عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-19, 05:36 PM   #1309

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



صمت بغتة وخرج من صلاته عندما اندفع الباب فجأة ليجدها أمامه شابة هيفاء القامة .. رائعة الجمال .. أشار إليها لتقترب .. نظرت بعيداً
لتواري ارتباكها .. وقف مكانه على سجادته .. بينما هي تتحرك تجاهه بدلال مانحة إياه أجمل ابتسامه .. مد يده تجاهها فقضمت شفتيها بينما حلقه جف لمجرد رؤيتها هكذا كل ما فيها قصة تحكى .. أصابعه كادت تمس شعرها الحريري المماثل لليل حالك طويل .. ناعم كنعومة النسمات الصيفية ..
مسته كهرباء الوصال بغتة لينتفض متيقظاً عدما ضرب ضوء مفاجئ داخل عينيه .. نظر حوله ليجد نفسه في فراشه بينما الضوء فعلاً بالأعلى يعلن عن أحد ببابه المفتوح .. كانت هي أسيرة أحلامه هتف باستفسار حارق :" يسر .. ماذا حدث ؟!!".
هتفت بكل غضب :" أين الحاجة إعتماد ظننتها هي من يمكث بالغرفة .. عذراً لم أعلم أنك هنا الليلة .. ظننتك بمنزلك الآخر ".
كانت تدرك ما تفعله جيداً بهذا الرجل فلا امرأة لا تستطيع تفسير نظرة رجل إليها .. حتى من صوته تعرف ما يريده .. حاول معالجة جفاف حلقه بينما هي تهتف بخفوت حزين :" الخائن .. طلقني من أجل الزواج بصديقتي .. الطعنة جاءت من أقرب الأقربين ".
صدح صوت إعتماد بضيق متجلي :" ألم تكوني أنت من تركتيه .. لك ساعة من غادر .. حمودة العفش تهدرين .. وقد صدعنا من كثرة شكواك فما الجديد ".
دلفت تدعي البكاء لداخل الغرفة تقبض على شعرها فتطوحه للخلف .. تريد هذا الرجل فقط لتسير الأمور على هواها فكلما ضعفت تمكنت أكثر.. بالفعل همس بزوجته :" دعيها يا إعتماد تفرغ عن غضبها .. الأمر مغيظ على كل حال .. هكذا نسيها بسرعة .. وتزوج خلال شهر .. ما هذا الرجل ؟!!".
وضعت إعتماد يديها في خصرها هاتفة بضيق :" ضع نفسك مكانه يا حاج فاروق ".
تنهد الرجل بما يشبه التمني .. بينما نظرات يسر تدرك أنه قد تأثر بها ولم يعد هناك سوى جذب الخيط ليعلق بالطعم الذي منحته إياها في سنارة الحياة .. كلهم رجال يهرولون خلف غرائزهم ..
لتضيف إعتماد بحدة :" لو جربت خيانة من زوجتك ماذا كنت ستفعل بها ؟!!.. ألن تقتلها بيدك ؟!!".
ثم استدارت مواجهة ليسر :" كل ما أغضبك أنه تزوج ... هكذا تخلصنا من أحد المرابطين في المعرض ".
مسحت يسر عينيها بطريقة وكأنها تمس بشرة هذا الرجل الجالس بفراشه .. نظراتها الراغبة تمس وجهه بشيء من شغف .. كل ما تعرفه أنه يملك الرجال لتنفيذ مخططتها الجديد ..
تهادت نظراته بشغف حاد ناحيتها وصوته المرتبك أعلن بهدوء :" دعيها إعتماد .. فهي مكلومة .."
ثم أدار عينيه للفتاة الشقية :" ماذا يمكن أن نفعل من أجلك يسر ".
صوتها حقق له مطلبه :" أريد هاتف زين العابدين .. هل لك أن تأمر حمودة أو أحد رجاله لجلب هذا الهاتف لي .. وقتها سأكون خادمة لك.. لكما طوال عمري ".
كانت تنقل نظرها لإعتماد التي بدأت تغضب من هذا الدلال الفارغ بالنسبة لها ..
هتف بجدية وهو يطوح غطاءه :" تاهت ووجدناها .. سوف أهاتفه ليكون هاتف زين العابدين معنا خلال أيام .. لكن من زين العابدين هذا".
أجابته بهدوء :" أحد أعمامي .. لكن هاتفه هام جداً، فهو يحمل أرقام هامة لي .. لم تفصح عن نيتها الخبيثة .. ولن تعلن لأحد فقد صارت مدربة أكثر من بداياتها .. ولن تمكن أحد من السعادة طالما هي تفتقدها ..

*************




التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 06-04-19 الساعة 04:37 PM
الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس