عرض مشاركة واحدة
قديم 22-04-19, 08:18 PM   #16

سارة حمادي

? العضوٌ??? » 441389
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 234
?  نُقآطِيْ » سارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished roadسارة حمادي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن
بعد مرور ثلاث اشهر
دلف عمر إلى داخل المكتب الهندسي الذي تعمل به شيرين... سأل احدى العاملات عن مكتبها فدلته عليه ... دلف الى داخل مكتبها ليجدها منكبة بكامل تركيزها على أحد التصاميم كالعادة... تطلع إليها بشوق يخنقه كلما يتذكر أنها لم تعد ملكا له ... رفعت شيرين رأسها لتتفاجئ به أمامها... انتفضت بسرعة من مكانها وتقدمت ناحيته متسائلة بصدمة :
" عمر ... ماذا تفعل هنا ...؟!"
اجابها عمر وهو يحرك بصره في أرجاء المكان :
" جئت لأتحدث معك شيرين... انا بحاجة لهذا كثيرا..."
كانت يبدو صادقا في طلبه ... نبرته تبدو يائسه مجهدة مما جعل شيرين تشعر بالشفقة من أجله ..
" لا بأس ... لنتحدث ... لكن لانتهي من عملي اولا ..."
" متى سوف تنتهين منه ...؟"
سألها بضيق فهو كان يريد الحديث معها حالا لتجيبه بجدية وهي تنظر إلى ساعة يدها :
" بعد حوالي نصف ساعة ..."
" سأنتظرك بالخارج .."
قالها وهو يخرج من غرفة مكتبها تاركا اياها حائرة مما فعلته فهل أخطأت حينما قررت أن تستمع له...؟!
.................................................. .........................
جلست شيرين أمام عمر الذي اختار أحد الكافيهات القريبة من مكتبها ليتحدث به معها...
شعر عمر بتوتر شيرين بسبب وجودها معه وقد المه هذا كثيرا ...
" ماذا هناك يا عمر ...؟ تحدث ..."
اخذ عمر نفسا عميقا قبل أن يقول بحب خالص:
" اشتقت اليك كثيرا ..."
اضطربت شيرين لا اراديا مما سمعته إلا أنها تماسكت وقالت بنبرة حازمة :
" عمر اذا كنت تنوي الاستمرار في حديثك هذا فسوف انهض وأذهب إلى منزلي ... أخبرتك مسبقا بأنه لم يعد مقبولا أن تتحدث معي بهذا الشكل ..."
" انا اسف... لكنني لم أستطع السيطرة على مشاعري... اهدئي من فضلك ..."
قالتها عمر بنبرة مترجية لتومأ شيرين برأسها متفهمة له بينما أردف عمر قائلا:
" انا متعب للغاية يا شيرين ... كل شيء حولي يعم بالفوضى ... لم أجد سواك لأتحدث معه ... فانت دائما كنت أكثر من يفهمني ..."
" ماذا هناك يا عمر ...؟ أخبرني ..."
سألته شيرين بحيرة شديدة وقد تملك الفضول منها لمعرفة سبب معاناته ...
اجابها عمر :
" بالتأكيد تعلمين انني تزوجت بمها ابنة عمي..."
اكتفت شيرين بايماءة خفيفة ردا على ما قاله ليسترسل هو بدوره :
" لم أستطع تقبلها يا شيرين ... "
" كيف يعني لم تستطع تقبلها ...؟"
سألته شيرين بتعجب ليجيبها بضيق :
" لا اعلم ... لكنني أجبرت على الزواج بها ... وانا لا أحبها ولا أريدها ..."
" هل تمزح يا عمر ...؟ ماذا يعني لا أحبها ولا أريدها...؟ هل الفتاة لعبة في يدك ...؟! طالما انك لا تحبها ولا تريدها لماذا تزوجت بها اذا ...؟!"
كانت شيرين تتحدث بعصبية واضحة ليجيبها عمر مقاطعا:
" والدي هو من اجبرني على هذا ..."
" هذا ليس مبرر لما تقوله ...ما ذنب الفتاة ...؟! هيا أخبرني ... "
صمت عمر ولم يعرف ماذا يقول لتردف شيرين بجدية :
" حرام يا عمر ... لا تظلم الفتاة معك ... هي لا ذنب لها بكل هذا ... "
" وانا لا ذنب لي ايضا ..."
" بلى لك ذنب في هذا ... فأنت من وافقت على الزواج بها ... ولا تقل لي انك أجبرت على هذا ... "
اشاح عمر وجهه بضيق ولم يعجبه كلام شيرين التي قالت بدورها :
" لا تكن أنانيا يا عمر ولا تفكر بنفسك فقط ..."
ركز عمر نظراته على وجهها قبل أن يقول بثبات:
" لقد تزوجت عليها ..."
" ماذا ....؟؟؟!!!"
صرخت شيرين بعدم تصديق ليرميها عمر بنظرات محذرة قبل أن يقول :
" اخفضي صوتك ولا تفضحينا..."
" هل جننت يا عمر ...؟! كيف تفعل شيء كهذا ...؟"
لم يرد عمر على سؤالها لتسأله شيرين بعدها :
" تلك الفتاة التي رأيتها معك في لبنان ... أليس كذلك ...؟"
هز عمر رأسه مؤكدا على كلامها لتزفر شيرين أنفاسها بضيق قبل أن تعاود سؤاله :
" وما المطلوب مني يا عمر ... ؟ هل جئت لتخبرني بزواجك الثاني ...؟"
" بل جئت لأتحدث معك ... اتحدث معك فقط لا غير .... انت لا تتخيلين كم أشعر بالراحة حينما اكون معك ... "
" اسمعني يا عمر ... انت للاسف مشكلتك تكمن في انك لا تعرف ماذا تريد ... لو انك اعطيت فرصة لمها ونظرت إليها بطريقة مختلفة كان من الممكن أن ترتاح معها ... لكنك للاسف اضعت نفسك وبدلا من أن تنظم حياتك ذهبت ودمرتها أكثر بزواج ثاني لا محل له من الإعراب ..."
صمتت قليلا قبل أن تكمل أمام تركيزه المنصب على كلامها:
" أتمنى أن تفكر في كلامي جيدا ... وحاول أن تجد حلا سريعا ... ولا تظلم مها أكثر من هذا لانها لا تستحق ذلك ابدا ..."
قالت كلماتها الأخيرة ثم نهضت من مكانها تاركة اياه يفكر في حديثها وحيرته تزداد أكثر وأكثر ...
.................................................. ........................
دلفت مها إلى المنزل وهي تحمل بيدها ورقة مغلقة ... تقدمت ناحية حماتها التي كانت تجلس في غرفة الجلوس تشاهد التلفاز ...
" عمتي ... هناك خبر سوف يسعدك كثيرا ..."
قالتها مها موجهة حديثها إلى حماتها التي ركزت انتباهها عليها لتعطيها مها الورقة وهي تقول بنبرة خالية من السعادة :
" انا حامل ..."
انتفضت حماتها من مكانها بفرحة شديدة قبل أن تضمها إليها بقوة ...
" مبارك ... مبارك يا ابنتي ..."
ثم أطلقت الزغاريط احتفالا بهذا النبأ السعيد ...
" سأذهب لاخبر عمك بهذا ..."
قالتها حماتها وهي تتجه راكضة إلى زوجها تخبره بهذا تاركة مها لوحدها لتهمس بضعف :
" مبارك لكم وليس لي ..."
جلست مها بعدها بينهم واخذت تستمع إلى صخب احاديثهم التي تتمحور حول حملها بشرود تام ...
افاقت من شرودها حينما دلف عمر إلى الداخل لتزداد نبضات قلبها ارتفاعا خوفا من ردة فعله...
نهضت حماتها من مكانها واتجهت إليه قائلة بنبرة جذلة :
" مبارك يا بني ... مبارك لك ..."
" ماذا هناك يا امي...؟ لماذا تباركين لي .. ؟"
سألها عمر بتعجب لتجيبه بفرحة:
" مها حامل يا بني ..."
لم يصدق عمر ما سمعه ... اختلطت المشاعر عليه في تلك اللحظة ... إلا أنه وبالرغم من هذا وجد نفسه سعيدا ... كيف لا وهو ينتظر هذا الخبر لسنين طويلة ... خبر وجود ابن من صلبه يحمل اسمه ...
اتجه ببصره ناحية مها التي أخفضت انظارها أرضا... تقدم ناحيتها فنهضت من مكانها بسرعة ... وعلى عكس ما توقعت وجدته يطبع قبلة على جبينها قبل أن يهمس لها :
" مبارك ... مبارك يا مها ...شكرا لك لأنك حققتي لي هذه الأمنية التي تمنيتها طوال حياتي ..."
ثم ابتعد عنها تاركا اياها تتطلع إليه بأمل من أن يكون هذا الطفل رابط يوطد العلاقة بينهما بشكل أكبر...
.................................................. ........................
" حامل ...."
قالتها انجي بصدمة شديدة ليومأ عمر برأسه مؤكدا كلامه وهو يكمل بسعادة لا تخفى:
" نعم حامل ... وأخيرا سأحصل على ابن من صلبي .."
اصطنعت انجي الفرحة وقالت :
" مبارك لك حبيبي ..."
" شكرا انجي.."
صمتت بعدها انجي للحظات قبل أن تقول بنبرة مترددة:
" حبيبي ... كنت اريد الحديث معك في موضوع هام ..."
" ماذا هناك ...؟"
سألها لتجيبه :
" ألم يأن الوقت لنعلن زواجنا ...؟"
شعر عمر بأنه وقع في ورطة جديدة فالوضع لا يتحمل أن يعلن زواجه من انجي فالوقت الحالي ...
لم يعرف بماذا يرد على سؤالها فقال بنبرة هادئة:
" ما زال الوقت مبكرا حبيبتي ... لننتظر قليلا ..."
" متى ...؟! أعطني وقتا محددا يا عمر .."
قالتها انجي بنبرة يغلب عليها الضيق لينهض عمر من مكانه وهو يقول بملل :
" قلت لننتظر قليلا ... "
" وانا لن انتظر بلا موعد محدد ... من حقي أن أعرف متى سوف تعلن زواجنا أمام الجميع ... انت وعدتني بأنك سوف تعلنه بأقرب وقت ..."
قالت جملتها الأخيرة بنبرة عالية جعلت عمر يقبض على ذراعها صارخا بها بحدة :
" لا ترفعي صوتك وانت تتحدثين معي ..."
افلتت ذراعها من قبضته لتقول بغضب هي الآخرى:
" بلى سأرفعه ... وافعل ما تشاء ..."
لم يشعر عمر بنفسه الا وهو يصفعها على وجهها فهي استفزته في حديثها وصوتها العالي ...
تطلعت انجي إليه بصدمة ولم تستوعب بعد ما فعله ...
ما أن استوعبت ما حدث حتى اخذت تصرخ بعصبية :
" سوف تندم يا عمر ... سوف تندم على ما فعلته ..."
لم يتحمل عمر البقاء معها أكثر فحمل أغراضه وخرج من الشقة باكملها تاركا اياها تتوعد له ...
.................................................. ........................
جلست شيرين أمام حازم الذي طلب منها الخروج معه للحديث معها في امر هام ...
وافقت شيرين ظنا منها أن الأمر يخص العمل فهو بات يختارها لأهم واصعب المشاريع في عمله ...
" تفضل سيد حازم... ماذا تريد مني ...؟"
اجابها حازم بجدية :
" شيرين ... سوف اتحدث بسرعة وبدون مقدمات لا داعي لها ... انا معجب بك للغاية ... لقد أعجبت بك منذ أول يوم رأيتك به ..."
توترت شيرين من حديثه والاتجاه الذي أخذه بينما أكمل حازم :
" انا بطبعي جدي للغاية ولا احب اللف والدوران ... انا اريد الزواج بك ..."
نهاية الفصل


سارة حمادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس