عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-19, 11:35 PM   #4

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


كان يتحدث عبر الهاتف و هو ينتظر وصول حقيبة سفره،غمغم أخيرا لمحدثه:"حسنا يا رضا شكرا لك...سأحول بقية المبلغ على حسابك".
أغلق الخط و التقط حقيبته السوداء ليدلف إلى ردهة المطار،لمحها تلوح له من بعيد فتوجه ناحيتها لتتعلق به و تقبل وجنته و هي تقول:"حمدا لله على سلامتك يا آسر".
غمغم بابتسامة:"سلمك الله يا حبيبة قلب آسر...كيف عرفت موعد وصولي؟"
قالت بفخر و كأنها حققت إنجازا عظيما في تاريخ البشرية:"اتصلت بك فوجدت هاتفك خارج التغطية،فاتصلت بهاتف الشركة لتخبرني مديرة مكتبك أنك في الطائرة و ستصل بعد ساعة إلى الوطن فأتيت لاستقبلك و أقلك إلى المنزل".
ثم تابعت و هي تنظر من خلفه:"لا أرى شريكك كريم،أين هو؟"
ارتفع حاجب آسر ليقول بمكر:"يبدو أن الصغيرة أتت من أجل السيد كريم،لا من أجلي".
تضرجت وجنتاها بحمرة الخجل لتهتف بتلعثم:"لا،لا،كل ما في الأمر أنني توقعت مجيئه برفقتك حتى يحضر افتتاح المطعم الجديد".
قال آسر بهدوء:"تعرفين أننا لن نقوم بحفل افتتاح،سنؤجله إلى حين...لقد أرسلت فقط دعوات لمعارف ليحضروا مع المقربين لهم لتناول العشاء".
قالت حياة:"سيكون رائعا إن كان العشاء رومانسيا على ضوء الشموع...إنها ليلة عيد الحب".
قرص وجنتها و هو يقول بمرح:"ألم تكبري قليلا عن أحلامك الرومانسية يا حياة...أنت أم لطفلتين الآن".
ارتسم الحزن على ملامحها و قالت:"أكمل كلامك...أنا أم و أرملة أيضا...لا يحق لي أن أحلم أو أعيش حياتي بطبيعية بعد أن أخذ الموت أحب شخص إلى قلبي".
-"من قال هذا يا صغيرة؟بالتأكيد أنت تستحقين السعادة يا بهجة حياتنا".
ابتسمت برقة لتفتح باب سيارتها،أما آسر فقد وضع حقيبته بقلب حقيبة السيارة و استقل بجوارها قائلا بمرح:"توقعت أنني سأجدك تخلصت من هذا المكعب الذي تطلقين عليه سيارة عند عودتي".
قالت باستفزاز:"لن أستغنى عن سيارتي الأثيرة أبدا أبدا".
ضحك بابتهاج ثم قال:"خطواتها بطيئة كخطوات سلحفاة على الرمال".
رمقته بنظرة نارية ثم قالت:"أنا التي أسوق بروية و إن كنت تريد السرعة فسأريك".
داست على البنزين لتزداد سرعتها،كان آسر يراقبها بمرح و هي تغني بصوت عال...أوقفت السيارة أمام بيتهم و هي تقول:"آمل أن تكون قد استمتعت بالجولة بقلب مكعبي سيد آسر".
ترجل آسر من سيارتها و هو يقول:"لا بأس بها سيدة حياة".
زمت شفتيها و قالت:"لم أرغب في زيادة السرعة أكثر حتى لا نتعرض لحادثة سير...لست كصديقتي المقربة التي تسوق سيارتها و كانها في سباق للسيارات".
-"عليك أن تعرفينني على صديقتك هذه،لأنني أحب السائقين المتهورين و كأنهم في حلبة سباق".
قالت حياة و هي تنزع معطفها:"إنها تعمل في الجريدة التي سألتني عنها ذلك اليوم".
قال بدهشة:"حقا".
أومات برأسها و تحركت إلى الداخل،لكنها استدارت ناحيته و هي تقول باستفهام:"بالمناسبة،لم تخبرني عن سبب سؤالك الغريب ذلك اليوم؟"
أسبل أهدابه و غمغم بغموض:"لا شيء مهم،فقط سألني أحد معارفي عن الأمر و سألتك".
أومأت برأسها متفهمة رغم أنها غير مقتنعة بكلامه...
*********************************************
مساء:
-"مساء الخير سمر،آسفة على تأخري".
رفعت سمر رأسها ناحية صديقتها و قالت:"اعتدت ذلك منك يا نهاد...أين هي حياة؟"
جلست نهاد أمامها و قالت:"لقد اتصلت بي و أخبرتني أنها تعتذر عن الحضور...لقد عاد أخوها اليوم من سفره بعد طول غياب و هي اشتاقت له".
أومأت سمر برأسها،فقالت نهاد:"حسنا ما الموضوع المهم الذي تريدين أن تحدثينا فيه؟"
أخرجت سمر من حقيبتها الدعوة التي تلقتها و قالت:"لقد وصلتني هذه الدعوة صباحا و لا أعرف المرسل".
أخذت نهاد الدعوة لتقرأها ثم قالت:"كنت سأقول لك أنها أرسلت باسم الجريدة لكن الدعوة تبدو خاصة و صاحبها يعرف اسمك و بالتأكيد يعرفك...أليس لديك فكرة عن هوية هذا الآسر؟"
أومأت سمر برأسها نفيا و قالت:"لا،لكن حدث لي شيء قبل أشهر...ربما هو حدث عابر و ربما شريكي في ما حدث نساني و أنا لازلت أحلم به و أظنه صاحب الدعوة".
قالت نهاد بفضول:"هيا لا تحكي بالألغاز،أخبريني بكل شيء و بالتفصيل الممل".
حكت لها سمر ما حدث لها ذلك اليوم و فور أن انتهت ارتدت نهاد إلى الخلف و هي تضحك بقوة...مسحت الدموع التي سالت من عينيها و قالت بعد أن استعادت هدوءها:"رباه!لا أصدق سمر التي كانت عازفة طوال سنين دراستنا عن التعامل مع الشباب،تقع في حب أحدهم فقط لأنه ظللها بمظلته وقت سقوط المطر".
غمغمت سمر بنبرة ساخطة:"لا تسخري مني نهاد".
ضحكت نهاد مرة أخرى و هي تحمل هاتفها و تهمس:"علي أن أخبر حياة بهذا...رباه!لا زلت لا أصدق الأمر حقا...أهذه أنت أم مجرد استنساخ منك؟"
نزعت سمر الهاتف من يد صديقتها و هي تقول:"أنا الملامة لأنني أخبرتك".
أدارت وجهها إلى الجانب الآخر،فقالت لها نهاد:"حسنا لا تغضبي...كل ما في الأمر أن القصة غريبة،لا أظن أن الرجل سيتذكرك حتى لكن..."
قطعت جملتها لترتشف من كوب شايها،فقالت سمر بلهفة:"لكن ماذا؟"
أسبلت نهاد أهدابها و قالت بهدوء:"لكن كل شيء جائز في الحب كما يقولون يا سمر...لكن لا تأملي كثيرا أن يكون نفس الشخص...المهم من وجهة نظري أنا أنصحك بتلبية دعوته ووقتها ستعرفين من هو؟"
و كانت هذه آخر جملة قيلت قبل أن تصمتا عن الكلام...
*********************************
صباح اليوم الموالي:
دلفت إلى مكتبها لتلحق بها مساعدتها بعد لحظات...وضعت الفتاة علبة سوداء أنيقة أمامها ثم قالت:"لقد وصلتك هذه العلبة صباحا آنسة سمر".
أومأت سمر برأسها ثم قالت:"اتصلي ببدر أريده في مكتبي حالا".
هزت الفتاة رأسها إيجابا و قالت:"حسنا يا آنسة"...لكنها ظلت واقفة تنتظر أن تفتح سمر العلبة حتى ترضي فضولها...
رفعت سمر رأسها و قالت:"ألم تسمعي ما قلته يا مريم؟"
-"سمعته يا آنسة،سأنصرف حالا".
غادرت مريم مكتبها تجر أذيال الخيبة و عندما أغلقت الباب فتحت سمر العلبة لترى محتواها فتتسع عينيها انبهارا للعقد المتواجد بقلبها...
وجدت بطاقة بيضاء مطوية بعناية،ففتحتها لتقرأ الكلمات المسطرة بنفس الخط الذي كتبت به الدعوة التي تلقتها البارحة،لم تحتج لقراءة توقيعه لتعرف أنه هو...التقطت فقط هاتفها لتصور البطاقة و العقد ثم ترسلهما إلى نهاد و قد كتبت كتعليق تحت الصورة:"ألا تظنين أنه هو الآن؟"
وصلها رد صديقتها بعد دقائق:"بدأت أشك في الأمر أيضا...لقد قلت لك كل شيء جائز في الحب،لم يتبق الكثير لتعرفين الحقيقة غدا".
ثم أرسلت لها مرة أخرى:"إياك أن تلبسي العقد،عليك أن تدعي أنك غير مهتمة".
وضعت سمر الهاتف على سطح مكتبها دون أن تجبها ثم انهمكت في عملها...
عند مغادرتها المكتب وقت الغذاء،لمحت تجمعا من الصحفيات في مكتب مساعدتها التي جلست على المكتب تتكلم بجدية و هن محيطات بها كإحاطة الالكترونات بالنواة...اقتربت أكثر لترهف السمع،فسمعتها تقول:"البارحة وصلتها دعوة خاصة من أحدهما:لا أدري إن كان كريم أو آسر و اليوم وصلتها علبة سوداء تشبه العلب التي يحتفظ بقلبها بالمجوهرات".
سمعت أحد الصحفيات تقول:"معقول أنها على علاقة مع أحدهما؟"
قالت مريم بخفوت:"ربما قد تكون على علاقة به و ربما معجب بها".
قالت صحفية أخرى بجدية و كأنها تدلي بخبر الموسم:"إذا كانت الدعوة من آسر فأظنها على علاقة به فهو زير نساء كما سمعت،أما إن كانت من كريم فأظن أنه معجب بها أو أنها خطيبته".
همست مريم بسخرية:"خطيبته و لا تضع خاتم خطبة!"
قررت سمر قطع الحوار الدائر حولها قائلة بنبرة باردة:"إن أنهيتن وجبتكن المقززة فلتذهب كل واحدة منكن إلى مكتبها...و حسابي معكن سيكون بعد حين".
ارتعدت الفتيات و كل واحدة منهن تغادر إلى مكتبها لتظل مريم وحدها هناك...اقتربت منها سمر بخطوات هادئة لتقف قبالتها ثم قالت:"عندما أعود أريد أن أرى استقالتك فوق مكتبي".
اتسعت عينا الفتاة بصدمة و همست بتلعثم:"ماذا؟لماذا؟"
-"لأنني أنبل من أن أطردك بعد أن أكتب تقريرا سيئا في حقك فلن تجدي عملا مناسبا لك".
قالتها سمر بهدوء ثم استدارت لتغادر لكنها همست أخيرا دون أن تلتفت إليها:هذا جزاء من يأكل لحوم الناس وراء ظهورهم...تذكري فقط أنه جزاء دنيوي و أن عقاب الله أكبر".
ثم انصرفت تاركة الفتاة تبكي خطأها...
طوال المدة التي قضتها و هي تتناول غذاءها وجدت نفسها تفكر في كلامهن...كانت أكثر جملة استوقفتها و استفزت مشاعرها:"إذا كانت الدعوة من آسر فأظنها على علاقة به،فهو زير نساء"...تعالت حدة غضبها و هي تتذكر ذلك اليوم و تربطه مع هذا الآسر زير النساء فهمست بغضب بين أسنانها:"أقسم إن كان هو حقا و كان يظنني ساذجة و يريد التسلي على حسابي فسيدفع الثمن غاليا جدا"...
*********************************************


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس