عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-19, 04:52 PM   #6

ظبية البان$

كنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 439964
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » ظبية البان$ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الاول ج2


خرجت مع جودي من منزلنا متجهين للقصر وانا احدثها عن كل قريتنا وعن خططي لاريها كل شيء فرغم ان الهذا الجزء من القرية ذات مباني حجرية ومرتبة الا اننا لو ابتعدنا قليلا لوجدنا الحظائر والبيوت المصنوعة من القش والطين وامتداد واسع من الخطرة اما من الناحية الجنوبية فهنا جبل الغار ورغم اني عشت كل حياتي في القرية الي انني لم اءهب الي ذاك الجبل في تدور حوله الكثير من الحكايات والاشاعات بان جنيا يعيش لذا لم افكر في الذهاب اليه عكس رهام الذي لو اتتها الفرصة لطارت اليه وصلنا القصر وكانت جودي مذهولة منه فهو كما قالت يشبه قصور العصور الوسطى وعندما وصلنا للبوابة سمح لنا الحارسان بالدخول فهما يعرفانني جيدا وما ان اجتزنا البوابة حتى ظهر لنا المساحة الواسعة من طرف الايمن للمرر الحجري وقد كان عبارة عن حدية بها احواض زهور ومساحة في الوسط بمسر ح صغير وهو مكان الاحتفالات والمسابقات اما الجانب الايسر فقد كان اشبه بغابة صغيرة بها الكثير من اشجار الفاكهة قالت جودي بهمس خافت " ما اروع هذا المكان لو يسمحون لي لاتيت يوميا "كنت سافول شيئا لو ظهر ليث وهو يمتطي خيله وقد ظهر على امارات الفرح جلية واضحة وقالا " السلام عليكم " قلت " وعليكم السلام " قال وهو يتجه ناحية الباب متجاوزا لنا " احضري صديقتك في اي وقت تريد يا اية من اجل تلك الابتسامة فقط" نظرت الي جودي وعيناها تكادان تخرجان من مقلتيها وقالت " قولي ان هذا ابن عمها " هززت لها براسي فقالت "اي مجنونة ترفض هذه الشخصية اقسم اني ظننته فارسا خرج من كتب التاريخ " تابعت سيري وانا ارفع كتفية وقلت " لا اعرف لم ترفضه فتعالي ندخل لها ونسالها ان كنت فضولية " وما ان اقتربنا من الباب الداخلي للقصر حتى خرج عم رهام غاضبا وهو يزمجر على احدهم بالهاتف وتخطانا دون ان يلقي السلام فظرت الي جودي المصدومة فقالت " ما بهم هذه العائلة لا يكفون عن اذهالي قولي من هذا " قلت ادفع الباب وادخل متجهة نحو الدرج " هذا عمها وهو يحبها كثيرا ويدللها كالاميرات وتعالي سريعا فان لم اكن يخب ظني سنجد تلك غارقة في دموعها " فتبعتني تسال لماذا وكيف تعلمين واسالة كثير لم استطع الرد عليها وعندما وصلنا لغرفتها ودفعت الباب وكان مفتوحا رايتها كما توقعت في سريرها تغرق نفسها في وسادتها وجسدها يهتز بقوة وعندما سمعت خطواتنا رفعت راسها فل استطع منع نفسي من الضحكوانا اقول بين ضحكتي " كما توقعت سنشهد عرسا ملكيا قريبا " ولم افق الا على وسادتها تضرب وجهي وقالت " اخرجي حالا اية لا طاقة لي لك " قلت وانا اتجه نحوها والوسادة بيدي " حسنا اطرديني كما تشائين ولكن راعي ضيفتي وانت قلت بالامس مرحبا بكما في اي وقت " نظرت حينها جهة جودي الواقفة وقالت " اهلا بك جودي تفضلي واعذريني ولكن قريبتك هذه تستحق " قالت وهي تركض نحونا وتجلس بجنبها " لا باس قولي لي حقا سنشهد عرسا ملكيا " فقلت " اجل فخروج ابن عمها والفرحة لا تسعة وبكاء هذه الغبية الف دليل " فارتمت رهام على السرير وقالت وهي تغطي عينيها بساعدها " اجل غبية ولكن من سيفهم قلبي الذي لا يطيقه ابدا " قلت لها " هذا لانك لم تعطيه فرصة فلم لا تجربي ان تحبيه لربما ينجح الامر " قالت مبعدة زراعها " ليس لانك تقبلتي فكرة زواجك من ذاك الاحمق يعني ان اتبع حذوه " فحملقت جودي بي ثم برهام وقالت " من ذاك الاحمق " جلست حينها رهام بحماس وقد وجدت فرصة لاغاضتي وقالت وهي تؤشر لراسي" هذه الغبية متزوجة منذ كانت في الثانية عشر من رجل لا تعرف حتى اسمه وهي متقبلة للامر بكل بساطة وتنتظره حتى الان تخيلي " نظرت لي جودي مصدومة وقالت " منذ كنتي في الثانية عشر اي زواج هذا " قلت بلا مبالات والامر ينحرني بداخلي " زواج من اجل الصلح فعائلتينا بينهما خلاف كبير وقد مات الكثييرين فيها حتى توصلوا للصلح ولست وحدي الضحية فقد زوجوا عشر رجال خمس من كلا الطرفين وابي احد كبار عائلتنا ولاني كنت ابنته الوحيد فلم يكن امامه خيار اخر " فقالت رهام " باستثناء ان كل الذي تزوجو في الصلح لهم ابناء بطولي وطولك عدا هذه المسكينة فقد سافر زوجها بحجة الدراسة ولم يعد ولم يسال عنها حتى الان " قالت جودي بحزن " ما هذا الحظ احدكما تهرب منه والاخر يهرب منها " قلت وانا انظر اليها بخبث اريد ان يتركا موضوع والحديث عن شيء اخر فالامر موجع بالنسبة لي " وماذا عنك حسب علمي انتم ابناء ذاك البلاد منفتحين جدا فاخبرينا اليس لديك حبيب او خطيب او حتى معجب " فجحظت عينينها برعب وقالت " يا الهي لكان موتي بيد اخي فهو لا يشبهكم بالشكل فقط بل في افكاركم وعاداتكم وطباعكم فمنذ ان كان صغيرا كان يرافق ابي دائما وهو يحكي له عن كل شيء في هذه البلاد وعندما دخل الجامعة تقابل باحد ابناء البلاد فزاد حبه لهذه البلاد ولا سيم هذا القرية ولولا ظروفه لكان عاش فيها وما تركها ابدا " قالت رهام " شقيقك هذا لا بد لي ان اراه فقد شوقتني بحديثك هذا" وتابعتا حديثهما عنه اما انا فكنت شاردة بمشكلتي بذاك الذي. تركني معلقة كل هذه السنين ولا اعرف عنه اي شيء فحتى عائلته تعيش في المدينة ولم يفكروا يوما برؤيتي واشك في انه لم يتزوج باخرى وتركني انا افكر فيه وفي عودته .

*****************
خرجت من القصر باكمله وانا اقفل الخط على السكرتير الخاص بي وهو يخبرني ان الدفعة الجديدة من البضائع قد تتاخر وهناك مشاكل اخرى تحتاجني وعلي العودة للعاصمة سريعا اتصلت بعماد فهو كان هنا بالامس وربما نعود معا بعد رنتين اجابة قائلا " ما هذا الصباح الذي يتصل فيه سمو الامير بنفسه علي " قلت بضيق " اصمت واخبرني اين انت " قال ضاحكا كيف اخبرك وانا صامت " قلت بغضب اكبر " صدقني عماد لست في مزاج لظرافتك فاجبني او اقفلت الخط " قال من فوره " ما هذا المزاج البركاني منذ الصباح لو انك متزوج لقلت طردتك زوجتك البارحة " صرخت به "عماااد" قال بجزع" حسنا حسنا انا في المدينة فقل ما تريد " قلت وانا اصعد لسيارة الجيمس " اذهب الي الشركة وانظر بشان الدفعة الجديدة لقطع الغيار وقم بزيارة معرض السيارات وانا قد اتحرك بعد الظهر " قال " حسنا لقد كنت هناك وقد تحدثت لمحمود بشان تاخر القطع وطلبت منه اخبارك وعلمت انها ستصل في الغد وسازو معرض السيارات ما ان انهي فطوري هل من اوامر اخرى يا سيدي " قلت " لا لا شيء اخر اخبرني هل غادر فراس ايضا "قال " لا لم يغادر تعلم انه لن يترك قرية قبل منتصف الشهر اي بعد غد " قلت حسنا الي اللقاء واقفلت الخط وانا اتجه نحو مزرعة فراس فهو ان كان هنا لابد ان يكون في المزرعة نهارا وفي الكهف ليلا وكم يحيرني هذا الرجل بما يخفيه عنا واشك ان عماد لا يعلم شيئا كما يقول ورغم اني لم اضغط عليه لاعلم سره الا انه لدي فضول لاعرف ما يخطط له وسبب هذا الغموض الذي يعيشة وكما توقعت ما ان وصلت حتى وجدته واقفا عند حظيرة الاغنام يراقبهم في شرود نزلت من السيارة واتجهت نحو اضربه في ظهر والقت عليه السلام وقلت " فيما تفكر يا رجل وانت شارد هكذا " قال " لا شيء اخبرني انت ان احوالك فلم ارك منذ يومين " قلت وانا اتكء على سور الحديقة مثله " لو انك اتيت للقصر لوجدتني " فلم يرد علي وكم اود ان اعرف سبب عدم زيارته لي في القصر فهو يتجنب الذهاب الي هناك دائما ولولا انه ياتي لزيارتي في شقتي في المدينة واحيانا يبات معي لقلت انه يزعجه صداقتي فقلت متجاهلا تجاهله لي " لم لا تتزوج يا رجل بدل الوحدة الذي تعيشه " نظر لي بطرف عينه وقال " تزوج انت وارح قلب والدتك وحقق لها حلمها برؤية ابناءك " قلت بعبوس " وما تريد بابنائي ولديها حفيدين " قال وقد عاد بنظره للاغنام " قالتها لك ان الف حفيد لا يساوي رؤيتها لابناءك فارحمها يا رجل " قلت " تزوج انت وساتزوج بعدك بيوم ما رايك " قال وهو يقفز داخل الحظيرة " بل تزوج انت وساتزوج بعدك " قلت اين فرسك رعد دعنا نتسابق والخاسر يتزوج اولا " قال وهو يمسك باحد الصغار " يبدو ان الامر راق لك وتفكره فيه بجدية بم انك ربطه بخسارتك معي فاخبرني من سعيدة الحظ" قلت " لا تكن واثقا يا رجل بخسارتي ربما فزت عليك هذه المرة " قال " حسنا لنؤجل الامر حتى يكون عماد موجودا فسيقتلنا ان علم اننا تسابقنا بدون وهو الذي يحب التحديات " قلت وانا اقفز وادخل للحظيرة مثله " وما الفائدة فو لن يتزوج في كل الاحوال " قال بحزن " ليته ينسى انتقامه وينظر الي حياته ومستقبله فهو لا يفكر بابعد من يومه " قلت وانا افكر بعماد وقصته المأساوية " ادعو يا فراس فهو يحتاج الي ذلك "



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 18-04-19 الساعة 11:18 AM
ظبية البان$ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس