عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-19, 11:53 PM   #524

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

بعد شهور
دخل بهاء للبيت وأغلق الباب بعنف مقصود وهو يرمي نظرة غاضبة نحو الصالة التي تجلس فيها شمس ببطنها المنتفخ للغاية فهي في أخر أيام الحمل بينما جنة نائمة بجوارها وشمس تتابع أحد البرامج بتحمس شديد وتقشر لب، رمي حذائه في مكانه مصدرا صوتا عاليا لكنه فشل في جذب أنتباهها فجز على ضروسه بقوة وقد وصلت له الرسالة ..أنها تتجاهله
-أقسم بالله سوف أقتل غزل
دمدم بحنق لنفسه وهو يدلف لغرفته وينزع قميصه بعنف مغتاظ، فامرأته الجميلة رقيقة المشاعر تعلمت التمرد من تلك ذات اللسانين المسماه غزل، وبدأت تجابهه
كور القميص ورماه أرضا بغيظ وهو يتذكر سبب خناقتهم الأخيرة، فقد نست شمس أن تجلب "قناصة" الفرخة والتي يحبها جدا وعندما اعترض انفجرت في نوبة بكاء لساعتين عن أنه لا يقدر كم التعب الذي تعيشه ...وأنهم أصبحوا في القرن الواحد والعشرين وعهد الرقيق واستعباد النساء أنتهي
استعباد النساء؟؟؟!
وبحق الجحيم من أين أتت بمثل هذه الكلمة ؟
زفر بقوة وهو يرمي جسده على السرير بتعب وبدأ يتأمل السقف بحزن شديد، فقد أصرت أن تفرض عليه عقاب لكي يدرك أهميتها في حياته
لا أله ألا الله وكأنه لا يدركها
هل هناك رجل يستحمل أن تقوم زوجته بوضع أصبعها في فمه وهو ييتثاءب؟
أو يكمل حياته مع امرأة تيقظه عند الفجر بضربة قوية على ظهره وهي تبكي كمن فقد أعز شخص له وعندما صاح بخوف متسائلا عن السبب تصيح والدموع تغرق وجهها أنه كان يخونها ...يخونها في الحلم الذي حلمته هي!
تقلب على بطنه ليضرب الفراش بقبضته بغل وهو يسمع صوت غرفة جنة يُقفل ليتخيل جسد جنة المحظوظ وهي تحتضنها بين ذراعيها
أخرج نفس حانق ليهب فجأة فوق الفراش وسحب أحد قمصانه القطنيه ومررها عبر رأسه ثم توجه بعزم لغرفة جنة وفتح الباب ليجدها كما تخيل تحتضن جسد الصغيرة بجسدها الناعم وبطنها المتفخة الراشعة، فرفع حاجبه بعزم واتجه لجسدها ورفعها فجأة فشهقت بفزع:
-بهاء..بهاء أتركني
لم يبالي بها وهو يغلق باب غرفة الصغيرة خلفه ثم توجه وهو يحملها بحرص لكي لا يضغط على بطنها، ثم وضعها برقة على فراشهما فكادت تصيح ليزمجر بقوة وهو يرميها لتعود وتستلقي على الفراش مجددا:
-هششش أقسم بالله لو نطقتي كلمة واحدة عن حقوق المرأة وهذا الهراء ..سوف أقبلك حتى تزفري أخر نفس لديكِ
اتسعت عيناها بقوة على صوته المرعب وشعره الطويل يلامس حافة وجهها فزفر بقوة وهو ما يزال يضع يديه فوق كفيها ليمنعها من التحرك ثم قال لعيناها المندهشة:
-والآن هل يمكني أن أقبل زوجتي الحامل وأخبرها كم أشتقت لها ؟
أغلقت عيناها عدة مرات سريعة ووصل لها طلبه متأخرا فقد أتقض عليها بالفعل ملتهما كل شبر من جسدها يعوض شوق تلك الأيام وهو يفرغ في أذنها عبرات غزل ممزوجه بوعيد وتهديد بالقتل أذا ذهبت لتنام مع جنة مجددا
بعد ساعات ونسيم الليل البارد اللطيف يرفع السستارة الخفيفة التي تسلل منها ضؤ القمر لهما كان جسده ملتف حول جسدها كأنه أفعي لتغمغم بارتباك وشعور بالذنب كطفلة:
-أنا أحبك
ابتسم بخفة وعيناه ما تزال مغلقة فهمس بغيظ:
-أعلم
ضربته بخفه على ذراعه العاري ليصمت قليلا ثم عدل من وضع رأسه ليدفنها في الفراغ بين رأسها وكتفها وقبلها برقة قبل أن يهمس:
-وأنا أيضا أحبك!


اروى بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس