عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-19, 05:32 AM   #22

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
💕💕💕💕
أفسحت ضحى ليدلف لغرفتها تنتظر حديثه .. و لكنه لم يقل شئ بل وقف أمامها ينظر إليها بهدوء قبل أن يمد يده ليحتويها بين ذراعيه بحنان و هو يقبل رأسها بقوة ..علمت أنه فقط يعتذر بطريقته عما حدث منه اليوم و إرعابها ..أحتوت خصره تضمه برقة مخبره إياه أنها قد سامحته .. أبتعدت عنه قائلة .. ” هل تناولت الطعام “
هز رأسه نافيا فلفت يدها بذراعه تخرجه من غرفتها قائلة بمرح ..
” سأعد لك طبق بيض كبير ستقسم أنك لم تتذوق مثله حتى من يد أمي “
ضحك باهر براحة و قد علم أنها صفت من ناحيته .. ” سنرى ذلك و سيكون لك مكافأة إذا كان حديثك صحيح آنسة ضحى “
دلفت معه للمطبخ و أجلسته على المقعد أمام الطاولة الصغيرة التي تستخدمها والدتها في وضع الطعام الذي ستعده عليها و ذهبت لتخرج من الثلاجة عدة بيضات و بعض اللحم المجفف ..أوقدت النار لتعد له الطعام و هى تتسأل بنبرة صوت عادية .. ” هل هناك ما يضايقك أبيه باهر “
سمعت صوته هادئا على غير العادة فهو دوماً يا أما يتحدث بعصبية أو يتحدث بجمود أجابها باهر قائلاً ..” أنا بخير ضحى لا تشغلي عقلك ..لا شيء يضايقني “
كانت تود لو سألته ..لم إذن كان يقود السيارة بتهور حتى كاد يقتلهم .. ولكنها لم تشأ أن تعكر صفو مصالحتهم .. لطالما وجدت باهر الأصعب في أشقائها من ناحية فهم طريقة تفكيره بإختصار تظنه شخصية غامضة معقدة و لا تعرف هل هذا له علاقة بوظيفته و طريقة حياته .. أعدت البيض باللحم الذي تصاعدت رائحته الشهية ..تشمم باهر الرائحة قائلاً بجدية ..” رائحته جميلة و يبدوا شهيا تستحقين درجة خمسة و أربعون في المائة على الرائحة الشهية و الباقي عندما أتذوقه “
أبتسمت ضحى و وضعت أمامه طبق البيض و أخرجت من الثلاجة بعض الطماطم والفلفل الحلو و الخيار و قطعتهم شرائح و قطعة من الجبن الأبيض و الزيتون ثم أخرجت الخبز و قامت بتدفئته و أعطته إياه قائلة ..” تفضل أخي و أخبرني هل مازلت فاشلة في المطبخ كما يقول يزيد “
أمسك باهر بالخبز و قطع منه قطعة و تناول بعض البيض وضعه في فمه يلوكه ببطء مستمتعا بمذاقه أبتسم قائلاً لضحى بثقة ..” بل هو الفاشل هذا الضخم .. إنه لذيذ للغاية ألذ بيض تناولته يوماً حتى من يد أمي و تستحقين المكافأة على ذلك أطلبي ما تريدينه و سأنفذه فوراً “
قبلته ضحى على وجنته قائلة ..” لن أطلب شئ الآن و لكن تذكر حديثك عندما أطالب بمكافئتي “
عاد باهر ليتناول الطعام بسرعة كما تعود حتى لا يضيع وقته و سألها بإهتمام ..” هل أنت بخير في دراستك ..كم تبقى على الإختبار “
ردت ضحى باسمة ..” ثلاثة أسابيع ليس وقت طويل “
هز رأسه صامتا فقالت بتردد ..” أبيه باهر أنت ستكون موجوداً عندما يأتي ذلك الرجل في الغد أليس كذلك “
رفع باهر رأسه عن طبقه و سألها بحيرة .. ” أي رجل ضحى من الذي سيأتي غداً “
أحمر وجهها و حارت هل تخبره أم تدع المهمة لوالديها و لكنها تعلم أنه لن يدعها تتجاهل سؤاله و عدم جوابها و يزيد لم يخبره مما جعلها تتعجب أكثر قالت بخجل ..” ذلك الرجل الذي تقدم لخطبتي أنت ستكون موجوداً غداً عندما يأتي “
هتف باهر بحدة ..” ماذا .. خاطبا و غداً أت مع من تحدث و أين و لم لم يخبرني أحد منذ متى تعرفون بهذا “
هدئته ضحى لا تعرف على أي سؤال من هذا تجاوب أولا ..” ليس من وقت أخي هو حادث أبي و هو أخبرنا أمس فقط ظننت أنك تعلم فأخوتي يعلمون ألم يخبرك أحدهم “
أجابها باهر بحدة و هو يبعد الطعام من أمامه مما جعل ضحى تندم على إخباره ... ” لا لم يخبرني أحدهم “
نهض من على المقعد قائلاً ..” حسنا حبيبتي مؤكد سأكون هنا غداً في إستقباله لا تقلقي “
أبتسمت ضحى في وجهه و قالت لنفسها ..” سأقلق الآن أخي ليتني ما أخبرتك “
أتجه لحوض الأطباق وغسل يده و فمه و جفف يده في سرواله الجينز قائلاً بهدوء ..” تصبحين على خير حبيبتي شكراً على الطعام لقد كان لذيذا “
خرج من المطبخ و تركها في حيرتها ترفع الأطباق عن الطاولة الصغيرة لتضعها في الثلاجة بشرود و حيرتها تذداد من تصرفات أشقائها العدائية نحو القادم .

*************
رفع الغطاء عن وجهه و شده من شعره بغضب و هو يقول بغيظ ..
” أنهض ..أنهض أيها الوغد “
تأوه يزيد و هو يعتدل على الفراش و النعاس مازال يسيطر عليه ..
” ماذا ..ماذا حدث ماذا فعلت لتوقظني بهذه الطريقة “
أمسكه باهر من تيشرته المشدود على جسده قائلاً بحدة ..” من ذلك الرجل الذي أتى لخطبة ضحى ..و لم لم تخبرني أيها الوغد ..تعلمون منذ الأمس و لا أحد منكم يخبرني “
أبعد يزيد يد باهر عن تيشرته قائلاً بحدة ..” لم أستطع إخبارك لقد كنت أتيا لغرفتك لأخبرك و لكن أبي سخر مني و قال عني جاسوس أنقل حديثهم إليك لقد قالها صريحة أذهب و أخبره بحديثنا فلم أستطع لو أخبرتك لن يتركني أنجو بفعلتي و لظل يسخر مني و يبكتني كلما رأني فقولت في النهاية أنت ستعرف.. فلما تعرف مني أنا “
سأله باهر غاضبا ..” من هو هل علمتم “
أجابه يزيد و هو يعاود الأستلقاء على الفراش مرة أخرى .. ” لا لم نعرف و أبي لم يخبرنا بإسمه أو أي شيء يخصه فقط ما أخبرنا به أنه مناسب لضحى و إن أعجبها لا مناع لديه و سوف يعقد قرانهم في إجازتها القادمة “
هتف باهر حانقا ..” ماذا ..ماذا ..ماذا عقد قران هكذا ببساطة من أين له أن يعرف أنه مناسب لضحى ليأتي أولا و لنرى من هو و ماذا يعمل و من عائلته بعدها نرى “
أجابه يزيد بنعاس و هو يتثأب ..” لقد حذرنا أبي من أفتعال المشاكل و هو هنا و إلا لن يرحمنا “
أمسك باهر بالغطاء و ألقاه عليه قائلاً بغيظ ..” سنرى فقط يأتي و سنرى “

**************
” أريدك في مكتبي ضحى قبل ذهابك اليوم “
قالها جواد لضحى و أنصرف بعد إنتهاء محاضرته ..التفتت إليها سند بعد رحيله واضعه يديها حول خصرها و عيناها تتوعدها أن لا تنطق و تقر على كل شيء ..تنهدت ضحى مستسلمة و قالت ..” حسنا لقد أردت أن أخبرك عن ذلك اليوم و لكن لم تسنح لنا الفرصة للحديث ..لقد ذهبت لمكتبه من قبل و أراد معرفة بعض الأشياء عني لقد سألني ..“
سردت لها ضحى كل ما قاله جواد في مكتبه ذلك اليوم و سؤاله عن علاقتها بأشقائها و إن كانت مرتبطة أم لا ..بعد أن أنتهت سألتها سند ..
” لا أفهم ماذا يريد و لم يسألك عن شئ كهذا “
هزت ضحى كتفيها بحيرة قائلة ..” لا أعرف فقط ما قاله أني سأعرف فيما بعد “
سألتها سند بجدية ..” هل تظنين أنه يريد التقدم لخطبتك هذا هو الدليل على أسئلته تلك “
أجابتها ضحى بشرود ..” لا أعتقد ذلك و إن كان لقد فات أوان ذلك الآن مع الرجل القادم اليوم “
ضحكت سند ساخرة ..” أنت حمقاء ضحى أوان ماذا الذي فات من أين لك أن تعلمي أنك ستوافقين عليه ربما لا يعجبك و تكون هناك فرصة أخرى “
هزت ضحى رأسها موافقة و قالت بحيرة ..” معك حق سنرى ماذا سيكون “
صمتتا قليلاً بتفكير قبل أن تسألها سند باسمة بمكر ..” ضحى أنت لم تخبريني للأن من كان معك في حلمك ذلك اليوم “
أحمر وجه ضحى و قالت بإرتباك ..” لا أعرف لم أتبين وجهه “
رفعت سند حاجبيها ساخرة ..” حقاً لم تتبيني وجهه و هو كاد يقبلك حسنا سأتجاهل هذا الأن و لكن دعينا فيما يريده الأستاذ جواد منك ما هو يا ترى ليأتي يقف أمامنا و يطلبك في مكتبه “
ردت ضحى بلامبالاة ..” لا أعرف ستأتين معي بعد إنتهاء المحاضرات لنرى ما يريده “
ردت سند بنفي ..” لا أنا سأنتظرك في الخارج و أنت ستخبريني بكل شئ بعدها أتفقنا “
ردت ضحى بجدية ..” إن لم تأتي معي لن أخبرك بشئ “
أجابت سند بثقة ..” بل ستخبريني بنفسك من غير سؤال مني “
أجابتها ضحى بمكر ..” لن أخبرك و سنرى من سيحشر أنفه و يسأل “
رفعت سند حاجبها ساخرة ..” أنا أحشر أنفي حسنا لا أريد أن أعرف شئ و سنرى أنك من سيأتي ركضا لإخباري “
ردت ضحى بمرح ..” لن أخبرك و أنت من سيسألني “
ردت سند بحنق ..” بل أنت من سيخبرني “
و هكذا أستمرتا طول الوقت لحين انتهاء المحاضرات و جاء وقت ذهاب ضحى لمكتبه كما طلب ؟

**********************
دلفت ضحى لمكتبه الذي كان فارغ هذه المرة من الأستاذ حسين و الأستاذ فاضل ..رفع رأسه ليرها فأبتسم جواد قائلاً ..” تعالي ضحى لن أؤخرك عن شقيقك المنتظر “
أشار لها لتجلس فجلست بهدوء منتظره فقال جواد بهدوء و هو يمسك بقلمه المذهب يتلاعب به ..” هل أخبرك والدك ضحى عن قدومي اليوم “
أتسعت عيناها دهشة و لم تتحدث فقال جواد باسما .. ” مما أرتسم على وجهك ضحى أعتقد أنه لم يخبرك أو لم يخبرك عن هوية القادم فأيهما هو “
قالت ضحى بصوت خافت و وجهها شاحب ..” لم ..لم يخبرني عن هويتك أستاذ “
أحنى جواد رأسه بتفهم و قال ..” ما جلبتك لأجله ضحى هو أريد أن أعرف رأيك قبل قدومي إليكم اليوم هل أنت موافقة بعد أن علمتي هويتي “
أجابت ضحى بخجل ..” لا أعرف أستاذ أنا .. أنا أريد بعض الوقت فنحن لا نعرف بعضنا “
هز جواد رأسه بتفهم و سألها ..” أخبريني بما تريدينه ضحى لنتفق حتى إذا أتيت لا تخجلي مني و من الحديث أمام والديك “
قالت بينها و نفسها .. والدي فقط أستاذ أنت لا تعلم شئ .. قالت بهدوء ” حقيقة لا أعرف أستاذ فهذه أول مرة يتقدم إلي أحدهم فلا أعرف ما على فعله “
أبتسم جواد و قال ..” ما رأيك أن نعلن خطبتنا حتى نستطيع أن نتعرف على بعضنا جيداً و حينها تقررى إن كنا سنعقد قراننا أم لا تريديني من الأساس “
أخفضت رأسها خجلا و قالت ..” و لكن أبي أخبرني إن وافقت على الخطبة سيعقد القران ماذا أفعل وقتها إذا كنت .. لا .. أريد ..“
قاطعها جواد يطمئنها ..” أتركي والدك لي أنت فقط أخبريني بما تريدينه ضحى و أنا سأتصرف “
تمتمت بخفوت ..” حسنا أستاذ “
سألها بجدية ..” حسنا ماذا ضحى أخبريني رجاءاً لتكون الأمور واضحة بيننا “
نهضت عن المقعد و قالت بخجل ..” حسنا موافقة على الخطبة “
أحنت رأسها مودعة و قالت بسرعة قبل أن يعود و يوقفها ..” عن أذنك أستاذ “
خرجت من المكتب لتذهب لسند الواقفة ممسكة بأشيائها تنتظر قدومها أخذتها من يدها و تحركتا تجاه المخرج و كلتاهما صامتتان و كل واحدة منهن تتحرق لتتحدث رأت ضحى عمار ينتظر في الخارج و حان وقت أفتراقهم فألتفتت كلتاهما تنظران لبعضهما و في صوت واحد تحدثتا .. سند ” أخبريني بما يريد “ ضحى ..” هو من سيأتي اليوم“
فغرت سند فاه و نظرت إليها ضحى بقلق عندما أتى عمار ينظر إليهن بتعجب قائلاً ..” ماذا بكما تقفان هكذا هل تتخانقان “
أستدارت كلتاهما إليه تقولان بإرتباك ..” لا لا شئ نحن بخير “
قال عمار بصوت ممطوط ..” إذن هل نذهب لدي تمرين في النادي “
هزت سند رأسها و قالت لضحى و هى ترفع إصبعها محذره ..” اليوم على الهاتف سنتحدث مفهوم “ و أكملت هامسة في أذنها تحت نظرات عمار المتعجبة ..” فقط يرحل الأستاذ و إن لم تهاتفيني قتلتك بيدي “
أبتعدت و رسمت على وجهها إبتسامة رقيقة قائلة ..” إلى اللقاء عزيزتي أرك غداً “
تركتهم سند و هى تشير إلى ضحى بعلامة هاتفيني فقال عمار بمرح ..” الفتيات حمقاوات حقا “
نظرت إليه ضحى بغيظ و هى تشير إليه ليسير أمامها ليوقف لهم سيارة قائلة ..” تفضل أخي و إلا أخبرت أبي أنك تضايق الفتيات في جامعتي“
قال عمار بستنكار ..” أنا أيتها الكاذبة أنا لا أحبهم حتى “
ضحكت ضحى بمرح و لفت ذراعها بذراعه قائلة ..” هذا جيد يا أخي فأنت لن تجد من هى مناسبة لطولك في هذا العالم “
تمتم عمار بمرح ..” هذا جيد فأنا لا أطيقهم “
قرصته ضحى في ذراعه قائلة بحنق ..” حتى أنا لا تطيقني أخي “
أجابها عمار ضاحكا بمرح.. ” و هل أنت فتاة “
ضربته على ذراعه غاضبة ليضحك قائلاً ..” بل أنت أجملهم حبيبتي ليس هناك غير ضحى واحدة فقط أحبها “
أبتسمت قائلة و هى تضم ذراعه .. ” و أنا أيضاً أخي أحبك ..و لكن يبدوا أنك ستوصلني للبيت سيرا على الأقدام لتوفر نقودك “
رد عمار مازحا ..” لا بل هو تمرين لقدميك حبيبتي “
أكملا سيرهم و ضحى تتذمر طوال الوقت لحين أوصلها للمنزل .

********************
جالسا بينهم يشعر بأنه مهدد من شعوره بجسديهم المتحفزين و الجاهزين للإنقضاض عليه في أي وقت إن فتح فمه بشئ لا يروقهم ..نظر جواد لشاهين بقلق و هو يبتلع غصة في حلقه قائلاً بصوت حاول إخراجه بشتى الطرق أن يكون هادئا ليخرج متحشرجا .. ” ماذا قولت عمي في طلبي “
سأله باهر الجالس على يمينه قبل أن يتحدث والده و هو يربت على قدمه قائلاً بهدوء ..” و ما هو طلبك هذا سيد جواد أليس من الذوق أن تعرفنا بنفسك أولا و ماذا تعمل و كم عمرك و هكذا أشياء “
قال شاهين بتحذير ..” باهر لقد أخبرني بكل ما أريد معرفته و لا داعي ليكرر حديثه أمامكم “
قال باهر بغلظة ..” ها أنت قولتها يا أبي أخبرك أنت لا نحن أليس من حقنا معرفة كل شئ عن خاطب شقيقتنا الصغرى “
قال شاهين غاضبا ..” أخبرتك لا داعي و أنا سأخبركم بكل ما تريدون معرفته فيما بعد و الآن لنتحدث في المهم “
هم باهر أن يقاطعه مرة أخرى عندما أسكته شاهين بحدة قائلاً .. ” يكفي أسئلة و دعونا نتحدث في الشئ المهم “
قال جواد بقلق ..و هو ينظر إلى هذه الأجساد الضخمة المحيطة به على كلا الجانبين و أمامه لم يتبقى غير أحدهم يجلس خلفه ليكون محاصر عن حق .. ” بعد إذنك عمي لا بأس من أخبارهم بما يريدون معرفته فنحن سنكون عائلة واحدة على إيه حال “
رد محمود الجالس أمامه .. ” تتحدث بثقة بالنفس من يؤكد لك أن شقيقتي ستوافق على سيادتك “
أحتد شاهين في حديثه قائلاً ..” تأدب محمود في حديثك “
رد محمود بضيق ..” ماذا قولت أبي “
قال جواد ليهدء الوضع بين الجميع و يرضيهم نفس الوقت .. ” أنا أدعى جواد علم الدين فضل .. أعمل في الجامعة أستاذا و هناك تعرفت على ضحى هى طالبتي منذ العام الماضي .. لدي شقة في منطقة جيدة و أعمل على تجهيزها والدي لم يأتوا اليوم فقط حتى أعلم ردكم على طلبي و سيأتون معي بالتأكيد .. لي شقيقة في الثانوية و أخ يدرس في الخارج و عمرى ثلاثة و ثلاثون عاما .. شئ أخر تريدون معرفته عني فقط أسألوا و سأجاوب عنه “
قال عمار بستنكار ..” أنت تكبرها بالكثير يا رجل ثلاثة عشر عاماً فارق كبير “
رد شاهين بحزم ..” بل هو مناسب لضحى و ليس كبيراً هذه ميزة و ليست عيبا لطالما كانت إبنتي محاطة من الجميع هنا بالرعاية والاهتمام و إن أرتبطت بشاب غرا من سنها كيف سيحتويها و يتفهما لأبد أن يكون يفوقها خبرة بالحياة حتى يتخطيان أى عقبات ستواجههم “
قال باهر ..” أنت قولتها يا أبي شقيقتي كانت محاطة بالرعاية والاهتمام و الحماية من جميعنا كيف برأيك يستطيع ماسك الطبشور حماية شقيقتي إن واجهت خطراً على حياتها “
كتم جواد غيظه من هذا الجلف و ود لو نهض و ركله في معدته جزاء سخريته منه فقال يجيبه بهدوء يخفي خلفه حنقه ..” أنا يا سيد باهر أريد شقيقتك لأكون معها أسرة و أنجب أولاد و أستقر في حياتي و لا أريدها لتخوض حربا معي لتتعرض حياتها للخطر فلا أستطيع حمايتها و هذا هو السبب في طلبي للزواج منها “
وجد جواد أربعتهم يعتدلون في جلستهم ليتصلب جسدهم فلم يفهم هل قال شئ خاطئ لم ينظرون إليه هكذا و الشرر يخرج من عيونهم .. قال شاهين قبل أن يتحدث أحدهم .. ” ستأتي ضحى لتتحدثا قليلاً و بعدها نسألها عن رأيها ..أنهض يزيد و هاتها من غرفتها و أخبر والدتك أن تأتي بالضيافة أعتقد أن جواد جف حلقه من الحديث “
نهض يزيد من جواره لينفذ أمر والده و ما أن ذهب حتى ربت باهر على قدمه بقوة قائلاً ..” أنرتنا سيد جواد إذا وافقت شقيقتي مؤكد سنكون أصدقاء أليس كذلك محمود ..“
أبتسم محمود ساخرا و أجاب ..” بالتأكيد يا أخي أليس كذلك عمار “
مط عمار شفتيه بمكر ..” بالتأكيد أخي سنستمتع كثيرا معا “
شعر جواد بأنه يشبه الكرة و هما يلقونها لبعضهما فألتقت عيناه بعيني شاهين الذي نظر إليه نظرة إطمئنان كأنه يخبره ..لا تلقي بالا لحديثهم .. بعد دقيقة دلفت للغرفة والدتهم تحمل بيدها صينية تقديم كبيرة عليها أكواب العصير و الحلوى فنهض باهر يأخذها منها قائلاً بتذمر .. ” لمتى ستظلين تفعلي كل شئ بنفسك أمي لما لا تعلمين ضحى مثلك حتى لا تكون زوجه فاشلة “
أغتاظ شاهين منه و هم أن يجيبه بحدة و لكن سبقه جواد قائلاً ..” لا يهم الوقت أمامها طويل ستتعلم كل شئ في حينه عندما يأتي الوقت المناسب و لكن الآن فلتركز على دراستها أولاً و إن لم تتعلم لا تقلق فأنا لا أريدها طباخة ماهرة أنا أجيد الطهو و سأعلمها بنفسي و هى معي “
نظر إليه باهر بحدة و كاد أن ينفجر به لولا تدخل إلهام في الحديث و هى تنظر لخاطب إبنتها الوحيد الذي رأته بأم عينيها يصل لبيتهم كان شاب وسيم بشعر أسود حالك و بشرة حنطية و لحية خفيفة حليق الشارب عيناه واسعة تفوق شعره سواداً فمه الباسم يجبرك على مبادلته بسمته جسده ليس بقوة جسد أبنائها و لكنه متناسق و قوى فيبدوا أنه هو أيضاً يمارس الرياضة كأولادها و لكن ليس حد الهوس حتى تكاد عضلاته تمزق أقمشة ملابسه كأولادها .. ” أهلاً بك بني أنا والدة ضحى تفضل تناول هذا تبدوا عطشا من كثرة الحديث “
أبتسم جواد و نظر لوالده ضحى التي علم من أين ورثت عيناها الخضراء و بشرتها البيضاء كان حجابها يحيط بوجهها و ملابسها المحتشمة الطويلة جعلتها جميلة ورغم عمرها الذي لا يعلمه و يظن أنه كبير لإنجابها هؤلاء الوحوش و لكنها تبدوا كشقيقه لضحى و ليست والدتها ..” أهلاً بك سيدتي أسعدني التعرف عليك أنت وعمي شاهين و أتمنى أن نكون عائلة واحدة في يوم من الأيام والدتي ستسعد بالتعرف عليك فهى ليس لها صداقات كثيرة “
قال باهر بخشونة على دخول ضحى و يزيد إلى الغرفة ..” لا تستبق الأحداث فضحى لم توافق بعد “
نهره شاهين غاضبا فقد فاض به الكيل منه.. ” هل يمكنك أن تصمت و أترك الأمر لي و لإبنتي نحن فقط أصحاب الشأن “
تدخل محمود بتذمر ..” نحن أخواتها أبي من حقنا أيضاً إبدأ رأينا “
كانت تنظر إليهم بقلق عندما قال جواد برقة ..” تعالي ضحى كنا ننتظرك كيف حالك “
جلست جوار والدها و والدتها التي جلست بدورها بجانبه فغرفة الجلوس خاصتهم بها أريكتين و أربع مقاعد طلبهم والدها حتى يجلسون براحة إن أتى إليهم ضيفا قالت بخجل .. ” أنا بخير أستاذ جواد “
كانت ترتدي ثوب أبيض طويل و حجاب وردي و حذاء بكعب عال وزينت وجهها بالقليل من حمرة الشفاه قال محمود بحدة عندما رأى شفتيها الحمراء ..” ما هذا الذي تضعينه على وجهك ضحى ألا تخجلين “
رفعت يدها بتلقائية على فمها تتلمس شفتيها بخجل فقال شاهين غاضبا بحزم فهؤلاء الحمقى لن يمررونها على خير ..” أخرجوا جميعاً من الغرفة لن يبقى غيرى و والدتكم مع ضحى “
سمع صوت تذمراتهم و رفضهم فشعر جواد أن الحرب ستشن في الغرفة و لكن كلمة شاهين الأمره جعلتهم يطيعون و لو على مضض ..
شعر جواد أن القادم سيكون أصعب

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس