الموضوع
:
قصة مثل
عرض مشاركة واحدة
15-02-19, 02:37 PM
#
120
قيثارة
مشرفة منتدى الأفلام الوثائقية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر ومتألقة في قسم الحوادث والصور
?
العضوٌ???
»
229
?
التسِجيلٌ
»
Dec 2007
?
مشَارَ?اتْي
»
20,648
?
دولتي
»
?
نُقآطِيْ
»
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسفة
قصة المثل الشعبي ” الله يهني سعيد بسعيدة”
يُحْكَى فِي قَدِيِم الْزَّمَان أَن احَد الْمُلُوك قَد مَرِض، وَكَان عِنْدَه ابْن صَغِيْر فِي الْسِّن اسْمُه سَعِيْد،
وَحِيْنَمَا أَيْقَن انَّه عَلَى وَشْك الْمَوْت نَادَى أَخَاه وَقَال لَه:
يَا أَخِي الْعَزِيْز، إِذَا تَوَفَّانِي الْلَّه وَأَصْبَحَت أَنْت فِي الْمُلْك، فَأُوصِيك بِابْنِي خَيْرا؛ بَان تَرْعَاه،
وَحِيْنَمَا يُكَبِّر أَن تُزَوِّجَه مَن يَخْتَارُهَا، وَلَا تَجْبُرُه عَلَى الْزَّوَاج بِمَن لَا يُرِيْد،
حَتَّى وَان كَانَت ابْنَتُك سَعِيْدَة الَّتِي تُحِبُّهَا.
وَمَات الْمَلِك وَتَوَلَّى أَخُوْه الْحُكْم، وَعِنْدَمَا كَبُر ابْن أَخِيْه أَرَاد أَن يَتَزَوَّج فَذَهَب إِلَى عَمِّه وَقَال لَه:
أُرِيْد أَن أَتَزَوَّج يَا عَمِّي.
فَفَرِح الْعَم بِطَلَب ابْن أَخِيْه وَكَان يُعَلِّم أَن ابْنَتَه تُحِب ابْن عَمِّهَا فَقَال لَه:
إِذَن تَزَوَّج ابْنَتَي.
فَقَال سَعِيْد: اعْذُرْنِي يَا عَمِّي فَانّا أُرِيْد الْزَّوَاج بِابْنَة مَلِك بِلَاد الْخَيْزُرَان.
فَقَال لَه: كَمَا تُرِيْد يَا بَنِي.
وَذَهَبُوا يَخْطُبُون ابْنَه مَلِك بِلَاد الْخَيْزُرَان فَوَافَق أَبُوْهَا وَلَكِن عَمَه اشْتَرَط شَرْطا كَان مَعْرُوْفا لَدَيْهِم فَقَال لَه:
– مِن عَادَات أُسْرَتِنَا نَحْن الْمُلُوْك يَا بَنِي عِنْد زَوَاجِنَا أَن نَنْقُل الْحَجَر الْأَثَرِي الْمَوْجُوْد أَمَام الْقَصْر وَلَو ذِرَاعا وَاحِد
وَعَلَيْك بِنَقَلَة مَن كَان هَاو تَحْرِيْكُه وَإِذَا لَم تَسْتَطِع فَان زَوَاجِك لَن يَتَّم.
فَقَال: وَلَكِنَّه ثَقِيْل يَا عَمِّي رُبَّمَا خَمْسَة عَشَر (مِنَّا).
– بَل ثَمَانِيَة عَشَر لَكِن هَذَا فِي تَقَالِيَدِنَا بُرْهَان لْجِدّارتَك لِلْزَّوَاج.
فَاخْبُر سَعِيْد عُرْوَسُه بِذَلِك فَقَالَت لَه:
عَلَيْك أَن تُحَاوِل لِان تِلْك مُهِمَّتَك وَعَلَيْك انْجَازِهَا.
وَفِي الْصَّبَاح ذَهَب سَعِيْد لِيُنْقَل الْحَجَر فَتُحَلِّق أَهْلِه حَوْلَه وَكَذَلِك الْعَرُوس وَحَاشِيَتُهَا يُشَاهِدُوْنَه وَهُو يُحَاوِل أَن يَنْقُل الْحَجَر
حَتَّى سَال الْعِرْق مِن جِسْمِه، وَتُخَفِّف مِن مَلَابِسِه قِطّعَة بَعْد قِطْعَة،
غَيْر انَه فَشِل فَسَخِرْت مِنْه الْعَرُوس وَحَاشِيَتُهَا فَخَجِل مِنْهَا وَمِن نَفْسِه
فَاضْطُر أَن يَتَرَاجَع عَن فِكْرَة الْزَّوَاج لِأَنَّه لَم يَسْتَطِع تَنْفِيْذ الْشَّرْط.
وَبَعْد فَتْرَة خَطَب فَتَاة أُخْرَى دُوْن أَن يُفَكِّر بِابْنَة عَمِّه وَاشْتَرَط عَلَيْه عَمُّه الْشَّرْط الْمُتَعَارَف عَلَيْه فَقَالَت لَه الْعَرُوس مَا قَالَتْه الْعَرُوس الْسَّابِقَة،
فَاسْتْمَات فِي مُحَاوَلَة نُقِل الْحَجَر وَلَكِن مُحَاوَلَاتِه بِاءَت بِالْفَشَل، فَلَم يَكُن مَصِيْر زَوَاجِه هَذِه الْمَرَّة بِأَفْضَل مِن مَصِيْر زَوَاجِه الْسَّابِق.
أَخِيِرَا قَال سَعِيْد لِعَمِّه:
– يَا عَمِّي اسَتَسمحُك أَن تُزَوِّجَنِي ابْنَتَك سَعِيْدَة.
– اتْرُكْنِي اسْأَلْهَا أَوَّلَا.
فَسَأَلَهَا وَوَافَقَت عَلَى الْفَوْر، وَلَكِن عَمَه ذَكَرَه بِالْشَّرْط، فَأَصَابَه الْهَم كَيْف سَيَفْعَل هَذِه الْمَرَّة،
فَلَاحَظْت ابْنَة عَمِّه حُزْنِه وَقَلِقَة فَاتَت إِلَيْه وَقَالَت:
لَا تَقْلَق يَا ابْن عَمِّي فَبِمَا انَّك اخْتَرْتَنِي زَوْجَة لَك فَلَن أَخْذُلَك وَلَن اسْمَح لِأَحَد لِان يَشْمَت بِك وَلَن تُفْشِل بِإِذْن الْلَّه.
وَحِيْنَمَا حَان وَقْت نُقِل الْحَجَر قَالَت لِأَبِيْهَا وَالْجَمِيْع:
إِن ابْن عَمِّي اخْتَارَنِي لِأَكُوْن زَوْجَة لَه وَلَكِن هُنَاك شَرْط لِإِتْمَام هَذَا الْزَّوَاج وَهُو تَحْرِيْك الْحِجْر مِن مَكَانِه وَلَكِن لَا يُمْكِن لِشَخْص وَاحِد أَن يُحَرِّكُه مُهِمَّا كَانَت قُوَّتَه وَبِمَا أَن الْحَيَاة الْزَّوْجِيَّة تَعَاوُن وَمُشَارَكَة فسَأَبَدأ رِحْلَة الْمُشَارَكَة مُنْذ الْآَن وَسَأُعَاونُه تَحْرِيك هَذَا الْحَجَر لَأَنّنِي حَرِيْصَة عَلَى أَن يَنْجَح فَتَعَجَّب وَالِدُهَا مِن حُسْن تَصْرِفْهَا وَأَيْقَن سَعِيْد كَم كَان مُغَفَّلا طَوَال هَذِه الْفَتْرَة وَلَم يَسْتَطِع أَن يُعْرَف مَدَى حَب ابْنَة عَمِّه لَه فَتَعَاوَنَّا جَمِيْعا وَبِإِرَادَة الْلَّه وَقُوَّة الِعِاطِفِة إِلَي تَمْلَا قَلْبَيْهِمَا اسِتَطَاعا تَحْرِيك الْحِجْر مِن مَكَانِه.
عِنْدَئِذ قَال لَه عَمُّه:
هَذِه هِي الْزَّوْجَة الْمُنَاسَبَة لَك يَا بُنَي؛ لَيْس مُهَمَا أَن تَكُوْن ابْنَتِي، وَلَكِن الْمُهِم أَن تُحِبَّك بِصِدْق وَتُسَاعِدُك عَلَى تُخْطِي مَصَاعِب الْحَيَاة، وَلَا تَقْف لِتَتَفَرَّج عَلَيْك فِي أَزَمَاتُك.
وَهَكَذَا فَان الاخْتِيَار الْصَّحِيْح هُو الْسَّبِيل لِلْنَّجَاح فَي الْحَيَاة.
قصة راىعة اول مرة اعرف قصة هذا المثل
الله يعطيك الف عافية على الموضوع
التوقيع
لااله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
قيثارة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى قيثارة
البحث عن كل مشاركات قيثارة