عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-19, 05:35 PM   #1307

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل العاشر..ج2 والأخير..

*************


منذ ساعة **
يقود دراجته البخارية وهي خلفه تتمسك بخصره حتى لا تسقط تهدهده بصوتها الجنوني تحثه أن يخرج جميع غضبه وتدع هذا الهواء المصطدم بوجهها ينزع منها كل كآبة .. داخلها روح تتمسك بالحياة :" هيا رشاد أسرع .. كم أعشقك حبيبي ".
ينصت لصوتها مختلطاً بتلك الأصوات داخل عقله .. أصوات غاضبة حانقة تقتل كل أمل داخلها وأصوات حانية مدافعة عن رجل .. لم يعد يعلم هل هو جيد أم مجرد حقير ..
يريد البقاء مع ذاته حتى يعلم .. كان ينحرف يمنة مع الطريق المنحني ليصل لأي مكان في اللانهائية التي يحياها ..
كانت جيوكندا تحاول أن تتعامل مع شعرها الذي رغم الخوذة التي تحيط برأسها كلما مال باتجاه ما بالدارجة يندفع شعرها ليفترش وجهها فيلطمها بشدة .. ويلتصق بشفتيها المصبوغتين بحمرة فاتحة ..
فتعود وتحاول بشفتيها التخلص من الشعرات الملتصقة بنفخها .. تحدث صخب إضافي لكنها تجعله هكذا منتبهاً .. أخيراً وصل لمقهى منعزل كان يرتاده بالماضي .. أوقف دراجته أمام بوابته بغتة بلا تمهيد مما جعل جسد فتاته يندفع للأمام فتصطدم بظهره العريض .. لكزته بحدة في كتفه من الخلف ثم تدعي الغضب :" أراهن أنك فعلتها هكذا لمجرد أن تتحرش بي ..أجب أليس كذلك ؟!!".
رغماً عنه غضب من قهره .. استدار لها برأسه يلتقط ملامحها وابتسامة عينيها ثم هتف ببرود كامل :" لا تفعليها جاكي .. لست متحرش ".
أدركت أنه لا يتحمل أي مزاح فاستفسرت بما لم يدع له مجال للشك أنها لن تصمت :" سنتحدث هنا أو سندخل للمقهى ".
أجابها بوجه غامض لا يحمل مشاعر :" لا أريد الحديث فقط لو أردتِ المكوث معي صامتة كصخرة سنكون معاً ".
ثم هبط من فوق الدراجة التي كان قد حرص بجلبها للمنزل حيث جنة أمه ليدعو حبيبته عليها في جولة رومانسية ترفه عنها خاصة أنها كانت ستكون أول مرة ينفردا ببعضهما بعد ان أطمئن لوجود من يحمي أخته ..ابتسم لسخرية القدر هما معاً وحدهما ولا يقدر ان يبثها شوقه إليها .. يبدو ان السعادة ما زالت بعيدة المنال بالنسبة له..
هبطت من فوق الدراجة تهمس :" لن تتزوج صخرة رشاد وإلا لما تتزوجني .. أذهب هناك وأعشق صخرة من أطلال تلال روما القديمة ".
نظر إليها بغضب بينما تتحرك خطوة بالفعل تجاه المقهى هاتفة فيه بكبرياء عنيد :" لن أنتظر لتتركني خلفك .. سأدلف للداخل بمفردي وأرقص على أنغام الموسيقى مهما كانت .. لن أنتظر منك أن تغرق في ضيق من تصرف كلنا نعلم أنه قد يكون في الغالب غير صحيح .. لا أدري أصلاً ما يغضبك ".
نظر إليها بضيق وهو يشير بسبابته للخلف وكأن شبح أبيه واقف بالقرب منهما :" ألا يحق لي أن أغضب .. هذا الرجل قد يكون فعلها بحقارة ".
شدت حاجبيها ثم زفرت بحدة مهاجمة ببرود كامل :" قد .. احتمال .. أليس كذلك .. ثم هو أباك فليس رجلاً عادياً.. يجب سؤاله أولاً".
ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها المهتاج بفعل الغضب المكتوم داخله فكان يعلو وينخفض بتقافز شديد :" أم تراك أدركت مدى فداحة ما كنت ستفعله بأختك .. عندما اتفقت بحقارة مع مهاب .. أتريد رأيي أراك أحقر من نسامحك أنا وهي .. لم تكن مظلوماً كلياً .. لكننا تناسينا ومنحناك العذر وهذا ليس معناه أنك مظلوم أو أنك فوق مستوى الشبهات ".
ضيق عينيه ليهاجمها بما في داخله من غيظ لاوياً عنق الكلام ليصيبها بعناده :" فرسان قد أكون ظلمتها ولكن أنتِ ماذا فعلت لك ؟!! ..ألم يكن مهاب خيارك؟!!".
رفعت سبابتها تجاه عينيه تهزها برفض كامل :" بل اسألني ماذا لم تفعل .. لم تسمعني كلمة طيبة .. بل ظللت بعيداً تضحك بسخافة وأنا أُدفع دفعاً لمهاب كقربان ..لا.. لم يكن خياري .. كان اختيارك أنت كلانا تعذبنا بسببك أنت رشاد .. فلا تجعل من نفسك ضحية .. فثوب الضحية لا يليق بك ".
تحركت مرة أخرى لتقطع هذا الهراء منه فهي بقمة غضبها لتجده يسد عليها الطريق ويقبض على مرفقها بحدة لم يكن يدرك أنها ستتألم بسببها إلا عندما صرخت بالفعل وشعر هو وكأن عظامها تئن تحت أصابعه .. فتركها من فوره متوجعاً من أطياف الألم بملامحها لتهتف فيه :" نعم تركتني رشاد .. تركتني لغيرك حتى يقتلني .. يريد الحياة على حسابي أنا ابنته الوحيدة التي لم يبال لها إلا عندما أحتاجها ".
هتف بالمقابل وداخله وجع كامن :" وهل فعل راشد غير هذا ؟!!".
هزت رأسها بموافقة كاملة مجيبة بصوت ثابت :" نعم .. فعل .. بحث عنك كل عمره .. ليس ذنبه هو أن خطفكما رونالدو .. ليس هذا ذنبه .. يكفيك أنه كتب كل ممتلكاته باسمك .. يكفيه أن جعل طفلته بهذا الجمال الروحي .. حضرت لتنقذك وأنت تريد إغراقها في بحر وجدت نفسها فيه مع زوجها .. زوجها الذي وقف يدافع عن أبيك أنت ؟!!.. أتظن هذا الرجل ناقص الرجولة ليترك من فعل هذا بأخته ويجلس معه على منضدة واحدة بل ويمارس الحب مع ابنة هذا الرجل المغتصب .. لا .. لا يمكن ".
كلها كلمات كانت كشفرات باردة تمس بشرته فتنزع أشواك الغضب التي كانت أزهرت داخل قلبه .. بدأت كفاه تمسد شعره الأسود فتدفع الهواء لفروة رأسه مطالباً بالبرودة .. تحركت لتضع كفيها حول ذراعه هامسة بحنو ناعم ولا كأن هناك ما عكر صفوها منه :" هيا أطعمني وقص علي ماذا قال لك صاحب أجمل ملامح بالكون ؟!!".
تتعمد إثارة غيرته عليها تريده مشتعل كأي امرأة تهوى أن يدللها رجلها وبالفعل صدح صوته ينطق بالغيرة :" أهذا وسيم في نظرك حقاً".
بدأت تتنسم الهواء بتلذذ مغيظ له ثم غمغمت بعد برهة كانت ملامحه قد بدت مثل بالون على وشك الانفجار :" هو أوسم رجل في الكون لزوجته ..أما أنا ..".
مالت على مرفقه تمسد خدها في شعرات عضده الخشنة :" يكفيني رشاد فقط .. بدون بطاقة هوية .. حتى لو لم ينتمي لأحد .. بلا وطن أو أهل .. بلا مال أو دين .. يكفيني أنت فقط ".
عيناه أخذت شكل مغاير تماماً .. وبدأت الإثارة تحتشد في أطرافه كاملة .. مال بعنقه تجاهها ينظر لجمالها الفريد وخاصة بعد أن نال الهواء من بشرتها فجعلها كثمرة ناضجة تستحق الالتهام :" ما رأيك نتزوج الآن ".
قبلت طرف أنفه ثم اعتدلت لتقف تواجهه :" لا .. أريد زفافاً كاملاً.. وعائلتك تحيط بنا .. أريد حياة كاملة رشاد لأشعر بالجنة مثل أمك ".
وضع كفيه على خصرها ليقربها منه قليلاً وكأنها قادرة على جلب كل ما يسعده ليفكر بلحظة بأمه لو كان هذا الأب غير شريف ما عشقته أبداً تلك المرأة التي كانت تصر على العمل ولو جلب شيئاً للمنزل كانت تصارعه لتعرف مصدره :" طلباتك أمر فينوس ..لكن ..".
سددت نظراتها تجاه عينيه ثم هتفت بجدية :" أريد كل شيء رشاد .. حب وعائلة .. كل شيء ".
يعلم أنه لا يملك قدره ولكن داخل ظلام النفس الآثمة يبحث عن بقعة الضوء التي ستغدو قمراً مضيئاً في حياته همهم :" أنت بقعة الضوء في حياتي فينوس ".
نظرته الصاعقة لها الجالبة لكل المشاعر الحسية وكأنه يقبلها بنظرته بل يمارس معها الحب عن بعد .. جعلها تبتلع ريقها لتقاوم رغبتها المتحركة تجاهه .. فجأة وجدت ذراعه الطويلة حول خصرها بحركة تملكية.. بينما راحة يده الأخرى تضغط على الجزء الخلفي من رأسها .. جذب جسدها الواهن كله نحوه كأنها دمية لا وزن لها .. نظرتها أسرتها نظرته التي ماجت بالرغبة .. أخفض رأسه و وضع شفتيه على فمها مجبراً شفتيها الخصبة على الانفراج ليتعمق بقبلته بلا هوادة.. جمدتها الصدمة لوهلة .. لكنها لن تستسلم الآن بعد مطالبتها له بكل شيء ..لكن مقاومتها ماتت كلياً فوجهه يلتصق بوجهها .. أنفاسه تلفح بشرتها تسحب منها التعقل والقدرة على الاتزان.. لم تقدر على سحب شفتها الباردة الذي تشربت دفء شفتيه الملتصقة بها .. بينما ذراعه الطويلة القوية تحتضن و تعتصر جسدها أمام جسده الطويل ، ظلت تتخبط في موجات من إحساس مسكر أذاب مقاومتها اللحظية ليحل محله رغبة تتدفق من جميع خلايا جسدها .. مات تعقلها .. بدا وكأن صوتها قد تخلى عنها و قلبها صار يرتطم بقوة لدرجة خشيت معه أن ينفجر من تلك الرغبة الحسية يكاد قلبها ينشطر.. تركها لتكتشف أنها كانت مستنده على جسده ، تهاوت ساقيها كأنهما منزوعة العظام .. لف يده على خصرها مرة أخرى...
أغمضت جوهرتيها الزمردية مسدلة رموشها السوداء تكبح رغباتها الحسية فهمست وهي تنفض الهواء أمام وجهها وكأنها تهدئ من احمرار بشرتها المزدانة بالحمرة الطبيعية : " يبدو أنني لن أبرأ أبداً" ..
نظر بقوة إليها ثم ازدرد لعابه بصعوبة بالغة و كافح حتى يملك أعصابه : " يا بلهاء هذا حال كل العشاق .. .. لست محتاجة لقوتك معي .. وسيكون لك كل ما تطلبينه ".
نظرت إليه لتشاهد دكنة إضافية في بشرته وتضخم ريده الذي يقسم جبينه كان نافراً يريد الخروج من وجهه :" لكني بالفعل أشعر بالإعياء ".
كانت ما زالت بين ذراعيه يكاد يحملها موجهاً إياها :" هيا لنطعمك .. ربما الجوع سبب هذا الضعف .. أريدك قوية عندما يحين زواجنا ".
هتفت به بوهن :" ما رأيك أن نأخذ طعام لأربعتنا .. أجد من غير اللائق أن تترك ابن أختك جائعاً..". حصلت على ابتسامته وتنهيدة عميقة هاتفاً بخشونة رجولية :" يا لك من شيطانة حقيقية ".
عقبت بابتسامة ملونة بالدلال مع تعليقها الشغوف :" خلال هذا قص علي ماذا فعل معك جواد؟!! ".
****************






التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 06-04-19 الساعة 04:36 PM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس