عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-19, 03:13 AM   #515

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسللت (همسة) على أطراف أصابعها نحو باب غرفتها وفتحته ببطء لتطل برأسها من الفتحة الصغيرة ونظرت يميناً ويساراً بحرص لتبتسم بظفر وفتحت الباب على آخره وغادرت .. يبدو أنّ الجميع قد غادر والشقة أصبحت لها وحدها لتفعل ما يحلو لها .. ابتسمت بحب وهي تغمض عينيها مستعيدة تلك اللحظة التي فتحت الباب لتجد حبيبها على عتبته ينظر لها كأنّها كل العالم بالنسبة له وحبه الذي حلمت به لسنوات كان مجسداً في عينيه كما لم تحلم من قبل .. اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر لحظة كانت غارقة في عناقه غافلة عن كل شيء حولها وهو أيضاً بدا أنّه نسى كل شيء ولم يعودا يذكران سوى وجودهما معاً .. لم تر (فهد) من قبل فاقداً السيطرة على نفسه ومشاعره بهذه الصورة وقلبها كان يركض كالمجنون وهي تفكر أنّها وحدها من جعلته هكذا .. احمر خداها عندما تذكرت شهقة الممرضة التي تفاجأت بهما متعانقين وبدا أنّها تتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعها ليسرع (فهد) ويضعها أرضاً واحتضن يدها ودخل إلى الشقة وقال بهدوء
_"مرحباً .. لابد أنّكِ ممرضة السيد (مراد) .. كيف حاله الآن؟"
أجابته الفتاة بارتباك وهي تتحاشى النظر إليهما ليلتفت هو نحوها قائلاً بحب
_"حبيبتي .. هل يمكنكِ أن تتصلي بـ(عماد) وتخبريه بوصولي؟ .. أنا سأذهب لأطمئن على (مراد)"
أسرعت لتحضر هاتفها وتحرك هو نحو الغرفة التي أشارت لها الممرضة .. تنهدت وهي تتذكر رد فعل أخيها ... بدا مصدوماً كأنما لم يتوقع أن يعود (فهد) بالفعل، لكنّه سرعان ما رحب به .. صديقا شقيقها أيضاً رحبا به .. لم تتوقع أن يكونوا جميعهم أصدقاء .. زمت شفتيها ... كان واضحاً أن (فهد) يعرف (مراد) جيداً وكان قلقاً بشأنه .. تذكرت اتهامها له بعبوس حين لحقت به إلى غرفته وهتفت بنزق
_"لماذا لم تقل هذا من البداية؟"
التفت لها بدهشة لتقول باتهام

_"لقد أتيت من أجل صديقك، صحيح؟ .. أجل .. أنت لم تأت إلا عندما عرفت بإصابته"
ابتسامة غريبة ارتسمت على شفتيه وهو ينظر إليها ورأته يختلس النظر للباب الذي أغلقته خلفها دون أن تشعر .. أحست فجأة بالارتباك مع نظراته التي انصبت على وجهها وشعرت بالاحمرار يغزو خديها لترتبك أكثر مع تقدمه نحوها بهدوء .. تراجعت للخلف وارتجفت أنفاسها وهي تهمس بارتباك
_"ما .. ماذا؟ .. أنا لم أقل شيئاً يغضبك .. لقد سمعتك وأنت تتحدث مع (عماد) .. لقد أتيت من أجل صديقك و .."
انقطعت كلماتها مع انتهاء تراجعها باصطدامها بالحائط .. نظرت جانباً وعادت تلتفت نحوه بسرعة وشهقت عندما وجدت وجهه على مقربة منها لتتنفس بصعوبة وهي تهمس
_"فـ .. (فهد) .. ا ... ابتعد قليلاً .. أنا .."
قاطعها هامساً وهو يرفع أحد حاجبيه
_"إذن .. أنا عدت من أجل صديقي فحسب، صحيح؟"
زمت شفتيها مرددة
_"لقد سمعتك بأذني"
ضحك لتسري رجفة بجسدها وهي تتطلع له بانبهار بينما مال قليلاً ليهمس بعبث
_"إذن كنتِ تريدينني أن أقول لـ(عماد) أنني أتيت لأكون بجوار حبيبتي؟!"
شعرت بساقيها ضعيفتين وهي تحدق في عينيه اللتين غامتا بمشاعر جعلت أنفاسها تتثاقل .. ذلك الجانب العاطفي منه لم تره من قبل .. هذا هو وجهه الآخر ... (فهد) العاشق .. انتفضت بخفوت على لمسة يده لخدها واتسعت عيناها بارتباك وشعرت فجأة أن كل هذا كثير .. كل ما يحدث فجأة منذ عودته المفاجأة .. كل هذا كثير على قلبها المسكين .. همست بضعف وهي تحاول التمسك بخيوط العقل قبل أن تغرق تماماً
_"وهل هناك مشكلة لو أخبرته بهذا؟ .. ألست حبيبتك فعلاً؟"
ابتسامته التي كانت رده على سؤالها حبست أنفاسها أكثر وشعرت أنّها ضاعت حتماً عندما شعرت به يميل نحوها أكثر .. أغمضت عينيها بقوة كأنها بهذا ستهرب لتفتحهما فجأة عندما شعرت بابتعاد دفء جسده عنها ووجدته يقف على مقربة مشيحاً بوجهه وهو يتنفس بقوة .. همست اسمه بارتباك ليتنفس بعمق وهو يغمض عينيه قبل أن يلتفت ناظراً لها بحنان وقال
_"همستي .. عودي لغرفتكِ حبيبتي"
همست بتوتر

_"هل أخطأت بشيءٍ يا (فهد)؟ .. ما الأمر؟"
تنفس من جديد بقوة وقال وهو يتجه نحو الباب وسحبها من كفها ليغادر غرفته وأوصلها لباب غرفتها قائلاً بحنان امتزج بالجدية

_"(همس) .. أنتِ لم تعودي تلك الطفلة التي كانت تلتصق بي في كل مكان .. أنتِ الآن امرأة ناضجة .. وهذه المرأة تكون حبيبتي"
احمر وجهها مع كلماته ونظراته إليها ليتابع
_"أجل حبيبتي .. وهذا يعني أنّه يجب أن نحافظ على المسافات بيننا"
شحب وجهها
_"نحافظ على المسافات؟ .. أنت لن تذهب مرة أخرى و .."
قاطعها مبتسماً

_"لا حبيبتي .. ما قصدته أنّه لا يجب أن نكون بمفردنا كما اعتدتِ قديماً حين كنت أعتبركِ أختي الصغيرة"
تجهم وجهها وزمت شفتيها بضيق ليضحك ونظر لها بحب قائلاً
_"لكنكِ لستِ كذلك الآن .. أنتِ امرأة كبيرة .. فاتنة جداً .. وحبيبتي .. وأنا رجل طبيعي وعاشق .. هل تعتقدين أنني سأحتمل وجودكِ بقربي طويلاً دون أن أحاول إثبات ذلك بكل وسيلة ممكنة"
نظرت له بحيرة لثوان قبل أن تتراجع شاهقة بخجل ليضحك أكثر وشعرت هي بالارتباك الشديد وبدا هو مستمتعاً بخجلها لتقول بسرعة وهي تفتح باب غرفتها
_"أنا .. أنت .. حسناً .. تصبح على خير"
اتسعت ابتسامته وهو يناديها لتلتفت له ليقول بعبث
_"اغلقي الباب بالمفتاح حبيبتي فلا أضمن وسوسات الشيطان أثناء الليل"

اتسعت عيناها وهي تحدق فيه بصدمة لتسرع وتدخل غرفتها مغلقة الباب خلفها واستندت إليه تتنفس بسرعة .. وصلتها ضحكته وهو يبتعد عن بابها فزمت شفتيها .. الأحمق .. إنّه يتسلى بها كعادته .. تبخر غضبها سريعاً وهي تتذكر بخجل كل ما حدث .. إنّها ترى (فهد) مختلف .. وهذا الفهد ملكها وحدها .. تذكرت كيف لم تستطع النوم تلك الليلة وخياله يؤرقها وكلما أغمضت عينيها تفتحهما بخوف أن يكون كل ما حدث حلماً ويكون لا زال بعيداً ولم يعد من أجلها .. لم تحتمل طويلاً وتسللت من غرفتها على أطراف أصابعها متجهة نحو غرفته .. فتحت الباب برفق ونظرت نحو الفراش وتنهدت براحة وهي تراه نائماً والضوء الخافت مشتعل بجواره وهناك كتاب موضوع فوق صدره .. ابتسمت بحنان .. يبدو أنّه غرق في النوم وهو يقرأ .. قلبها كان يخفق ارتياحاً .. إنّه هنا بالفعل .. لم يكن حلماً .. حبيبها عاد إليها ولن يتركها أبداً كما أخبرها .. رغم كل تحذيراته لها لم تستطع مقاومة اقترابها منه .. أرادت سرقة هذه اللحظات من الزمن . أرادت أن تتأمله دون أن يشعر وترتوي من رؤيته علّها تشبع ذلك الشوق الذي لا زالت تشعر به نحوه رغم وجوده بقربها .. اقتربت بهدوء شديد ومالت لترفع الكتاب بحرص حتى لا توقظه .. وضعت الكتاب جانباً وعادت لتنظر لملامحه المسترخية في نوم عميق .. ركعت على ركبتيها بجوار الفراش ومالت لتشبك ذراعيها فوق حافته وأسندت ذقنها وعيناها تتحركان ببطء فوق ملامحه .. قاومت رغبتها في لمسه وعيناها تتحركان من فوق خصلاته السوداء لتنزلا إلى حاجبيه الذين غابت عقدتهما وجفنيه المغمضين بسلام .. شعرت بقلبها يتخبط وهي ترفع كفها لتلامس ملامحها من على بعد ترسمه واحداً بعد آخراً .. لم تعرف كم مر من الوقت وهي جالسة تتأمله هكذا .. لم تقاوم رغبتها في لمس رموشه الطويلة بسبابتها ففعلت برقة وهي تغمغم بنزق

_"هل هذه رموش رجل؟ ... أنا أحسده عليها"
لم تنتبه لتغير وتيرة أنفاسه بينما تحرك إصبعها في الهواء ترسم أنفه نزولاً إلى شفتيه وتوقفت عندها بصدمة كأنما انتبهت لما تفعل .. ارتجفت أصابعها حتى كادت تلامس شفتيه وتذكرت ما حدث قبل ساعات .. لو أنّه لم يبتعد ويخرجها من غرفته .. هل كان؟ .. هل كان سيقبلها؟ .. احمر وجهها وهي تفكر .. أجل .. عندما مال نحوها كان يوشك على تقبيلها لولا أن تمالك نفسه .. لهذا أخبرها أنّ عليهما إبقاء مسافة بينهما .. رغم خجلها الشديد لم تستطع منع ابتسامتها التي خانتها وتحولت لضحكة صغيرة سارعت بكتمها قبل أن توقظه .. نظرت له مرة أخيرة ولم تقاوم أن تقترب لتهمس بخفوت شديد
_"لو تعلم كم أحبك يا (فهدي) .. لن يكفي عمري القادم كله لأعبر لك عن هذا الحب .. تصبح على خير حبيبي"
استندت بكفيها للفراش تنوي النهوض وكادت تفعل عندما التفت كفه حول رسغها وقبل أن تلتفت مستفهمة وجدت نفسها تسقط فوق صدره .. رفعت عينيها الوجلتين لتقابلها ابتسامته الساحرة العابثة .. تنفست بصعوبة وهي تهمس اسمه محاولة الابتعاد ليمنعها ذراعه الملتف حول ظهرها .. تنفست بارتباك وهي تنظر لعينيه اللتين لم يغادرهما النعاس وسمعته يهمس "حبيبتي" بصوتٍ ناعس مليء بالعاطفة .. رباه .. هل يعتقد أنّه يحلم الآن؟ .. يا لحماقتها .. لقد حذرها من دخول غرفته وهي خالفت الأمر ولم تمض بضع ساعات .. همست بخجل
_"(فهد) .. أرجوك دعني .. أنت تحلم"
رفع يده يداعب خصلاتها وهو يهمس
_"أنا أعرف .. لكن هذا الحلم أجمل من كل أحلامي السابقة بكِ .. أنتِ تبدين حقيقية جداً حبيبتي"
تسارعت أنفاسها .. هل كان يحلم بها سابقاً؟ .. همست بارتباك أكبر
_"حسناً عد للنوم حبيبي لتكمل الحلم"
سمعته يضحك قائلاً بعبث جعلها تقطب حاجبيها بشك
_"لقد ظلمت شيطاني كثيراً بسببكِ (همستي) .. لم أعتقد أنّه كان يجب أن أغلق أنا باب غرفتي بالمفتاح"
حدقت فيه بذهول للحظات قبل أن تشهق ودفعته في صدره هاتفة وهي تنهض مبتعدة

_"أنت مستيقظ بالفعل .. أيها المخادع"
ضحك متأملاً وجهها المحمر بحنان وقال

_"من الأحمق الذي سينام وحبيبته تتأمله وتعترف لها بحبه بهذه الروعة؟"
ازداد احمرار خديها مع نظراته التي حملت إليها كل مشاعره وهمست بارتباك

_"أ .. أنا سأعود لـ .."
هز رأسه وشعرت بابتسامته تحمل بعض الأسى وقبل أن تنطق بحرف اهتز هاتفه معلناً وصول رسالة .. التقطه ليقطب وهو ينظر للرسالة، بطريقة جعلتها تشعر بالقلق قبل أن يرفع رأسه لها قائلاً بمرح لم يخدعها
_"اذهبي لغرفتكِ حبيبتي ولا تستمعي لشيطانكِ مرة أخرى لأنني لا أضمن نفسي في المرة القادمة"
لم تنخدع بكلماته وسألته بقلق

_"هل أنت بخير؟ ... ماذا كان بهذه الرسالة؟"
ابتسم وهو ينهض ووضع يده خلف ظهرها يدفعها أمامه
_"لا شيء حبيبتي .. مجرد رسالة دعائية .. هيا اذهبي لغرفتكِ .. لا أريد أن يستيقظ أحد الشبان ويفهم وجودكِ هنا خطأ"
همست اسمه باعتراض ليبتسم مكملاً
_"ستتسببين في ارتكابي لفضيحة يوماً ما .. اذهبي هيا لغرفتكِ حبيبتي"
دفعها للخارج وأغلق الباب تاركاً إياها تضرب أخماساً في أسداس حتى اليوم وهي تفكر بفضول في تلك الرسالة التي قلبت ملامحه في ثوان وقلبها أخبرها أنّه ربما يخفي عنها شيئاً ما لن يسرها أن تعرفه .. أو شيئاً قد يغير حياتها تماماً.
*******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس