عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-19, 01:27 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجـزء الــ 21

.

.

.

في طريقه للمنزل بعد غياب أسبوع في الزام
(الزام شفت الدوام العسكري باللهجة الاماراتيه)
تضارب مشاعر ما بين ضيق وتفكير بوالدته وحياته التي ستبدأ مع زوجته
وما بين الحماس والفخر والسعادة بأن تم اختياره للذهاب إلى اليمن مع المرابطين

في طريقه للمنزل لا إرادياً ذهب تفكيره لتلك التي لطالما أراد الارتباط بها
عندما كانت صغيره كان يراها بين الفنية والأخرى مع أخيها وكان يغضبه
أن أخيها لا يمانع ظهور أخته أمام أصدقائه وأن كانت في الصف السادس

من ثم صادف أن رآها عندما كبرت وأصبحت في الثانوية ومن يومها
لم يستطيع نسيانها كيف أصبحت صغيرته فاتنه هكذا
لكن كان يعلم تماماً لن يظفر بها حتى تنتهي من دراسة الثانوية على الأقل
بعد انتهاءها من الثانوية لم يستطيع خطبتها لأنه انشغل مع أخوته الأربعه
فبعد وفاة والده أصبح هو المسؤول عنهم وولي أمرهم بما أنه الولد الوحيد
فقرر عدم الزواج حتى يتطمن على أخوته وبعد زواج آخر خواته

اتخذ قراره أخيراً وكان يعلم أنها طالبه في الجامعه وصديقة أحدى خواته
ولكن حصل مافي الحسبان أصابت والدته ببعض الكسور في الرجل
وتعرض ظهرها لضرر وبما أنها كبيره سن وتعاني من أمراض
مزمنة أخرى كان الحل أن يذهب لرحلة العالج معها خارج استمرت لسنة

والآن عندما تقدم وفعل ما كان ينوي فعله من ست سنوات
يبعده القدر عنها مرة أخرى …

وصل منزله مع والدته أخيراً كان المفترض أن يكون عائداً
بالأمس ولكن موضوع ذهابه لليمن أخر رجوعه …

عند دخوله للمنزل رأى والدته تجلس في المكان المعتاد
يا الله كم يعشق ابتسامة والدته عندما تراه لا يتخيل أن يرجع المنزل
يوماً ما بدون أن تستقبله والدته بتلك الابتسامة العذبه

أول ما سمعه عندما رأته يدخل: يعلني ما نحرم من هالزول عقبال ما أشوفك تدخل ومعاك حرمتك
ذهب أليها وقبل رأسها وجلس بجانبها بزيه العسكري: يعلني ما نحرم من زولج أنتي وموضوع المعرس أمم يباله تفكير
تفاجأت من رده: ألحين تقول هالكلام يا خالد بعد ما رمسنا العرب؟ تبا تفشلني عندهم؟
خالد: ماعاش من يفشلج ولكن ما أقدر أتزوج ألحين وأعلق بنت الناس وياي
أم خالد: وليش يابوي؟ شو مستوي

خالد ماعرف كيف يقولها فهو يقلق على والدته لا يستطيع تركها
لستة أشهر وحيدة في المنزل مع خادماتها ولا يستطيع أن يجبر خواته على المكوث معها
فهو بين نارين يستطيع رفض المهمة بعذر أنه الولد الوحيد ولكن …

خالد: أمايه تعرفين أن الحمد لله نحن عايشين في دولة أمن وأمان وفي حياتنا ما نقص علينا شي وكل شي متوفر لنا بأحسن المستويات وببلاش ومهما اشتغلنا ما نقدر نرد لهذه الارض الطيبه لو شوي ونحن عيالها لو ما لبينا النداء من شيوخنا ما نستحي
أم خالد قاطعته بقلق فهي بإحساس الام علمت بما يرمي إليه ابنها: قولي من الآخر بتروح اليمن؟ ليش يابوك ترا مالي غيرك

خالد سكت وقرر أن يترك والدته لفتره حتى تستوعب الامر وذهب لغرفته حتى يتصل بأعز أًصدقائه

.

.

.

لأول مرة في حياتها تتمنى لو أن ساعات العمل أطول حتى تأخر
ساعات المواجهة، حتى هذه اللحظة لا تعلم ماذا تريد بضبط …
لم تستطيع التركيز في عملها حتى الايميلات كان تعيد قراءتها مرتين حتى تستوعب المحتوى

حمدت ربها كثيراً عندما لم ترى والدتها أو أحمد في طريقها لغرفتها
قررت أن تستحم أولاً فهي بحاجة ماسة لحمام بارد من بعد حرارة الجو
وحتى تستعيد ترتيب أفكارها مره أخيره …

بعد الاستحمام ذهبت لسريرها، استقلت على السرير
قررت عدم الذهاب والتحدث مع والدتها أولاً
تعلم أن والدتها وأخيها الغير صبور أحمد هم من سيقتحمون غرفتها
عند معرفتهم بوجودها في المنزل

تم اقتحام الغرفة بالفعل! … ولكن كانت ريم
أحلام: بسم الله حد يدخل غرفة حد جيه طيرتي حمامة فؤادي
ريم باستهزاء: سلامه حمامة فوادج خلها أطير أنزين
أحلام: شو تبين ريم؟
ريم: أفف ملانه أبا أطلع خلنا نروح نتعشى برا اليوم بليييييز أحلام من بدت الاجازه ما طلعنا طلعة محترمه
أحلام: ريم ما ينفع اليوم خليها باجر
ريم بتأفف: كل يوم تقولون باجر! بتخلص الاجازه وأنا لا رحت ولا رجعت
أحلام لا تنكر كسرت خاطرها أختها: خلاص أوك بس قولي حق أمي أول
ريم: أمي في الميلس عمي سعيد هني
أحلام: باستغراب الحين الظهر! غريبه
ريم: الله وأعلم شكلهم يقولون له عن موضوع الخطبه
أحلام: أنا ما وافقت بعدني عشان يقولون حق عمي!! ولا على كيفهم قرروا !
ريم: واللهي مابعرف أتريي
أحلام: ومنو وياهم؟ غير أمي وعمي؟
ريم: أمم علي وأحمد وسيف على ما أظن
أحلام بقلق: ما أظن الموضوع موضوع خطبتي بس إذا كلهم مجتمعين أحس موضوع ثاني
ريم: موضوع ثاني مثل شو؟
أحلام رفعت كتفها بمعنى لا تعلم


عند خروجه من مجلس عمه رحمه الله
تلقى اتصال من والدته بأنها ستقيم عزيمة عشاء بمناسبه
انتقالها لمنزل جديد واستقرارها أخيراً في الإمارات
وطلبت منه الحضور وأن يأتي بعاليه معه
وما يقلقه اصرارها على حضور عالية
في خاطره " والله غريبه من كم يوم كانت تباني أطلقها وألحين تباها في عزيمتها!!!!"

أتاه صوت والده من خلفه يستعجله حتى يذهبون للمنزل
سعيد: يلا يا سيف تأخرت، منو كنت تلكم
سيف: كنت أكلم أمي بعدين على شو متأخر؟
سعيد: على عيوزي
سيف ضحك: ألحين عمتي مريم تعرف أنك تقول عنها "عيوزك"
سعيد: ما بتعرف لو محد تكلم
سيف: هذا لو محد تلكم!
سعيد: سيف
سيف: لا تحاول تهدد أنا في موضع القوة الحين مب أنت
سعيد: أنزين يا بو قوة المكيف ذبحني ينافخ على ويهي
سيف يمد يده عشان يقصر على المكيف
سعيد: تراني مسافر الاسبوع الياي
سيف باستغراب: وين؟
سعيد: لندن
سيف: ويا منو؟
سعيد:مريم وعالية
سيف: هيه ماشاء الله ولندن أسبوع كامل في الصيف وزحمة سياح؟

سعيد فهم مايجول في خاطر ابنه
سعيد: واللي رايحه وياه مب ريال مب تارس عينك؟
سيف: لا محشوم أبويه مب قصدي جيه لكن أنت تعرف
سعيد: عن هالرمسه مره ثانيه

سيف كتم غيضه منها كيف تجاهلته لم تخبره عن موضوع السفر!!
كيف قادرة على إغضابه على الاقل مرة أسبوعياً
"يارب ساعدني"

وصل منزل أبيه …
سعيد: ما بتنزل شو؟
سيف: لا ما بنزل عندي شغل
سعيد: شو هالشغل الحين الساعه ثلاث! حتى العصر ما أذن
سيف: ما عليه عندي شغل
سعيد: أقول أنزل إذا ما بتسلم على الموجودين أختك هني أنزل سلم عليها صارلها
سيف: إن شاء الله بوقف السياره وبنزل

بعد دخوله للمنزل رأى ابن أخته يركض نحوه بفرح
لم يتردد لحظة ليلتقطه ويحمله عالياً
سيف: حي الله الشيخ وين أمك
أشار الصغير إلى غرفة الضيوف
ذهب هناك ولازال ناصر متعلق في حضنه ويلعب بنظارته الشمسيه
رأى أخته تستلقي على السرير ممسكة بهاتفها
سيف: السلام عليكم
سلمى عدلت يلستها: وعليكم السلام والرحمه
سيف: شحالج؟
سلمى: بخير ربي يسلمك أنت شحالك؟
سيف: بخير بخير ، غريبه هني وريلج ماعنده دوام!
سلمى: هيه تعبانه شوي وييت هني أريح تعرف عمتي كبيرة ماتروم أتابع ناصر والبنات محد
سيف لم يقتنع بعذرها من الواضح أن هناك خلاف ما بين سلمى وعلي لكن لن يتدخل حالياً
سيف: هيه زين زين
سلمى شعرت بأن سيف لم يصدقها لكنها فضلت الصمت
سلمى: نزل ناصر لا تم شالنه على جبدك خلاص تراه مب صغير
سيف: خليه شو تبينه

في هذه الاثناء دخلت عاليه ممسكة بصحن فواكه
ومن دون أن تنتبه بوجود شخص ثالث في الغرفه
عالية: سلمى هالفواكه من عند ماما تقولج كليهم كلهم لو ماكنت مشغوله جان يلست أتأكد أنج تخلصينه
فزعها صوت قاد من الطرف الايسر من الغرفه وكان صوت سيف
سيف باستهزاء: وفي شو مشغوله إن شاء الله؟ السفر اللي ما اعرف عنه شي؟
عاليه شهقت بخوف: بسم الله خوفتني أنت ما تعرف أطلع صوت تتنح شي
سيف: والله أنتي اللي داخله الغرفه ماتشوفين منو في الغرفه؟ حوله ولا عميا؟
عالية راحت عند سلمى عطتها صحن الفواكه وهي طالعه : لا هذا ولا هذا
وطلعت من الغرفه …
أول ما طلعت نزل ناصر وطلع من الغرفه على طول وراها
سيف: عاليه عاليه
عالية سمعت سيف يزقرها لفت صوبه ووقفت بدون ما تتحرك صوبه ولا تلف
سيف أول ما وصل عندها بنبره غضب حاول أنه ما يرفع صوته: أنتي متى بتفهمين الكلام اللي أقوله؟ ها متى؟
عالية رفعت حاجبها باستغراب: نعم؟
سيف: مب قلت لج قبل ما تطلعين مكان تقولين لي
عاليه: أنزين وأنا ما طلعت مكان غير الدوام شو تبا الحين ولا بس جيه تبا تعصب علي
سيف: والسفر متى ناويه تقولين لي؟
عالية رفعت كتوفها بمعنى لا أعلم
سيف: كيف تقررين تسافرين بدون لا تردين لي شور؟ ماتعرفين السنع؟
عالية: أول شي أعرف السنع قبل ما أتزوجك ثاني شي أنا مب مسافره بروحي مسافره مع أبوك
سيف حاول يهدأ من نفسه ما يبا صوته يعلى وتسمعه سلمى في الغرفه القريبه: وخير يعني مع أبوي؟ ما تقولين! عالية أنا مب يدار عندج
عالية بنرفزه من أسلوبه: ولا أنا يدار تلكمني جيه قدام أختك نفس ما تباني احترمك في غيابك قبل وجودك احترمني على الأقل في وجودي

وخلته واقف وراحت عنه …
سيف: تعالي ما خلصت كلامي
لفت عليه بتملل: نعم؟
سيف: شو عندج الخميس؟
عالية بترقب: ليش؟
سيف: بس أبا تروحين وياي مكان
عاليه: وين يعني؟
سيف: أمي مسويه عزيمه وتباج تحضرينها

عاليه رفعت حاجبها فهي كانت تأمل أن يأخذها لموعد عشا! كيف فكرت بإنسان نفس السيف يفكر جيه ضحكت على تفكيرها
والدته ما تعرف الذوق كيف تعزمها وما تعزم أمها بعدين تذكرت كره أمه الواضح لأمها وتذكرت خالته ووقت الملجة
عالية: كيف يعني أروح عزيمه بروحي؟
سيف: مب بروحج سلمى موجودة وأنا موجود
عاليه: بس داخل بكون بروحي يعني سلمى أكيد بتكون مشغوله مع أمك أنا كيف أيلس بروحي
سيف: ما بياكلونج! المهم خلج جاهزه على الساعه سبع ونص
عاليه: على كيفك قررت أروح؟
سيف: عاليه خلاص عاد خلنا نخلص من هاليوم ونفتك
عالية: تفتك من شو؟
سيف: من المجاملات اللي مالها داعي
عالية: أفففف
سيف: لا تتأففين بسسج مب زين
عالية: كيف ما تباني أتأفف وأنا بقابل ناس أول مره في حياتي بروحي
سيف: يعني ماشفتيهم في الملجه
عالية: شفتهم بس ما يلست وياهم
سيف: خلاص عاد لا طولين السالفه وهي قصيره
عالية: كل شي عندك بالغصب
سيف: شو أسوي أنتي ما تسمعين الكلام
عاليه: متى ماسمعت الكلام؟
سيف تقرب منها وصار ما يفصل بينهم شي وبدون ما يعطيها مجال قرب منها وطبع قبله بالقرب من شفايفها
سيف وهو طالع بسرعه بعد اللي سواه: كم مره أقولج الحرمه تسلم على ريلها يوم تشوفه

عاليه تلخبطت أنفاسها لم تستوعب الامر وحست بالاختناق …

.

.

.

في السيارة في طريقه للمنزل مرة أخرى بعد معرفته بوجود خواته في المنزل
مشاعر متضاربة لم يشهد هذا التضارب في المشاعر من قبل
يشعر بالإحراج، والغضب، والحزن، والسعادة …

عند وصوله المنزل رأى أخته الصغرى ميره جالسه مع أمه
بعد السلام جلس على الارض بالقرب من والدته
خالد: توني راجع من بيت أحمد وقلت لهم اللي عندي

وبدأت ملامح العصبيه تبان على وجهه
لاحظت والدته وأخته ذلك
أم خالد: وشو قالوا لك قلت لك ما يستوي يابوي تروح تقولهم ما أبا بنتكم لأني بروح اليمن
خالد: قلت لهم وعمها قال أن الدنيا حياة أو موت وما يقدر يخلي نصيبها معلق إذا رجعت وكان لي نصيب يصير خير وقتها
ميره باستغراب: أنزين أستوى اللي تباه ليش معصب ألحين؟
خالد: معصب طبيعي بعصب وأنتو خاطبين لي من مخكم!!
أم خالد: بسم الله عليك ياولدي وين من كيفنا أنت اللي قلت تباها
خالد: أنا قلت أباها!!!! ما آذكر أني قلت أبا أحلام

أم خالد لفت صوب ميره باستغراب فهي قبل أن تلكم أم علي بالخطبه شاورت خواته
وميره من قالت لها أن خالد من الأكيد قصده أحلام بما أن ريم صغيره عليه وتقريباً أصغر عن ميره بسنة
فأخيها من بعد كل ما عاشه لا يريد صغيره طائشه بعكس أحلام تماماً
ولم يستطعن التأكد أي فتاة يريدها خالد لأن كان في دوامه مغلق هاتفه
أم خالد ما قدرت تقول أن ميره هي من أقنعتهم بأن الأصلح لخالد ريم
أم خالد: بس يا خالد ريم صغيره أصغر عن ميره بسنه
خالد: وهذي ميره عروس صارلها سنه ماشاء الله
وقام لغرفته فالصداع بدأ يتسلل لكل خلية في مخه
أم خالد: وين رايح تعال كل لقمة من ييت ما كلت شي
خالد: بعدين باكل

وطلع لغرفته …

أول ما طلع فوق وتأكدت ميره بخوف: ألحين شو نسوي؟
أم خالد بحيره: والله ما أعرف
ميره بإصرار: أرد أعيد ترا ريم ما تنفع له
أم خالد: وأنتي شو دراج؟
ميره: ترا كانت وياي نفس المدرسه في الثانويه وحتى في الجامعة أشوفها
أم خالد: شايفه على البنت شي أنتي؟
ميره: لا والله بس خالد أخوي خلنا نقول مطوع نوعاً ما، راكز راكد هادي يباله وحده نفسه ريم النقيض تماماً لخالد وإذا هو خاطره في وحده صغيره نشوف له غيرهم
أم خالد تضايقت على ولدها: ميره خلاص سكري على الموضوع

.

.

.

بعد صلاة المغرب قررت أنها تنزل خلاص ما قدرت تمثل برود زياده
تبا تعرف شو مستوي ليش من ردت من الدوام محد ياها
وشو سر زيارة خالد وعمي وأخوانها اللي من بعد ما خلصوا كل واحد
راح دوامه واللي وطلع بدون محد يرجع لها
حتى أمها ما ردت تسألها عن رأيها وهذا هي من قامت الصبح
وهي تأكد عليها أنها راح تسمع الرد النهائي أول ما ترجع من الدوام

نزلت تحت شافت والدتها جالسه كعادتها وريم راقده على أحدى كنبات الصاله
أحلام راحت صوب ريم تقومها: ريم ريموه قومي أذن المغرب -ولفت على أمها- هذي شو رقدها أونه قالت نازله تسولف وياج
أم علي: صدعتني بسوالفها يوم سكتها رقدت حليلها
أحلام ضحكت على أختها وردت تقومها مره ثانيه ولكن لا حياة لمن تنادي
أم علي: خلاص خليها
أحلام: عشان تصلي مافي وايد بين المغرب والعشاء
أم علي: ماتشوفين مصبغة ظفورها ما عليها صلاة
أحلام: أوه صح

أحلام ما عرفت كيف تفتح الموضوع مع أمها وقعدت وسكتت
أم علي: أحلام في شي لازم تعرفينه
أحلام رفعت راسها بخوف من نبرة أمها
أم علي تكمل كلامها: أخوج قالي هو بيكلمج بس أعرف هالمواضيع ما يبالها ريال بتنحرجين اللي خطبج خالد طلع اسمه من اللي بيروحون اليمن وعمج قرر أن الخطبه ما أتم لين ما يرجع بالسلامه

أحلام استغربت كيف أمر خطبتها تعقد نوعاً ما لكن الرفض حالياً أسهل
يمكن هذي إشارة من رب العالمين أن الله مب كاتب لي هالريال
أحلام: أحمم أمايه أنا أصلا ما كنت مقتنعه بس خفت أحمد يزعل بما أنه آربيعه
أم علي: ياحبيبتي هالمواضيع مافيها زعل ودام أنتي رافضه أنا بدق على أمه وأقولها بالرفض والله يرزقه إن شاء الله عشان لو رد بالسلامة إن شاء الله ما يرجعون يخطبون وننحرج وقتها
أحلام: كيفج -وبخوف- بس أحمد يعني
أم علي: ماعليج من أحمد خليه علي

أحلام يلست في الزاوية تفكر وتشعر بالندم أنها تسرعت في تسطيح علاقتها مع الدكتور بدر
فهي من بدت تاخذ موضوع الخطبة جدياً استوت ما تكلمه وإذا حب أن يكلمها بشي يخص الشغل
فهي قالت له أنها تفضل إن يطرش لها إيميل بدلا من محادثات الواتس آب
دخلت تويتر من تلفونها طاحت عينها على تويت "من ترك شي لله عوضه الله خير منه"
في الوقت المناسب … ستتركه حتى يعوضها الله خيراً منه ولو أنها تشتاق لمحادثتهم الطويله

.
.

.


تنتظر والدها في المجلس الخارجي فهي تعلم أنه من بعد صلاة المغرب
يبدأ في الجلوس في المجلس الخارجي حتى بعد العشا
تريد الحديث مع والدها قبل والدتها، فإذا اقتنع والدها فهو القادر على اقناع والدتها

دخل ورأى صغيرته تجلس في المجلس بانتظاره
علم ماذا تريد فهي قد فاتحته بالموضوع مسبقاً
أبو عبدالرحمن: السلام عليكم
نوره: وعليكم السلام، طولت أبوي
أبو عبدالرحمن: هيه يلسنا شوي بعد صلاه المغرب نسولف
نوره: أهاا أنزين أبوي شو قلت على الموضوع
أبو عبدالرحمن: يابنتي لازم أشاور أخوانج إن شاء الله إذا باجر تجمعوا أقولهم
نوره: رايهم مب مهم أهم شي أنت إذا أنت راضي هم ما يقدرون يرفضون
أبوعبدالرحمن: نوره شو هالكلام بعد تراهم أخوانج ورأيهم مهم
نوره بترجي: أبوووي الله يخليك في حياتي ما طلبت منك
أبو عبدالرحمن: ألحين أنتي هالحشره كلها عشان البعثه وأنتي من شهر نسألج شو تبين تدرسين في الجامعه مب عارفه وألحين تبين تدرسين برا
نوره: يعني بعثة ويتني ولله الحمد وغير يتمناها أرفس النعمه
أبو عبدالرحمن: لا ترفسين النعمه بس أمج بترفسج لو درت بالموضوع
نوره تحاول تكسر خاطر أبوها: أبوي أنا بنتك الوحيده
أبوعبدالرحمن: ولأن بنتي الوحيده فأنا أخاف عليج
نوره: أنزين تعال أنت وأمي وياي
أبو عبدالرحمن: يابنتي نحن كبرنا على الغربه كم عمارنا يالله يالله نشل عمارنا
نوره: أبوي الله يخليك دخيلك فكر أنت أول إذا أنت من البدايه بينت حق أخواني أنك مب طايع هم سيدا يرفضون
أبوعبدالرحمن: والله يابنتي أنا محتار مابين خوفي عليج ومابين هذا مستقبلج وما أبا باجر يستوي شي ما يعيبج تحمليني المسؤولية
نوره تقترب من والده وتجلس أمامه على الأرض وتحتضن بكفوفه بين كفوفها: أبوي دخيلك وافق وبعدين الحين الحياة أسهل بضغطة زر تقدر تكلمني صوت وصوره والطيران سبع ساعات بينا وبين بريطانيا
أبوعبدالرحمن: خلاص يا نوره بفكر وروحي داخل عن يحدر حد من الرياييل
نوره وهو تقوم: قول والله بتفكر جدياً
أبو عبدالرحمن: تحلفيني يا نوير!!!
نوره: لا والله ما أقصد يلا تشاو

دخلت المنزل …
أم عبدالرحمن باستغراب: نوره وين كنتي صارلي ساعه أدورج
نوره: كنت عند ابوي برا
أم عبدالرحمن: شو يوديج برا وتعرفين هالوقت أيون ريايل
نوره بعدم مبالاه: ما كان حد موجود

.
.

.



جالسه في غرفتها بعد يوم طويل مليئ بالتفكير
آخر خطوة في روتينها الليلي قبل النوم
يالسه على كرسي تسريحتها تحط لوشن اليدين
سمعت أسمها من برا الغرفه كان الصوت نوعاً ما صريخ
طلعت مسرعه خارج الغرفة
أحلام بخوف: شو مستوي؟
أحمد بصريخ: وتسألين شوفي بعد؟ أنتي ما تستحين تردين الريال ليش إن شاء الله؟
أحلام بتوتر: أحمد الله يهديك ما يحتاي هالعصبيه كلها الزواج قسمه نصيب
أحمد: قسمه ونصيب هااا أصلا أنا الغلطان أشاورج ليش شو شايفه في الريال مب عايبنج ولا دلع البنات هذا
أحلام: صليت الاستخاره ووكلت أمري لرب العالمين
أحمد يقاطعها: والله يا أحلام لو رد خالد بالسلامه بعد ست شهور ورجع يخطبج لثاني يوم ملكتج
أتى صوت علي من خلفه عالياً: تحلف علي أختك؟ تبا تزوجها غصب منو حطك ولي أمرها؟
أحمد: يعني أنت اللي ولي أمرها
علي: ولي أمرها وغصباً عنك وياي تصارخ على أختك عشان ربيعك ياللي ما تستحي
أحمد: علي أطلع من السالفه أنت ما يخصك أصلا هذا آخرة الدلع حق خواتك

علي تقرب من أحمد فهو كان على أعصابه من فتره بسبب خلافه مع زوجته وأتى أحمد ليكمل الليلة
أحلام عندما رأت أن علي يتقرب من أحمد بعصبيه وقفت أمام علي وبترجي ودموعها بدأت بالتساقط
أحلام ببكاء: علي الله يخليك خلاص ما يحتاي هالضرابه كلها أنا أسفه كله مني
علي عندما رأي بكاء أحلام أزداد غضباً على أحمد فهي كانت ترتجف خوفاً
فعلي ينطبق عليه اتق شر الحليم إذا غضب، دفع أحلام من أمامه
وماهي إلا ثواني حتى أمسك أحمد من ياقة كندورته
وعندما حاول أحمد أن يجعل علي يفلته سدد على لكمه على وجه علي
عندها أحلام وريم شهقوا بخوف وجزع
وكانت والدتهم قد وصلت لطابق الثاني عندما رأت علي يضرب أخيه
بالرغم من تعبها امسكت أحمد وبترجي: أحمد يابوك دخيلك روح عن أخوك ألحين دخيلك

أحمد سيطرت عليه الصدمه فلم ينطق بكلمه وذهب مسرعاً للأسفل حتى يغادر المنزل
أما ريم أمسكت بأختها أحلام المنهاره حرفياً وتجرها لغرفتها لأنها الأقرب
أما تلك فهي من النوادر أن ترى زوجها يصل لهذه المرحلة من العصبيه وكانت دائماً تتجنب
أن يصل على لهذه المرحله من العصبيه لأنه حرفياً لا يرى أمامه ويصاب بعدها بالرعاف
وصداع حاد قد يمتد ليومين … ذهبت لعمتها لتلك المرأة المسكينة التي لم تعرف تقف في أي صف من صفوف أبنائها
سلمى: عموه تعالي يلسي
أم علي بضيق: لا يا بنتي بروح غرفتي
سلمى: أنزين
أمسكت بيدها ومشت معها حتى الاصنصير
وعند وصولهم لغرفتها
أم علي: خلاص يابنتي روحي شوفي ريلج
سلمى: ما عليه شر إن شاء الله بيلس عندج أنا
أم علي: والله ما تيلسين أنا ألحين باخذ دواي وبرقد
سلمى بقلق: بس عموه ..
لتقاطعها: لا بس ولا شي أنا حلفت
سلمى: خلاص بروح ألحين بس برجع
أم علي: روحي أنتي أول لريلج بعدين يصير خير

طلعت سلمى مرة أخرى لطابق الثاني، دخلت جناحها
سمعت صوت من الحمام علمت بأنه يستحم
جلست على الكنبه الموجوده أمام التلفاز تنتظره
تشعر بالقلق يغمرها عليه …
وبدأت الأفكار السوداء تستولى على تفكيره بعد مرور أكثر عن نصف الساعة
قامت تشوفه ليش تأخر لكنه في تلك الاثناء طلع من الحمام
لاف الفوطه عليه وبالفوطه الاخرى الصغيره ينشف شعره بدون أن يلتفت صوبها
علي بجمود: طلعي لي ملابس
راحت سلمى صوب غرفه الملابس وطلعت له ملابسه وعطته أياه وردت مره ثانيه صوب التلفزيون
لكن فجاه حسيت أن ليتات الغرفه تسكرت وأن بس الاضاءة الجانبية لسرير تشتغل
لفت باستغراب لقته رايح صوب الشبريه، رفع اللحاف واندس تحت اللحاف حتى رأسه غطاه
تنهدت من حالته تعلم أنه الآن سيعيش حالة انغلاق ولكنها لا تريد ذلك تعلم أنه سيقسو على نفسه بسبب تأنيب الضمير
راحت له ورفعت اللحاف ويلست على الشبريه ولكن بالقرب منه
كان معطنها ظهره، أحلام بهمس وهي تربت على كتفه: علي
مارد عليها ردت تناديه باسمه ولكن تم يتجاهلها
لم تستلم …
أمالت بجسدها عليه وضعت رأسها على كتفه وهمست بالقرب من أذنه: علي حبيبي بس لف علي خلني أشوفك واطمن
سكت لمده ثواني لم يجب عليها، لف صوبها خلها تنزل وتنسدح عداله وحط راسه في حضنها وحاوطها بأيده بدون ما يتلكم
يسمع دقات قلبها من كثر قربه منها وشوي وشوي بدا يغلبه النعاس ودخل في نوم عميق
لم ينام جيداً من بدايه خلافه معها واللي استوى اليوم أرهقه واستنزف بقية طاقته

بعد ما حست بانتظام أنفاسه وأنه رقد خلاص وبدت أيده ترتخي
حاولت شوي شوي تسحب منه، شلت شيلتها من على الكنبه ولبستها وطلعت من الغرفه
تحسباً لو شافت أحمد مع أنها تشك أن يرد البيت اليوم بعد اللي استوى
دخلت غرفه ريم أولاً عشان تشوفها وتمطن عليها
لا تنكر تفاجأت بقوه ريم اليوم كانت تتوقع أن تنهار هي الأخرى من ضرابه اليوم
دخلت الغرفه شوي شوي لو كانت راقده لكن رأت أن ريم ببيجامتها على شبريتها واللابتوب أمامها ولابسه السماعه
وعندما اقتربت منها رأت أحلام نايمه بجانبها
ريم انتبهت على دخول سلمى
بصوت هامس حتى لا تستيقظ أحلام: سلمى مارقدتي؟
سلمى بنفس الهمس: لا والله ماقدرت أحاتيكم
ريم: مافينا الا العافية أحلام من كثر الصياح رقدت
سلمى: عيل بروح أشوف عموه
ريم: لا تروحين توني رحت لها هي الحين راقده وبرد أروح لها تعرفين أنا عندي السهرة الصباحي روحي انتي ارتاحي
سلمى: خلاص أوك
رجعت سلمى جناحها وغيرت على السريع لبيجاما مريحة
راحت تشوف ولدها أول في غرفته ومن ثم رجعت ترقد
أول ما عدلت اللحاف عليها
سمعته يقولها "وين رحتي"
جاوبته بهدوء أنها راحت تبدل وردت
سحبها لحضنه ورد رقد مره ثانيه وهي كذلك

.

.

.

صباح ثاني يوم
هدوء في المنزل بأكمله، هذا الهدوء كان عكس المتعارف عليه
هذا الهدوء كان بعد العاصفة … أم أنه يسبق عاصفة أخرى!
تشعر بألم في ظهرها لم تستطع تجاهله لفتره أطول
حاولت القيام لكن هناك ما يعيق حركتها
ثواني حتى استوعبت أنها كانت نائمه في حضنه
لا تزال مجروحه منه لا تستطيع الإنكار
كانت تتمنى أن يُحل خلافه معه في أوضاع أحسن
لم تسامحه بعد فهو لم يعتذر …
سلمى بتعب: علي علي قوم تأخرت على دوامك
علي بصوت يملأه النعاس: مابداوم ماعندي عمليات خذت اجازه اليوم تعبان أبا أرقد
يرجع يسكر عينه ويسحبها لحضنه أقوى
سلمى: أرقد أنزين بس فكني بروح أشوف ناصر
علي: ناصر قام من ساعتين وطلعته برا عند أمي والمربيه
سلمى: لا بروح اشوفه عشان بعدين ما يقولون عني أم مهمله وتفر ولدها وكل همها شغلها
علي تنهد بصوت عالي ولكن لم يغير وضعية نومه فهو متعب جسدياً وعقلياً
علي بنبرة صوت هادئة: تعرفين اللي استوى أمس منج
سلمى بصدمه حاولت تقوم ولكنه رد يسحبها مره ثانيه: أنا السبب ليش أنا شو سويت
علي: كاتم على قلبي أسبوع وأكثر وانفجرت أمس
سلمى رفعت راسه من حضنه وطالع عيونه وهي تتلكم: أول شي لا تسحبني جيه ظهري يعورني لا تنسى تراني حامل وثاني شي والله أنت اللي مسوي في نفسك جيه شوفيها لو يت واعتذرت بس أنت كابرت عيل أنا يا علي مب لاقي راحتك عندها! تعرف أتوقع هالكلام من أي حد إلا منك
شعر بألم يغزو قلبه مجدداً عليها
علي سند جبهته علي جبهتها: أنتي راحتي حرفياً تعرفين من ذاك اليوم مارقدت فعلياً إلا اليوم -طبع قبله على جبهتها- العذر والسموحه منج يا أم ناصر
ومن ثم اقترب منها أكثر ليروي لها عذاب هجرها له وكميه اشتياقه لها …

.

.

.


يوم الخميس مساءً
تضع لمساتها الأخيرة قبل وصول سيف حتى تذهب للعزيمه والدته
لم تريد الذهاب لكن أمها وبختها وأن هذا يجلعها في مظهر قليله الادب
وأن عاجلاً أم آجلاً لابد من اللقاء …
أمسكت بهاتفها لتلقط صوره لها وتضعها في ستوري السناب
كانت تقف أمام مرآه غرفتها الطويله ترتدي تنوره بيلسيه سوداء ماكسي مع قميص شيفون أسود ويتوسط خصرها
حزام قوتشي بعلامة الماركه باللون الذهبي المعتق وارتدت كعب لابوتان ذهبي من كولكشن فورأيفر قيرل
وطبعاً بجانب مجواهراته وساعتها الذهبيه من بتيك فليبس لم تنسى أن تلبس دبلتها
"إذا ما لبست دبلتي اليوم جدام أمه وخالته عيل وين بتخقق فيها"
قطع جلسه تصوير السنابيه اتصاله بأنه ينتظرها خارجاً
لبست عبايتها ونزل تحت

أول ما ركبت السياره سلمت
سيف: وعليكم السلام والرحمه ماشاء الله كل هذا دخون وعطور
عاليه: ليش مب حلوه الريحه؟ قويه؟
سيف بنبره هاديه وهو مستمتع بريحتها: إلا أدوخ -ولف يطالعها-
ماتعرف ليش انحرجت وسكتت وتمت تلعب بدبلتها اللي في أيدها
لاحظ أنها تلبس الدبله لأول مرة من بعد الملجة
ما أعرف ليش استانس أنها لبست الدبله وهي رايحه عند أمه
سيف: ليش ساكته
عاليه: شو يعني أقول
سيف: قولي أي شي
عاليه: أي شي
سيف: حد قالج قبل أن دمج خفيف
عاليه خلت عمرها تفكر: أممم الصراحه مب وايد

الصمت مره أخرى …
أخيراً وصلوا للمنزل نزل من سيارته أولاً وهي نزلت بعده
سيف: أتريي لا تروحين بخلي سلمى تطلع تشلج
عاليه ما حب تبين أنها متوتره وأنها خايفه: ليش أتعبها أنا بروح عادي بس قولي أي باب
سيف بشك: متأكده؟
عالية بثقه: طبعاً متأكده
سيف: تعالي أنزين من هني
كانت تمشي بجانبه
لف عليها باستغراب: كأنج طولتي!
عاليه: حاولت أكون طولك بس بعد ما وصلت لك
سيف: لو شو تسوين القصير يتم قصير
عاليه: حررااام عليك أنت اللي نخله ماشاء الله أنا طولي زين كبنت
سيف: أنا نخله بدال ما تقولين أن هيبه
عاليه باستهزاء: ولا تزعل أم وأبو الهيبه بعد
سيف: لا بس يسدني أكون الهيبه ما يحتاي الام والاب
عاليه ضحكت عليه
اتسعت ابتسامته لا إرادياً عندما سمع ضحكتها
انتبه على صوت باب مدخل المنزل الداخلي يفتح
لا إراديا مسك كف عاليه بين كفوفه وقربها منه أكثر
أمه برفعة حاجب: ماشاء الله المعاريس برا يضحكون ونحن داخل نترياكم
سيف مازال ممسك بيد عاليه غير مدرك تقرب من والدته وحبها على راسها: هلا والله بأم سيف
أم سيف بغضب من حركات ولدها: الله يحيك شوفيك جيه ماسك البنت جنها بطير خلها تسلم علينا
عاليه فكت أيدها من أيد سيف وقربت سلمت عليها ببرود مماثل لبرودها في السلام
أم سيف: حياج دخلي أنا شوي بلحقج
عاليه دخلت داخل بقى سيف وأمه
أم سيف غاضبه فهي من بعد كلام سلمى أن عاليه لم تكن خيار ابنها وأنما والده من هو السبب في هذا الزواج
وتوقعت أن تكون العلاقه بينهم بارد وتسهل عليها عمليه انفصالهم
لكن ماسمعته من ضحك ومسك الأيدي صدمها "طبعاً ساحرتنه نفس أمها ما تطلع على غريب"
سيف: إلا وين ولدج ماله حس
أم سيف: ولدي هذا مب أخوك!
سيف: يقولون
أم سيف: أخوك عنده جامعه عشان جيه مارد
سيف: جامعه في هالصيف
أم سيف: عاد يقول ماخذ صيفي عشان يخلص أسرع
سيف: خير إن شاء الله يلا بروح المجلس أنا -وبابتسامة ممازحاً والدته- وهالله وهالله في عاليه
أم سيف بنرفزه: لا تخاف ما بنردها ناقصه ريل ولا أيد
سيف: ولو ناقصه أباها
أم سيف فهمت ما يرمي إليه ابنها ولكن طنشته ليس اليوم الوقت المناسب ولا هذا هو المكان المناسب
ودخلت داخل لضيوفها

.

.

.

مرت ثلاث أيام منذ ذلك اليوم المشؤوم تشعر بتأنيب ضمير قاتل
بأنها سببت ذلك الشجار بين أخوانها الكبار
لم تستطيع أن تجلس معهم تشعر أن هي الملامه
كان تتعمد أن تذهب لنادي بعد الدوام وتطيل مكوثها هناك من ثم ترجع المنزل
تتحجج بتعبها من الرياضة وتجلس طوال المساء في غرفتها
حاولت ريم أن تقتحم انطوائها لكن لم تفلح في ذلك
ولكن للأسف اليوم الخميس لم تستطيع الهروب فكانت عائلتها من جهة والدتها متجمعين في منزلهم
فهي كانت مضطره أن تجلس معهم
الساعة تشير إلى العاشرة ليلاً لم يبقى الكثير منهم لذلك ذهبت لغرفه الطعام متحججة أنها
ستقوم بمساعدة العاملات في التنظيف تلك الغرفه من بعد ما تناولوا العشاء
جلست على أحدى الكراسي ورفعت رجلها على كرسي آخر
وضعت السماعات في اذنها تسمع بودكاست
ردت راسها للخلف وقامت بأغماض عينيها
وتاهت في عالمها الخاص …
شعرت بوجود شخص يقف عند رأسها لكن ظنت أنها تهيأت حتى انفكت السماعه من أذنها
فتحت عينيها بفزع فرأت أخيها
عدلت يلستها بسرعه ولا إرادياً راحت عينها عند الباب
شاف وين عيونها أطالع وفهم أن تحاول الهرب منهم كما كانت تفعل منذ ثلاثة أيام
فقال بمكر: وين بتشردين؟
ردت عليه بتوتر: أنا بروح عند أمي تباني
رد عليها: أفا ما هقيت أنج جبانه لهدرجة
تجمعت الدموع في عيونها مره ثانيه وسقطت على خدها
عندما شافها تبكي سحبها لحضنه: أفا ألحين ليش تصيحين
ردت أحلام: أنا أسفه والله ما كنت أقصد يستوي كل هذا
رد عليها: أنتي مب غلطانه عشان تتأسفين أنا اللي مفروض ما أكبر المواضيع جيه
أحلام: بس يا …

.

.

.

نهاية أسبوع سعيدة للجميع




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس