عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-19, 04:10 PM   #178

فُتُوْن

كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.

alkap ~
 
الصورة الرمزية فُتُوْن

? العضوٌ??? » 267744
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 3,980
?  مُ?إني » ربِّ ابنِ لي بيتاً عندكَ في الجنة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
¬» اشجع ithad
?? ??? ~
.. آلــحـــمــد لله ..
?? ??? ~
My Mms ~
ALARM الفصل السابع / صفعة قدر قوية 👌





الفصل السابع.. 👌صفعة قدر قوية 👌

يأتي على الإنسان حين تسقط به كل أوراقه في أوج اعتقاده الداخلي بأن ربيعه قد آن أوانه.
تسقط أوراقه كلها كأوراق الخريف.
ربما هناك الكثير من الأشخاص الذين يبغضون مقارنة الإنسان بفصول السنة ولكنني أهوى ذلك يا يالماز. أحب تلك المقارنة ومقتنعة تماماً بها.
فكما الطبيعة تمر بشتاء قارص، وصيف حار، وربيع دافئ وخريف جاف.. هكذا هي المشاعر تمر ببرود قاتل، واشتعال حارق، وحب دافئ وأوراق متساقطة، وأنا يبدو بأنني في خريف مشاعري يا يالماز.
خريف تسقط به كل أوراقي. في الوقت الذي كانت يداك تغمرني بربيع دافئ أتى الخريف ليسقط أوراق مشاعري.
كنت لاهية، ضائعة، لم أدر ما يجب علي القيام به عندما دوت أصوات الانذار في كل مكان ، على الرغم من خبرتي الطويلة التي اكتسبتها على مدار سنوات عمري في هذا العمل إلا أنني - ولأول مرة- بت عاجزة عن فعل شيء. بت عاجزة عن التفكير ، عاجزة عن أي حركة سديدة أو انسحاب منقذ.
كانت أصوات الانذار تعلو في كل مكان. تدوي وتدوي معلنة عن وقوعي في الفخ. لقد كان أمراً مفاجئاً بالنسبة لي. أنا التي تعلمت سرقة البنوك باحترافية مذهلة. تعلمته منذ الصغر والعلم في الصغر كالنقش على الحجر، ولكنني الآن فشلت.
وأي فشل..
يقولون غلطة الشاطر بألف غلطة وكانت غلطتي هذه تكلفني حياتي كلها على أقل تقدير.
اقتربت الشرطة مني، والجميع ينظرون لي بازدراء. ينظرون لي كسارقة، لا كشيء آخر. لا كانسانة ولا كأي صيغة أخرى سوى السارقة التي امتهنت سرقة البنوك لسنوات طويلة دون أن يستطيع أحد الإمساك بها، وها قد شارفوا على ذلك.
السارقة يالديز والشريف يالماز..
في كل تلك الدوامة كان هذا أكثر ما يؤلمني أن أكون سارقة مجرمة بنظرك يا يالماز. أن أكون معدومة الضمير والانسانية. أن أكون عديمة التربية الأخلاقية. أنت وفقط أنت دون أن أكترث لمئات الأشخاص الذين يرونني كذلك.
ربما أنت الآنلا تراني وأنا محاطة بالشركة من كل جانب والتي توجه سلاحها نحوي وتهددني إن تحركت إنشاً فستكون هذه نهايتي، تعرض علي أن استسلم بهدوء دون أن أقاوم كي أحقن دمي. لا تراني والعرق يتصبب مني وراء اللثام. لا تراني وأنا مجهدة العقلوالعاطفة غير قادرة على فعل شيء. لا تراني محاطة بأصوات الانذار والجميع ينعتني بالسارقة واللصة.. لا تراهم وهم يشتمونني.
لا تراني وأنا في هذا الموقف السخيف الذي وضعت به نفسي، ولكن يا يالماز لا شك أنك سترى ذلك لاحقاً.
لا شك أن أخباري ستصل إليك عبر الحي، وأن صوري ستعثر عليها عبر جريدة اعتدت قرائتها صباحاً، أو عبر نشرة أخبارية اعتدت مشاهدتها على التلفاز عند عودتك من عملك. العمل..
يا له من كلمة مشرفة لإذا كنت تعمل عملاً شريفاً مثل عملك، ويا له من مهانة حينما يكون العمل مثل عملي.
سارقة البنوك يالديز شاهي باندري.
كيف سأواجهك بكل ذلك، لعدما اعترفت لي بحبك. بعد أن اتفقت معي أن نلتقي، أن نخطب، أن نتزوج وننجب أطفالاً كثر.
هل حدث كل ذلك أم أنني أتوهم.. حقيقة اختلطت علي الأمور وأصبحت لا أدرك الحلم من الحقيقة.
أتراك ستحبني كما كنت تفعل بعد أن ينكشف أمري! أتراك ستخطبني! ستتزوجني! ستنجب مني أطفالاً!
كيف ستفعل وأنا أبغض ذاتي قبل أن تفعل أنت! كيف ستفعل وأنا مقتنعة بأن ذريتي عليها أن تنقطع كي لا أجلب لهذا العالم أشخاصاً يمتلكون شروري وفسادي.
قلت لك منذ أول يوم تعلمت فيه الكلام بطلاقة. منذ طفولتي. منذ نعومة أظافري. قلتها لك بأنني لا أستحقك.
قلتها وقتها لأنني سرقت قطعة شوكولا من زميل لي في الحضانة وقدمتها لك هدية. عندها أخبرتني أن فعلتي هذه كانت خطئاً كبيراً وأنه علي ألا أكرر ما فعلته أبداً.
قلت لي ذلك بلهجة تأنيب. كنت معي صارماً كعادتك في أي موقف أخطئ به، ورددتها مراراً وأنا مغمورة بالدموع بأنني لا أستحق رفقتك.
لأنني لم أفلح بأن استثير اهتمامك بقطعة شوكولا مسروقة.
أخبرتك بذلك بنية طفولية بحتة وها أنا الآن كبرت يا يالماز.
كبرت وكبرت نيتي أيضاً، وأصبحت أكثر إصراراً بأنني لا أستحقك يوماً.
كيف سأستحقك يوماً بعد أن فشلت بأن أسمع كلامك واستجيب لصرامتك التي أمرتني ألا أكرر سرقة الشوكولا مرة أخرى.
كيف الآن وقد سرقت الكثير من الأموال التي تجلب معامل شوكولا ليس قطعة فحسب.
كيف الآن سأستحقك، وأنا تلك اللصة الملقى عليها في قبضة العدالة.
ترى كيف سيكون وجهك عندما تراني في السجن. أسيكون أحمراً من الغضب كما كان وقتها! أستكون صارماً في توبيخي كما كنت تفعل! أم أنك ستقاطعني ظناً منك أن توبيخي لا يجدي نفعاً مع مجرمة مثلي.
أعرفك تماماً يا يالماز كما لا أعرف نفسي أنت الذي اعتدت أن تنفض يديك من كل شيء مستحيل ولا شك أنك سترى توبيخي كي لا أكرر فعلتي هذه أمراً مستحيلاً.
من الصعب على متزن مثلك أن يؤمن بأن مجنونة مثلي قابلة لأن تعتدل. من الصعب على شاب مثلك أن يتقبل فكرة توبة فتاة مجرمة مثلي.
أصوات الإنذار تعلو أكثر فأكثر، والشرطة تقترب أكثر فأكثر وأنا أتراجع للوراء أكثر فأكثر، وأنت تسيطر على تفكيري.
سيقبض علي متسترة بجراب على وجهي وبلباس أسود يحيط بي من كل جانب وستراني هكذا في السجن.
هذه الفكرة وحدها تجعلني أنهار يا يالماز، تجعلني أتمنى بأن ينهار علي البنك بأكمله ويحول بينني وبين هذا الموقف المضني. لأجلك ولأجلك فقك.
هل أنا مصابة بالتوحد فيك؟! هل أنا مريضة بك؟!
أغمضت عيوني طلبت من الله أن يساعدني وينقذني من هذه الورطة فقط في هذه المرة وسأتوب عن كل شيء.
سأقلع عن هذا العمل برمته مهما واجهتني الصعوبات.
طلبت من الله أن يساعدني لهذه المرة فقط كي لا تراني بصورتي السيئة.
لأول مرة أشعر أن الدمع يغلبني منذ سنوات ويهطل كالمطر من عيوني. لأول مرة لأتضرع إلى الله منذ سنوات وأطلب منه أن يفعل شيئاً لأجلي. ليس كي أتخلص من السجن فأنا أستحق ذلك، ولا لكي أنقذ نفسي منرالتهمة التي وقعت بها دون ريب لأنا أستحق ذلك، ولا لأجل أي شيء.. فقط كل لا تراني مجرمة. فقط كي تستمر بحبي كما أخبرتني. فقط لأنني أريد أن أكون فتاة صالحة برأيك.
بكيت وابتهلت كثيرا يا يالماز من تحت قناعي. بات الموقف لا يحتمل أكثر.
الشرطة يقتربون مني أكثر. لقد انتهى كل شيء.
أردت فرصة ثانية كي أترك ذلك العمل، أردت أن أنجو من هذا الموقف على عجل.
كان بداخلي يقيناً قوياً بأنني سأنجو رأفة بك، رأفة بمشاعرك يا يالماز. فلن يكون أمر اكتشافي كسارقة بنوك وعضو فعال في خلية سرقة ونهب وفساد أمراً سهلاً عليك، أنت الذي اعترفت لي بحبك والذي ساهمت في تربيتي في صغري.
...
عادت عيناي للاتساع حينما تلقت أذني صوت رصاصة نارية أطلقت. سألت نفسي هل أصابت جيدي!
كان كل شيء في جسدي سليماً. لحظات وأدركت أن الرصاصة أصابت الشرطي الذي كان يوجه سلاحه نحو رأسي. لحظات وعمت الفوضى في كل مكان. شرطي يقع هنا وشرطي يقتل هناك.
لقد وصلت مؤازرة. لا شك في ذلك. لا شك بأن العصابة قد أرسلت لي مؤازرة، والدعاء قد استجيب.
لم أتردد بالتحرك نحو فتاة كانت هناك. سحبتها ولففت يدي حول رقبتها وأحطتها من الخلف. أخرجت مسدساً أسوداً من جيبي وصوبته نحو رأسها مباشرة وأنذرتهم بالابتعاد عني. هددتهم بأنني سأقتلها إن لم يفسحوا لي المجال للهرب. أثرت الرعب في النفوس، أثرت الهلع والرهبة.
لقد كان ضميري يؤنبني على ما فعلته ولكن عقلي يقنعني أنه لم يكن لدي خيار آخر.
استجابت لي الشرطة على الفور، وبالفعل فسحوا لي المجال للهرب وهربت.
ألقيت بتلك الفتاة على الأرض. لمحتها وهي تتنفس بصعوبة، ولكنني دهست على قلبي ومشيت.
لم يكن هناك متسع من الوقت يا يالماز للعاطفة، لم يكن هناك مكاناً للرحمة في قلبي بعد كل ما جرى لي. كان علي أن أهرب بأي طريقة كانت. كان علي أن أرهبها وأرهب الجميع لأهرب من هذه النهاية السوداء التي كانت سترسم لحبي لك بأي طريقة كانت.
السجن أو ربما الإعدام لم يكن ما يهمني حقاً كنت أنت من تفعل.
ارتجلت دراجتي النارية ومضيت بعيداً عن ذلك القدر الذي كان من المفترض أن يكون محتوماً، ولكنه أزيح عني بقدرة قادر.
لقد منحتني الحياة فرصة لأنجو، فرصة لأتغير، لأغير كل شيء في حياتي. فرصة لأتزوج منك ربما، فرصة لحبي لك، فرصة لعيش حياة أخرى.
سأستغلها، أعدك يا يالماز بأنني سأستغلها.
وفي أوج فرحتي بالهروب، بتلك الفرصة، كان قلبي يتألم ويبكي، كل شيء فيني يبكي على ما جرى.
...
كان الأمر أشبه بسكين يغرز في جسدي كلما تذكرت فعلتي السوداء،
ثم تخرج كلما تذكرت فرصتي الثانية.
تغرز من جديد، ثم تخرج من جديد. تغرز وتخرج.
كان الألم أشبه بتمزق شيئاً فيك ثم إعادة جمعه.
كان قلبي يتمزق ثم يعيد جمع نفسه، كان عقلي يتمزق ثم يعيد جمع نفسه، كان كل شيء فيني ينفصل عن كل شيء ثم يعاود الالتحام من جديد.
حينما سمعت الأخبار التي تلوكها الصحف والجرائد والمجلات والإذاعات والمحطات الفضائية عن فتاة ملثمة تسرق البنوك بالاشتراك مع خلية سرقة متجذرة ازداد بئسي.
ازداد أمري سوءاً. ارتفع صوت الضمير أكثر. كان علي أن أقف عن ذلك العمل منذ زمن. كان علي أن أقلع عنه قبل أن يحدث هذا كله.
كان علي أن أفيق من غيبوبتي قبل جرعة التنبيه العالية التي عصفت بي.
ومما زاد الطين بلة هو أنني علمت من الأخبار لاحقاً أن تلك الفتاة التي اتخدتها رهينة لأهرب ثم أوقعتها أرضاً كانت حامل بشهرها الثالث ونتيجة لوحشيتي العظيمة برميها أرضاً حدث لها نزيف عزير جعلها تفقد جنينها،
وليس هذا فحسب بل جعلها تفقد قدرتها على الانجاب فقد أجري لها عملية استئصال للرحم مستئصلين معه كل رغباتها في أن تصبح أماً.
هل ما زلت تحبني يا يالماز؟! هل تشك وتسأل نفسك إذا كنت حقاً أنا من فعل ذلك أم لا. حقيقة أنا أسأل نفسي ذلك برعب.
أصبحت أجهل نفسي تماماً.
كلما وقفت على المرآة أجهل تلك الفتاة التي داخلي، كما أجهل تصرفاتها وعقليتها وقلبها وكل شيء فيها. أجهلها كما لو أنها ليست أنا. أجهل حقيقتها وماهيتها. أجهل قلبها القاسي. أجهل تصرفاتها وعقليتها وقلبها وكل شيء فيها.
أجهلها كما لو أنها ليست أنا.
أجهل حقيقتها وماهيتها. أجهل قلبها القاسي. أجهل لامبالتها.
لقد فعلت الكثير من الأعمال القبيحة السوداء يا يالماز إلا أنني لم أكن يوماً بهذا القبح. إلا أن جرى ما جرى.
عرفت نفسي بأنني السارقة على الدوام وها أنا أجهل تماماً أنني أصبحت قاتلة وسارقة الأحلام.
قتلت جنيناً لاذنب له وسرقت حلم أمومة من امرأة لا جرم لها.
كنت أما المجرمة على الدوام.
هذه المرة كنت الأسوء وفي كل تلك المرات كنت السيئة.
عقلي لم يعد يحتمل كل هذه الأمور، وحتى قلبي لم يعد يحتمل أكثر من هذا التشتت، من هذه الذبذبة، من هذه الأعاصير التي تعصف بي إلى اليمين وإلى الشمال وفي الوسط.
لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
لا أنا الطيبة التي لا تؤذي الآخرين، ولا أنا بتلك الشريرة التي تقتل بدم بارد.
من أنا يا يالماز من أنا حقاً فإنني جهلت نفسي، وجهلت كل شيء.
صدمتي بذاتي كانت أكبر من كل شيء، وأكبر من أي شيء.
أتفهمني يا يالماز! لأتشعر بمعاناتي! أتفكر فيني! أستكون إلى صفي أم إلى صف من قال عني بأنني القاتلة.
أحتاجك كما أحتاج لك من قبل. أحتاجك أن تستوعبني ولو لم أكن أستحق ذلك.
أحتاج أن تمسك بيدي وترشدني الطريق إلى الصواب كما لم أفعل ذلك من قبل.
أحتاج ليدك أن ترتب على كتفي بدلاً من توبيخي وضربي. أحتاج لشفاهك أن تقول لي بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
هل تلك المسكينة التي فقدت رحمها وجنينها ستؤول أمورها على خير! أم هي أموري مع الخلية ستؤول إلى خير.
لا أعلم يا يالديز.
كل ما أعلمة أنني أحتاج لأرمي رأسي الثقيل على كتفك باستسلام دون أن تسألني عن شيء.
أحتاجك لتنفض عني كل الأفكار المشتتة، ولكن هل ستفعل بعد كل هذا يا يالماز؟!
ما فعلته ليس كافياً لتكرهني فحسب بل لتنسفني من حياتك إلى الأبد دون رجعة، دون أن تلتفت لي.
فأنا يا يالماز لم أعد مجرد سارقة.
#
اختبأت عن الجميع. اختبأت عن أمي وعنك وعن نفسي. جلست مدة ثلاثة أسابيع في المقبرة مع الأموات.
أنا نهاراً واستيقظ ليلاً لأفكر بما اقترفته يداي. غدا شكلي كالأموات تماماً. فتاة نحيلة بشعر أشقر قصير وعشوائي، وثياب مملوئة بالتراب.
ليتني مت يا يالماز قبل أن يحل بي ما حل. قبل أن تسجل في صفحتي أنني قاتلة جنين وسارقة أحلام أمومة.
لقد انتصرت على العدالة نعم، ولكن، على حساب الجنين الضعيف ذاك.
#
انتهى الفصل السابع.


فُتُوْن غير متواجد حالياً  
التوقيع
تآبعونني هنآ: ترياق قلبي - قلوب غربية - ( مميزة & مكتملة ) :
https://www.rewity.com/forum/t314585.html

وهنآ : خـوآتـم (1) .. سلــسلة شقآئق النعمان ( تم تنزيل الفصل السابع ) :
https://www.rewity.com/forum/t356936.html


سبحآن الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله , والله أكبر.. ~
رد مع اقتباس