عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-19, 11:56 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس: أسرار تنكشف

بعد ذلك اصبح كل شيء غائما مشوشاً بارداً, إذ قفز لويس من جانبها ليمسك بأبيها قبل أن يصل إلى الأرض، وهذا مافعله النادل، هو أيضاً، فتمكنا عند ذلك من تمديده على أريكة، أما كارولين فوقفت ضائعة في ضباب الصدمة.

هذا مافعلته أنا.. كانت تفكر في هذا مرة بعد أخرى, لقد قتلت أبي لتوي، لم تستطع أن تتحرك ولكن شخصا آخر، شخصا غريبا رأته أثناء فوضى التهاني تقدم نحو الأريكة بسرعة ثم ركع على الأرض يفحص أباها.
أوحى إليها إذعان لويس له على الفور، بشيء لم تستطع فهمه حالياً، لكنها أخذت تنظر وكأنما من وراء زجاج، وأصابع الرجل الطويله تفحص النبض في عنق أبيها قبل أن يبدأ في حل ربطة عنقه بسرعة ويفتح أزرار قميصه.
قال آمراً: "فيتو ..أحضر حقيبتي من السيارة أرجوك"

أسرع الرجل الذي قفز قبل قليل مع لويس لمساعدة أبيها، مغادراً الغرفة ، ثم أحاطت ذراع بكتفي كارولين بعناية.

كانت تلك المرأة صاحبة الثوب القرمزي التي تمتمت "اهدئي زوجي طبيب وسيعرف ما سيفعل"

-
إنه .. إنه يعاني من .. من الذبحة الصدرية.
خرجت هذه الكلمات المرتجفة من حلق كارولين الأشل..
-
عليه .. أن ..يأخذ حبوباً هي .. هي في جيبه..أبي!

صرخت بذلك حين تحررت أخيرا من شلل صوتها ثم حاولت الانطلاق إلى أبيها لكن عمة لويس أمسكت بها.
قالت تنصحها:" دعي (فيديل) يقوم بعمله ياطفلتي"

ثم نقلت ماأنبأتها به كارولين إلى زوجها الطبيب.

استدار رأس لويس بعنف، وعيناه السوداوان تلسعان كارولين وكأنها أفشت سراً شيطانيا أرادت من ورائه أن تجرحه.لم تفهم لانظرة الاتهام تلك ولا الغضب البالغ الذي رافقها، كان شاحب الوجه شحوبا هو أشبه بشحوب أبيها المخيف الأغبر.

وجد الطبيب علبة الحبوب فأخذ يقرأ بسرعة الوصفة المصحوبة بها، وفي هذه اللحظة وصلت حقيبته فطلب من لويس الانتباه، طالبا منه أن يخلع ستره أبيها ثم يرفع
قميصه ليضع جهاز ضغط الدم حول الذراع، وأثناء قيام لويس بذلك، كان الطبيب يصغي إلى دقات قلب أبيها.
ربما كان ذلك أمرا عادياً له، يمارسه بكفاءة لكنه بالنسبة إلى كارولين كان هو الأسوأ,, أسوأ شيء مر بها في حياتها, إنها السبب..وشعرت بالذنب ، فعلت به هذا لأنها لم تصر بأن تخبره هي بالأمر على انفراد وبطريقتها الخاصة الرقيقة.

لكنها لم تهتم بالأمر، إلا بعد أن رأت وجهه يمتقع، كانت غاضبة منه، والمرارة تملأ قلبها والواقع أنها أرادت أن تصدمه ليرى بالضبط ماأجبرها على فعله!

ولكن ماجعلته يواجهه كان أهم بكثير مما فعله هو بها.
تمتمت عمة لويس:"لقد ابتدأ يستفيق"

كان الطبيب يتحدث إليه بهدوء ولويس جالس بجانبه وقد اكتسى وجهه الأسمر بقناع من الصوان لم تره كارولين عليه من قبل ، ووقف الآخرون عاجزين.

رأت إحدى يدي أبيها تتحرك، مرتفعة لتغطي عينيه، فبدا ضعيفاً مسناً عاجزاً ممدداً هناك, وإذ هفا قلبها إليه تحررت من الذراع الحانية حولها وذهبت إليه.

-
أبي,,وشهقت.

شعرت بلويس ينظر إليها، ثم يقف متجهاً وهو يفسح لها الطريق لتأخذ مكانه للجلوس بجانب عمته، مدت بدها تمسك بيد أبيها المرتجفة الباردة كالثلج، ثم تزيحها برفق عن عينيه، وهي تهمس بصوت مختنق: "أنا جدا آسفة"

فأجاب بضعف: "كانت صدمة ليس إلا، لم أكن أتوقعها وقد نسيت أن آخذ حبة الدواء هذا النهاؤ، إنه ذنبي، سأصبح بخير بعد دقائق"

انتظر الطبيب أن تؤتي حبة الدواء مفعولها قبل أن يعود لأخذ الضغط، ونظرت إليه كارولين متسائلة بلهفة فأجابها بإيماءة خفيفة، فتدفقت دموعها ارتياحاً.

رأى أبوها دموعها فبدا الضعف على وجهه الأغبر وتأوه قائلاً: "لا تبكي لأجلي، ياكارولين فلدي مايكفيني الآن دون إضافة دموعك"

فقالت بصوت مختنق:"ولكن كل ذلك ذنبي، كان علي أن أنبهك إلى أمرنا أنا ولويس، كان ذلك.."
فقاطعها لويس الذي انتبه إلى وجود المستمعين من حولهم فهو يريد الحفاظ على سرية اتفاقيته اللعينة من خطر انكشافها، وهكذا قاطعها متجهما:"أردنا أن يكون الخبر مفاجأة سارة للجميع"

بدا أن أباها فهم ذلك واقتنع به، إذ ارتفعت عيناه إلى لويس متمتماً بعبوس:" إننا بحاجة إلى التحدث"

تدخل الطبيب قائلاً:"ولكن ليس الليلة، لأنك الليلة ستبيت ضيفاً في مشفاي"

وما أن قال ذلك، حتى تصاعد صوت سيارة الإسعاف في الخارج، فجمد دم كارولين وتشثبت بيد أبيها, ولكن ما أقلقها حقاً هو أن أباها لم يصدر عنه أي احتجاج، فتح عينيه قائلاً: "لاتخافي هكذا، فأنا أخطط لكي أبقى شوكة في خاصرتك لمدة طويلة جداً" وابتسم لها بوهن.

-
هل هذا وعد؟
قالت ذلك جادة بشكل مؤلم جعل الموجودين يخفضون أبصارهم.

قال بأسى:"وعد"
ثم نظر إلى لويس الذي كان واقفاً خلف كارولين، وقال له ببطء:"لم يكن تجاوبها بالشكل الذي كنت تريده، كما أظن"

فوافق لويس على كلامه:"لا"

-
ألم تعرف هي بالأمر بعد؟

قالت كارولين بحدة:"أعرف ماذا؟"

لكن أباها أغمض عينيه ثانياً، وتوقف عن كل كلام عندما أخذ الطبيب يستمع إلى ضغط الدم. عند ذلك دخل ممرضان الغرفة، فأوقف لويس كارولين برفق مفسحا مجالاً لهما للعمل. ولكن في اللحظة التي ابتدأ فيها الرجلان بنقل والدها إلى المحفة، عادت هي إلى جانبه، أما سائر الناس الموجودين فقد تبخروا في الأثر، فلا هي رأتهم ولا أرادت أن تراهم.

توجهت سيارة الإسعاف إلى المستشفى بهدوء بالغ، وصحبت كارولين أباها في السيارة بينما تبعهما لويس بسيارته الخاصة. في المستشفى أجريت فحوص عدة لأبيها، قبل أن يطمئنهما زوج عمة لويس الطبيب، إلى أن الأمر لم يكن ذبحة قلبية قوية.

-
ولكن ضغط الدم مازال مرتفعاً قليلاً، ولهذا سأبقيه هنا الليلة تحت الرقابة.

استندت كارولين بضعف إلى الحائط خلفها ولكن حين حاول لويس أن يلمسها، دفعته عنها فجأ، قائلة:"أنا بخير"
قال بخشونة: "لا يبدو عليكِ ذلك"

فتجاهلته ناظرة إلى الطبيب تسأله:"هل يمكنني رؤيته الآن؟"

-لعدة لحظات فقط، فقد أعطي مخدراً ولهذا لن يعلم بوجودك.

مكثا عدة لحظات لأنه كان نائما كما قال الطبيب، لكن لونه كان أفضل كثيراً، وقفت كاورلين إلى جانب سريره ومررت يدها على يده برفق، أما لويس فأخذ ينظر إليه بصمت من مكانه، ثم تركت لويس يخرجها من المكان لأنها تعلم أن ليس بإمكانها القيام بشيء من أجله.

لم يتكلما أثناء سيرهما في المستشفى، لكنهما على كل حال لم يتبادلا كلمة واحدة منذ بدأ ذلك الهلع في غرفة جلوس لويس.
عندما وصلا إلى باب الخروج وجدا زوج عمة لويس ينتظرهما.

نظر جاداً إليهما، ثم قال:"سيشفى..لم يكن الأمر خطراً حقاً"

-
نعم، أعلم هذا..
أومأت كارولين قائلة ذلك وهي تغالب دموعها، ثم اندفعت فجأة تعانق الطبيب هامسة: "شكرا لأنك كنت هناك"

قال:"كان ذلك سروراً لي"
ولكن نظراته ظلت مركزة على وجهها المنهك البالغ الشحوب، ثم قال للويس: "خذعا إلى البيت، واجعلها تنام ولاتسمح لها بالقدوم إلى هنا قبل الظهر على الأقل"

غادرا بعد ذلك مباشرة، وكانت سيارته السوداء تنتظر في الموقف، وبعد اكمأن إليها في المقعد الأمامي جلس وراء المقود.

كان وجهه جامد التعابير يقود السيارة دون أن يتكلم، كان كل شيء مظلما هادئاّ، وحتى اليوم الذي يحب لويس تشبيه نفسه به، لم يكن موجودا.

-
أريد العودة إلى الفندق.
فلم تتلق جواباً، أدارت رأسها لتنظر إليه، فلم تر سوى جانب وجهه الجامد"لويس.." انعطف خارجاً من الطريق الرئيسي عائداً إلى "برتو بانوس"، وراحت تنظر إلى أصابعه الطويلة السمراء المشابهة لأصابع المشعوذين الحاذقة, وجدت نفسها تفكر في ذلك بغباء، فأدركت أنها إنما تشغل ذهنعا بهذه الملاحظات لأنها تريد الدخول معه في مشاحنة جديدة.

لكنها لم تستطع أن تترك الموضوع يمر:"لا أريد أن أواجه كل أولئك المدعوين"

فقرر أن يجيبها:"لقد ذهبوا إلى بيوتهم"
كان صوته هادئاً وهو يضيف قائلاً:"أظنك توافقينني على أن الحفلة انتهت"

قالت بصوت عنيف:"وهل بدأت قط؟"

هذا إذا كان اسم (حفلة) يناسب ماأراد لويس إقامته الليلة، الحقيقة أن تصرفات هذا الرجل حيرتها، وأسرته أيضاُ، في لحظة بدا عليهم العداء والإستياء، وفي لحظة أخرى البهجة البالغة وقالت تتابع أفكارها بصوت مرتفع:"إنهم لا يحبونك"

أجاب بهدوء: "لم يحظوا بوقت كافٍ ليحددوا مشاعرهم نحوي"

قطبت جبينها:"مامعنى هذا؟"

-
معناه أنني دخلت حياتهم منذ أشهر قليلة فقط. منذ مات أبي في الواقع، وترك وصية يقول فيها إنه ترك أملاكه وأمواله ولقبه لابنه الذي أنكروا وجوده.

مضت لحظة أخذت تستوعب فيها هذه المعلومات لأنها كانت تفسر أموراً كثيرة تتعلق بلويس، بقيت غامضة حتى الآن لها، سألته برقة:"هل عرفته؟"
-
نعم.
-
دوماً؟
أجاب:"تقريباً"
-
لكنه لم يعترف بك إلا حديثاً

قاد لويس السيارة من بوابة الفيلا إلى الفناء الخارجي, وعندما أوقف المحرك، لم يحاول أي منهما الخروج من السيارة، كارولين، لأنها أحست أن هناك المزيد من المعلومات ولويس لأنه يريد أن يقرر مقدار مايريد أن يبلغها به، قال:"حاول ذلك مرة منذ سبع سنوات، لكن الأمر لم يتم"

سبع سنوات..سبع وتوقفت أنفاس كارولين فجأة، وهمست:"لماذا؟"

التفت لويس ينظر إلى وجهها الشاحب الذي كان متعباً فأصبح يقظاً واعياً متزناً، فقد علمت دون أدنى شك، أنها جزء من ماضيه منذ سبع سنوات، وحول نظراته عنها، وهو يقول:"لم يكن هو من أريد"

ثم فتح سيارته وخرج منها، تاركاً كارولين جالسة مكانها تستخلص ما تحب من ذلك التصريح.
هل كان يتحدث عنها؟ هل كان يتحدث عنهما، هما الاثنان؟ هل يقصد أنه كان هنا في ماريبا منذ سبعة أعوام ليجتمع بأبيه، وبدلا من ذلك تورط مع فتاة انكليزية وأبيها المقامر؟

فتح لويس بابها وانحنى يمسك بذراعها يساعدها على النزول جاءت إلى جانبه وقد عاد التوتر، والارتجاف يستوليان عليه,,فهي لا تجرؤ على استخلاص النتيجة المنطقية من وراء أسئلتها.
أكان يقصدها بقوله؟ أهي من كان يريد منذ سبع سنوات؟ لا، لو كان ذلك لما سلب والدها أمواله على مائدة القمار.

قال لها بخشونة:"هيا بنا، لقد عانيت الكفاية في ليلة واحدة"
نعم، الحق معه، لقد عانيت الكفاية، وافقته على ذلك وهي تشعر برأسها ينبض ألماً، لم تشأ أن تفكر أكثر من ذلك، لم تشأ أن تفعل شيئاً عدا التكوم في أقرب سرير ثم الاستغراق في النوم.

كان المنزل غارقا في الظلام، فأشعل لويس المصابيح في الردهة ثم سار أمامها إلى غرفة النوم.
وفي الداخل، وجدت أنه لم يبق لديها من الطاقة ، ماتتمكن معه من خلع ملابسها وأخذ هو ينظرإليها وهي تهبط جالسة على حافة السرير، ثم تغطي عينيها المتعبتين. وبعد لحظات نهض يفتح الخزائن، ثم سمعته يتوجه نحوها قبل أن تشعر بشيء حريري يستقر في حجرها.

رفعت يدها عن عينيها فرأت قميص نومها الرمادي، وببرودة ودون اعتبار لتعبها جذبها لتقف وشدها نحو الحمام:"اغتسلي وغيري ملابسك"

خرجت من الحمام بعد ذلك فلم تجد لويس في الغرفة ورأت أغطية السرير مثنية جانباً لتنام فيه ففعلت ذلك دون تردد وماهي إلا لحظات حتى تهاوت إلى مهاوي النسيان.
** ** ** **


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس