عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-19, 10:59 PM   #635

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ضحكة ناعمة تخرج من شفتيها فتصل لأذنه جعلته يجتاز الدرج المستقيم ليدخل تلك العلية .. صعد بسرعة وثبت كفيه على الأرض الخشبية ليدفع باقي جسده برشاقة وقفز داخلاً .. هاتفاً بصوت يملك أبجديات السعادة في ضحكتها :" سمعتها تضحك فرسان .. أليس كذلك ؟!!".
عبوس ملامحها وهذا الاستلقاء لرأسها خلفاً بوضع دائم في نفس الزاوية صار يقلقه .. ابتسمت فرسان مجيبة برقة :" نعم كانت بدأت .. كنت أدغدغها كما كنت أفعل مع توأمي المفضل ".
داعب فرسان بصوته وهو يقترب مسدداً نظراته على جيوكندا الصامتة منذ أفاقت .. سكون غريب حل بشخصيتها .. تتحدث كلمات قليلة جداً .. فقدت ضجيجها وضحكتها :" متى ستفضليني على الجميع ..أختي ؟!!".
هتفت محبطة خطته :" أنت مفضل صدقني ولكن بوضعك الحالي أخي الكبير .. يكفي ما فعلته من أجلي وكلها أيام واستطيع العودة يكفي أني سأكون بلا مساءلة قانونية أما الباقي فهو سهل بالنسبة لي ".
جلس أمام جيوكندا هاتفاً بنعومة :" لمتى ستصمتين فينوس؟!!".
حدقت فيه .. كلما رأته تتذكر معه منذ حملها وظل جوارها حتى تفيق من المخدر الذي أخذ عدة ساعات كانت هي الموت بالنسبة إليه .. انتظرها مع الشرطة لتدلي بشهادتها وكيف وجدت رجال يقيدونها ويحملونها كفراشة منزوعة الأجنحة معهم .. لم تتمكن حتى من الصراخ ولا الرفض .. بعدها فهمت ما يريدون .. قلبها لتموت .. ترحل من هذه الدنيا التي لم تعش فيها حياتها بل وجدت لتكون امتداد لهذا الرجل القبيح .. سممها حتى يأخذ قلبها ..
مشاعرها في حالة من الفوضى الكاملة .. حيرة .. بعثر في كل شيء هو وقد أنقذها فصار فارسها ولكن الآن وبعدما تأكدت أنها لم تعد كما كانت ستظلمه .. ستدخله معها نفق مظلم .. تقف في مفترق الطريق من الخيار المضاد للآخر على حياد بين قلبها وما هو مرغوب .. ، وبين ضميرها الذي يفرض عليها خيار الرفض.. ما ذنبه ليحيا مع جثة مسممة .. أسنانها ستتساقط وشعرها بدأ بالفعل حتى عظامها لم تعد بالصلابة القديمة صارت امرأة من زجاج هش .. لابد لها من مواجهته لم يعد الصمت حل مجدي..
فاجأته بصوتها عكس توقعاته التي تختار الصمت وإشاحة النظر عنه ككل يوم:" ماذا تريد ان تسمع رشاد ؟!!".
لاحظ البريق الغارق فيه مقلتيها من أثر دمع غادرها .. مد كفه يمسك أصابعها يمسدها بحنان يكمن داخل أحشاءه: "يكفيني أن أسمع اسمي الحقيقي من شفتيك .. أتعلمين صار له معنى عندما بدأت أسمعه منك ". مداعبته لها هي في الأصل شخصيته الحقيقية التي اتضحت معالمها الآن .. كم كبر في عيني أخته منذ حماهما معاً..
كان يغمز فرسان بعينه فتبتسم قائلة بتعقيب :" سوف أنزل من هذه الغرفة أشعر أنها ستجلب لي ولادة مبكرة من حجمها فقط ".
كانت تهبط برشاقة حذرة حتى لا تنزلق وتضر جنينها .. هتفت جيوكندا فيها بصوت باكي :" لا فرسان .. عودي ".
لم تكن هبطت كلياً فوجهتها بهدوء :" أخرجي ما بداخلك لتعيشي حياتك أنت ..". ثم نظرت لأخيها المبتسم لتعلن له بابتسامة هادئة ساحرة مطمئنة :" كم تشبه أباك في هذا الوقت رشاد راشد منذر دحية ".
ابتلع ريقه وكأنه يبتلع غصة الماضي معها .. برقت عيناه بعبرة جعلت السحر كله داخل العينين البنيتين بلون القهوة الصباحية .. لكنها لم تستطيع النظر إليه بخزيها منه عندما سدد لها نظرته بحنان ومراعاة ساكنين .. فمالت رأسها تطرق للأرض خزياً مما حدث .. كل شيء يجعلها تشعر بالعار .. مدركاً أن أصابعها كانت أسيرة لديه مسد كفها هاتفاً فيها بخفوت ناعم :" فينوس تحدثي معي .. ما ذنبي حتى تتجنبين الحديث معي ؟!!".
رفع وجهها لأعلى بطرف أصابعه ليحدق فيها حريصاً على التواصل البصري والتجول داخل مزارعها الزمردية اللون :" تحدثي وأخرجي غضبك في .. لم أتركك .. كنت أحاول إخراج فرسان بصفقة وهي ما نفعتنا وخرجنا بسلام من بحر متلاطم مملوء بالأوساخ ".
رفعت أصابعها لشعرها فتجذب خصلة صغيرة من شعرها الأسود وكأنها ستتركها بالخلف ولكنه فوجئ بها تخرج مع أصابعها تاركة مكان خال كلياً .. حركت أصابعها ببطء ووضعتها في كفه التي حرصت على قلبه أمام عينيهما ..
أدرك أن تأثير الزئبق قد بدأ فالجرعات كانت كبيرة ولابد لها من تأثير جانبي كما ذكر له الطبيب .. ضم الخصلة بين أصابعه بهدوء غريب ،ووضعها في جيب قميصه ثم عاد يقبض على كفيها ليواجه تلك الدمعة الفارة من عمق عينيها :" هل هذا ما يجعلك صامتة ..هذا متوقع ومتوقع أيضاً كما علمت معنا من الطبيب .. تخلخل الأسنان وسقوطها .. وقتها ستصبحين مثل عجوز تحتاج طاقم أسنان جديد ..لكن ما قيمة هذه الأشياء مقابل الحياة ذاتها ".
سحبت كفيها لتضمهما إليها وتجذب ركبتيها أكثر لجسدها وصوتها قصة من العذاب :" لقد عشت حياتي سجينة هذه الغرفة .. كان أبي يخفيني من الجميع .. أتظنه كان يخفيني من رونالدو لأنه يعرفه .. أشعر أنه كان كذلك .. ".
حاول يمد راحته إليها لكنه رفعت كفيها ترفض مجرد شفقته :" دعني رشاد .. عد لأبيك وعش حياتك .. ممتنة لك لإنقاذك حياتي .. لكني لا أحتاج لشفقتك .. لن أتحملها منك بهذا الوقت ".
جذب وسادة صغيرة من الوسائد الأرضي ووضعها قريبة منه هاتفاً بنعومة متجاهلاً كل ما تقوله :" يبدو أن أمامنا وقت طويل لذا اسمحي لي سأتوسد أمامك .. أخشى رفع رأسي هنا بعلبتك السرية هذه ".
وضع ذراعيه أسفل رأسه متوسداً الوسادة الناعمة وبدأ يتحدث لها:" هذا يعني أني مذنب في حقك .. مرات عديدة .. أولها عندما أحببتك بكل ما فيك .. لأني محال أن أتركك .. ثانيها عندما جلبتك بنفسي بدون علمي للقاتل لينال منك وأنا كنت احرص الجميع على تناولك العلاج واخطرهم عندما تركتك لتتخذي قرار الإقتراب لهذا المقيت الذي كاد يبني قوته وثراءه على رفاتك .. هذه مشاعري أعلنتها للمرة الأخيرة .. بعدها لو لم تصدقيني .. سوف أخطفك وأسجنك حتى ترتضين الزواج مني ".
ربما تحتاج هذا الدعم بعد تجربتها مع الموت .. وخاصة الخطة التي تم تدبير بها الوضع كله .. كانت مدهوشة عندما سمعت اعترافات الأطباء نخاسو الأعضاء :" كان لابد من شيء يجعل الوفاة تبدو طبيعية .. الزئبق كان أفضل اختيار .. كان البديل عنه حقنها بمادة الأدرينالين وريدياً كانت ستسبب سكتة قلبية مفاجئة .. وقتها كنا سنقوم بالجراحة بوقت قياسي وذلك غير مضمون العواقب فلا ضمانات على سلامة القلب بهذه الحال .. أما الزئبق موت تدريجي بطيء طبيعي .. فأغلب المأكولات البحرية تحتوي على نسب عالية منه .. كان سيبدو الأمر على أنه حساسية ضد هذه المادة الفلزية ".
لم تصدق أنهم أطباء .. هم رسل الموت يشرحون لها وكأنهم يهدونها الحياة .. وهو الملقب بأبيها كان كل ما يهمه نفسه فقط عندما صرخت فيه :" لماذا ؟!!".
أجابها بكل غرور وصلف :" العالم يفقد عشرات مثلك كل ثانية ولا يتأثر .. أما فقدي قد يغير مجرى تاريخ أمم ومنظمات .. هناك ولايات تتأثر لو أمرت فقط أن تتأثر بالسلب أو الإيجاب ".
هدرت فيه بحدة :" حياتي تافهة ولكني سليمة .. أقف أمامك .. أدور حول نفسي .. أحب ، وأكره.. أغضب .. إنما أنت ميت بلا روح .. جسد عفن لا يعرف غير الأنانية .. سأتركك خلفي تكمل بناء عظمتك بقلبك المريض هذا .. أكمل موتك وحدك ". كلمات قليلة لم تجد بديلاً عنها .. فالقساة يعيشون وحولهم أناس كثيرون جميعهم خائفون من البطش ولكن لحظة الحقيقة في وجود أحباب لهم بجوارهم تكمن في لحظة الموت .. يجدون ان لا حبيب لديهم ويموتون وحدهم ..
بعدها خرجت بالفعل لتركب الطائرة الخاصة التي قادها رشاد بنفسه لهنا حيث أمانها .. داخل جدران هذه العلية حيث كانت تعيش مع أحن قلب من قبل ..
صوت رجولي انساب ليحملها خارج هذه الذكرى العصيبة :" منذ رأيتك أدركت أن الفراشة التي تحلق بكل مكان ستبدلني وقد حدث .. كلما رأيت فراشة تذكرتك .. حياة جريئة تسكن هذا القلب .. لما تريدين قتله؟!!".
ضغطت على شفتها واسندت رأسها للخلف وكأنها بلا حياة .. جامدة جمود الصخر :" الفراشة سقطت بعدما اقتلع قذر جناحاها .. أشعر أن كرامتي انتهكت .. لقد اغتصب سعادتي.. من قال أن الإنتهاك هو جنس فقط .. سلبوا إرادتي بلحظة .. كادوا يقتلعون قلبي .. كنت ضعيفة بينهم .. كنت بلا صوت .. بلا وزن .. بلا آدمية ".
مال على جانبه مضجعاً ينظر إليها ثم أجابها :" أفهم هذا الشيء المقيت .. لأنك ذات روح قوية .. قلبك سليم أرادوه .. لأجل شخص بلا قلب .. لا يملك أي إنسانية ".
كان يريد منها القوة وليس الضعف .. ثم تنهد مكملاً وهو يمد لها ذراعه على الأرض يريدها ان تتوسدها فلم تفعل :"تذكري أن الفراشة تظل ترقص حتى بعد نزع أجنحتها ".
أجابته معقبة :" ترقص وقتها رقصة الموت ".
جلس أمامها من جديد بحذر حتى لا يشج رأسه مجدداً :" حتى لو كان هذا .. الفراشة تجيد فن الحياة لذا ترقص .. ما رأيك أنا أريد الرقص الآن .. لكن ليس هنا .. أسفل بمنزل حقيقي .. ليس بمكان أشبه بعلبة سردين ".
شعرت بطعم الدم في فمها مسدت لثتها بأصابعها لتجده بالفعل نزيف جديد مسحته في بنطالها الجينز الداكن .. هاتفة :" لن يجدي هذا بيننا رشاد .. اتركني أموت وغادر ".
قبض على كفيها بقوة ناعمة فعظامها لا تتحمل كما ذكر لهم الطبيب :" لماذا صرتِ تدعوني رشاد ".
شردت في ملامحه الغامضة ثم عقبت :" صرت أحتقر الاسم الآخر .. أفضلك ابن ذلك الرجل العربي الحنون الذي أنجب فتاة مثل فرسان أنقذتني ولم تقول ليس لي دخل بها .. من اللحظة الأولى كانت تبعدني عن مهاب لكني كدت أسلمها أنا ".
مرة جديدة أقسم داخله أن يجلب مهاب ليكون بالسجن مع باقي الشبكة التي يتزعمها دون كبير من الألقاب المخيفة بصقلية إيطاليا .. ثم عادت يعلن لها عن عدم تخليه عنها مهما حدث :" لقد بدأنا رحلة العلاج .. وقد أكد علينا الطبيب ان الطعام الجيد والحياة الطبيعية هي أفضل شيء فلا تجعلي قليل من السموم يقضي على حياتنا .. هيا بنا لقد مت جوعاً ".
لم تتحرك ولم تنبس ببنت شفة لكنه عقب :" لدي أخبار ستجعلك ترقصين لمجرد أن تعلميها .. سأنتظرك أسفل ولكن اخرجي على غرفتك بدلي هذه الملابس بأحد أثوابك التي أعشقها .. أريد ان أراك بالرداء الذي رأيتك به أول مرة ".
كانت تضع وجهها على ذراعيها المعقودة فوق ركبتيها .. تتنهد ببطء .. كيف لها أن تكون معه وقد صارت مقززة بهذا الشكل ..
تحرك بالفعل ليهبط مدركاً داخله أنه قادر على منحها الحياة من جديد .. كل ما تعانيه الآن أعراض طبيعية قد تترك أثر بالفعل تساقط شعرها سينمو من جديد وأسنانها فما أيسر زراعة الأسنان هذه الفترة .. لكن روحها المشبعة بالأمل هي أهم ما فيها وهذا ما يجب عليه استعادته ..
بعد لحظات قليلة وجدت راحة تربت على شعرها تمسده بحنان مرتجف .. رفعت عينيها لتناظر آخر امرأة قد تجلس بهذا المكان معها .. ها هي جوان تجلس أمامها منهوكة الأنفاس كم عانت لتصعد إليها لكنها فعلتها .. تشعر بالتمزق كلياً هاتفة :" أشعر بالذنب تجاهك .. كان مارتن يعرف نوعية هذا الرجل رونالدو .. أخفاك عنه وكتبك باسمه عندما رفض الاعتراف بك .. كان بالفعل يبحث عن مارتن الذي فضل الزواج بأمك حتى يحميك وخاصة بعدما حدث مع كلاوديا سيلفترو ".
نظرت لها بتحديق مباشر لتصل لكل الحقيقة التي يبدو أنها ستتلى الآن فعلاً لتكمل المرأة :" نعم كنت أحب مارتن روجية وكان يحبني .. كانت كلاوديا صديقتي ومساعدة الآثري الفرنسي مارتن روجية الذي بارك زوجها من راشد دحية هذا الرجل العربي الذي كان يجتهد لينال شهادته من جامعة فلورنسا وهناك قابلها وهي تعمل بمكتبة الجامعة وقتها كانت تصنف الكتب وترمم الكتب الأثرية بالمكتبة .. وكنت أنا ومارتن نحب بعضنا ولكن لا نستطيع الزواج فقد كان متزوجاً من امرأة مريضة قعيدة لم يرد الغدر بها والحصول على الطلاق منها .. كان وفياً للزواج وقدسيته في السراء والضراء للأبد .. لكن سرعان ما انقلبت الأوضاع بعد سفر كلاوديا مع زوجها .. بدأ رونالدو الذي كان طائش بهذا الوقت رغم عمره لكونه اتخذ طريق الشر طريقه يبحث عنها بكل مكان .. المال هو ما كان يهمه ..لا يهم من أين ولكن المهم يصل إليه .. كان قد سلك طريق الموت ولكن لا أحد منا كان يعلم .. كان يبحث عنها ككلب مسعور .. علم مارتن أنه قد اتفق مع دون فيتوريو الرجل الوحيد العجوز صاحب اللقب الأصلي أن يتزوج أخته بالقانون فرونالدو كان ابن زوج أم كلاوديا تلك الأم التي لم تكن تعرفها أصلاً".
تنهدت جيوكندا لتدرك جوان أن قصة جيوكندا شبيهة بقصة كلادويا .. لكنها أكملت إفراغ معين بئر أسرارها :" لم ندرك ان كلاوديا كانت تعرف إلا عندما أسرعت بالزواج والسفر بصورة كانت مفاجأة لنا معاً .. لكن الحرب بات علينا نحن .. كان مارتن يراسل كلاوديا باستمرار .. من هنا علم رونالدو بمكانها عندما تمكن من سرقة بريدنا عن طريق رشوة مكتب البريد وكانت هذه الوسيلة الوحيدة للمراسلات بيننا لأنها تقطن في مكان غير متحضر .. بعدها انقطعت أخبار كلاوديا لسنوات حتى أعلمنا رونالدو بموتها وأن ابنها لديه .. وقتها سافر مارتن لإيطاليا ليبحث عن الطفل .. كاد يموت هناك فعاد بعد أن ترك لدى أحدهم خبر بأن رونالدو فيتوريو الذي كان قد أصبح وريث لفيتوريو الحقيقي .. ورث لقبه وكل شيء لديه .. كان هذا الشخص عربي وصديق لراشد دحية كان يقيم بمنزله هنا بإيطاليا .. بعد أعوام حضرت مادلين يولاند حاملاً بطفل فيتوريو وذكرت أنها شاهدت مارتن وتحديه لرونالدو .. لم يستطيع سوى الزواج منها ليخفيك عن هذا القاسي الذي رفض الاعتراف بك .. وهكذا كان الماضي .. سرعان ما تزوجت مادلين من جوبانتو بارتولوميو بعد حصولها على الطلاق من مارتن الأمر لم يشكل فارق مع مارتن .. كان قد نظم لك الغرفة العلوية وأخفاك فيها بعدما حضر رجال يرتدون حلل سوداء مخيفة أدركنا أنهم من رجال لا كوزا نسترا الأمريكية الذين كان بينهم خلاف مع المافيا الصقلية وأرادوا تهذيب رونالدو بخطفك .. لكنا استطعنا تهريبك فلم يعرف أحد الوصول إليك .. ظلننا نحميك عمرنا كله .. ولكني لم أتخيل أنه بعد هذا الوقت كان يريد قلبك .. ظننته فقط يريد منك أن ترثيه .. لكن قلبك .. لو كنت أعرف كنت أقتلعت قلبه بيدي .. ربما كنت أراقبك وتختنقين مني لكني كنت أخشى عليك .. أحببتك لأنك ابنتي التي تمنيتها ".
مسدت راحتيها ساقي جيوكندا واستطردت :" قيدناك طول عمرك بخوفنا .. فلا تدعي الخوف يقتل فيك الحياة .. هذا الرجل رشاد صادق بحبه .. كل شيء صار التحكم فيه سهل شعرك وأسنانك حتى العظام كله يتم تبديله .. ألا تشاهدين نجمات السينما والعارضات .. كان أغلبهم قبيحات ثم يتبدلن لفاتنات .. المهم هو القلب .. قلبه جميل فلا تضيعين فرصتك .. كوني قوية معه ومع عائلته .. حتى تعلمي ان هذا الرونالدو مات بالفعل ".
قلبها يخفق بجنون تحت أضلاعها .. تحتاج للإحتواء فعلاً بعدما فقدت كل أملها اليوم ..لكنها لا تريد بداية أساسها هش .. ضعيف تنكسر عند أول صدمة ..
كان صوت جوان يهمس بحنان :" صدقيني رشاد سيقف جوارك .. يكفي المرأة موقف واحد لتكون صلبة .. موقف يسندها فيه رجل فتعرف أنه هو الوحيد الذي تريده ".
همهمت بحزن :" قد يتذكر الماضي وأني قمت بأخطاء ضده ".
غمغمت جوان بمساندة :" هو أيضاً قام بأخطاء معك .. الحب سيغفر كل الماضي .. سيجعل هذا الوقت مصدر ضحكة تنير شفتيك .. بعدما ترحلون لا تنسيني ".
مدت كفيها تمسك وجه المرأة بينهما :" لا ستأتين معنا ".
حركت جوان رأسها رفضاً دعمته بصوتها :" لا سأظل هنا بجوار مارتن أزوره وأضع وردة على قبره .. أضيء له شمعة في المذبح .. هذه آخر واجباتي تجاهه".
مالت عليها جيوكندا لتلثم جبينها المتغضن وتهمس لها :" كنت دائماً أدرك أن هناك شيئاً يجمعك مع أبي .. انت رائعة وقصتك أيضاً".
ربتت على كتفيها بحنان دافق :" هيا بدلي ملابسك وأهبطي لتحصلي على قصتك التي ستقصينها على أحفادك أمام المدفأة يوم الأحد ".
وقفت جيوكندا وداخلها شجاعة غامرة .. تعد نفسها بالسعادة طالما هي مع رشاد راشد .. كم عشقت هذا الرجل الذي لم تراه من قبل حتى أن تراه ..
********************



التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 09-02-19 الساعة 01:43 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس