عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-19, 03:32 PM   #341

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي صرخة عنفوان أنثى الفصل (10)





صرخة عنفوان انثى
الفصل 10
مشاركة 4



ان يواجه المرء الحقيقة التي دوما ما يهرب منها .. ان يشعر بقلبه يموت ببطء وهو يلومه لانه لم يستمع لنصيحة عقله .. ان يشعر بروحه وهي تنتزع بكل قسوة من بين جنبات كيانه .. صفعة تلقاها مرة في حياته وها هي تتكرر .. من ذا الذي يظن بانه يمسك زمام امور حياته حتى يراها تتفجر كذرات الرمال المتلاشية .. كان يرى سواد امام عيناه .. سواد عاد ليملا روحه وهو يعيش ذكريات هرب منها طويلا .. سواد تشبث بقلبه ففطره وتشبث بعقله فقسمه .. مظهر علا وهي ملقاة على السرير تحاول اعادة التقاط انفاسها التي كاد ان يقطعها زاد من غضبه اكثر .. هل حقا استسلم لها وصدق ضعفها .. هل حقا عاش في ذلك الصراع بين عقله وقلبه فلم يتذكر اهم اسس نجاته .. كيف سمح اصلا لقلبه ان يتدخل في معادلة انتقامه .. ببطء قام عن السرير ليلتقط ملابسه ويرتديها .. ثلوج عاصفة كانت تسري بعروقه بدل الدماء الهادرة التي كانت تسري بها قبل قليل .. عندما تحامق وسلم نفسه لها ولقلبه .. صوتها الضعيف المتقطع قاطع غرقه في دوامته ( اح..مد ... احمد انا .. لم اقصد .. لم .. اكن اعني .. ان اخونك .. لم يخطر بذهني .. هذا )
اتم ارتداء حذائه بنفس البطء قبل وقوفه بهيبة وهو ينقل نظراته اليها بازدراء فاضح مغمغا بفولاذية ( بل كنتي تقصدين .. كنت تقصدين تماما ما فعلته .. ولكن .. بصراحة .. انا اشكرك )
اعتدلت علا ببطء وقلبها ينزف بوجع وخوف من ذلك الظلام الذي كان ينظر بها اليه ( م .. مالذي يعنيه .. شكرك )
ابتسم بشكل مخيف وهو يجيبها ( لقد .. اوقظتني من فخك .. وحسمتي نتيجة الصراع )
بذهول مرعوب تسائلت ( اي فخ .. اي صراع )
حرك احمد كتفيه وهو يمط بشفاهه بلا مبالاة ( اشكرك .. لانك ذكرتيني بجانبك المظلم بعد ان كدت للحظة واحدة ان انخدع بفخك واصدق ضعفك .. اصدق تلك الهالة الملائكية التي تحيط بك )
وقفت علا بسرعة مترنحة وهي تصرخ ( انا لم اكن اريد ان اخدعك .. ذلك الجانب المظلم الذي تتحدث عنه و )
قاطعها بحركته السريعة نحوها قبل ان يجذبها من كفيها اللتان امسكهما بقسوة لتقترب منه بدورها حتى ماعاد يفصل بينهما شيء وقد ثبت عينينها بنيران عيناه الحارقة ( ضميرك .. قلبك .. روحك .. عقلك .. يتظاهران بالطهارة .. ولكنك مع الاسف .. عندما يهددك اي شيء .. عندما تشعرين بالخطر من انكشاف حقيقتك .. يطغى الظلام على كل شيء وتتحركين كملكة للشر .. علا .. اتعلمين لما سجنت انا ؟)
بارتجاف اجابته ( ل .. لانك .. لانك قتلت زوجتك )
ضحك بسخرية وهو يشير براسه بالرفض مغمغا ( بل سمحت لهم بسجني فقط لاني اردت ان اعطي نفسي الوقت لكي اخطط لانتقامي فلا استسلم لغضبي .. اما زوجتي .. فقد قتلتها وانا انظر بعينيها .. اتعلمين لماذا )
بانفاس لاهثة مستسلمة همست ( ل .. لانك . شككت .. بخيانتها )
زادت ابتسامته قسوة وهو يجيبها ( كنت احبها .. كنت اعشقه بجنون .. كانت نقطة ضعفي الوحيدة .. وكانت كل عائلتي .. وعندما قررت الاستماع لضميري وتسليم عمي للعدالة بعدما علمت بامر مخالفاته القانونية .. فقدتها .. هل تعلمين كيف وقعت بفخهم ؟؟ )
حركت راسها بالرفض فتابع بنبرة فقدت حتى الروح وهو يشير الى قلبها ( لاني كنت اتعامل بقلبي .. بقلبي صدقت تلك الادلة التي زرعوها في منزلي .. الملابس الملقاة على الارض .. جسدها العاري الذي كان على السرير .. صور ارسلت الي تواجدت فيها زوجتي مع ذلك الحقير في منزلي .. غرقت اكثر بالفخ عندما رفضت الاستماع لعقلي .. ولهذا .. دفعت الثمن غاليا )
وصمت قليلا ونظراته تتحول الى سياط نارية وهو يضيف ( شرفي .. لقد اضطررت ان اتنازل عن العدالة كي انقذه في النهاية .. ولكي انظف عاري الاسود كان يجب اما ان اعترف بخيانة زوجتي او ان اسلم الادلة لعمي لكي يسلم ذلك الحقير نفسه ويعترف بطهارة زوجتي .. ارايت لاي درجة دفعت الثمن لاني استسلمت .. لقلبي )
دفعها عنه بقسوة حتى وقعت على السرير مرة اخرى وهو يبتعد عنها ضاحكا بصوت بدا كالصرير وعيناه تلتفان في زوايا الحجرة قبل متابعته وهو يشير لعقله ( لو اني استمعت لعقلي مرة واحدة .. لو اني تساءلت لمرة واحدة .. هل زوجتي تفعل هذا حقا .. لو اني امعنت النظر في الصور جيدا .. لما احتجت ان اخضع لعمي .. لو ان غضبي لم يعميني .. لما لوثت حبيبتي وقتلتها .. ولكن .. ولكن .. )
والتفت اليها وهو ينظر اليها بنظرات دموية ارعبتها فتراجعت في مجلسها على السرير الا انه لم يمهلها وقتا وهو يتقدم نحوها ويجذبها لتقف امامه وقد قرب وجهه منها هامسا بهدير لفح بانفاسه الحارقة وجهها ( ومع ذلك قتلتها وهي تنظر الى عيني .. قتلتها وهي تخبرني بانها مستعدة ان تعطيني حياتها بحب ان كان هذا سيريحني .. هل حقا .. هل ظننتي انك ستكونين اغلى منها )
بصوت ارتجف بقوة مماثلة لارتجاف جسدها المنتفض همست بتساؤل ( انا .. انت لا تصدق .. انني .. ابلغت علي .. لاني .. )
قاطعها وكف يده تضغط على فمها لتصمتها ( لا تذذذكرري اسسمه على لساانك .. هل ظننتي انه باعترافك بحبي . انه عندما اقمت علاقة معك .. انه بنجاحك بجعلي زوجك بالكامل .. فاني هكذا ساستسلم لك )
حركت راسها بالرفض وعينيها تفيض بدموع جلبت الابتسامة الى شفتيه ليغطي على اختضاض قلبه الخائن عليها وهو يجيبها ( يبدو انك لم تعرفيني جيدا يا زوجتي الحبيبة .. انا الذي بدماء زوجتي التي غطت يدي رسمت يومي على خارطة قلبي وسحقته حتى غدا ميتا .. الا ترين كيف اتلاعب بعمي كدمية رغم انه كان من الاسهل لدي ان اقتله برصاصة .. لقد اردت ان ارى في عينيه نفس النظرة التي رايتها بعيني يوم سجنت .. نظرة الحسرة على خسارة كل شيء .. الالم .. الوجع .. انسلال الانفاس ببطء وبصعوبة بجانب انسلال الروح من جسده .. عندما يرى مملكته التي افنى روحه ببناءها تتطاير كذرات الريح امام عيناه بكل سهولة .. اما بالنسبة لك ف .. )
وصمت بشكل موحي فشل اطرافها من هول تهديده الظاهر بعيناه وهو ينقل نظراته ببطء عليها قبل نزول عيناه الى يديها ليعيد الامساك بهما وهو يتحسسهما ببطء مغمغا بسخرية خائبة مريرة (هاتان اليدان كم تغوصان في الظلام .. اليست هما نفس اليدان اللتان اصدرتا قرارهما بانهاء حياة زوجك السابق )
بذهول شاهق تساءلت ( مالذي تعنيه .. انت .. هل .. مالذي تقوله )
رفع حاجبيه بتلاعب ماكر وهو يجيبها ( لست وحدك من يمكنه التلاعب يا علا واخفاء الامور .. برايك لما الى الان ابقي على حياتك .. هل تصدقين انه بسبب املاكك في الشركة وابن اختي .. علي .. )
نظراتها المصعوقة هزته ولكن غضبه كان اكبر من ان يتاثر بها .. صوتها الذي خرج كالنحيب وهي تساله بتوسل غريب (هل تقصد بانه كان يمكنك قتلي منذ البدء .. اذن لما .. لما صبرت .. مالسبب الذي جعلك لا تفعل )
اراد ان يقول لها بانه دوما ما كان يضعف امامها .. اراد ان يخبرها بانها هي فقط من تمكنت من خرق تلك القلعة التي ظن انه يحبس قلبه فيها .. اراد ان يعترف لها بان جنون مشاعره نحوها اضعفه كثيرا .. اعترفه بهذا لنفسه زاد من جنون غضبه اكثر واكثر واكثر وغيرته تخنقه لتنسيه كل شيء امام حقيقة ما فعلته .. بابتسامة بطيئة معذبة اجابها ( لكي يكون عذابك اكثر فالقتل رحمة لمن هم مثلك .. اتعلمين .. كان ممتع حقا استجوابي لذلك الطبيب الذي ظننتي انك اخفيته عني )
بتساؤل هتفت ( اي طبيب )
ضيق احمد عيناه مغمغا باستهزاء تمثيلي ( هيا الان يا علا لا تظهري غباءك .. هل تظنين انك ستضحكين علي بتمثيلك هذا .. اتعلمين اروع شيء قد يشعر به المرء عندما ينتقم .. هو ان يرى من امامه يفقد كل شيء بالتدريج حتى يغدو وحيدا ضائعا تائها )
باستسلام موجوع سالته ( كيف .. كيف .. يعني .. هل ستعاقبني .. كعمك )
ابتعد عنها وقد بدا ملمسها كالنار يحرقه فلا يمكنه من اصدرا حكمه عليها .. لف وجهه عنها وهو يوليها ظهره كي لا يضعف ابدا وهو يجيبها بكل ما حمله قلبه من فظة وغلظة ونار لاهبة ( اسم ام علي على شهادة الميلاد .. سترينه امامك يتغير ليعود الى اسم امه الحقيقة .. كما ان اسم علي سيتغير ليحمل اسم ابي انا .. فشهادة الطبيب لدي .. ذلك الصبي الذي تحبينه .. سيكبر امام عينيك ليبادلك الكراهية والحقد .. لن تلمسيه .. لن تقتربي منه .. لن تشبعي انفاسك من رائحته .. فقط سترينه من خلف الزجاج وهو يلهو ويكبر ويكبر الى ان يتمكن هو بنفسه من اخذ ثاره منك وقتلك .. وليس فقط سياخذ روحك .. بل سيأخذ كل شيء .. مكانتك .. اموالك .. حياتك .. كل شيء .. وعندها ستعلمين معنى ان تفقدي اغلى ما تملكين بلا اي ذنب )
بصرخة معذبة اقتربت منه وهي تتشبث بذراعه هاتفة برجاء ( انت .. انت لا تعني هذا .. كيف تفعل هذا بي .. ولماذا .. انا فقط .. كنت خائفة .. اشعر بالذنب نحو علي .. لذا .. لذا فقط .. حذرتهم .. علي لم يعد يعني لي ش .. )
قطع كلامها مع التفافه عليها ويده ترتفع نحو رقبتها لتمسكها بقوة وهو يهدر ( قققللت لكي لا تذكريي اسممه افههمتي .. هل تريدين ان اقتله لترتاحي .. الم يكفيكي ما تنشره يداكي من خراب ودمار وظلام )
صرخت بصعوبة متالمة وهي تحاول نزع يده عن رقبتها ( وهل يداي تنافسان يداك .. هل تظن نفسك ملاك .. هل هذا الذي تفعله عقاب .. لما لا تصدق اني قد تغيرت )
صرخ بها بعنف ( لانك لم تفعلي .. انت لم تتغيري يا علا )
وصمت وهو يسترد بروده الثلجي هامسا بانفاس فولاذية ( ذلك العقاب .. ستشكريني يوما عليه .. فانا .. احاول حمايتك الان )
ببطء تساءلت ( حمايتي .. ممن ؟؟ )
صمت وعيناه تجولان على وجهها .. يده ارتفعت من على عنقها لتتلمس وجهها ببطء قتلها وخلايا روحها تتفاعل معه .. اصابعه التي اخذت تزيل دموعها بشكل عذبها وقطع انفاسها وقلبها يضرب بجنون في صدرها وعقلها يسافر الى تلك اللحظات التي كانت فيها بين يديه كانثى كاملة .. اغمضت عينيها وكلها امل ان يكون ما تعيشه مجرد كابوس .. عاد صوته ليتسلل الى اذنها كملاك العذاب ( احميكي من نفسك .. من ظلامك الذي ينتشر ما ان تشعري بطعم القوة بين يديكي )
فتحت عينيها تساله بتوسل ( ومن .. سيحميني منك )
سؤالها انغرس كخنجر عميق بروحه .. من سيحميها منه ؟؟ بل من سيحميه هو منها .. من سيعطيه القوة ليقاومها .. هل سيظل يضحك على نفسه طويلا .. هل سيظل متظاهرا بانه يمكنه الابتعاد عنها .. بانه يمكنه ان يعيش حياته وهي ليست بها .. هل سيصدق كلامه عن علي .. الا يتخذه كدرع لينفذ هو فيها الثار كي يريح نفسه .. الانه واثق بانه لن يتمكن ابدا .. لن يتمكن يوما .. من قتلها .. رففرف بعيناه امام قوة نظرتها التي اخترقته وهو يجيبها ببطء مشتعل ( لا احد يمكنه حمايتك مني .. فانا املكك كلك يا علا .. حتى قلبك الخائن .. ولن تتخلصي مني الا بموتك )
انهى كلامه وهو ينفضها بعيدا عنه حتى كادت ان تقع الا انها تماسكت في اخر لحظة وهي تعيد الانتصاب امامه بشجاعة غريبة وهي تقول ( انا .. لا اريد التخلص منك .. ولكن .. هل انت حقا جدي بالتخلص مني .. لما ارى ضعفك وترددك في عينيك يا احمد )
تسارعت انفاسه وهو يجيبها بتحذير ( لا تخلطي الاوراق ياعلا .. فلست احمل لك اي مشاعر ضعف او شفقة فلقد اخبرتك بان قلبي قد مات مع موت زوجتي .. ان سبب تعاملي معك هكذا والذي يشفع لك قليلا عندي ان اختي كانت بالفعل حالتها سيئة وكانت اقرب للموت من جنينها بشهادة الطبيب .. الا انك عندما اصدرت الحكم بانقاذ حياة علي والتخلي عن حياة اختي لم تكوني تملكين هذه المعلومة .. وهذا .. هذا يا علا هو ذنبك الاعظم الذي تستحقين عليه كل هذا العقاب .. افهمتي )
باستسلام مكسور اخفضت علا راسها وهي تجيبه بتعب ( في النهاية اتضح انني لدي بصمة في كل شيء يخصك حتى ان لم تعترف بذلك )
نقل نظراته عليها بوجع حائر وهو يسالها ( مالذي يعنيه هذا ؟؟ اي بصمة هذه ؟؟ انت لا شيء لي اصلا سوى .. جارية لديها دور محدد )
رفعت علا راسها بقوة لم تفهم من اين استمدتها الا انها قالت له (الحقيقة لا تتغير .. قد تتلون .. قد تتشكل .. ولكنها عندها ستنقلب الى كذب .. وانت لم تكن يوما كاذبا يا احمد .. انا حتى وان لم تعترف فلقد اثرت بك والا لم تكن لتتم زواجي بك .. لم تكن لتمنحني نفسك .. لو كان ما فعتله عقابا كما تدعي فعندها لن تكون بهذه الرقة والاحتواء والتملك .. ولكني اتفق معك .. انا اخطات .. ولذا استحق عقابك وسارضخ له ان كان هذا سيقنعك )
ببرود حاول تصنعه وتمثيله قال ( لا تعيشي اوهام لم يصنعها سوى عقلك المريض فما حدث بيننا ليس عظيما هو مجرد علاقة سخيفة اعتبريها دفعة من ثمن حسابك .. في النهاية انت امراة جميلة وانا رجل وصدف انك زوجتي في شريعة الدين والقانون لذا .. لا تعولي على الامر كثيرا .. ثم لا شيء سيقنعني بك اصلا )
جلست بانهيار على السرير وهي تخفض راسها ودموعها تسيل كالفيضان وهي تجيبه ( بل ساقنعك .. ساقنعك بما ترفض الاعتراف به لذا .. اذبحيني او ارميني او اعزلني وتجاهلني .. افعل ما شئت بي .. فانا لن يصدر لي اي صوت بعد الان .. بل ساكون طوع امرك .. وسارضى بكل شيء ياتي منك )
عا ضعفها ليثير جنونه فصرخ مهددا ( هل تعتقدين اني ساصدق استسلامك هياااا ثووري .. صدقيني .. انا لم اعد اثق بك ولن اقع بفخك مرة اخرى .. فلا تنتظري مني اي شيء بعد الان )
رفعت راسها هامسة ( لن انتظر منك شيئا ولكني سانتظرك )
حرك راسه بالنفي وهو يطلق ضحكة مجلجلة اراد فيها اخراج تشوشه وتوتره وارتباكه كي يخفيه عنها وهو يقول ( ستنتظرين طويلا جدا .. فانا سابدا الان باجراءات عزلك وحجزك .. ولن تستطيعي ان تخرجي حتى من حجرتك .. وهكذا .. ساتاكد بانك لن تخونني مرة اخرى )
وغادر الحجرة سريعا وقد شعر بانه على وشك الانهيار تحت وطاة ذلك السيل العرم من العواطف والمشاعر والاحاسيس المتناقضة .. الكره .. الحب .. الشك .. الامان .. الثقة .. الكذب .. الحقيقة .. لهثاته التي تسارعت مع تسارع نبضات قلبه جعلته يدرك جيدا بانه قد خسر حقا .. فحتى لو نفذ انتقامه .. وحتى لو فعل كل شيء ليبتعد عنها ويعذبها ويعاقبها .. وحتى لو نجح في الصمود امامها .. فالحقيقة كما قالت له ستبقى واضحة عارية جلية .. حقيقة انه وقع في حبها كالغر الساذج .. وخسر قلبه لها بالكامل .

يتبع 5


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس