عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-09, 05:07 AM   #8

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الثاني

ما إن أنهيا نقل المشتريات، وضعها في أماكنها المناسبة، حتى ساعد سيلي في ترتيب المطبخ ،منتديات روايتى . إلا أن أفكارها بدأت تتشابك في رأسها.

كان يقف في منتصف المطبخ، يطوي الأكياس الورقية التي كانت تحوي الطعام وقال لها:
- هناك شيء ما في دماغك.
- أجل.
www.rewity.com
- حسناً.. أخرجيه إذا كان مضحكاً، يمكنني الاستفادة من الضحك.
- لا أظنك سترى شيئاً فيه.
ابتسم لها:
- لن تعرفي هذا حتى تجربي.. معروف عني أنني أضحك من وقت لآخر.
- أتعدني أن لا تغضب؟
- أعدك بصدق أن لا أغضب مهما كان الأمر.
تفحصت وجهه، ثم قالت:
- أغمض عينيك.
هز كتفيه و أطاع، تقدمت إلى الأمام، تتابع تفرسها..،منتديات روايتى ففتح عينيه وقال:
- ليس لدي اليوم بكامله.
- أغمض عينيك.
ابتسم نصف ابتسامة، و أغمض عينيه.. فجمعت قليلاً من الشجاعة تقول لنفسها: لن تعرفي إذا لم تجربي.. أتريدين أن تعرفي أم لا؟ بالطبع أريد.. تسللت كلتا يداها حول عنقه،منتديات روايتى. وتشابكتا في شعره الناعم، لم تكن رائحته عرق و دخان سكائر، ولا حتى حلوى بالنعناع.. رائحته كانت ، دافئة و مثيرة للإهتمام.
كانت مثيرة لدرجة أنه حين لف ذراعيه حولها و ضغطها بقوة على جسده الحديدي، فاجأها.. وفتحت فمها لتحتج.. لكنها لم تعد تستطيع السيطرة على مشاعرها.. ولحسن الحظ ، هو الذي قام بالمبادرة.
www.rewity.com
تغير عالمها كله، تطاير الدفء و اللطف أمام هجوم العواطف التي قرأت عنها لكن لم تتوقع يوماً أن تشعر بمثل هذه الأحاسيس الجياشة و استمرت هكذا إلى أن وجدته يبعدها قليلاً.
أبقت عينيها منخفضتين، محاولة إخفاء مشاعرها خلف رموشها الطويلة،منتديات روايتى ، إلى أنتمكنت من استعادة سيطرتها على تنفسها، أحست بضعف عجيب في ساقيها، إلى درجة أنها تمسكت بساعده لتبقى مستوية.. وحين استعادت توازنها نظرت إليه، لتجد نظرة تعجب على وجهه.. نظرة .. لابد أنها نظرة تسلية.. وللحظة سريعة، هالة من الوسامة! يا إلهي!
www.rewity.com
سألها بلطف:
- وماذا يبرهن كل هذا؟
لولا أنني أعرف لأقسمت أنه يلاقي صعوبة في التنفس، لماذا كل هذا؟ يا إلهي، لقد نسيت كل شيء.. لماذا؟
تنهدت:
- لا أستطيع أن أتذكر.. أتريد العشاء؟
تغيرت لأموربعد العشاء.،منتديات روايتى . تناولوا حساء الطماطم و سندويشات الجبن المحص.. وأعلنت جاين أن هذه أفضل وجبة تناولتها.. وقال والدها:
- ليس تماماً.. لكنها من بين أقل الوجبات..
وتابع كلامه، بينما جلست سيلي محمرة الوجه لا تستطيع الكلام..
وضحك مكملاً:
- طباختنا أصيبت بالخرس.. تعالي جاين، لنخرج و نتمتع بالشمس قبل أن تستعيد وعيها و تجبرنا على تنظيف الصحون .
www.rewity.com
سألت نفسها فيما بعد وهي تجلس جامدة في نصف ذهول:
ولماذا أريده أن يفعل هذا؟
حثت نفسها على الوقوف لتبدأ بتنظيف الصحون بنفسها، لا يحتاج غسل ثلاثة أطباق و ثلاث ملاعق و صينية إلى ساعة كاملة، لكن هذا ما حصل ، كانت لاتزال تحلم و يديها في المياه الباردة، حين عاد إليها يسأل:

- هل لديك منظار مكبر؟
- من ؟ أنا؟ منظار؟

كان صعباً عليها أن تتجنب رجفة صوتها، لقد شدها من عمق حلم دافئ عظيم ، كرهت أن تغادره إلى العالم البارد للصحون القذرة و المنظار، لكن الطريقة التي كان يسأل فيها أقلقتها، فسألت
- أهناك متاعب؟
- لست واثقاً.. لكن حين أكون غير واثق، أستنتج بأن متاعب أمامنا.
- من أي نوع؟
لوح لها بخريطة في يده نحو الميناء إلى الكثبان الرملية التي تشكل مضيق " ساندي نك" في الطريق و قال ببطء:
- هناك شخص في المضيق.. شخص يبدو أنه مهتم بما يجري في هذا الجانب من العالم، يراقبنا بمنظار مكبر.
وضع يده على كتفها، وأحس بارتجافها:
- هاي.. لا تأخذي هذا جدياً، فحسب خريطتي قد لا يكون يراقبنا.. يمكنه أن يراقب أي شيء في المنطقة.. أكنت تتوقعين أحداً؟
همست:
- أجل.. في يوم ما.
شدها إليه بكلتا يديه: لا تجزعي.
أراحت رأسها على قماش كنزته و تنهدت:
- أنا لا أستطيع.. كنت أتوقع أحداً، في مكان ما ، لستة أشهر، لكنني كنت آمل.. أملت أن لا يأتي أحد قبل كانون الثاني.. أو شباط.. و الآن، إنهم هنا.
كان من المستحيل منع الدموع،منتديات روايتى ، ضمها إليه بدفء ومواساة، دون أن يتفوه بكلمة إلى أن أجهشت في البكاء.. فقال:
- ربما ليس من تظنينه.. فلا تتركي الأمر يقلقك.. سأتخذ بعض الخطوات.
سألت بمرارة:
- وماذا تستطيع أن تفعل؟
ضحك:
- لاتشغلي رأس الصغير بهذا.. لا تهتمي لشيء، حبي الصغير سأذهب إلى هناك وأقدم إلى ذلك المجهول، عرضاً لا يمكن أن يرفضه.. أتهتمين بجاين لفترة قصيرة؟
هزت رأسها له بتجهم صامت، وراقبته يشد بنطلونه و يخرج من الباب.. حبي الصغير؟ لست أدريكم من الوقت مر منذ دعاني أحد بالصغيرة.. وحبي؟ أتساءل، أيعرف ما يقول؟.. ربما هذه كلمة تحبب عادية يستخدمها الناس هذه الأيام.. لكنها لا تبدو لطيفة.. أليس كذلك،منتديات روايتى ؟ ثم ما قاله بعد: سأقدم عرضاً لا يمكن أن يرفضوه.. ياإلهي.. ما الذي ورطت نفسي فيه.
لكنها رمت مخاوفها و تمكنت من جمع ما يكفي من الشجاعة لتخرج إلى الفناء الخلفي الصغير و تجلس لتحدث جاين، بينما كان والدها يتحرك بسرعة نحوالطريق العام رقم ستة.
* * *
لم يرجع حتى وقت متقدم من المساء.. جاين كانت متعبة، ويبدو منزلها فارغاً ، مهجوراً، فأخذتها سيلي إلى غرفتها لتضعها في أحد السريرين.. و نامتالصغيرة قبل أن تنهي سيلي صفحتين من القصة فتسللت إلى الطابق الأسفل، تاركة باب غرفة النوم مفتوحاً في حال صحت جاين مستغربة.
كان اليوم قد انتهى ببهاء متوهج، والشمس تهبط من وراء حوافي الغيم.،منتديات روايتى . بدا المستنقع الكبير هادئاً و النورس هاجعاً في أعشاشه، وطيور الخطاف تقوم بآخر جولة لها فوق الأراضـي الواسعة.
استوعبت سيلي كل هذا الجمال وهي تتأمل.. كان هواء الليل بارداً.. فعادتإلى الداخل لترتدي سترتها الواقية من الريح، وأخذت كرسيها الطويل الوحيد،ل تخرج إلى الفناء الخافي.. كانت لا تزال هناك، مسحورة بجمال الليل، حين وصل بسيارته.. في خلال لحظات استدار حول المنزل، واندهش لرؤيتها متمددة هناك على الكرسي الطويل.. وسأل:

- أين جاين؟

في غرفتي.. إنها نائمة، لم أعرف متي ستعود، ولم يبدُ لي من الصواب تركها وحيدة في ذلك المنزل الفارغ.. لن أستطيع تقديم كرسي لك، لأنني لا أملك سوى هذه ..


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس