عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-19, 08:16 PM   #30

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مضت نصف ساعة وأنا على هذه الحال حتى أعلن موعد دخول السيد فهد انزلت رأسي وأخفيت هاتفي وسط باقة الورد وابتسمت... حتى ابتسامتي لم يكن لها سبب.... فقد كنت متوترة ومرتبكة...هاقد تزوجت.....لم أشعر الا بقبلة حنونة على رأسي جمدت أطرافي.... متى وصل...كم هو سريع.... أم أن أفكاري وتوتري تمر علي بصورة بطيئة....

.. قاطع أفكاري وهو يقول بهمس"مبارك عليك"

احمرت وجنتاي فوراً ...
سمعته يقول". لماذا رفضتي أن نلتقط صوراً مع بعضنا في آخر لحظة؟! كنت أتمنى أن آخذ صوراً تذكاريةً لهذا اليوم.. "

همست باحراج". آسفة.. المصورات جريئات جداً في الحركات التي يطلبنها.. انا خجولة ولا أستطيع تنفيذ الحركات التي تطلبها مني المصوره"

ابتسم فهد بحنيه" لا بأس.. أنا زوجك....- اطال الصمت ثم قال-... المهم هي راحتك... كيف حالك عزيزتي ؟!-ابتسم-أعلم سؤال متأخر"

آآخ يافهد كم انت حنون انت لاتستحق زوجة مثلي... كنت افكر ومازلت افكر .. ان اجعلك تكره اليوم الذي قررت فيه الزواج مني
ولكنك لاتستحق...قطع أفكاري اقتراب والدتي ووالدة فهد....وكل واحدة اقتربت من ابنها وحضنته وبدأت تتمتم بعبارات التهنئة...عندما حضنتني أمي..أردت أن أبكي...مشاعري في هذا الوقت أعجز عن وصفها...وبعدها تبادلن الأدوار...وبدأت كل واحدة منهن توصينا على ابنها...ثم ذهبتا وأنا أراقبهن بعين حزينة....

نظر فهد إلي وهو صامت ثم قال"أنا محظوظ لأنك زوجتي"

أنزلت نظري فهمست "شكراً"

حركت الخاتم الذي كان بيدي للأعلى وللأسفل...
.. لا اريد ان أقع في حب فهد.. لأنني لا أريد ان أقع في حب احد آخر.. استغفرالله.... مالذي أهذي به .. فهد زوجي لماذا لا أسمح لنفسي أن أحبه... حبي لفارس أصبح خطأ ً لأن تلك المشاعر يجب ان تكون لفهد... صعب صعب أن أخطو خطوة جديدة نحو مستقبلي وانا حائره اجهل ماذا يجب علي فعله...

دقائق وغادر المدعويين لمنازلهم مع مغادرتنا انا وفهد للفندق...



__________________________________________________ _________________________________




دخل الجميع القصر فكان هادئاً إلا من صوت التلفاز الصادر من غرفة المعيشة...استغربنا فذهبنا أنا وشجون ودلفنا غرفة المعيشة...فكانت الإضاءة خافتة...وهناك كانا يجلسان إياد وقيس وهما مندمجان مع فيلم الرعب الذي يعرض على التلفاز...

ابتسمت شجون"مندمجان-ثم رفعت صوتها-مالذي عاد بكما؟!"

نظرا إليها فقال إياد"اشتقنا لكم"

شجون"سأحاول أن أصدقك "

ابتسم إياد ووضع يده فوق كتف قيس وقال"لم تسمعي آخر خبر...قيس ل..."

قيس بنهر"إياد اخرس"....فقام ومر من جانبي وخرج.....اجتاحني الفضول...لمعرفة ماكان إياد ينوي قوله...





__________________________________________________ _________________________________




خرج قيس متجهاً نحو مكانه المفضل(البركة)....وجلس فرن هاتفه فأجاب ببرود"مرحباً.....لقد عدت...لأنني أود أن أعود....لن أتزوجها..أود أن أتزوج فتاة من نفس بلدي....أجل لبنان هي بلدة أمي التي تركتني لأسباب من تفاهتها لا أود معرفتها....أنت لا تملكين الحق لتتدخلي في حياتي....مالذي تريدينه؟!... تركتيني مع عمي منذ صغري.. ومن ثم تظهرين فجأة لتتدخلين في حياتي و لتحددين الفتاة التي سأتزوجها؟؟!!!"

