لأنه ضحك على عندما قلت له أنني حامل .. وهذا سبب وجيه .. ألا تظن ذلك ؟ www.rewity.com
و صمت بضع لحظات ثم رفع حاجبه :
هل هذا صحيح ؟ ربما كان خائفا من طباعك الشرسة ... كم من وقت يراه دوغلاس ؟
لقد أوضح كارل إنه لا يريد في أي وقت من الاوقات أن يرى الطفل الذي هو مسؤول عنه بنسبة خمسين في المئة .. و لكنه لم يتنازل لرؤيته .
و أحست بالغصة في حلقها . فهزت كتفيها و تابعت :
لقد انتهى الامر الآن .. هل ستبقى أم سترحل ؟
- بل سأبقى ..أنت لغز أكثر من تسعين بالمئة من القضايا التي عملت بها .
- ليس لدي غرفة نوم إضافية .. و لكن الإريكه هنا كالفراش . و سأعدها لك .. و أحضر لك بعض المناشف . هل لديك حقيبة ؟
في السيارة . سأحضرها لك .. ولا تجادليني . أنت إمرأة قوية الإرادة !
بينما أنت لست مستعدا على تلقي الاوامر من أحد ،فما بالك من إمرأة .
و كبحت جاكلين ضحكة كادت تفلت منها و غادرت الغرفة مغلقة الباب وراءها . لقد دعت أكثر من حارس لدوغلاس إلى بيتها . و لكنها لم تعد في التاسعة عشرة من إنها إمرأة ناضجه الآن ، و قادرة على إبقاء والتر شيرمان عند حده . و سيبقى حيث هو .. في غرفته .. في فراشه . و هي ستبقى في غرفتها .
عندما استفاقت في الصباح التالي عند التاسعة ، دخلت إلى الحمام لتأخذ دوشا .. و اول ما صدمها هو عطر والتر لما بعد الحلاقة ..مما جعل ما تبقى من غشاوة النوم يطير من عينيها . وهكذا لم تندهش عندما دخلت المطبخ ، أن تراه جالسا قرب النافذة يقرأ الصحيفة . وبدا و كانه في منزله مرتاح جدا . وكان دوغلاس يجلس إلى المائدة يتناول طعامه ، و بفم ملئ بالكورن فلكس صاح :
صباح الخير أمي . ورفع والتر رأسه عن الجريدة :
- صباح الخير .. لقد صنعت القهوة . وعاد ليقرأ الجريدة وخرج الثلاثة إلى البلدة للتسوق .. ثم عادوا إلى المنزل .. و ذهب دوغلاس رأسا إلى غرفة الجلوس ليشاهد برنامجه المفضل على التلفزيون . و بدأت جاكلين تضع الخضروات في المغسلة لتنظيفها متمنية لو ان لوالتر شئ من الاهتمام بالتلفزيون .. وقال والتر :
surflower
- أرخي أعصابك يا جاكلين . فقالت له بصدق :
- لست معتادة أن يكون أحد معي سوى دوغلاس .
- سأبقى هنا شهرا ، و الأفضل أن تعتادي على وجودي .
شهر بدا و كأنه الأبد . حكم مؤبد .و أحست بكل جارحه من جسدها بوجوده قربها . فكرهت نفسها لهذا .. و قالت :
- أترغب في المعكرونه أم باللحمة مع الخضار ؟
- المعكرونة .. هل أحضر لك البطاطا ؟
- أنت تتصرف كزوج و ليس كحارس لولد .
و ندمت على ما قالته .. فقد أجابها :
- كنت يوما الاثنين معا . سكين الخضروات بحاجه للشحذ .
- هناك حجر للشحذ في الجارور قرب الفرن .. الا زلت متزوجا ؟