عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-19, 12:45 PM   #12

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع
مرت ثلاث شهور وانجي تعمل كمساعدة شخصية لعمر... ثلاثة شهور كاملة ازداد بها عمر اعجابا بانجي وشخصيتها المنفتحة وذكائها اللامحدود بالرغم من تحفظه على بعض تصرفاتها و ملابسها المكشوفة ... اما انجي فكانت تتصرف كالعادة بعفوية تامة ... وطوال الثلاث اشهر هذه استطاعت من تثبيت نفسها ووضعها في الشركة وصنعت لها مكانة خاصة ومهمة في إدارة الشركة ...
دلفت انجي إلى مكتب عمر بعد أن طلب قدومها لوجود أحد العملاء المهمين في الشركة ...
ولجت إلى الداخل بثقة عالية وهي ترتدي بذلة رسمية على غير العادة تتكون من تنورة قصيرة بالكاد تغطي نصف فخذيها فوقها سترة من نفس اللون ذات أكمام طويلة ... انتبه عمر فورا إلى طول تنورتها فشعر بالغضب منها ... اما هي فتقدمت بابتسامتها المعهودة لينهض العميل فورا من مكانه منبهرا بهذه الحورية التي دخلت عليهم فجأة مما جعل عمر يغلي من شدة الغضب...
مد العميل يده ملتقطا يدها وعيناه لا تفارق وجهها بينما قالت هي بدورها :
" اهلا بك سيد ياسر ... "
" اهلا بك آنسة انجي..."
قالها وهو يحكم سيطرة يده على يدها لتسحبها انجي بعدها وهي تمنحه ابتسامة صفراء ثم اتجهت بانظارها إلى عمر لتجده يرمقها بنظرات تغلي غضبا وازدراءا فهزت كتفيها بعدم فهم وجلست في مقعدها...
استمر الحديث بين ثلاثتهم حوالي ساعة ونصف ليغادر ياسر بعدها المكان فيبقى كلا من عمر وأنجي لوحديهما...
" ما رأيك سيد عمر ...؟ هل أنت موافق على التعامل معهم ...؟"
رماها عمر بنظراته الباردة قبل أن يقول بجمود:
" ارجو منك يا انجي أن تنتبهي على تصرفاتك وملابسك مرة أخرى..."
" عفوا ... ماذا تقصد سيد عمر...؟"
قالتها وهي ترفع أحد حاجبيها ليزفر عمر أنفاسه بضيق قبل أن يقول بنبرة جادة حادة قليلا:
" يعني لا يوجد داعي أن تسلمي على كل الرجال بيدك وترحبي بهم بهذه الحرارة ... كما أن ملابسك قصيرة ومفتوحة للغاية لا تلائم وظيفتك ولا تلائم شركتنا اطلاقا ..."
انتفضت من مكانها ما أن سمعت ما قاله لها لتقول بنبرة عصبية :
" انا لا أسمح لك بالتحدث معي هكذا ... ولا بأن تنتقد تصرفاتي وملابسي ابدا ... يبدو أنني أخطأت حينما جئت وعملت هنا معك ... اظن ما يهمك بي هو عملي فقط ... طالما اؤديه وعلى أكمل وجه فلا يحق لك انتقاد اي شيء آخر .."
كانت تتحدث بسرعة كبيرة وعصبية شديدة وما أن انتهت من كلماتها حتى هبت مندفعة خارجة من مكتبه بالكامل ومن الشركة باكملها وقد قررت بألا تعود إليها مرة أخرى ...
.................................................. ........................
" لقد فعلت كل ما بوسعي يا ياسمين لجذب انتباهه ...لكن بلا فائدة ... لقد باتت كل محاولاتي بالفشل ..."
قالتها مها بانكسار جعل ياسمين تشعر بالشفقة الشديدة عليها فنهضت من مكانها وجلست بجانبها محتضنة اياها قائلة بنبرة حزينة :
" لا تضايقي نفسك يا مها ... هو الخاسر صدقيني ..."
ابتسمت مها بسخرية قائلة بوجع :
" لا يوجد خاسر سواي يا ياسمين ..."
" هل تحبينه ...؟"
جاء سؤال ياسمين لها صادما وغير متوقعا لتشعر برجفة غريبة تسيطر على جسدها ...
" تريدين الصراحة ..."
قالتها مها بتوتر لتهز ياسمين رأسها فتجيبها مها بصدق :
" انا لن أكذب عليك يا ياسمين... انا لا احب عمر... ولا أظن اني سأفعل ... احيانا أحمد الله كثيرا انني لم اقع في غرامه... واعيش شعور الحب من طرف واحد ... هذا الوضع يهون علي الوضع قليلا ..."
صمتت ياسمين ولم تقل شيئا مما جعل مها تسألها بقلق :
" هل تضايقتِ من جوابي...؟"
هزت ياسمين رأسها نفيا ثم قالت بجدية :
" انا فقط افكر في وضعكما وما سيؤول اليه ..."
صمتت مها هي الآخرى واخذت تتصور في خيالها ما هو قادم... كان عقلها يصور لها الكثير من التعاسة والألم الذي ينتظرها ...
ايقظها من شرودها وأفكارها تلك ياسمين وهي تقول بحماس مصطنع :
" اخبريني الآن ... هل أنت مستعدة لأول يوم لك في الجامعة ...؟"
ابتسمت مها بخفوت قبل أن تقول بجدية :
" في الحقيقة أشعر بقلق وتوتر شديدين ..."
" كلنا شعرنا بهذا ... أنها رهبة أول يوم فقط ... سوف ينتهي مع أول يوم لك ... "
اومأت مها برأسها متفهمة ورغما عنها اتجهت افكارها إلى الجامعة ودراستها التي ستبدأ بها في غضون أيام ...
.................................................. .......................
" تزوج ..."
هتفت شيرين بنبرة يملؤها الوجع ...
شعرت بروحها تسحب منها وقلبها يحترق ...
كانت تحاول قدر المستطاع إخفاء دموعها أمام والدتها التي احتضنتها بسرعة و اخذت تربت على كتفيها لتنهار شيرين بين احضانها باكية ...
" أبكي يا ابنتي ... ابكي ولا تخبئي في قلبك ..."
استمرت شيرين في بكائها أكثر ...
ظلت على هذه الحال لفترة طويلة حتى توقفت اخيرا عن البكاء...
ابتعدت عن أحضان والدتها واخذت تمسح دموعها بكف يدها ...
" هل أصبحت احسن الآن ...؟"
سألتها والدتها بقلق لتجيبها شيرين وهي تهز رأسها :
" نعم ... انا بخير لا تقلقي ..."
صمتت والدتها بينما أكملت هي بنبرة مجروحة :
" لقد توقعت سماع هذا الخبر منذ أول يوم تطلقت فيه ... واستعديت له ايضا ... "
صمتت قليلا قبل أن تكمل بحسرة:
" وكالعادة فشلت في التماسك والسيطرة على دموعي ..."
" لا أعرف ماذا اقول يا ابنتي ... هل الومه ام ..."
قاطعتها شيرين بسرعة :
" لا تلومينه ... هذا كان اختياري وانا مسؤولة عنه ..."
تطلعت والدتها إليها بحيرة بينما قالت شيرين بنبرة صادقة :
" ليكتب الله له الخير ويرزقه الذرية الصالحة فهو يستحق كل خير ..."
" ويرزقك يا ابنتي الزوج الصالح الذي يصونك ويعوضك عن كل حزن عايشتيه... فانت تستحقين كل خير ... يكفي طيبتك وسعة قلبك ..."
قالتها الأم وهي تفتح يديها نحو السماء لتبتسم لها شيرين بحب قبل أن تقبل جبينها وتنهض من مكانها قائلة :
" سوف انهض لاصلي..."
اومأت والدتها لها برأسها متفهمة قبل أن تقول بسرها:
" يا إلهي... ارح قلبها وارزقها الزوج الصالح والذرية الصالحة ..."
.................................................. .........................
في صباح اليوم التالي
استيقظت انجي من نومها على صوت جرس الباب ... تأففت بضيق وهي تنهض من سريرها وتتجه لفتحها... فتحت الباب لتتفاجئ بعمر واقفا أمامها ...
علت ملامح الصدمة وجهها قبل أن تقول باندهاش حقيقي :
" سيد عمر..."
تأملها عمر مليا و هي ترتدي بيجامة قصيرة وخفيفة مع وجه خالي من المكياج فوجدها اجمل على الطبيعة ...
تنحنح عمر قائلا :
" صباح الخير..."
اختفت ملامح الصدمة من وجهها ليحل محلها الغضب فقالت بنبرة عالية قليلا :
" ماذا تريد...؟ لماذا أتيت إلى هنا ...؟"
" اخفضي صوتك اولا ..."
قالها عمر وهو يدفعها إلى الداخل مغلقا الباب حتى لا يراها أحد بهذه الملابس ...
" بأي وجه تأتي إلى هنا ...؟"
سألته بغضب ثم أكملت وهي تدفعه إلى الخلف بعصبية شديدة:
" أخرج ...هيا أخرج لا اريد رؤيتك..."
" كفي عن جنونك وإهدئي قليلا ..."
قالها عمر بنبرة حازمة جعلتها تصمت على مضغ ليكمل هو بدوره :
" دعينا نتحدث قليلا..."
رمته بنظرات مشتعلة قبل أن تسأله:
" بماذا نتحدث ...؟"
٠" لنجلس اولا ..."
قالها وهو يشير إلى الكنبة التي تتوسط صالة الجلوس ...
تقدمت انجي وجلست على الكنبة واضعة قدما فوق الأخرى لتقول بتهكم :
" تفضل يا سيد عمر ... قل ما لديك ... وجه لي المزيد من الإهانات ..."
رفع عمر عينيه إلى الأعلى بنفاذ صبر قبل أن يقول :
" انا اعتذر عما بدر مني يا انجي ... لقد تجاوزت حدودي معك ... اعتذر منك كثيرا ..."
" لا يكفي ... اعتذارك لا يكفي سيد عمر ..."
قالتها انجي بحدة جعلته يقترب منها وهو يقول بجدية :
" عمر عدنان لا يعتذر من اي احد يا انجي ..."
و رغما عنها شعرت بشعور خفي من السعادة كونه اعتذر منها بهذه الطريقة بينما أكمل عمر مبررا:
" لقد كنت مضغوطا للغاية يومها ولا اعرف كيف تحدثت معك بهذه الطريقة ..."
صمتت انجي ولم تقل شيئا بينما أردف عمر بجدية :
" عودي إلى العمل انجي ... انا احتاجك معي ..."
وعلى غير العادة رق قلب انجي فشعرت بضعفها أمامه... ضعف غريب يسيطر عليها لأول مرة ...
" ماذا قلت ...؟"
سألها بتردد لتجيبه محذرة :
" سأعود ولكن بشروط ..."
" موافق على جميعها ..."
قالها بسرعة لتبتسم بفرحة قبل أن تنهض من مكانها وتقول بعبث:
" سوف اعد لك القهوة اولا ونتحدث بعدها في هذه الشروط ..."
ثم اتجهت الى المطبخ لتعد القهوة بينما يتبعها هو بنظراته وابتسامة لا تفارق شفتيه ...
.................................................. .........................
" السيد حازم يريدك مدام شيرين ..."
قالتها السكرتيرة إلى شيرين التي نهضت من مكانها متجهة إلى مكتب حازم وهي تحمل معها أحد التصاميم التي رسمته بنفسها ...
وجدت شيرين حازم يجلس على مكتبه كالعادة يتابع أعماله على حاسوبه الشخصي إلا أنه هذه المرة وعلى غير العادة رفع انظاره من فوق حاسوبه ما أن دخلت إلى مكتبه منتبها اليها ...
" تفضل سيد حازم ... هذا التصميم كامل ..."
اخذ حازم التصميم من يدها وقال لها :
" اجلسي مدام شيرين ..."
جلست شيرين على الكرسي المقابل له بينما فتح حازم التصميم وأخذ يدرسه جديا ...
رفع انظاره بعد لحظات من فوق التصميم ووجه حديثه إلى شيرين قائلا:
" رائع ...تصميم رائع حقا ..."
ابتسمت شيرين براحة من إطراءه هذا بينما اخذ حازم يسألها عن بعض الأشياء التي تخص التصميم فنهضت من مكانها واخذت تشرح له وتجيبه على اسألته...
ورغما عنه سرح حازم في ملامحها وطريقة كلامها وشرحها وشعور غريب تولد داخله مليئا بالإعجاب بهذه الفتاة التي بها شيء مميز وغريب لا يعرف ماهيته...
انتهت شيرين من شرحها ليقول حازم بجدية :
" التصميم سوف يتم تنفيذه فورا... فهو لا يحتاج لأي تعديلات..."
شعرت شيرين بالاسترخاء فلم يكن لديها المزاج لاضافة اي تعديلات أو تغييرات عليه ...
خرجت بعدها شيرين عائدة إلى مكتبها تاركة حازم يفكر بها وقد قرر بأن يجمع جميع المعلومات عنها وعن تفاصيل حياتها ...
.................................................. ......................
مرت الايام جيدة للغاية بين عمر وأنجي... عمر يزداد اعجابا بانجي وتعلقا بها ...وأنجي باتت تشعر بأشياء غريبة اتجاهه لكنها تتجاهلها على الدوام ...
في أحد الأيام خرج عمر من مكتبه ليجد انجي واقفة تتحدث مع عماد وصوت ضحكاتهما سويا يتردد عاليا ...
شعر بغضب شديد حينما رأها بهذا الوضع فنادى عليها طالبا منها أن تتبعه في مكتبه ...
تبعته انجي إلى مكتبه لتجده يستدار نحوها قائلا بعصبية:
" انجي لقد حذرتك مسبقا... انتبهي إلى تصرفاتك جيدا ... لا داعي لأن أكرر هذا الكلام كل مرة .."
" ماذا حدث سيد عمر لتخبرني بهذا...؟"
سألته انجي بعصبية هي الآخرى ليجيبها بغضب :
" تقفين وتضحكين مع عماد بأعلى صوتك... هذا تصرف غير مقبول ..."
ردت انجي عليه بصرامة :
" سيد عمر اخبرتك مسبقا بأنك لا يحق لك ان تتدخل بتصرفاتي مطلقا.."
" بلى سوف أتدخل...."
قالها عمر بحزم جعلها تفتح فاهها بصدمة من هذا المجنون الذي يظن نفسه مالك الكون قبل أن تقول بنبرة حازمة :
" بأي حق تتدخل يا سيد عمر ... أخبرني..."
ليأتيها الجواب الصادم:
" بحق انني سأصبح زوجك قريبا ..."
رمته بنظرات ذاهلة بينما أكمل هو بإصرار:
" تزوجيني يا انجي..."
نهاية الفصل


سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس