عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-19, 03:48 PM   #461

فُتُوْن

كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.

alkap ~
 
الصورة الرمزية فُتُوْن

? العضوٌ??? » 267744
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 3,980
?  مُ?إني » ربِّ ابنِ لي بيتاً عندكَ في الجنة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond reputeفُتُوْن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
¬» اشجع ithad
?? ??? ~
.. آلــحـــمــد لله ..
?? ??? ~
My Mms ~
:jded: الفصل 19 ما قبل الأخير / خيانات مدبرة




الفصل التاسع عشر ( ما قبل الأخير) .. 💢 خيانات مدبرة 💢


أمسكت هاتفي بإحكام، كاد أن يتكسر بين أناملي من شدة قبضتي عليه.
ما الذي يجب علي فعله..!
هذه المرة الأولى التي أفسح لعقلي بالتفكير قبل أن أفعل أي شيء..
المرة الأولى التي أضع جميع الحلول أمامي وأناقشها.
عروس في ليلة زفافها ترتدي فستانها الأبيض ذات شعر مبهر وزينة لامعة تأخر عريسها المنتظر ساعة كاملة عنها كوردة جورية ذابلة في إناء ماء غير مكرر.
هل أذهب إلى منزل توبا لأتأكد بنفسي صدق الإدعاء! وماذا إن صدقت الرسالة التي أتتني من رقم مجهول!
أم هل أذهب إلى صالة الاحتفال لأقول لهم ما جرى!!
مرت ساعة إضافية.. ساعة كاملة حاولت فيها أن أعاود اتصالي بك دون جدوى فقد كان هاتفك مغلقاً.
ساعة كاملة قضيتها وأنا أغدو وأروح في المنزل كقطة باحثة عن فأر.
ساعة كاملة قضيتها أسترجع كل حكايتي معك.
كان علي أن أعرف أن السعادة لا تليق بي.
كان علي أن أعرف أن اليأس هو ما علي التأقلم عليه في حياتي.
دلفت إلى غرفتي، أخلع عني فستاني لأرتدي بنطالي الجينز وبلوزتي الزرقاء.
أعبث في تسريحتي الفساد، وأمسح زينة وجهي بمناديل مبللة.
وكنت بين الحين والآخر أحاول الاتصال بك دون جدوى.
والدتي التي فجرت هاتفي باتصالاتها توقفت أخيراً لسبب لا أعرفه ولم يعد يهمني معرفته.
كاد رأسي أن ينفجر من غزارة الأفكار المتولدة داخله.
وما كان علي فعله هو أن أقطع الشك باليقين وأذهب لمنزل توبا اللعينة.
كان الباب مغلقاً، ولكن خبرتي بفتح الأقفال لم تذهب.. والتوبة التي نويتها من ذاك العمل المخزي ألغيتها لليوم فقط.
ارتجف كل جسدي بما فيها يداي، مشيت بخطوات مترددة متعثرة خائفة إلى داخل البيت أبحث عنك يا يالماز.. بحثت إلى أن وجدتك.
وجدتك في سريرها عارياً مغطى بشرشف خفيف.. تستوطن ذراعيك توبا عارية أيضاً.. نائمان غارقان بالعسل.
لوهلة لم تصدق عيناي ما رأت ولكن هذه هي الحقيقة...
الدموع سالت من عيوني.. كنت أشعر بأن قلبي يؤلمني بقوة.
وكأن شيئاً تكسر داخله، وكأنه قد شب فيه حريق حرق الأخضر واليابس !
هل أركض إليك أوقظك لأقول لك بأنني اكتشفت خيانتك! أم أجمع كبريائي وكرامتي وأمضي!
هل أصرخ بوجهك وأقول لك بأنك الخائن! أم أدع ضميرك هو من يأنبك!
ولكن ترى لماذا فعلت هذا يا يالماز؟! لماذا أوهمتني بحبك وكنت تحب توبا وتتمناها؟! لماذا لم تتزوجها وتتركني إلى مصيري المجهول؟!
هل والدي أجبرك على الزواج مني كي أحمل اسمك بدلاً من اسمي وأنجو من السجن؟! هل كنت مجبراً على تحملي؟! هل كنت مجبراً على ترك توبا.
الدموع خانتني مرة أخرى، وخانني الحظ وأنت أيضاً يا يالماز خنتني .
خرجت من المنزل كما دخلت وعدت إلى منزلي، هرعت إلى سريري، تكورت على نفسي وبكيت.
بعد دقائق دخل والدي ووالدتي غرفتي، قال والدي لي وهو يمسح بيديه على شعري :" اهدئي يا ابنتي، لكل شيء حل "
شهقت بالبكاء :" لماذا فعل هذا، لقد رأيته بعيني معها ؟ "
" كيف رأيته؟ "
" لقد ذهبت إلى منزل توبا ورأيته بأم عيني نائماً معها في السرير"
" ماذا قلت له؟ "
" كانا نائمين لم أرد إزعاج العروسين. "
أجابني :" لاشك أن هناك شيء غامض! "
أدركت أخيراً :" هل علمت أنت بالأمر قبل أن أخبرك أبي ؟ "
أطرق بأسى :" لقد وصلتني صورته معها في السرير. "
" حقاً؟ "
" لا شك أن هناك أحد مستفيد من كل ذلك وحدثي يقول بأنها ناظلي. "
" نعم إنها هي ولكن رأيته بأم عيني نائماً معها، يجب أن نشكر والدته لأنها كشفته لنا على حقيقته "
تابعت :" أبي هل أجبرته على الزواج مني ليخلصني اسمه من السجن "
" لا تفكري بهذه الطريقة يالديز. "
جلست على سريري ناظرة لوالدي بدموع غزيرة
" لقد انتهى الزفاف،، لقد انتهى الحلم ؟ "
" كيف وصلتك صورته؟ "
" رسالة أرسلها لي رقم خاص توقعت أن يكون لعبة "
عانقني بلهفة وتابع :" لا شك أن هناك خطأ يا ابنتي، سأتأكد من يالماز وسأفعل ما أستطيع فعله، فقط ثقي بي. "
أجهشت بالبكاء :" كيف له أن يفعل هذا بي ليلة زفافي! "
" لا أستطيع أن أقول شيئاً قبل أن أسمع يالماز ماذا سيقول، ربما لديه تفسير، صدقيني وإن كان ما فعله صحيحاً سأعاقبه أشد العقاب. "
لم يكن جوابي سوى أن بكيت أكثر..
مد يديه إلى رأسي يمسح عليه وكأنه ينفض عني كل تلك الذكريات الأليمة التي تراودني.
لقد شق قلبي شقين، بل تفتت إلى أشلاء صغيرة..
عندما حل الصباح كنت قد غفوت لربع ساعة فقط، استيقظت كان والدي ما زال بجابني ووالدتي أيضاً.
كنت ممتنة لهما وقوفهما جانبي في مثل هذا الظرف الذي أمر به.
حاولا والدي جاهدين أن يضحكاني بنكاتهما المحبوكة وتصرفاتهما المهرجة نوعاً ما، كنت ابتسم لهما ثم أبكي بهستيرية قوية.
#
مر ثلاثون يوماً دون أن أراك، كنت تحاول الاتصال بي بين حين وآخر ولكنني لم أجب في أي من تلك المحاولات.
والدي شجعني بالابتعاد عنك لفترة لتهدأ النفوس وتضح الأمور، وأنا لم أكن بحاجة لمثل هذا التشجيع لأفعل.
وفي كل مرة كنت تطلب منه على الهاتف أن تزورنا كان يرفض بشدة قائلاً :" امنح نفسيكما بعضاً من الوقت."
في حقيقة الأمر يا يالماز لم أكن أرغب برؤيتك أو بسماع صوتك.
كانت صورتك وأنت عاري الصدر مغطئ بشرشف خفيف بين يديك توبا اللعينة عارية، نائمان على ذات السرير لا تفارقني.
لا أنكر لقد دخلت بنوبة كآبة فظيعة تتخللها قلة نوم وقلة أكل وقلة تركيز.
كنت مشتتة، مغيبة الذهن، معدومة الرغبة بالحياة.
وجد لي والدي عملاً جيداً، لم يكن سامياً كالعمل الذي وجدته لي في دار الأيتام ولكنه كان شريفاً وجد والدي فيه السلوى لي عن تفكيري طيلة النهار بك.
عملت موظفة استقبال في أحد الفنادق الضخمة في البلاد، يبدأ دوامي من الساعة السابعة صاحباً وحتى الثامنة مساء.
كانت ساعات الدوام طويلة ولكنه كان سبباً لإزاحتك قليلاً عن تفكيري.
كان والدي يوصلني بسيارته صباحاً إلى العمل قبل أن يتوجه لعمله، ويعود ليقلني مساء مما جعل فرصة لقائي بك شبه مستحيلة وهذا أفضل بكثير.
مساء حدثني والدي عبر الهاتف معتذراً عن قدومه لاصطحابي إلى المنزل بسبب عمل طارئ كان عليه أن ينجزه.
وكانت هذه المرة الأولى التي أراك بها في الحي منذ ثلاثة أشهر .
وقفت مذهولة للحظة ثم تابعت سير خطواتي باتجاه المنزل بسلاسة، كنت سأدخل البناء لولا أن أمسكت ذراعي وجعلتني أواجهك تماماً.
همست بصوت حان :" لقد اشتقتك يالديز. "
كنت قد أطبقت شفاهك على شفاهي قبل أن أستطيع أن أفعل أو أقول شيء.
لا أدري كم من الدقائق قضيناها ونحن نتبادل القبلات في بهو البناء الداخلي كلصين هاربين من العدالة.
نظرت لك وصوت لهاث أنفاسك يعلو :" لقد اشتقتك يالديز. "
عادت صورتك خائناً تتردد في ذاكرتي، حينها دفعتك عني وقلت وصوت بكائي يغلب حروفي :" لقد خنتني يا يالماز، خنتني مع توبا، لم لم تقل لي بأنها ما زالت تأخذ مساحة في قلبك كنت فعلت شيئاً إبان هذا. "
" يالديز، أرجوك فكري بعقلك، هل كل ما عشناه سوياً يوحي لك بأنني أستطيع أن أخونك أو حتى أن أحب أحداً غيرك؟! ومتى؟! في ليلة زفافنا التي كنت أنتظرها بالثواني، يالديز صدقيني قد كنت في منزل أمي أشرب الشاي و ثم فجأة وجدت نفسي مستلقياً على سرير واحد مع توبا، صدقيني حتى أنا لا أعرف ما الذي جرى، حاولت أن أهدد توبا بالسجن كي تعترف ولكنها أبت وهددتني بأن تشتكي علي للشرطة وتفضحني بالصور التي لديها، وخاصمت والدتي من ذلك الحين على أمل أن تحكي لي ما جرى، دون أن تفعل.. صدقيني هناك شيء مدبر بينهما، وأنت بدل أن تساعديني باكتشافه، صدقت كل ذلك، دون حتى أن تسمعي إيضاحي للأمر. "
" كان كل شيء واضح، واضح إلى درجة لا يحتمل الاشتباه. "
" ومع ذلك كان عليك أن تستمعي لي وتقف....."
كنت ستكمل حديثك لولا أن رن هاتفك.
تغير لون وجهك حينما سمعت حديث الطرف الأخر.
وحينما أغلقت الهاتف، نظرت لي بقلق ورددت بشرود :" إنه السيد كيفنش والدك أخبرني بأن والدتي... والدتي بالمستشفى، لقد دهستها سيارة وهي في حالة خطيرة. "
#
هرعت برفقتك إلى السيارة حيث انطلقنا إلى المستشفى التي أخبرك عن مكانها والدك.
حينما وصلنا كان والدي هناك ووالدتي أيضاً مما أثار في نفسي الدهشة. ركضت إلى الطبيب المشرف تسأله عن حالة والدتك وأنا وقفت مع والداي أسألهما :" ما الذي أتى بكما إلى هنا، وما الذي جرى؟؟! "
قال والدي :" باكراً أتاني اتصالاً من الجهات الأمنية الخاصة بفرع المرور، أخبروني أن هناك حادثاً مروعاً وقع على الطريق السريع ، وحينما ذهبت أنا وعناصري وعناصر الدفاع المدني إلى مكان الحادث لانتشال الجثث واسعاف الجرحى. فوجئت بناظلي كانت من المصابين أسعفتها إلى المستشفى وأدخلتها غرفة العمليات على مسؤوليتي الشخصية "
سألته :" وكيف هو حالها الآن؟ "
" لا نعلم ننتظر خروج الطبيب لنطمأن على صحتها. "
التفت إلى والدتي سألتها :" وأنت أمي؟ "
" لقد اتصلت بوالدك أطمأن عليه أخبرني بالأمر فاستأجرت سيارة أوصلتني إلى هنا، إن ناظلي شريرة ولكنها تبقى والدة يالماز، وعلينا أن نقف مع يالماز بمثل هذه الظروف هذا ما أخبرني به والدك وأنا مقتنعة به تماماً. "
التفتت إليك وجدتك تجلس القرفصاء، تضع يديك على رأسك، ودموع عنيدة مكابرة حامت حول مقلتيك.
توجهت إليك وضعت يداي على يديك وقلت :" لا تقلق ستكون بخير. "
مرت خمس ساعات من الانتظار أمام غرفة العمليات، كنت أنت شبه منهار، شبه يائس، وكان والدي بين الحين والآخر يقترب منك يملي عليك بعض الحكم لتكون صابراً.
فتح باب الغرفة أخيراً وخرج الطبيب.
أسرعنا إليه نسأله عن حال والدتك فقال مطمئناً :" إنها بخير، عمليتها ناجحة، ستفيق من البنج خلال ساعة أو أكثر بقليل. "
بعد ساعتين خرجت الممرضة معلنة عن استيقاظ ناظلي من الغيبوبة وسألت :" من سيما؟ "
نظرت والدتي إلى الممرضة باستغراب وأجابت :" إنها أنا. "
ً إن المريضة ما انفتأت تذكر اسمك وتصرخ تريد رؤيتك. "
" رؤيتي أنا؟! "
" نعم
كانت الصدمة هي تعبيرنا الوحيد عن ما تفوهت به الممرضة للتو.
" أرجوك إن كنت ترغبين برؤيتها فلتفعلي فهذا ربما سيساعد على شفائها. "
نظرات القلق والتوتر بانت واضحة على وجه والدتي التي اتجهت بنظرها إلى والدي.
اقترب منها وحطت يديه على أكتافها وقال :" لا تخافي لا سيما إنها مريضة لا تستطيع إيذائك. "
سألت الممرضة :" إن كنت جاهزة لتدخلي فما رأيك أن تدخلي لقسم التعقيم أولاً. "
" وأنا؟ "
قال يالماز معترضاً " أريد رؤيتها والاطمئنان عليه. "
" ً حسناً ستفعل ما إن تخرج السيدة سيما. إن دخول السيدة سيما مهم جداً لصحة السيدة ناظلي، إنها منهارة تماماً وتصرخ بعلو صوتها تريد الحديث مع سيما، فما رأيك سيدة سيما؟"
هزت والدتي برأسها موافقة واتجهت بأقدام مترددة إلى حيث أشارت الممرضة.
كان أبي هادئاً بشكل لا يصدق، وما يزيد الطين بلة أنك أنت لأيضاً يا يالماز كنت هادئاً وكأنكما كنتما تتوقعان ما ستقوله ناظلي لأمي.
انتظرت خروجها بفارغ الصبر والتوتر وحينما خرجت أسرعت إليها أسألها :" ماذا أرادت منك؟ "
الدمع سال على خدودها ورمت بنفسها على الكرسي الموجود ورائها، وضعت يدها على فمها شاهقة من البكاء.
حينما رأيتها أسرعت إلى الممرضة كي تدخلك إليها.
سألت والدتي مرة أخرى :" ماذا أرادت منك. "
أجابتني بشهقة عالية :" الغبية الثعلبة الماكرة، أسأل الله أن يتوفاها ليأخذها من وجهي. "
دقاق قلبي ضربت بعنق " ماذا قالت لك يا أمي؟ "
نظرت إلى والدي الذي كان هادئاً وكأنه يعلم ماذا قالت لها.
" إنها ثعلبة ماكرة، وغدة، ليتني استطعت قتلها ولكنني لم أجرؤ على قطع حبل المغذي عنها، لم أجرؤ أن أكون قاسية مثلها. "
" لأرجوك أمي أخبريني ماذا قالت لك؟ "
" لقد اعترفت لي بكل شيء، لقد اعتذرت مني، تريد مني أن أسامحها تصوري! يا لوقاحتها. "
" بماذا اعترفت؟ "
استرسلت والدتي بحديثها بغيظ ممزوج بألم :" لمنذ عشر سنوات وقبل أن يرحل والدك، دعتني أحد الجارات لتناول القهوة لديها، كانت هذه الجارة والدة توبا، ذهبت لأتناول القهوة ولم أذكر بعدها كيف صحوت لأجد نفسي بأحضان رجل لا أعرفه، وعلى أثر تلك الحادثة هجرني وإياك والدك، والدك الذي كان عشقي منذ أن كنت صغيرة، والدك الذي كان بالنسبة لي أمي وأبي وأختي وأخي وكل عائلتي، حينما تركني واصفاً لإياي بالعاهرة ظلماً أقسمت أن أصبح عاهرة.. الآن وبعد أكثر من عشر سنوات أعترفت لي الأفعى أنها كانت تحب والدك وأنها عرضت عليه نفسها أكثر من مرة وأبى أن يأخذها متمسكاً بي وبحبه لي وأنها حينما تزوجني سارعت بقبول أول خاطب يدق بابها فقط كي تغيظه. وحينما وجدته لم يأبه وأنجب مني طفلة جن جنونها، وبقيت لمدة ثمانية أعوام تعمل لنا السحر كي نفترق وحينما فشلت قامت بالاتفاق مع والدة توبا على استدراجي لمنزل توبا. وافقت والدة توبا لأن ناظلي وعدتها بأنها سوف تخطب ابنتها توبا ليالماز حينما يكبران لأن توبا قد فقدت عذريتها على يد أحد عشاقها كثيري العدد، لاشك أن حبها لوالدك أعمى عينيها كي ترتضي لابنها زوجة كتوبا، وعلى الرغم من كون سبب خطبة يالماز من توبا لم يكن لهذا الوعد فقط بل لأسباب تعود وراء ديون وقمار ولكنه حدث.. تصوري قامت بتخديري بذلك الفنجان واستأجرت رجلاً لينام معي وصورتني وأرسلت بصوري إلى والدك كما فعلت ليلة زفافك بالضبط...قامت بتخدير ابنها ونقله إلى سرير توبا حيث نامت بجواره، واتصلت بك لتريه وهو بهذه الحالة كي يفسد زفافكما.. تصوري. "
صحت بغضب :" الأفعى. "
" ليس هذا فحسب.. تصوري حينما وجدت أن ابنها قد تعلق بك أنت ثمرة الحب العظيم الذي بيني وبين والدك، أرادت التخلص منك عن طريق ارسال تلك المرأة التي استدرجتك إلى امتهان السرقة، تلك المرأة التي أعتقدت أنها صديقتي كانت جاسوساً تابعاً لناظلي تصوري وتريد أن أسامحها "
عند هذه الجملة انتصبت واقفة بانزعاج وأردت أن أدخل إلى الغرفة التي تقبع تلك الأفعى بها وأقتلها، نعم وأقتلها.
نظرت إلى أبي الذي أمسكني" ماذا تفعلين يا فتاة "
" أريد قتلها "
" اهدأي بنيتي، إنها فعلت ما فعلت وأخذت عقابها من الله العظيم. "
" تقول هذا وكأنك تعرف كل شيء "
" بعد أن خرجت من المنزل مغاضباً أقسمت على أن أجد الرجل الذي خانتني زوجتي معه بأي طريقة، ولهذا الهدف تطوعت بالجيش كي أرديه قتيلاً، حينما وجدته اعترف لي بكل شيء وأعترف على والدك يالماز وحين قررت أن انتقم منها فاجأني يالماز بتطوعه بالجيش واحتراماً له وللجيرة التي بيننا قررت أن أعفو عنها ، وأعود للمنزل معتذراً، ولكن عملك داخل عصابة الأسود السود والذي عرفته من مراقبتك جعلني أتراجع عن العودة قبل أن استغل تواجدك لألقي القبض عليهم، حتى في ذلك اليوم الذي هيأ لك أنك هربت من الشرطة لوصول قوات الدعم كنت أنا من سمحت لك بالهرب كي لا تسجني.. وبعد هذه الحادثة اعترفت ليالماز بعملك، يالماز الذي تفاجأ من الأمر وقرر أن يتولى المهمة، وتزوجك وحدث ما حدث، لا شك أنه نجح بالمهمة. "
الكلام يتردد داخل دماغي لتعويذات عرافات.. يدور ويدور.. الصدمات تتوالى على وجهي تصفع اليمين وتصفع الشمال. كنت في دوامة لا قرار لها حينما أتى صوتك يالماز يصرح
" لقد توفيت أمي. "
#
انتهى الفصل التاسع عشر.


فُتُوْن غير متواجد حالياً  
التوقيع
تآبعونني هنآ: ترياق قلبي - قلوب غربية - ( مميزة & مكتملة ) :
https://www.rewity.com/forum/t314585.html

وهنآ : خـوآتـم (1) .. سلــسلة شقآئق النعمان ( تم تنزيل الفصل السابع ) :
https://www.rewity.com/forum/t356936.html


سبحآن الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله , والله أكبر.. ~
رد مع اقتباس