[كريم رضوان]

الفصل الثالث


ثم اتجه بالحديث إلى الجميع أنا من ترتجف منه القلوب , ويعتصر الأفئدة أنا من تجزعون لذكر اسمه
أنا من يفرق بين الناس ويضع بينهم الشقاق والفتنه أنا من يُلقى بالخطائين فى الجحيم
أنا الظلام أنا الشر فى هذا العالم , أنا مبعوث الشيطان ورسول العذاب .
وأنتم هنا حيث مأوى الأرواح المعذبه والنفوس البائسه ,كم أنتم بائسون يأسون مثيرون للشفقه
أنتم هنا لأنكم تستحقون ما أنتم فيه , علمتم أنى عدوكم فأغدكتم لى فى العطاء وأجزلتم لى بالثناء
ثم نظر الى ايهاب وقال ألم أقل لك من قبل عندما سألتنى لما أسمونى جامع وقلت لك لأنى
أجمع المحبين حولى وأنتم أحبائى كنت معكم فى عالمكم وآن الأوان لتكونوا معى....
هال الجميع ما سمعوه فأسرع كل منهم يحاول الإختباء , دخل عادل وريماس وأكرم فى غرفه
وأغلقوا الباب عليهم كذلك سلوى التى اختطفت الطفله الصغيره وأسرعت محاوله الأختباء
فى غرفه أخرى بينما اختفى ايهاب خلف أبواب احدى الغرف
كانوا يظنون أنهم سيكونوا أكثر أمنا" خلف الأبواب المغلقه لكنهم لا يدركون أنهم ذاهبون
إلى حلقه أخرى أكثر رعبا وأشد فزعا.
فى الخارج الشيطان يتحدث إليهم بصوت مرتفع غاضب لا يمكنكم الإختباء , ستخرجون
ها أنا أنتظركم قُضى الأمر والقدر قال كلمته , كل ما هنالك أن الموعد لم يحن بعد
ثم أطلق ضحكة مخيفة هزت أرجاء القصر تلاها صمت مريب.
داخل الغرفه ريماس تبكى بحرقه تتحدث إلى نفسها لما يحدث هذا ؟ أنا لم أفعل شىء
أستحق عليه كل هذا أين العداله؟ فأخذها عادل بين ذراعيه يحاول تهدأتها وهو يرتجف
ويتمتم بآيات من القرأن الكريم ويدعوا الله أن يخرجهم من هذا الجحيم , بينما أكرم
مطأطىء الرأس والدموع تتساقط من عينيه
فى الغرفه الأخرى سلوى تجلس فى زاوية الحجرة تنظر إالى الباب وهى تجلس
على الأرض فى وضعية القرفساء تضع وجهها بين يديها وترنعش بينما رحمه
تلك الطفله التى لا يزال يجهل الجميع من تكون تنظر إليها صامته ثم قطعت صمتها
لما فعلتى هذا يا سلوى؟ سؤال أثار حيرة سلوى وتعجبها فرفعت سلوى رأسها
إلى رحمه تسألها فعلت ماذا ؟ قالت رحمه ما فعلتيه بزوجة أبيكى كوثر
فانتفضت سلوى واقفه كيف تعرفين زوجة أبى ؟وما أدراكى بأبى ؟
ثم سألتها وقد ازداد الخوف فى قلبها وبلغ مبلغه , من أنت ؟ فلم تجيبها الطفله
وأعادت سؤالها لماذا فعلتى هذا بزوجة أبيكى ؟
خير لك أن تجيبى أنت الآن فى ورطه كبيره لماذا فعلتى هذا يا سلوى ؟
فدخلت سلوى فى نوبه من البكاء وقالت بعد أن هدأت بعض الشىء
كان ذلك رغما عنى قد وسوس لى الشيطان وغرر بى فأوقع بى هو من
زين لى ما فعلته فقالت الطفله بصوت يملأه الأسف هكذا أنتم دائما يا بنى البشر
تعلقون أخطائكم على شماعة غيركم دائما تهربون من تحمل مسئولية ما جنته أيديكم
كم أنتم أغبياء . فقالت سلوى كنت أحب أمى بجنون وبعد طلاقها
من أبى .....
عادل داخل الغرفه الأخرى مع خطيبته ريماس وصديقه أكرم .
أكرم جالس على الأرض ويتكأ على الحائط يتحدث بصوت مسموع , نحن هنا لأننا
ملعونون , الآثمون فقط مسواهم الجحيم , فيقول عادل ربما نحن كذلك يا أكرم لكنك
لست كذلك فأنت دائما كنت محافظا على الصلاة ومتدين لم نعهدك تسىء إلى أحد
فقال أكرم والدموع تتساقط من عينيه ربما كان ذلك قبل أن أعرفكم أما الآن وبعدما
عرفت تلك الساقطه وأشار بيده إلى ريماس فأنا أستحق ما أنا فيه
ثم نهض مسرعا ممسكا برقبة ريماس يحاول خنقها فلطمه عادل بقوة حتى سقط أرضا
قائلا ماذا تفعل انها خطيبتى , فقال أكرم وخطيئتى