أغلق الهاتف بقهر...وتنفس بعمق وهو يستغفر ربه....أمه تركته لسنوات...وضع لها أكثر من عذر لسبب تركها له ولكن كل عذر كان أقبح من ذنب....فقط يريد أن يعلم.. ماهو هدفها من كل ذلك؟!...

...في حياته لم يهتم به أحد..رغم صغر سنه إلا أنه يذكر كيف رفضتا أم علي وأم رياض تربيته...وقالن بأنهن لسن مجبورات بأن يربين ابن أخ زوجهن...وبالأصح كانت عبارتهن"ابن النصرانية"...على ما يظن أنه كانت بينهن وبين والدته عداوة ما....وأم معاذ كان لديها إياد الذي يكبره بشهر...فلم تستطع تربيته..ولكنها كانت حنونة معه...وفي الأخير تركوه للمربية...وأما سلمان فقلما كان يتذكر وجوده..بحكم كثرة أولاده....ولكنه كان لطيف معه...لهذا...أصبح حرا....ومتفتحاً...

نهض ليعود أدراجه ولكنه لمح تلك الفتاة المستندة على درابزين البلكونة وشعرها المنسدل على كتفها بحرية وتتطاير خصلات منه وتتأمل النجوم كعادتها...تأملها لفترة....ما يدركه..أن عمه سلمان هو سبب تعاستها...على الرغم من أنه لا يعرفها...إلا...أنه لايوجد فتاة تتمنى أن تتزوج من رجل كبير بالسن متزوج من ثلاث زوجات ولديه تسعة أبناء...إلا إذا كانت تطمع في أملاكه...وبالنسبة للجود فمن المستحيل أن تكون من هذا النوع..باختصار لأنها غبية...و...بريئة
ابتسم... وتوجه نحو مدخل القصر....




__________________________________________________ _________________________________



اليوم التالي...
الساعة٩:٣٤ صباحاً

يجلسن الزوجات الثلاث في الخارج كعادتهن صباحاً..في المقاعد. المتواجدة. أمام البركة ويشربن القهوة الساخنة...

أم رياض:متى قال أبو رياض سنسافر؟!

أم علي رشفت رشفة من القهوة وقالت: سألته بالأمس فقال بعد غد إن شاء الله"

أم رياض بدهشة: غداً

أم علي: لا... قلت لك بعد غد

أم رياض: أيتها الغبية قال لك بالأمس... إذاً سنسافر غداً

أم علي:ليس بغبية غيرك... إذهبي واسأليه بنفسك إن كنت لا تصدقينني

أم معاذ بهدوء: لاحول ولا قوة إلا بالله.... اهدأن... عجائز ويتشاجرن

أم رياض: ليس بعجوز غيرك

أم معاذ تأففت بملل... فهن لا يجلسن في جلسة معاً إلا وتشاجرن لأسباب تافهة...

جاءت الخادمة وقالت"الفطور جاهز"

نهضن زوجات سلمان الثلاث واتجهن نحو غرفة الطعام... فمن عادتهم في هذا القصر... أن يفطر كل واحد في الوقت الذي يصحى فيه من النوم.....

كل واحدة جلست في مكانها...فدخل في هذا الوقت وهو يقول باللغة الإنجليزية..
"مرحبا....صباح الخير"

صمت الجميع ثم قالت أم رياض"صباح النور....تعال ياحبيبي"

أم علي رفعت حاجبها فجلس فارس بابتسامة...
"أكملن حديثكن"

أم علي بحنق"أنت اصمت"

فارس"هههه ولما أنت حاقدة علي"

أم علي"احترم نفسك"

فارس ضحك...

أم رياض"ابني محترم والحمدالله "

أم علي"والوشم الذي بيده دليل على ذلك"

فارس"مادخل الوشم بالاحترام ثم إنه مجرد رسومات وليس بوشم"

أم علي"انت اصمت...لم أحدثك"

فارس رفع حاجب وقبل أن يرد على أم علي...وصلهم صوت

"يكفيييييي..."...


