عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-19, 02:20 AM   #1197

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
افتراضي هوس القلوب ج2 ..... الفصل السابع عشر

هوس القلوب ج2

الفصل السابع عشر.........


تأملت نسرين هاتفها على منضدة المرآة في غرفة النوم وتنهدت بارتياح لقد تركه لها!

معنى ذلك انه سمح لها بإجراء مكالماتها مع اختها؟
هذا يعني انه منحها مساحة من الحرية؟

اقتربت ولمست الهاتف وفكرت بالاتصال بسعاد وقبل ان تشرع بمكالمتها رن الجرس!

خفقت اهدابها ووضعت يدها على صدرها من القادم بهكذا ساعة متأخرة؟
محمد؟ ذلك الرجل الفاسد عاود المحاولة؟ جنان؟
ابتعدت وتهاوت على المقعد في الصالة وقررت الا تفتح الباب هذه المرة

كل مرة تندم ................. لن تفتح ابدا لن تفتح.

عضت على شفتها لما ازداد الطرق وشبكت يديها ماذا لو كان محمد؟
سيفضحها امام الجيران والكل سيخرج ليرى من الطارق؟

نهضت بسرعة لما أصبح الطرق مرتفع جدا وقررت ان تكون قوية هذه المرة وتواجه ولن تختبأ
عليها الا تبقى أسيرة المخاوف
لتواجه أي كان حتى محمد لتقل له ان كنت تريدني تعال واطلبني من جابر لعله يصطدم به ويلقنه درسا
لكن لا لا تريد ذلك .... لا تريد الصدام وتعريض جابر لموقف حرج فبذلك سيضجر من مشاكلها ويعيدها بيده الى الدار!

ولا تريد أيضا ان تجعل جابر يتهور وربما يقتله بالسلاح ويضيع بسببها!

او ربما محمد يجرح جابر بسكينه او يقتله وحينها لن تسامح نفسها الموت اهون لها من ........ من.... من إيذاء جابر.


فتحت الباب لتتغير تعابيرها وتبدو عليها الدهشة والاستغراب وهي ترى فتاتين ذاتا رقي وبهاء من هيئتهما ولباسهما وعطرهما الفاخر وحجابهما!
بدتا بنات ذوات لكن هذه النظرات بعينيهما اقلقتها!

تسمرتا بوجهها وتطلعت هناء الى مظهرها بالتدريج وببريق حاقد
اما عن ايمان فكانت تقول مع نفسها "يا الله انها بنفس سني تقريبا معقول ظروفها تدفعها ان تمتهن هكذا مهنة مشينة؟"

اما هناء كانت تقول بسرها "تبدو كالملاك البريء ابنة العاهرة ما كل هذه البراءة بعينيك وكأنك ابنة ناس ومتربية! خربتن بيوت النساء بادعاءاتكن وتصنعكن النعومة والرقة
اللعنة عليك يا افعى .... اسلخي جلدك اليوم واظهري على حقيقتك تحت قسوة القضبان واخرجي كل عهرك ولسانك الداعر"

هي وبصوت هادئ وناعم: "لم اتشرف بمعرفة حضرتكما"

تقدمت هناء واقتحمت البيت مما جعل نسرين تتراجع الى الخلف من ضربة كتفها!
وتبعتها ايمان التي بدت مرتبكة وكأنها فقدت عزيمتها فهي ليست معتادة على أجواء العصابات هذه!

استغربت نسرين وقالت بنبرة قلقة: "كيف تدخلا هكذا؟ انه بيتي .... من انتما؟ من تقصدان؟"

اسرعت هناء وأغلقت الباب واقفلته وانتزعت المفتاح وتغيرت ملامح نسرين وتراجعت الى الخلف خطوات عندما قالت هناء بقوة واعتداد وحدة: "بيتك؟ من اين اتى بيتك يا حلوة؟"

نسرين وببهوت وصدمة وارتياب: "من انتما؟ نعم بيتي .... اخرجا فورا"

هناء وبانفعال وصوت مرتفع وقد أظهرت القضبان من حقيبتها الكبيرة: "انت من يجب ان يخرج من هنا .... هذا بيتنا نحن يا وسخة .... انت بيتك هناك في دار الدعارة"

شهقت ووضعت يديها على وجهها الساخن وقد بردت يديها بشدة وهي تتطلع الى القضبان بأيديهن واقتربن منها وقالت بهمس وفزع: "من انتما؟ عمن تتحدثين؟"

انقضت عليها هناء وقبضت على جانب شعرها وجرتها الى الداخل قائلة بغضب كبير وايمان تبعتها وبدت غير راغبة بالعنف: "تعالي معنا ونفهمك من نحن .... اين الحمام؟ اين؟"

نسرين وبمقاومة وصراخ: "اتركيني .... اه .... اتركيني"

وجدت الحمام بسهولة وزجتها به بشراسة بحيث تراجعت وكادت ان تسقط لكنها تماسكت وتوازنت

وصرخت بها هناء بعد ان حاصرتاها بالحمام واغلقتا الباب عليها: "هذا بيتنا وكل شيء هنا ملكنا وانت لا وجود لك بيننا ولا يمكن ان تبقين تدنسي اخي وبيته وتنجسينه بأنفاسك وجسدك المخرم من لمس الرجال"

ايمان وبانفعال: "اننا اخوات جابر وجئنا لنلقنك درسا ونرميك لكلاب الشارع .... هذا المكان ليس لك ولأمثالك انت لا تستحقين ظفر جابر .... دوختي اخي وافقدته صوابه وعقله وحرمتي امي من الراحة وهي تسهر كل ليلة بانتظاره .... لو علمت امي بانه بحضن مومس لماتت من صدمتها"

هناء وهي تقترب وتشهر أنبوب الحديد عليها وبفيض من البغض: "حرام عليك لما اخترت اخي حتى تفسدي حياته؟
كنت اخترت شخص يلائمك بنفس الوساخة .... اخي خاطب وخطيبته شريفة تشع نور وطهارة وغدا يتزوج ويرميك مثل كيس قمامة في الشارع تحيط بك الحشرات والذباب من امثالك"

أدركت نسرين نهايتها وارتجفت شفتيها وتحرك صدرها صعودا وهبوطا من الصدمة والرعب وترقرقت دموعها وقالت بصعوبة: "لو .... لو علم جابر بما تنويا فعله بي لما تقبل ذلك .... ابتعدا عني و"

أسرعن اليها ومن اول لسعة الم على ذراعها هوت الى الأرض واحاطت بطنها بذراعيها وقالت بتضرع: "انا حامل"
توقف كل شيء وتراجعتا ببطء وكأن صافرة انذار رنت لتضع كلا عند حده!

لحظات رهيبة كانت والفتاتين بلحظة فراغ وتجهم وكأنهما تلقيتا خبر وفاة أحدهم!
هناء متسمرة وايمان فاغرة فمها وتتطلعان بها بصدمة كبيرة

قالت بشحوب وتعب واضح من مظهرها: "جابر لن يسامحكما لو قتلتا ابنه"

مازالت تستظل بجابر وتحتمي به من كل خطر يواجهها وكأنها اعتادت على الاختباء خلفه!

سقط الانبوب من يد ايمان وصرخت بها هناء: "لا تتراجعي .... تعالي نضربها ونعلمها الادب"

ايمان وبخوف وتحذير: "ماذا تنتظرين يا هناء تقول انها حامل .... بأحشائها طفل كيف نضربها؟ تعالي ... تعالي لنعود .... اتركيها .... هيا .... لا أستطيع ان امد يدي على بنت حامل .... انه امر كبير"

هناء وبيد مرتجفة وتردد: "ربما تكذب لتخلص نفسها انت لا تعرفين العواهر وحيلهن ومكرهن"

فتحت ايمان الباب على عجل وهي تردد: "لا .... مستحيل .... مستحيل"

ترقرقت الدموع بعيني هناء وقالت بإحباط: "كيف حبلت من اخي؟ كيف يسمح بذلك؟ كيف؟ اخي يعلم؟ ام تخفين عنه الامر لتورطيه؟"

هي وبضعف وعبرة: "يعلم .... ولم يطلب مني قتله .... لاني ..... لاني زوجته .... جابر تزوجني وهناك في الدرج عقد الزواج"

لطمت هناء وجهها وقالت بفزع: "ماذا؟ تزوجك؟ اخي تزوج مومس؟ اخي تزوج بنت من دار البغاء؟ تعلمين يا منحلة ان اخي على وجه زواج؟ والاهل هناك مشغولين بتجهيزات وترتيبات عرسه القريب والفرحة تملأ الوجوه والاركان والامل يكبر بالصدور .... تعلمين بوجودك بحياته وبطفلك كم نفس ستدمرين؟ كم سمعة شخص ستنكسين؟ كم قلب ستكسرين؟ كم خاطر ستكسرين؟ ايتها الشيطانة ان لم تختفي من هنا بأسرع وقت سيتبرأ ابي من جابر ويحرمه من دخول بيته يمنعه من رؤية امه واخوانه؟ تظنين بعد ذلك جابر سيطيق التطلع بوجهك؟ كفي عن الالتفاف حوله واهربي بطفلك البغيض وتخلصي منه هناك قرب أقرب مزبلة"

كانت نسرين تحني رأسها وايمان تجهش بالبكاء عند الباب وتهمس: "كفى لنخرج يا هناء"

اقتربت هناء منها ونزلت الى الأرض قربها ورفعت رأسها بخشونة وقالت بغيظ وانهيار: "تعرفين وجودك بحياتنا ما معناه؟ معناه اننا أصبنا جميعا بمرض السرطان الذي سيسري وينتشر بكل انحاء اجسامنا ويقضي علينا ولا سبيل لنجاتنا الا باستئصاله مبكرا والا سيقضي علينا ونموت .... لو ولدت ذلك الطفل سننظر اليه جميعنا نظرة دونية وسنلقبه بابن المومس ونطرده من حياتنا الى الابد .... جابر سيتركك لانه غير مستعد ان يتنازل ويتخلى عن كل امتيازاته وعائلته وعشيرته ابوه وأمه اخوانه سنده أصحابه وصيته وهيبته من اجل ساقطة غير متأكد ان كان الطفل منه ام من غيره؟ طفلك عندما يولد ستعضين اناملك ندما لانك ستظلمينه وتوجهينه لسكة الحرام والظلام "

كان دموع نسرين تحجب الرؤية عن عينيها وليس لها ما تقوله فكل كلامها صحيح ولا تشوبه شائبة انها غلطة بحياة جابر ونكسة.
ذهبت ايمان مسرعة وبحثت عن الغرفة ثم فتحت الادراج الواحد تلو الاخر وبحثت بين الأشياء بفوضى حتى وجدت ضالتها.

هرولت الى هناء التي نهضت وتطلعت الى نسرين باحتقار وتناولت ورقة العقد من ايمان وتطلعت به ثم رمته عليها وخرجتا والعبرة تخنقهما.
ضربت نسرين على وجهها عدة مرات وهي تجلد بذاتها وتقول: "كان علي ان اهرب .... أصبحت كاللعنة تحل أينما ذهبت على الناس لماذا يارب لماذا روحي عنيدة ولن تستسلم للموت كل مرة .... لو كنت انتحرت وانتهيت افضل لي الف مرة من ذلك المرار .... خذ روحي يارب ارجوك انتزع روحي فانا لا اريد حياتي"
.................................................. .................................

خارج بيت جابر وفي الشارع القريب هتفت جنان خلف الفتاتين وقالت وهي تلف نفسها جيدا بعباءتها وبقلق: "من فضلكما اريد ان اعرف شيء ممكن؟"

تطلعتا بها بتجهم وقالت مواصلة: "هذا البيت الذي كنتما عنده والبنت التي تقيم فيه ما قصتها؟ من فضلكما تبدوان لي بنات ناس محترمة ما قصة هذه البنت"

تطلعتا واحدة بوجه الأخرى وهزت ايمان رأسها محذرة هناء من ان تشي بجابر امام الناس حتى قالت هناء بصعوبة: "انه .... انه بيت اخي ولا افهم ما قصدك؟"

جنان وبحزن: "اسفة لكن الحال لم يعجب أحد"

ضاقت عينا هناء وهزت رأسها ببطء كأنها تتأكد من ان نسرين سيئة السمعة في المنطقة
وعضت ايمان على شفتها بحرج وواصلت جنان: "ضرب وصراخ واخوكم الله يهديه يعذب بالبنت ليل نهار ونحن نتأذى نقول حرام بنت مازالت صغيرة وحامل اين أهلها اين ناسها؟ خشينا ان تكون هناك قصة وراء البنت لا سامح الله؟"
هزت هناء رأسها ولم تحتمل ما سمعته واسرعت راكضة وهي تطلب جلال وتبعتها ايمان تمسح بوجهها بالمنديل وتهمس يا ستار استرنا.
.................................................. .....................

لملمت فاتن أشلاء روحها الممزقة وكانت ترتجف من البرد واوصالها ترتعد ويديها بالكاد تمسكان بثوبها الذي لبسته بصعوبة وشعرها متناثر حولها بفوضى وكان منظرها مثير للشفقة وصوت أنفاسها مسموع وعيونها من شدة احمرارهما كأن لا بياض بهما ونظرت الى جثة فخرية وهمست بعيون متسعة كالتي أصابها مس: "فخرية .... فخرية .... رأيت ما فعله بي؟ لماذا تسكتين على ذلك؟ لماذا لم تقومي بمواساتي واحتضاني كعادتك؟ لقد خذلتني .... رأيت ما فعله الفاجر الفاسق؟ .... انه مريض .... مريض انه مهووس والشيطان يتلبسه .... كدت ان اقتله .... لكن لم ... لم أقدر عليه انه قوي ومستفحل انه اقوى مني ومنك ومنهم جميعا .... لما لا تردي علي؟ فخرية؟"
وهوت الى وجهها وهمست باذنها: "فخرية! انا ذاهبة الى غرفتي وسأنتظرك هناك انتظر حتى اسمع منك ما يريح نفسي ويهدأ اعصابي ويبث بي الامل وسط العتمة .... سأنتظرك حتى تصففي لي شعري منذ فترة وهو مهمل هكذا اريد.... اريد ان انام بحضنك الليلة اريد ان ارتمي على صدرك وابكي كثيرا من ظلمهم .... جابر كسرني وغسان يجتث بروحي بوحشية من بين أضلعي .... اتفقنا .... حسنا .... انا ذاهبة"

وارادت الخروج وهي تصفف بشعرها بيديها بارتباك وتمسح بأنفها وعينيها وعندما جذبت المقبض وجدته مقفل عليها!

كان غسان يخطو بخطوات ثابتة وقوية وكله غطرسة وتجبر حتى تبعته سليمة وهي تحاول ان تقول له أشياء مهمة عن الدار الا انه صرخ بها وهو يخطو في الرواق دون توقف: "لا اريد ان اسمع شيء ابتعدي ...... لا اريد ان أتكلم مع أحد اتركوني .... اريد ان أبقى وحدي"
هي وبإصرار: "نحن نواجه مشكلة يا غسان .... محمد الغبي يريد قتل جابر الكاسر ويجلب لنا مصيبة .... تعرف ما معنى ذلك؟"
تركها ومضى دون اكتراث وكأنه لا يسمعها
بقيت تراقبه وهو يبتعد وقطبت جبينها عندما رأته بمزاج حاد وعيون جاحظة!
ثم وجدته يتجه الى مكانه المنعزل الذي نادر ما يذهب اليه!

لاقت محمد بانتظارها اثناء عودتها الى الجناح العادي وقال بعيون جامدة: "الليلة ستخبرينني بكل شيء يا سليمة نسرين حامل من جابر وكنت تعرفين"
سليمة وببرود: "تريث يا محمد فقط اهدأ ولا تتهور وتوترني لست راضية عن تهورك"
هو وبانفعال: "كيف اهدأ وحبيبتي بحضن رجل اخر وحامل منه؟"
هي وبهدوء تام: "والحل ان تقتل جابر الكاسر هنا بوسط الدار وتضيع نفسك وتضيعنا اليس كذلك؟"
اشاح ببصره وقال باستخفاف: "لم يشفى غليلي حتى أهدر دمه"
هي وبتوبيخ: "تعرف ان قتل شخصية هامة مثل الكاسر ماذا يعني؟ يعني ان تأجج النار بوسطنا لتلتهمنا وتحرق الأخضر واليابس انت تعرف اهل جابر وابوه من؟ تعرف اخوه اين يعمل ومع من؟ ينسفوا الدار ويقطعوا رقابنا وألف شيخ عشيرة سيطالب بدمه .... تعقل .... تعقل"
زمم شفتيه وابعد بصره بضيق.
وفي هذه الاثناء رن هاتف سليمة وعندما رأت المتصل لمع بريق بعينيها وهمست: انها نسرين"
تطلع محمد بسرعة وقال: "ردي ... ردي"
ردت سليمة ولما بقيت تستمع تغيرت ملامحها تدريجيا وتطلعت بمحمد بنظرة غريبة!
وسرعان ما أغلقت الخط بعد ان قالت لها حسنا .... حسنا "
هز محمد رأسه ليعرف منها مطلب نسرين لكنها قالت بتسخيف: "انها تشتكي منك وتقول انها لا تملك لا مال ولا حلي وذلك يحرجها"

ولما ابتعدت سليمة ضاقت عينا محمد وكأنه لم يصدقها.

قطبت سليمة جبينها وهي تسير الى مقرها وشغلها مطلب نسرين: "اريد ان أجهض نفسي ساعديني .... وأريد محمد .... اريد العودة لمحمد"








هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس