركت أمه رأسها بالنفي داعية الله أن يجلب الحل الأمثل من عنده.. :"غادر جواد لم نأخذ الفتاة لنحملها كل أخطاء الماضي .. كفاها ما حدث ".
كان يفتح جهازه ليغذيه بالمعلومات الجديدة التي يضعها وكأنه يحفظها لنفسه ..
ثم أتبعها برسالة يشرح فيها مشاعره " قبلك كنت أنام جيداً وأحلم جيداً .. معك أفقدتك النوم وأضعت أحلامنا .. بعدك لا نوم ولا أحلام ..آسف بأني أضعتك ..
هل أستحق أن تنظرين لي .. اليوم سألتقي بعمي راشد في منزله "..
كان يسجل كل شيء بصورة يوميات أو جدول مواعيد .. كل خطوة كانت محسوبة .. لن يترك هذا الموضوع حتى يصل إليها ..
********* |