الكل التفت للشخص الذي تكلم...وسرعان ماتغيرت نظرتهم لنظرة احتقار...

دلفتُ غرفة الطعام وأنا أمشي بغرور"عجائز النار...أكرمنا بسكوتكن...أنا اليوم سعيدة....لا تفسدن سعادتي"

أم رياض عبست وقالت"ومالذي أسعدك؟! أسعدينا معك"

ابتسمت وأنا أجلس في مقعدي وقلت بغرور"أبو نايف سيعزمني في مطعم راقٍ يليق بفتاةٍ مثلي"

أم معاذ باستغراب"من أبو نايف؟!"

ابتسمت فحركت الملعقة على الطاولة ومثلت الإحراج بإتقان"سلمان...كل واحدة منكن تكنيه باسم ابنها الأكبر...وحتى أنا سأكنيه باسم ابني....أوه صحيح نسيت إخباركن-أشرت على بطني وقلت وأنا أرفع حاجبي-طفل آت في الطريق...بالأمس اتفقنا أنا وأبو نيوف على اسم نايف...ههههه جميل أليس كذلك"..

..ظهرت على ثغري ابتسامة انتصار عندما رأيت اكفهار وجوههن...
ونهضت"لذلك رجاءً لاتفسدن فرحتي "

خرجت فخرج ورائي فارس...
فارس"تجيدين الكذب"

التفت له فابتسمت"ولماذا تظنني أكذب"

فارس"لأنك تريدين الطلاق من والدي...فكيف تسعدين بأنك ستنجبين طفلاً منه"

اختفت ابتسامتي"وما أدراك بذلك؟!... ثم إن طفلي ليس له دخل بوالده...كيف تريدني أن أكره طفلي"

ابتسم فارس ونظر إلي بعدم اقتناع...ثم قلت"تجيد الرسم؟!"

فارس"أجل أنا أدرسه...أتودين أن أرسمك؟!"

قلت "أجل"

صمت لدقيقتين ثم قال"بشرط"

قلت باستسلام"ماهو؟!"

فارس بابتسامة خبيثة"اصعدي السلم ذهاباً وإياباً وأنت تركضين"

قلت بتكاسل"متعب...أطلب مني أي شيء آخر"

ذهب وهو يقول "أنت حرة...لن أرسمك إلا إذا نفذتي طلبي"

قلت"أوف حسناً"....وذهبت فقال بابتسامة...

"وتقولين بأنك حامل؟!"

التفت له"لماذا؟!....الحامل لا تجري؟!"

فارس ضحك"وما أدراني بأمور النساء....عودي كنت أمزح معك"

رجعت وأنا أنظر إليه بقهر....

أخرج فارس من جيب بنطاله الهاتف واتصل على أحدهم ليحظر عدة الرسم إلى الخارج....نظر إلي بتفحص...فاستغربت..

"مابك؟!"

اقترب مني فمسح على شعري....وأمسك برباط شعري..فشده حتى انفتح شعري وانسدل على كتفي....

قلت"لماذا؟!"

ابتعد وهو يقول"هكذا أجمل".....وذهب






__________________________________________________ _________________________________





نظرت إلى نفسها في المرآة.... ثم عبست... ليس علي أن أتزين له... ولكنني معتادة على أن أظهر بمظهر جميل.... لذا إذا تزينت فهذا لا يعني بأنني أتزين له... ابتسمت فحملت حمرة الشفاة.... فسمعت صوت الباب يفتح....

التفتت لفهد الذي دخل وهو يحمل بيده كيساً....

ابتسم لي فقال"صباح النور... أخيراً أفقتي"

قلت"هل كنت تنتظرني"

فهد"صحوت مبكراً لذا شعرت بالملل"

أملت بشفتي ثم التفت نحو المرآة ووضعت حمرة الشفاه على المنضدة.... أمسكت العطر فتعطرت...

سمعته يقول"تعالي"

قلت"انتظر".... حملت المشط وسرحت شعري... ثم تركته واقتربت منه....

قلت"نعم"

مد لي الكيس فقال"هذه هدية من أمي"

أخذتها بصمت فاصطنعت الابتسامة"كلفت على نفسها"

جلست ففتحت الكيس وأخرجت الصندوق الذي كان بداخله... فتحته فأخرجت سلسلةً من ذهب... اتسعت عيناي بانبهار...

قلت "والدتك لديها ذوق رهييب"

ابتسم فهد "آسف على تأخري ولكن أين تنوين أن نسافر لشهر العسل"

شهر عسل؟!... ومن قال بأنني أرغب بأن أسافر قلت...

"لنذهب للعمرة"

أجاب باستنكار"عمرة؟!.... نستطيع أن نذهب لها فيما بعد..ألا تودين السفر؟! "

قلت"لا أحتمل المكوث في الطائرة لساعات طويلة"

فهد"حسناً....المهم هي راحتك"

تغيرت ملامح وجهي إلى الحزن...
أتعلم يافهد كم تؤلمني جملتك هذه...تشعرني بمدى حقارتي...لم تؤذيني في يوم من الأيام.... وبالمقابل أنا....تنهدت بعمق...وفتحت النافذة بعدما شعرت بالإختناق....مالذي علي فعله...كيف لي أن أتقبله وأنا في بالي شخص آخر....ياترى عاد من سفره...أم مازال في استراليا....لو عاد..سـ....

قاطع تفكيري صوت فهد القلق"شوق...عزيزتي...هل أنتي بخير؟! "

التفت له وابتسمت "أجل؟!"

فهد"أقلقتني...حسناً كنت سأسألك متى تريديننا أن نذهب؟"

قلت"لا أعلم... حتى ولو بعد غد-تذكرت شيئاً-..صحيح.. بمناسبة تخرجي من الجامعة... أود أن أقيم حفلة... ولكن سأأجلها إلى حين عودتنا"

فهد"هل هي حفلة عائلية... أم ستدعين فيها صديقاتك؟! "

قلت"سأدعو فيها صديقاتي...-ابتسمت عندما تذكرت رينا.. نسيت أن أسألها عن الشخص الذي يبتزها.. ماذا فعلت له؟! "

فهد"هل ستقيمينها في المنزل؟! "

قلت"أممم... لا أعلم"

فهد"تريدين رأيي؟! "

قلت"أجل"

فهد"في المزرعة... سيكون أفضل.. لكي يأخذن رفيقاتك راحتهن... وتستطيعين أن تدعين الكثير"

ابتسمت فقلت"فكرة جيدة...سأقيمها في مزرعة والدي"

نظر إلي نظرة مطولة فابتسم..أنزلت رأسي فأشغلت نفسي بخاتمي...نهضت فاتجهت نحو هاتفي....فتحته وتلقائياً وبدون أن أشعر...فتحت المعرض وتأملت صورته...انتبهت للذي فعلته وبسرعة حذفت صورته..





__________________________________________________ _________________________________





دخل المنزل فرأى أم علي تدخل المطبخ وهي تنظر يميناً ويساراً...فاختبئ...وفي نفس الوقت استغرب من حركتها....

دخلت المطبخ فمشى ببطئ وقف عند باب المطبخ واستند على الحائط...وأطل برأسه لينظر إلى ما تفعله...

في داخل المطبخ...اقتربت أم علي من إحدى الصحون فاقتربت منها إحدى الخادمات وبدأن يتحدثن بصوت خافت...أخرجت أم علي من جيبها...علبة وأخرجت منها شيء...وبدأت تؤشر على الصحن المملوء بالطعام....هزت الخادمة رأسها بإيجاب...

وبسرعة اختبئ عندما رأى أم علي على وشك الخروج...خرجت أم علي فدخل المطبخ...الخادمة استغربت وتوترت في نفس الوقت..
فليست من عادتهم.الدخول إلى المطبخ...

مد يده وقال"أعطني الذي بيدك"

الخادمة توترت وقالت"ليس بيدي أي شيء"

قال بحده"صدقيني... إذا لم تعطيني الذي بيدك مصيرك الطرد"

مدت يد يها وقالت"أخبرتك.. ليس بيدي أي شيء"

قال"الغرض الذي أعطته إياك السيدة... أين خبأته"

ظهر الإرتباك على وجه الخادمة فعرفت أنها مكشوفة...

قال"حذرتك..لا تراوغي...وإلا طردتك"

أخرجت الغرض الذي خبأته وراء الوعاء...ومدته لزياد بتوتر....

زياد أخذه وبدأ يتفحصه ثم نظر للصحن الذي كانت تشير إليه أم علي..."لمن هذا الطعام؟!"

الخادمة بتوتر"إنه لي"

زياد بحده"تكلمي"

ارتعدت الخادمة فقالت بخوف شديد"أأ للسـ ـيــدة جود"

زياد أشار للذي بيده"وماهذا؟!"

الخادمة"لا أعلم"

رأى الصدق في عينيها....فاتجه نحو سلة المهملات ورمى الذي كان بيده.....لأنه علم إنه شيء سيضر بالجود....أعطى الخادمة نظرة جعلتها تبلع ريقها من الخوف وخرج...




__________________________________________________ _________________________________







بعد دقيقتين...

فتح المصعد فخرجتُ منه...رأيته أمامي فنقرت ظهره بإصبعي...

وقلت"فارس"

التفت لي ثم قال"فارس خرج"

لأنهما يرتديان قميصاً أسوداً لذلك أخطأت بينهما..مد قيس يده وقال...

"أغلقيها...عجزت على إغلاقها"

أغلقتُ الساعة فخرج وهو يقول"شكراً"

نظرت إليه إلى أن اختفى عن ناظري...فخرجت واتجهت إلى حيث يجلس فارس...

قلت"هل انهيتها؟!"

فارس صمت ولم يجب علي...انتظرت...دقيقة..دقيقتين ...ثلاث دقائق....وضع الفرشاة التي كانت بيده...وقال..

"تعالي وألقي نظرة"

ابتسمت بسعادة"وأخيراً"....وقفت بجانبه لكي أرى اللوحة...فاتسعت عيناي بانبهار...خصلات شعري قد رسمها بدقة....و...كل شيء رسمه بإتقان...لم أستطع قول شيء يصف انبهاري...

"ماشاءالله....-ابتسمت فقلت-عجيبة"

فارس مد لي لوحة فارغة"والآن سأطلب منك أنت أن ترسمي"

قلت"لا أعرف"

فارس"أرسمي ماتشعرين به..شيء تتمنينه...أو تحبينه...أو تكرهينه..-ثم أردف بغموض-.أي شيء يصفك"

أخذت اللوحة...فجلست...وأنا أفكر...حملتُ الفرشاة...ووضعتها في اللون الأسود الحالك...وبدأت أرسم....وبعدما انهيت الرسم...وضعت الفرشاة في اللون الأحمر وبدأت أضعه بعشوائية على اللوحة....لم أكمل نصف ساعة حتى أنهيت لوحتي....

نظرت لفارس المنشغل بهاتفه فقلت"انهيت رسمتي"

فارس نظر إلي فقال بتعجب"بهذه السرعة؟!"....

وقف بجانبي ليرى اللوحة...كانت عبارة عن يد...وكأنها تود الحصول على المساعدة والعون لتخرج من حفرة مليئة بالسواد....والدماء في كل زوايا المكان...

فارس ابتسم"متعطشة للدماء"

استغربت فأشار للدماء وقال"هل هذه...دماء والدك؟!....وهذه اليد تحاول إمساك قاتل والدك؟!استغرب حقاً لما تحاولين الانتقام من قاتل والدك على الرغم من إيذائه لك في الماضي..أو أن لديك سبباً آخر؟!!...ففي النهاية والدك لايستحق ذلك...-ابتسم فعقب ساخراً-..ولكنك حقاً فتاة بارة بوالدها.. "


اتسعت عيناي بصدمة وأنا أنظر لفارس"أنت؟!...كيف عرفت ؟!كيف عرفت مقصد رسمتي.. وكيف تعرف كل هذا عني؟! "









انتهى الفصل العاشر....رأيكم...☺️


تماضر عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس