عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-19, 01:49 AM   #11

كريم رضوان

? العضوٌ??? » 444596
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » كريم رضوان is on a distinguished road
افتراضي زفاف إلى الجحيم


الفصل الأول


وفي اليوم التالي كان كل من ايهاب وريماس وسلوي وسعيد يجلسون وتتعالي ضحكاتهم ونظرت ريماس نظرة إعجاب لسعيد وقالت له كأنك معنا من زمن بعيد فأنت مرح و خفيف الظل فقال لها سعيد وهو يبتسم أتعرفون لما أسموني سعيد لأن من يكون معي دائما سعيد فقال ايهاب ولما اسمك جامع فقال ضاحكا لأني أجمع كل المحبين حولي ثم أردف قائلا أنتم معزومون علي فطور فاخر سأطلبته و سيأتى حالا فشكروه على كرمه ثم جاء كل من عادل وأكرم بعد وقت قصير فأسرع عادل الي مأدبة الطعام الفاخره قائلا ما كل هذا ؟ فهذا الطعام يساوي مرتب شهر فقالت له ريماس هذه عزومة الأستاذ سعيد ونادي ايهاب أكرم ليتناول الطعام معهم لكنه اعتذر فــألح سعيد علي أكرم ليأكل مع أصدقائه لكنه أصر علي الاعتذار وقال ايهاب لسعيد الذى ظل واقفا لا يأكل لماذا لا تأكل معنا فقال سعيد فيما بعد فأنا لا أفطر الآن ثم مازحهم أنا لا أتناول طعامكم فقالت ريماس مازحه نعم طعامك يأتي من فرنسا بالطائره فقال سعيد وهو يبتسم بغرور نعم هو كذلك وأخذ ينظر إلي أكرم نظرة غريبه ربما كراهيه ربما خوف شئ ما في تلك النظرة ربما تكشفها الايام القادمه تمر الأيام وقد توطدت العلاقه بين الجميع وسعيد إلا أكرم فقد كان لا يشعر بالارتياح لسعيد كان هناك شئ مايقف حائلا بينهما حتي انه صارح عادل بذلك فوبخ عادل أكرم أنت لم تري من سعيد شىء مشين ولم يسىء إلى أحد منا فهو قبل كل شىء زميل وللزمالة حقوق وناشد أكرم أن يتودد الى سعيد فوعده أكرم أن يحاول أن يتقرب منه ربما كان علي خطأ فهو لم يري من الرجل شئ معيب كل ما هنالك احساس غامض غير مفهوم , وفى اليوم التالي جاء سعيد إلي زملاءه يدعوهم إلى حفل زفاف أُخته يوم الخميس وانه سيكون سعيدا لو أنهم لبوا دعوته فرحب الجميع بالدعوه حتي أكرم نفسه وجدها فرصه ليقترب من زميله سعيد ويحاول ان يُزيل ما يعتريه من احساس ملئ بالتوجس والريبه تجاهه فهو لم يري منه شئ مريب اللهم الا بعض النظرات الغامضه والتي لم يستطع هو تفسيرها .شعر سعيد بالرضا وقال حسنا أشكر تشريفكم لي بالحضور فقالت له سلوي : أين حفل الزفاف حتي نلتقي هناك ؟ فقال سعيد لا لن أُتعبكم سآتي بالسياره وأخذكم مساء الخميس من أمام الشركة فقاطعه ايهاب وهل تتسع السياره لنا جميعا فسيارتك لا تتسع إلا لأربع ركاب فقط فقال سعيد لا تقلق عندي سياره أُخري كبيره تتسع للجميع فقالت ريماس مداعبه سعيد أخشي أن تقول ذات يوم أنك تملك طائره فابتسم سعيد واستأذن بالإنصراف وفي يوم الخميس وفي الميعاد المحدد في الساعة الثامنه مساء" تماما حضر سعيد بسياره صالون كبيره سوداء اللون فصعد الجميع مسرعون عدا أكرم الذى وقف متردد كأنه لا يريد الركوب معهم واخذ يحملق في وجه سعيد ويرمقه بنظرات غريبه أثارت انتباه ريماس النتي نادت عليه إصعد يا أكرم ماذا بك؟ فابتسم أكرم ابتسامة باهتة ثم ركب داخل السيارة وهولا يشعر بداخله بالارتياح ونفسه تحدثه أن هناك شىء ما خطأ , إنطلق سعيد بالسيارة مسرعا فقال عادل أين قاعة الزفاف ياسعيد
فقال سعيد انها قريبه طريق القاهره الاسكندريه الزراعى سنصل عما قريب ريثما نخرج من القاهره
قالت ريماس مداعبه سعيد لا يا سعيد أنا لن اخرج بعيدا عن القاهره أنزلني هنا نظرسعيد إليها وهو يبتسم ابتسامة خبيثة أصابت من معه ببعض القلق من يركب معي هذه السيارة لا ينزل منها أبدا ثم أردف قائلا وهو يضحك لما رأي توتر البعض أنتم رهائن عندي
بعد وقت قصير فور خروجهم من القاهره أبصرت سلوي طفله صغيره لا تتعدي العاشره من عمرها تقف وحيده تحت عامود إناره وأشارت للسياره فتجاهلها سعيد كأنه لم يراها إلا انا سلوي صرخت في سعيد بالتوقف
فاضطرب سعيد وتوقف على الفور و قد ظهر الضيق والغضب الشديد عليه ونزل الجميع من السياره لكن سعيد ظل جالسا علي عجله القياده ولم يعير الفتاه أى انتباه , التف الجميع حول الطفله يسألونها ما الذي أوقفها في هذا المكان الموحش وحدها
كانت الطفله رثة الثياب جميلة الوجه تمتلك عينين زرقاويتين لكنها كانت شارده كأنها خائفه من شئ ما
فاقترب منها أكرم ما اسمك حبيبتي ؟ بعد صمت قالت رحمه . سلوي : لما تقفين وحدك أين اهلك فلم تتلقي منها جوابا .
ماذا أتي بكي الي هنا فليس في هذا المكان شئ يدل علي أُناس يعيشون بالقرب من هنا فنظرت الطفله إليها ولم تنطق بكلمه واحده ظلوا يحاولون معها ان تتحدث بأي كلمه لكنها ظلت صامته فقال ايهاب لمرافقيه حسنا هيا نذهب هي وشأنها تعالوا سعيد ينتظرنا ,
قالت سلوي كيف نتركها وحدها في هذا المكان؟
عادل : هل نظل بجانبها طوال الليل؟
سلوي : فلنأخدها معنا
ريماس : كيف نأخدها وهي رثة الثياب هكذا ونحن ذاهبون الي حفل زفاف ؟
سلوي مستحيل أتركها وحدها في هذا المكان اذهبوا انتم سأظل معها
أكرم : نأخذها لأي قسم شرطه وهم يبحثون عن اهلها
سلوي : ماذا تقولون ! الطفله خائفه ستأتى معنا وتظل معي فى الخارج حتي تنتهوا من الحفل وأمام إصرار سلوى يرضخ الجميع فيأخذوا الطفله معهم ويصعدوا إلى السياره تحرك سعيد بسيارته بينما الجميع صامت يرمقونها بعيونهم , الغريب أن سعيد لم ينظر اليها اطلاقا وكأنه لا يراها مرت أكثر من عشر دقائق والصمت المطبق يُخيم على الجميع حتى مزقه صوت الطفله وهى تتجه بحديث الى سعيد و بصوت غاضب يملأه الحده دائما تأتى متأخر فلم يلتفت إليها سعيد أو ينطق بكلمه واحده.
تملكت الجميع الدهشه مما سمعوا وتعجبوا أكثر من سعيد الذى تملكه الرعب من هذه الطفله الصغيره
دقائق مرت كالساعات والصمت يخيم على الجميع قطعه صرخة تمتزج برعب هائل خرجت من ريماس
فقد ظهر ضباب كثيف فجأه دون سابق انذار , دخلت السياره وسط الضباب ثم سرعان ما خرجت منه لكنهم وجدوا أنفسهم وسط المجهول وسط اللا معقول





التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 02-05-19 الساعة 02:05 AM
كريم رضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس