عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-19, 02:45 PM   #26

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد.
.
.
.
.
الفصل التاسع (الجزء الأول)

.
.
.
.


ابتسمت برضا.... واتجهت نحو المصعد... أدخلت في فمي علكةً وبدأت أعلكها...انتبهت أنني نسيت حقيبتي... فعدت بسرعة وأحضرتها.... وأنا أشعر بالفخر للأنني سأذهب للجامعة... ضحكت في نفسي... وفتح باب المصعد.. وضغطت على الزر(0).... الذهاب للجامعة هو حلم أغلب الفتيات في المدرسة...


بعد نصف ساعة.... وقفت أمام الفصل...دلفت ورميت العلكة التي كنت أعلكها في سلة المهملات الصغيرة.... توجهت لمقعدي ورميت حقيبتي الصغيرة عليه بإهمال... رفعت عيني لأثير وصافحتها بابتسامة...
أغلب الفتيات كنَّ ينظرن لي... أعلم ماهو السبب... السبب هو أنني لأول مرة ارتدي العباءة عند قدومي....

أثير ابتسمت "متحمسة"

قلت بهمس"هل لديك هاتف؟! "

أثير بنفس الهمس"أجل خبأته بطريقتي الخاصة"

ابتسمت"وأنا أيضاً "

اقتربت مها"ماهو سبب ذهابكن لهذه الرحلة؟! "

أثير"لأننا مشاركات في نشاط الصحة والسلامة"

مها"إلى أين ستذهبن"

أثير"لجامعة ال******* "

مها"محظوظات.... هذه الجامعة جميلة جداً...تصميمها جميل جداً"

أثير ابتسمت"شوقتِني"

دخلت فتاة تدعى(درر)... وهي التي سترافقنا أيضاً لهذه الرحلة..
اقتربت منا"المعلمة تريدنا.... سنرجع عند الساعة العاشرة"

غمزت لأثير ففهمتني...
وتبعنا درر حتى وصلنا إلى نقطة التجمع... توترنا أنا وأثير ونحن نرى
المعلمة تفتش حقائب الفتيات وجيوبهن...
قلت بهمس"أثير... سأتورط"
أثير بصدمة"لا تقولي أنه بجيبك"
قلت بارتباك"لا... لدي حمرة الشفاه وكحل بجيبي"
اقتربت المعلمة وبدأت بتفتيش أثير.... وعندما انتهت نظرت إلي ومررت الجهاز الذي يتحسس المواد الصلبة...
عندما وقف الجهاز أمام جيبي أصدر صوتاً جعل الجميع يلتفت إلي نظرت لي المعلمة وأدخلت يدها بداخل جيبي...عندها أحست بشيء صلب رفعت عينيها لي وقالت"أخرجي مابجيب بنطالك"

"إنه قلم"

"قلت أخرجيه"

أثير أعطتني نظرة بأن أستسلم.. رفعت ثوبي وأخرجت حمرة الشفاه والكحل من جيبي ومددتهن بتوتر للمعلمة....

نظرت المعلمة لي بعصبية"ماهذا...هل أنتي ذاهبة لحفل زفاف أو ماشابه....إذا كان لديك المزيد اخرجيه وإلا لن تذهبي"

قلت بصدق"أقسم أن هذا كل ما أملك"

أعطتني المعلمة نظره وخفق قلبي بسرعة....أمرتنا بأن نركب الحافلة فارتحت قليلاً لأنني سأذهب.... ركبنا الحافلة فتنهدت أثير براحة"مرت على خير"

قلت"الحمدلله"

وبحكم قرب الجامعة منا وصلنا بعد ربع ساعة..... توقفت الحافلة وبدأنا بالخروج بنظام... وكل واحدة منا أبدت إعجابها بالجامعة...

مشينا بهدوء واتجهنا نحو البوابة..... وما إن صلنا وسط الجامعة... حتى غافلناهم أنا وأثير وهربنا عنهم...

ابتسمنا بسعادة عندما نجحنا... ومشينا في ممر لا نعرف بصدق إلى أين سيوصلنا....
فجأة شهقت أثير"سلمان"

تفاجأت وقلت"أين؟! "

امسكتني أثير من ذراعي وفتحت أول باب صادفنا وأغلقناه بسرعة...
عقدنا حاجبينا عندما انتبهنا أننا دخلنا ل....

اتسعت عينا أثير بصدمة وهي تنظر للطلاب والدكتور الذي توقف عن الشرح من هجومنا المفاجئ...وأنا صدمتي واحراجي كان أقل من أثير...

وقعت عيناي على شخصين..ابتسمت فقلت"أثير...أنظري للشخصين اللذان يجلسان في السطر الثالث... انهما قيس وإياد "

أثير باستغراب"أين؟!"

الدكتور"لو سمحتن...لدينا محاضرة"

قلت"انتظر لحظة...-وأشرت بإصبعي على قيس وإياد "
التفت الجميع نحو قيس وإياد..

عندما نظر لإصبعها الذي مدته لتؤشر عليهما...بسرعة التفت لإبن عمه
"انظر للوراء".....وبسرعة التفتا للوراء لكي لا يعلم أي أحد بأنهن يقصدنهم....همس قيس"احرجتنا هذه"

إياد"ماهذا الموقف الذي وضعتنا فيه....ثم مالذي جاء بها إلى هنا"


سحبتني أثير من ذراعي وأخرجتني من القاعة الدراسية...

وقفنا في الممر ونظرت إلي أثير بعصبية"الجود...ماهذه الحركات...لقد احرجتني...يكفي أننا هجمنا عليهم وفوق ذلك تؤشرين"

قلت ببراءة"لماذا أنت غاضبة الآن....ثم مالعيب في أن أأشر عليهما إذا كنتي لاترينهما"

أثير وضعت يدها على جبينها بيأس وهي تحس بإحراج شديد"الجود رجاءً أصمتي... تسألينني عن العيب... وما فعلتيه ألا يعد عيباً؟! "

أملت شفتي بازدراء"أنتي تضخمين من حجم الموضوع"



______




في داخل الفصل الدراسي....
كان المتبقي عن المحاضرة خمس دقائق.... ولكن الدكتور سمح لهم. بالخروج....قاما إياد وقيس وخرجا من القاعة...نظرا إلينا ومن الواضح أن بيننا مشادة كلامية....

لم يلقيا لنا بالاً لكي لا يحرجا أكثر......فكرت أن أذهب إليهما ولكنني تراجعت نظرت لأثير فتنهدت وقلت"لنذهب لدورة المياه"



أثير باستياء"نحن لا نعلم موقعها حتى... حتى أننا لا نعلم أين نحن... لقد ابتعدنا كثيراً.... ستوبخنا المعلمة"

لوحت بيدي بدون مبالاة وانتبهت لذلك الباب الملصق عليه صورة لأنثى ومكتوب عليه دورة مياه...اتجهت نحو الباب فتبعني أثير




__________________________________________________ _________________________________







في الجهة الأخرى من الجامعة....

كانا يمشيان فرأو مجموعة من طالبات الثانوية.... ومعهن معلمة تبدو عليها ملامح العصبية.... افترقن الفتيات كأنهن يبحثن عن شيء بضجر.... اقتربن ثلاث فتيات منا فقالت واحدة بهدوء..

"لو سمحتما.... هل رأيتما فتاتين... يرتديان ملابس مدرسة"

التفت إياد لقيس وقال بهمس"أتعتقد بأنهن يبحثن عن الجود ورفيقتها؟!'

قيس بنفس الهمس"بالتأكيد.... هذا يفسر سبب هجومهن على قاعتنا وكأنهن يختبئن من شيء".

إياد"إذن لا جدوى من بحثهن ما دامت الجود وصديقتها يختبئن..-نقل نظره للفتاة التي بدا على وجهها الضجر فقال-لا تتعبن نفسكن في البحث عنهن... تستطعن العودة للمدرسة... أنا أعرف الفتاتين وعندما أجدهن سوف أعيدهن للمنزل... ولكن لأتأكد أكثر ماهو اسم الفتاتين؟! "

نظرت إلي الفتاة بشيء من الشك"إذا كنت تعرفهما فلما تسألنا"

ابتسم إياد عندما علم أنها تشك به فقال"لا تخافي.. فقط قلت لأتأكد لأنني أعرف فتاةً واحدة والأخرى أجهل اسمها"

نظرت الفتاة لصديقتها ونقلن نظرهن للمعلمة التي جاءت بوجه مكفهر تقول"ماللذي تفعلنه... قلت ابحثن عنهن لا أن تحدثن الشباب"

قالت إحدى الفتيات"يقولان بأنهما يعرفانها ويقولان بأننا نستطيع الذهاب وهم سيعيدونهن للمنزل"

المعلمة نظرت لإياد وقيس وقالت"عندما أكون غبية سأصدقكما.... هاتين الفتاتين أمانة في عنقي لذا لن أرحل وهن معي"

قالت إحدى الفتيات بضجر"معلمة... نريد أن نعود إلى منازلنا"

المعلمة بعصبية"اصمتن ولاتضيعن الوقت"

قيس تكلم"صدقي أو لا تصدقي... هذا الأمر عائداً إليك... ولكن أود أن أخبرك بأنك لن تجديهن لأنهن يختبئن عنكن...ستضيعين الوقت بلا فائدة ... ثم إننا لو وجدناهن سنرجعهن للمنزل....-التفت لإياد وقال بملل-لنذهب"

المعلمة"لحظة"

التفتا للمعلمة فأردفت"إذا كنتما تعرفانهن فأثبتا لي... "

قيس ببرود"لسنا مضطرين"... وذهبا

التفتت المعلمة للفتيات"اذهبن للحافلة سنعود"








__________________________________________________ _________________________________









وفي جهة أخر من هذه الجامعة...
كنت أمشي وبجانبي صديقتي"كم أمقتها تلك الممثلة حينما تظهر كم هي خبيثة... ودائماً توقع الفتاة الأساسية في مشاكل كبيرة"

قلت بعدم مبالاة"لا أهتم.... أود أن أتفحص مظهري... لنذهب لدورة المياه"

قالت صديقتي "حسناً"

دخلنا دورة لمياه فسمعنا صوت ضحك.... اقتربنا من مصدر الصوت فكانتا فتاتين... الأولى كانت ملتزمة ومحتشمة... أما الأخرى... فكانت ترتدي عباءة مفتوحة ويظهر من تحتها ثوب المدرسة.. وبالنسبة لحجابها... ف.. الأفضل لو لم تلبسه.... لأن شعرها الأسود الحالك ظاهر بأكمله من الأمام.... لحظة... لحظة... أليست هذه...

اتسعت عيناي بصدمة وقلت بتفاجئ"الجووووود... أو أنني أتوهم"

التفتت الجود وصديقتها إلي.... فتفاجأت الجود من وجودي"أتدرسين في هذه الجامعة!؟ "

أومأت رأسي بإيجاب فتقدمت وصافحتها هي وصديقتها وكذلك هيام...
فقلت"هل جئتي زيارة؟ "

الجود"رحلة من المدرسة.... ولكننا فقدنا أثر الأخريات... وكنا نود الذهاب لمقهى الجامعة ولكن أثير خافت أن لا نجده.. ومن ثم يصعب علينا الوصول للبوابة الرئيسية"

قلت"نحن ذاهبتين للمقهى هل ستأتيان معنا"

الجود بحماس"أجل....-ثم أكملت بتساؤل-صحيح متى سيكون حفل زفافك؟!"

شوق"لم يتبقى الكثير سيكون بعد ثلاثة أسابيع"

الجود"أها"

وخرجنا من دورة المياه ومشينا معاً....

الجود ترردت في سؤالها"ماهو شعورك وأنت... ستتزوجين"

تغيرت ملامح وجهي التي لم يلحظ تغيرها غير هيام فقلت"عادي... أو ربما بعض التوتر... لأنك ستعيشين حياة مختلفة"

فجأة ضحكت الجود فقالت لها أثير"مابك؟! "

الجود ابتسمت"لا... لا شيء"

نظرت للجود لبرهة... وأنا أشعر بالفضول نحو شخصيتها... اعتقد بأنها غامضة... ربما فمن يعلم...

وصلنا للمقهى وكل واحدة طلبت ماتريد....

"ألم أقل لك بأن احتمالية وجودها هنا كبيرة"

"أنت محق".

التفت للشخصين اللذان تحدثا قبل قليل... لأن نبرة صوتهما ليست بغريبة علي...

انتبها لي فقال إياد بابتسامه" أوه شوق.. مرحباً كيف حالك"

ابتسمت فقلت"الحمدلله"

التفتت الجود لهما وقالت"التوأمان؟! "

إياد"تقصديننا؟! "

الجود"أجل.. فأنتما طوال الوقت مع بعض"

إياد"قولي ماشاءالله"

الجود"لن أقول"

التفت صديقهم الذي يدعى(شراع) لهما فهمس"من هذه؟! "

قيس همس له"زوجة عمي الغبية"

ضحك شراع "كنت شاكاً بأنهن كانن يؤشرن عليكما... حتى أنكما لم تنتظرانني كالعادة"

قيس أمال فمه بازدراء"لاتذكرني"

"ماذاا؟!....ياإلهي يجب أن أتغيب عن المدرسة ليومين على الأقل"

إياد"صدقيني ليس من صالحكما"

قالت الجود بحنق"لماذا فضحتماننا"


قيس رفع حاجبيه فقال"كنت متعمداً.... كما فضحتنا فضحتك... "

نقرت أثير بإصبعها على كتف الجود فالفتت لها الجود"ماذا؟! "

أثير وهي تنظر للأسفل"ماذنبي أنا... كل هذا بسببك... أريد أن أعود.. أنا خائفة... من العقاب الذي ستتبعه المديرة معنا..-رفعت رأسها وقالت بغيظ- أنا غبية لأنني وافقت من البداية على الافتراق عن الطالبات ولم أفكر بالعواقب.... على الأقل كنا نستطيع تدبير كذبة لتخفيف العقاب.. ولكن أقربائك أفسدو الأمر...-أكملت بهمس-منذ وأن صادقتك وأنا أدخل في مشاكل كثيرة ".... رجعت خطوتين للوراء وذهبت... نظرت للجود التي كانت تنظر لأثير ببرود فتفاجأت.... هل حقاً لم تتأثر بكلام أثير... رفعت الجود رأسها وابتسمت لإياد وقيس..

" هل أستطيع العودة معكما؟! "

هز إياد رأسه بنعم... بهدوء."لنذهب"

التفتت إلي الجود فقالت بابتسامة"إلى اللقاء"

ابتسمت مجاملةً لابتسامتها المصطنعة فقلت بهمس"صديقتك مع من ستعود؟! "

الجود"قريبتها في هذه الجامعة.. لذا ستتصل عليها"

قلت"ألم يكن من الأفضل لو لحقتها واعتذرت منها"

الجود أومأت رأسها بلا ولحقت بإياد وقيس بعدما ودعتنا....
نظرت لهيام التي كانت تنظر للجود بهدوء...

قلت"فاجأتني صراحة صديقتها..... ويبدو أنها صديقتها المقربة-التفت لهيام وقلت- هل أنتي نادمة على مصادقتك لي"

هيام نظرت إلي ثم عبست وقالت"ماهذا الهراء... لو كنت نادمة لتركتك منذ البداية"







__________________________________________________ _________________________________







كانت تنظر من النافذة بحزن.. .. أثير محقة... لقد أخطأت.. .فكرتي كانت غبية....أصلاً متى فكرت بشيء معقول

رفعت عيني لإياد فقلت"إياد....افتح النافذة"

فتحها وهو يقول "ألا تعرفين كيف تفتحينها؟!"

لم أجب فظل الوضع هادئ....فتحتُ النافذة بأكملها وأسقط الشال عل كتفي....أغمضت عيني....فتطايرت خصلات شعري...

"متى ستبدأ أختباراتك النهائية".... عندما لم يسمع ردي. قال" الجود"

فتحت عيني فقلت"تقصدني؟!... امم اعتقد ٦/١٨ "

إياد"نحن سنبدأ بعدكم بثلاثة أيام"

قلت بملل"متى ستنتهي المدرسة؟!.... أفكر أن أتركها"

قيس"لاتفكري بذلك.... لن ينفعك في النهاية سوا دراستك"

لمعت فكرة في ذهني فقلت في داخلي"أجل... سأدرس بجد... وعندها سأدخل الجامعة... وبعدها سأتوظف... وسأقدم قضية خلع... وعندها سأتطلق... يالي من ذكية"

قيس أمال بفمه يقول"تقصدين غبية...."

تفاجأت وقلت بدهشة"كيف سمعتني؟! "

ابتسم قيس وقال"غبية.... كالعادة تتحدث مع نفسها بصوت عال"

انصدمت فقلت"أنا؟!.... ماذا سمعتني أقول أيضاً"

قيس"لن أقول"

إياد ابتسم"لو كان هنا رياض..."

قيس فهم إياد فنظر من النافذة " أنا حر"


أغلقت النافذة وأنا أتذكر ما قالته أم علي وأم معاذ في ذلك اليوم....كل ذلك بسبب تدخل زياد الغبي...لو لم يتدخل لكنت سمعت حديثهن بأكمله.....فقط سمعتهنن يتحدثن عن سلمان...وسمعت حديثهن في البداية عن والد قيس...ينتابني فضول شــديـــــــــــــد








__________________________________________________ _________________________________


الساعة ٥:١٧ مساءً




"لا أريد أن أذهب"...قلت برجاء...لتصرخ أمي بي قائلة

"بل ستذهبين...اسمعي الكلام يا شوق"

"لدي اختبار....قلت لك لا أستطيع"

"أكذبي على غيري.....سألت صديقتك هيام فقالت أنك تكذبين"

اتسعت عيناي بدهشة...انتظري يا هيام...بدل أن تكون لي عون صارت لي فرعون....

"تجهزي".....نظرت لأمي برجاء فرمقتني بشدة

تأففت في سري ودخلت غرفتي لأختار لي ثوباً مناسباً....أخترت قميصاً رمادي اللون....ولكنني تركته فاتجهت نحو عباءتي الضيقة...فارتديتها....اتجهت نحو المرآة فوضعت لي أحمر الشفاه...وكحلت عيني....وقع بصري على هاتفي فأخذته واتصلت على هيام.....اتسعت عيناي بدهشة عندما أعطتني مشغول...ووصلتني رسالة منها....

(أعلم أنني إذا أجبت عليك ستصرخين في وجهي...صدقيني قلت لوالدتك أنه لدينا اختبار....ولكنك تعلمين أن أمك ذكية...فقالت لي لا تتستري على ابنتي فحلفتني إلى أن قلت الحقيقة 😂...أرحميني غداً من لسانك السليط 😒😂😂)

أغلقت الهاتف بسرعة عندما فتحت أمي الباب"لنذهب"

ابتسمت لها بغباء فتحجبت وارتديت حذائي....وخرجت وراءها....
بعد ٢٢ دقيقة....وقفت سيارة والدي أمام منزل بطابقين....الطابق الثاني هذه المرة الأولى التي أراه فيها....ثم تغيرت ملامح وجهي إلى استنكار....لاتقولو لي بأنني سأعيش فيه....

دخلنا بعدما فتح لنا فهد الباب....

صافحني بابتسامة فابتسمت مجاملةً....
فهد"كيف حالك؟! "

قلت"الحمدلله"

رفعت عيني للطابق الثاني فقلت"أول مرةً أرى فيها هذا الطابق"

فهد"هذا هو طابقنا-عندما لاحظ علامات الاستنكار على وجهي قال- مؤقتاً"

لم أتكلم فقال بهدوء"تفضلي بالدخول"


دخلت المنزل فاتجهت نحو غرفة المعيشة... فاقتربت من أم فهد التي قالت"أهلاً... أهلاً بشوق حبيبة قلبي.... تفضلي عزيزتي بالجلوس تفضلي"

وقبل أن أجلس فاجأني هجوم طفلتين علي... يدوران حولي ويتشاجران... الأولى تختبئ خلفي... والثانية تمسك بحذائها تريد ضرب شقيقتها... خبأت شقيقتها خلفي وقلت بأمر...

"سمر... توقفي... لاتضربي أختك"

قالت سمر بعصبية وهي تنظر إلي"أنتِ بقرة"

اتسعت عيناي بصدمة فقلت باستنكار"عفواً!!! "

أم فهد"سمر... احترمي أكبر منك.. هيا توقفي.. اتركي أختك وشأنها"

سمر نظرت إلي وقالت بعناد"أنتِ بقرة كبيرة... كبيرة-ومدت يديها بأكملهما فأردفت- هكذا كبييييرة.. مثل عمي فهد"

اتسعت عيناي بصدمة على هذا التشبيه العجيب.... كتمت ابتسامتي وأنا أنظر لفهد المصدوم... فرحت ولكن هذه الطفلة يجب أن تتأدب..

مدت شقيقتها سحر لسانها لتغيظ سمر... فبدأن يدرن حولي مرةً أخرى....

جاء فهد وحمل سحر.. فاقتربت سمر منه وركلته"أتركها... أتركها... لقد مزقت دفتري"

التفتت إلي وقالت"هذا بسببك... أنتي بقرة... لماذا سمحتي له بأخذها...-فأكملت بقهر- كنت سأضربها.. وأعضها... وأيضاً سأجعلها تشتري لي دفتراً آخر"

رفعت حاجبي فقلت لأستفزها"لن أرد عليك... لأنك طفلة"

تقوست شفتى سمر وقالت"أنا لست طفلة.. أنتي طفلة كبيرة"

لم أستطع التحمل فانفجرت ضحكاً....

فهد نظر لسمر"سمر... عيب سأخبر والدك "

تقوس فم سمر أكثر فأطلقت صفارات الإنذار... واقتربت مني لتضربني... رجعت خطوتين للوراء فأخذ فهد من يد سمر الحذاء وحملها وخرج وهو يقول"سأشتري لك دفتراً أجمل... وسنزينه معاً.. هل أنتي موافقة؟! "

واختفيا...
جلست وأنا أتنهد... فقالت أمي بهمس"لو كنتِ قلت لها من البداية هكذا..لكانت صمتت وتركتك في حالك...بدل أن تشاجرينها كالأطفال"

لم أتكلم فنقلت نظري لسحر التي تبكي بصمت...انفطر قلبي عليها فاقتربت منها وقلت"مابك؟!"

قالت سحر وهي تذرف الدموع"هي مزقت دفتري أولاً...لأنني لم أدعها تلون معي...أنا لا أريدها أن تلون معي...لأن تلوينها قبيح...فمزقت دفتري...لهذا مزقت دفترها"

تنهدت وأنا أقول في نفسي"وما دخلي أنا بمشكلتهن"






__________________________________________________ _________________________________


ليوم التالي....




تنهدت بضيق قبل أن أدخل الفصل...كنت سأتغيب اليوم عن الدراسة...ولكن العجوز الأخرق لم يدعني...وقفت أمام الباب لفترة طويلة....انتبهت للفتاة التي وقفت بجانبي تريد الدخول...التفت لها فأطلت النظر إليها فدخلت الفصل ودخلت ورائي...جلست في مقعدي فجلست في المقعد الذي أمامي...إنها أثير...ظننتها لن تحظر
أخرجت كتاب العلوم من حقيبتي وبدأت أذاكره...وصلني همسها المتردد"أأ..الجود؟!"

رفعت عيني لها فابتسمت"نسيت أن أقول لك اليوم....صباح الخير"

لم تجب علي فقالت"أود أن أتحدث معك"

نهضت فقلت"اتبعيني بسرعة قبل أن يرن الجرس...إذا كنتي ستحدثيني فيما حصل بالأمس....لن أسمعك لأنني نسيت ماحصل"

أثير شعرت بالذنب أكثر...وقفت واقتربت مني وحضنتني...
"آسفة"

ابتسمت فقلت"لا حاجة لهذه الدراما"

أثير"اليوم ستأتي ريم"

جلست فجلست أثير"بالأمس كنت متضايقة...وأنتي تعلمينني عندما أتضايق أقول أشياء لا أعيها...أمي...أمي قررت أن تتزوج...ترجيتها ولكنها قالت هذه حياتي...أنتن ستتزوجن فمن سيبقى معي "

قلت"لماذا لا تريدينها أن تتزوج...كان عذرك فيما مضى...أن والدك يمكن أن يعيد والدتك...ولكن والدك رحمه الله توفى....والدتك يجب أن تبدأ حياتها من جديد يكفي أنها عانت في مامضى...وتعلمين علاقتها بأهلها كيف هي متوترة....يجب أن تراعيها أنتِ وأختك"

دخلت طالبة الفصل وهي تقول"مرحبااااااً....هل أشتقتن لي؟!...أعلم أعلم فلا أحتاج لإجابة"

رفعنا حاحبينا أنا وأثير ونحن ننظر للفتاة التي دخلت مندفعة...ولم تكن سوا ريم....اقتربن الفتيات وبدأن يسألنها عن سبب رحيلها المفاجئ....فريم ذات شعبية كبيرة عند الطالبات...

اقتربت منا ريم فحضنتنا وقالت"ياعزيزتاي اشتقت لكن...تمنيت لو عدتن لزيارتي"

قلت"نحن لا نزور أي شخص سوا مرةً واحدةً"

ريم"بخيلات-التفتت إلي فقالت-الجود أريد أن أأتي لزيارتك"

قلت "مرحباً بك في أي وقت"

جلست ريم وقالت بكل حماس"سأأتي اليوم بشرط...أرسلي سواقك لي.....عيسى لن يتفضى لي"

قلت"حسناً"

أثير"وأنا؟!....أمي اليوم مشغولة"

ريم"لا تخافي....سواق الجود لن يقصر"

رفعت حاجبي فقلت"أشعر بأنكن تستغلني"

ريم "أنا؟؟؟؟؟!!!....لا لا..مستحيل أنتي تسيئين الظن بي...-ثم أكملت بجدية- عن ماذا كنتن تتحدثن...من الغريب رؤيتكن تتحدثن في موضوع جدي"

قلت"لا فقط كانت أثير تتحدث عن والدتها أنها ستتزوج...وهي لاتريد ذلك"

ريم نظرت لأثير "لماذا؟!"

أثير بضيق"لا أعلم...فقط تخيل أن رجلاً آخر غير والدي سيكون زوجاً لأمي ووالداً لإخوتي يزعجني"

ريم"وماهو موقف والدتك من رفضك...هذا إذا كنت أخبرتها؟!"

أثير"رفضت...تقول بأنها حياتها "









تابع/


تماضر عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس