عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-09, 05:12 AM   #9

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk الفصل الثاني

- أترغب في فنجان قهوة؟

ضحك:
- بالطبع.
ثم بدا عليه الجد و أكمل:
- أنت و أنا يجب أن نتحدث.. وفنجان من قهوة جيد قد يجعل الحديث أسهل..منتديات روايتى . أتريدين أن أرفعك؟
دون تفكير مدت يدها، فرفعها بلطف لتقف.. مشت أمامه إلى المطبخ ووضعت الغلاية على النار.. أقفل الباب الخلفي ووضع الرتاج.. فسألت
- بكل تأكيد ليس بهذا السوء؟
- أوه.. أتعنين الباب؟ إنها العادة..
جذب كرسي مطبخ و جلس.. كانت يداها منشغلتين بتحضير القهوة، مهمة مألوفة، استمر تفكيرها بالدوران بعنف.. منتديات روايتى .بدا لها متغيراً.. ومن الصعب القول كيف.. وجهة متجهم..لكن فيه شيء مختلف.. متاعب؟
ما إن ملأت كوبي القهوة و نقلتهما إلى الطاولة حتى جلست وقالت:حسناً.
ارتشف القهوة.
- حسناً.. ماذا؟
تنهدت.. اللعنة على الرجل، إنه يحاول أن يكون صعب التعامل:
- لقد غبت مدة طويلة، ولا شك أنك اكتشفت شيئاً، أو فعلت شيئاً، أو تحدثت إلى أحد؟
- فعلت كل هذا.. وما إن أستطيع وضع شفتي فوق كوب القهوة الساخن، فسأخبرك بكل شيء.
تذوق القهوة ثانية، وفكر قليلاً، ثم وضع الكوب من يده وقال:
- قبل أي شيء، يبدو أن متاعبنا،منتديات روايتى . أنا و جاين، قد انتهت.. ال أف بي متأكدة أنها وضعت يدها على فريق الإعدام، وهذه أخبار جيدة.
عاد إلى كوبه يرتشف ثانية، فتنهدت، تحاول منع شفتها من الارتجاف.
- إذن، أعتقد أنك سترغب في الانتقال من هذا المكان القذر.
كان سيئاً جداً أن ينتقل هو و ابنته إلى مكان عزلتها الرائع.. لكن الأسوا التفكير بأنهما راحلان.. لماذا؟ إنها لا تعلم.. قال:
- لا.. لا ننوي الانتقال من هنا لفترة.. منتديات روايتى .جاين أحبت المكان.
- لا أفهم لماذا.. فأنت لا تسمح لها بالخروج من هنا، وكأنها في سجن.
- لا تجعلي هذا يبدو درامياً.. من هو ليونيل والدون؟
تلعثمت:
- لماذا.. لماذا تريد أن تعرف؟
- أهو شخص تعرفينه؟
- أنا ..أجل.
- هذا كل شيء..مجرد رجل!
ضمت يديها معاً بقسوة لتوقف ارتجافهما: منتديات روايتى .أجل.
- اسمعي.. قد لا تصدقين، لكنني أحاول مساعدتك.. أنا إلى جانبك.. والآن ..من هو ليونيل والدون؟
- أنا ..إنه.. العم ليونيل.. إنه ليس عمي بالضبط، بل ابن عم بعيد لأمي..أين سمعت باسمه؟ يا إلهي..
دفعت كرسيها إلى الوراء ووقفت.. الغضب و الخوف يتقاسمانها، رفعت قبضتيها و كأنما تهدده، وقال بنعومة:
- لا تنفعلي هكذا.
استدار حول الطاولة قبل أن تعرف ما يهدف إليه، أحاطها بذراعيه.منتديات روايتى .
خفف الدفء، الطمأنينة، الإحساس بالاعتماد عليه، من مخاوفها، وقال متمتماً في شعرها.
- أخبريني ما الامر.
واسترخت تماماً لأول مرة منذ أكثر من سنة، تنهدت:
- لقد بدأ هذا منذ زمن بعيد.. جدي كسب ثروة من المضاربة في البورصة.. كان.. كنت أنا حفيدته الوحيدة والذي مات في الحرب قبل أن أولد، وماتت أمي وهي تلدني، لم يكن لي أحد.. جدي فقط.. أخذني، ورباني، لكنه كان يريدصبياً، و عاملني كصبي.. منتديات روايتى .كان يدعوني " صغيري سيل" .. لكنني كبرت، وما إن بلغت الثانية عشرة حتى لم يعد يستطيع خداع نفسه.. عندما توفي كنت في الخامسة عشرة، مر علي وقت و أنا وحيدة، لكن حين جاء العم ليونيل ليعيش معي.. تمنيت لو أعود وحيدة مرة أخرى! لكن المال..
- وما شأن المال؟
- جدي لم يترك المال للعم ليونيل، ولا لي، بل تركه لمؤسسة و يليام بانكوس.. أربعون مليون دولار.. مكاسب الاستثمار من المفروض أن تذهب إلى أعمال خيرية.. ويجب على العم ليونيل، كوصي لي أن يسيطر على المؤسسة حتى أبلغ الحادية و العشرين،منتديات روايتى . حسب وصية جدي.. ثم .. من المفترض أن أتولى الأمر.
- وماذا حدث؟
- ثابرت على الذهاب إلى مكاتب المؤسسة وعلى طرح الأسئلة.. و..
- و.. ماذا؟
- أجبرني العم ليونيل على التوقف.. قال إنني لا أملك الدماغ المناسب للأعمال، وتحدث عن إرسالي إلى مدرسة تدربني لأكون أمينة مكتبة، أنا.. أتصدق هذا؟
- أصدق، وتستغرق خمس سنوات.. يجب أن تنالي درجة جامعية ،منتديات روايتى . ثم ماذا؟
- تخرجت من الثانوية ورفضت الذهاب إلى الجامعة.. طلبت عملاً في المؤسسة.. ووجده لي، في غرفة الكومبيوتر؟
- أجل.. أصبحت متطفلة وأنا في الثالثة عشرة.
- وتطفلت على برنامج المؤسسة السري؟
- لم أتطفل.. اكتشفت فقط رمز الدخول.. لكنهم في النهاية اكتشفوا الأمر.
- وماذا حدث؟
- كنت وقتها في العشرين، في صباح أحد الأيام تأخرت بالخروج إلى العمل.. وأنا أمشي في ممر المنزل، سمعت العم ليونيل يتحدث على الهاتف من المكتبة، وذكر اسمي، فلم أستطع منع نفسي من الإصغاء.. أنت تفهم هذا؟
رد:
- أجل.. أفهم هذا سيلي.
لكنها استطاعت سماع الضحك خلف كلماته، فاندفعت بعيداً عنه، واتجهت إلى باب المطبخ، فصاح بها:
- هاي.. سيلي.
وقفت تنظر إليه من فوق كتفها،منتديات روايتى . تقول بشراسة:
- آخر ما أحتاجه في العالم، هو متذاكٍ آخر حياتي، هل ستأخذ ابنتك معك؟ و أرجوك، لا تصفق الباب بعد أن تخرج.
كانت راضـية بخلاصها، لكن سرعتها لم تكن كافية فتمكن من الحاق بها بسهولة، وضع يديه على كتفها و أدارها نحوه، قال بهدوء:
- ذهبت إلى مضيق" ساندي نك" مع صديقين.. ومن تظنين وجدناه يتلصص عند الرمال؟
ردت ببرود:
- ليس لدي فكرة، ولا أظن أنني أعرف ، لكنك ستقول لي على أي حال.. أليس كذلك؟
- حسناً، كما قلت، ذهبت مع صديقين إلى " ساندي نك" وهناك وجدنا كرايغ هورشو.. أتعرفينه؟
- لم أسمع به في حياتي.. هل انتهيت؟ من هو؟
وأطلقت تثاؤبة.
- السيد هورشو تحر خاص من بوسطون.. هذه القهوة بردت، هل لي بغيرها؟
صاحت به ساخطة:

- لا تطل الأمر.منتديات روايتى .

انحنت فوق الطاولة تنظر إليه، فقال ضاحكاً:
- همم.. عينان خضراوان، أنا لم أرهما في النور من قبل.. رائعتان..
أحب العيون الخضراء.
صاحت مجدداً:
- السيد هورشو.. ماذا عنه؟
- أتعلمين.. أظنني بدأت أجوع.. مارأيك ببيض مقلي على طريقة الغرب، أو أي شيء بسيط مثله؟
قالت بغضب:
- سأعطيك شيئاً بسيطاً..منتديات روايتى . على قمة رأسك.. ولن تحصل على غير هذا في هذا المنزل إلى أن تخبرني كل شيء عن هورشو!
مدت يدها تمسك بمقبض المقلاة الموضوعة على الطباخ، فقال:
- حسناً.. حسناً ضعي سلاحك من يدك، و سنتحدث عن السيد هورشو خاصتك.
- إنه ليس خاصتي..!
ارتجفت يدها فوضعت المقلاة على الطاولة، فقال ساخراً:
- إنه خاصتنا معاً.. رجل رائع شاب مع منظار مكبر، وكاميرا بعدسات بعيدة المدى.. بعد قليل من الإقناع، تكلم عزيزنا السيد هورشو بحرية.منتديات روايتى .
تمتمت:
- أراهن أنه فعل.. لقد عرضت عليه مالا يستطيع أن يرفضه.
ابتسم لها، كأستاذ استطاع أخيراً الحصول على الرد الصحيح من تلميذ كسول.
- بالضبط، بالضبط.. وأفضى لنا بأسراره، يبدو أن السيد ليونيل والدون استأجره للبحث عن قريبته، الآنسة سيلستي بانكوس .. كنت تكذبين علينا.. أليس كذلك آنسة ايميري؟
احمر وجهها، وأخفضت عينيها، فأكمل:
- إذن، يبدو أن السيد كان ناجحاً! منتديات روايتى .ولحسن الحظ لم يكن قد أرسل بعد أول تقرير له إلى بوسطن.. لذا، لا زال ليونيل والدون يجهل وجودك هنا.
شحب وجهها، وقالت لنفسها مصممة: أنا لا أخاف العم ليونيل، لا أخافه، لكنني أخاف مما قد يفعله بي لو ضع يديه عليّ.. وترنحت تحت وطأة مشاعرها المتشوشة.. مد توري ناي يده ليهديها، ثم أعادها إلى الكرسي.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس