المشاركة التاسعة عشر
آسرة اليل
عذاب الروح
فلتسمع يا هذا وذا وذاكَ،
فانا اروي لكم حياة على هاوية الهلاك،
فأتوني برأيٍ صيب ٌبلله عليكم اعفوني من طعم الاشواك ،
حييت في حياتي باللهوٍ وما كان لي بهوى
وكنت العب واسعى فلم اسمع بنار الجوى ،
فقدر القدر لي ان اعتب نار الالم فخطيت الخطى،
فلم اجد سواه امامي منزه عن الورى ،
ارى بعينيه الفهدية بعيد المدى ،
وما كان مني الا من نصيب ذلك المرض حظى ،
اعود معه الى الطفولة الى عالم النوى ،
مرض حل بي وليس له شفى
الا بين يديه اجد الراحه والهنا ايامنا مرت وردية زهرية خاليه من الاسى
نطير معا فوق غياميم بيضاء بلا هدى
الا وقعت العاقبة فكانما زلقت الى باطن الارض من سابع سما
وفقدت منظري وناظري وفقدت قلبي وكسرر خاطري
رحل نعم رحل من عالمي وعالمه وترك عالمنا بلا امل انتظارِ فعدت من عالم الورود الى الشحب والمرار اناشد ربي بذنب حبه ان افترفته
وادعو له بالعشي والابكار ان يتغمده ويغفر له ويسكنه اعذب الانهار
وعدت ايامي ومقلتاي لا تبدد الدموع اخفيها بكف يدي
فماذا حسبها ان تفعل فهل تضمن لروحي الرجوع
كلا .... لن يجدي فهذا بلاء ربي فليتحمل قلبي الجروح والصدوع
فاجيبوني بلله عليكم كيف ليلتئم قلبي وقد بلغ الشيب بالطلوع