[رانو قنديل]

المشاركة الثالثة

Fatima Zahrae Azouz


رسائلي إليكِ


حملت أوراقي و أقلامي لأكتب إليكِ
رسائلا من نبع حبي الكبير لكِ
فتراقصت الكلمات على وقع اسمكِ
الرقيق كمعزوفة بيان أعزفها من أجلكِ
الحامل لكل الأماني التي تهدينها لنا نحن أبناءكِ
الحامل لكل الطموح الذي ورثناه منه و منكِ
يا نبع الطموح الذي لا ينضب مهما توالت أعوامكِ
آمالي يا أمي تبدأ منكِ و تنتهي إليكِ
ألا يحرمني ربي يوما من حبكِ
و حنانكِ
ألا يحرمني من رؤية ابتسامتكِ
و سماع صوتكِ
و حفيف ثوبكِ
و وَقْعِ خطواتكِ
ألا يحرمني من دفء أحضانكِ
ألا يحرمني من خبزكِ
و قهوتكِ
و شايكِ
ألا يحرمني من أي شيء يخصكِ
في أي وقت من الأوقاتِ
حملت أوراقي و أقلامي لأكتب إليكِ
رسائل اعتذار من نبع قلبي الذي يهواكِ
عن كل حزن كنت السبب في رسمه على ملامحكِ
عن كل نبضة خوف غادرت بسببي جدران قلبكِ
عن كل دمعة سالت بسببي من مقلتيكِ
لكنني عجزت عن كتابة حرف يروق عينيكِ
المسامحتين دون أن أهمس كلماتي
حملت أوراقي و أقلامي لأكتب إليكِ
رسائل أغلفها بعبق الربيع الفواح كعطركِ
و أختمها بختمي حبي الكبير لكِ
متمنية أن يكون عيدكِ
أجمل الأعيادِ