عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-19, 02:45 AM   #20

كريم رضوان

? العضوٌ??? » 444596
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » كريم رضوان is on a distinguished road
افتراضي



الفصل الرابع




فيقول عادل ماذا تقصد ؟
فينظرإليه أكرم نظره مليئه بالخجل ثم عض على شفتيه وقال
اغفر لى يا صديقى قد خنتك مع تلك الشيطانه التى لفت حبائلها حولى فسقطت فى
الرذيله معها لطالما دعتنى للقائها وتقابلنا كثيرا فى لقاءات محرمه .
صدقنى يا صديقى لقد حاولت كثيرا أن أبتعد عنها لكنى لم أستطع الصمود أمام
جموحها لقد كنت عابد ورع زاهد فأسقطتنى هذه اللعوب البائسه
عادل مصدوم غير مصدق يكاد يسقط مغشيا عليه من هول المفاجأه يحملق فى وجه صديقه وخطيبته لكنهم لا يجرؤن أن ينظرا فى عين ضحيتهم يتسائل هل وصلت الخيانة والخسة
والغدر إلى هذا الحد ؟ تبا" لعالم أنتما فيه
ثم جمع قواه يضع يده على مقبض باب الغرفه يتأهب للخروج ويقول بأسف هربت من
شيطان خارج هذا الباب لأجد نفسى مع اثنين من الشياطين أشد خطر وغدرا ثم هز رأسه
آسفا وفتح الباب خارجا ليتلقى مصيره ثم أغلقه خلفه وفى الخارج لم يجد أحدا اختفى الشيطان
لكنه سمع صوتا قادما من الخلف يقول : حتما كان لابد لنا أن نلتقى يوما ما كنت أنتظر هذا
اللقاء على أحر من الجمرفالتفت عادل إلى مصدر الصوت فقد سمع صوتا يعرفه جيدا صوتا
لم يسمعه منذ سنوات لكنه لا يصدق هذا مستحيل انه المستحيل بعينه انه هو نعم هو ........
فى الغرفه الأخرى لا يزال ايهاب وحيدا يحاول أن يستوعب حقيقة ما هو فيه ربما يكون
نائم يحلُم وكل ما يدور هو كابوس مخيف ربما كانت كلها أضغاث أحلام , لكنه وجد شيئا
غريب وأخذ يتسائل ما هذا ؟ انها أقدام خلف الستاره فاقترب ببطىء ورفع الستار ليصعقه
ما رآه , هذا غير ممكن هذا مستحيل انها سمر تلك الفتاه التى عشقته بجنون منذ سنوات
فأعطتها نفسها وقلبها وسلمته أعز ما تملك الفتاه منحته شرفها وعرضها
ايهاب : كيف هذا أنت لست سمر ! سمر ماتت منذ سنوات نعم لقد قتلت نفسها
فقالت الفتاه : بل أنت من قتلتنى أنت الشيطان الذى ذبحنى
رجع ايهاب للخلف وهو يرتجف ويقول أنا لم أقتلك لقد كنت أحبك
الفتاه: أنت كاذب أنت لم تحبُنى أنت أحببت جسدى فقط وعندما انتزعت منى ما تريد
تركتنى وتخليت عنى وكنت أقبل قدميك أن ترحم ضعفى وتشفق على انسانه ضعيفه
كانت فى أشد الاحتياج إليك , لكنك تنكرت لى ولطفلك الذى كنت أحمله بين أحشائى
أنت مجرم قاتل تستحق ما سيحدث لك, فاقترب يبكى يطلب منها الصفح والغفران
حتى أنه جثى على ركبتيه يُقبل قدميها ويستحلفُها أن ترحمه لكنها قالت له
فات الأوان لاصلاح ما قد كان , واختفت سمر فى لمح البصر
وكأنها تبخرت فى الهواء .......
عادل مع صاحب الصوت الذى يعرفه جيدا لكنه غير مصدق ما يسمع
وما يرى إنه صوت صديقه رمزى
فيقول عادل : صديقى رمزى ! هل ما أراه حقيقى ؟ هل أنت حقا رمزى
فيبتسم له رمزى ابتسامه حانيه ويقترب منه ويربت بيديه على ظهره
ويقول نعم يا عادل نعم يا صديقى أنا هو , فيجهش عادل فى البكاء
ويضع رأسه على كتف صديقه رمزى ويقول آه آه يا رمزى غبت عنى
كثيرا يا صديقى اشتقت اليك كثيرا يا أقرب الناس إلى نفسى فيقاطعه
رمزى ولما غدرت بى وطعنتنى فى ظهرى يا صديقى ؟ كل هذا من أجل
حفنة من المال بعت الصداقه بثمن بخس بئس الأصدقاء أنت
فرجع عادل مسرعا إلى الخلف فقد أيقذت كلمات رمزى حواسه التى أفقدها
تأثير اللقاء , وقال أنت لست رمزى لست هو رمزى مات فى السجن
فضحك رمزى ضحكة كادت بها أن يخرج قلب عادل من بين أضلعه
ثم ما لبس رمزى أن تحول مرة أخرى إلى صورة سعيد واقترب من عادل وهمس



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 05-05-19 الساعة 08:04 AM
كريم رضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس