الفصل التاسع
رواية في النهاية هو رجل
بدأت في تنفيذ خطتي في اليوم التالي لزواجي وأستيقظت باكرا وارتديت فستانا أحمر اللون وقصير ووضعت المكياج المناسب له وذهبت إلي المطبخ وحضرت الفطور مع كوب القعوة الذي أعرف أنه يحبه كما أخبرني سابقا وذهبت إلي غرفته ووجدته ما زال نائما فوضعت الإفطار علي السرير بجانبه وأمسكت كوب القهوة وقربتها من أنفه ليشم رائحتها ويقول اثناء نومه "لم أشم تلك الرائحة الرائعة من قبل
ثم بدأ في الإستيقاظ ليتفاجأ بوجودي مع الإفطار والقهوة ثم يقول "هل القهوة لي
قلت برقة "نعم بالطبع تفضل
بلع ريقه ثم أخذ القهوة بيد مرتجفة قليلا إثر قربي منه وشربها وأعجبته كما ظهر في عينيه ثم وضعها وبدأ في الإفطار وأفطرت معه ثم بعد الإنتهاء قال بعد أن تذكر ما حدث بالأمس علي ما أظن "ماذا تفعلين هنا أساسا ألم أطلب منك ألا تقتربي من غرفتي
قلت بدلال "لا لم تطلب مني ذلك قلت فقط بأن هذه غرفتك ولكن لم تطلب مني ألا أوقظك أو لا احضر إفطارك أو لا أقترب من غرفتك
إرتبك وبلع ريقه مجددا إثر كلماتي الرقيقة وعرفت أنه إرتبك من مظهره بالطبع فهو ليس وحده طبيب نفسي أنا أيضا طبيبة لقلوب الرجال وأعرف ردات أفعالهم كثيرا فأناخبيرة كما تعلمون
قال بإرتباك "نعم لم أطلب منك ولكن لا داعي لأن تهتمي بي أنا أهتم بنفسي شكرا
قلت بإبتسامة "حسنا لا مشكلة ولكني سأهتم بك لأنك زوجي وحبيبي ووالد أطفالنا إن شاء الله
وتركته وعلي شفتي إبتسامة ذكاء فلقد لاحظت مدي تأثيري عليه وبذلك التأثير عرفت أيضا أنه يحبني وبشدة ولكن فقط يحاول الإنتقام لكرامته ولكن ذلك الإنتقام لن يدوم طويلا
أما عنه هو أكاد أجزم أنه فهم تصرفاتي كطبيب نفسي ولكنه أيضا لم يستطع أن يمنع نفسه من كونه رجلا في النهاية
حضرت الغداء كذلك وكنت أدندن وأمشي برقة وأحس عيناه تتابعاني وبمجرد أن أنظر إليه يدير نظراته عني فأبتسم علي حركاته الطفولية تلك ولا أقول شيئا
وأنتهي اليوم بسعادة لي وبإرتباك له
وفي اليوم التالي إستخدمت الجزء الثاني من خطتي وإرتديت إحدي البيجامات الطفولية والتي أظهرتني طفولية ومثيرة في نفس الوقت وحدث ما حدث في اليوم الماضي بل زاد إرتباكه أكثر في هذا اليوم أما في اليوم الثالث لزواجي منه قررت أن أكون رائعة بحق
فارتديت إحدي الجيبات القصيرة وإحدي البلوزات القصيرة أيضا وقررت أن أذهب لأوقظه كما أفعل كل يوم ولكني هذه المرة وجدته مستيقظا بل ويمشط شعره أيضا بعد الإستحمام فدخلت بصينية الفطور ووضعتها وبمجرد أن رآني أسقط المشط من يده وإستدار لينظر لي بذهول فاستغليت ذلك وقلت "الفطور جاهز أمامك سبقتك في الإفطار يمكنك الإفطار بمفردك إلي اللقاء
واستدرت لأذهب ولي إبتسامة ذكاء وقبل أن أفتح باب غرفته أغلقه بيده فاسترت ونظرت له بعدم فهم ثم قلت "أتريد شيئا
قال " ماذا تريدين مني بحركاتك تلك
قلت ببراءة "أي حركات
قال "لن يجدي معي نفعا فلا تتعبي نفسك
أعرف أن أي رجل يقول ذلك يكون بداخله عكس ما يقوله بالطبع فقلت وأنا أقترب منه "وما الذي لن يجدي معك نفعا
قال بإرتباك ظهر في عينيه وبلع ريقه " لا تحاولي إستفزازي شجن قلت لك
قلت ببراءة "أنا لا أعلم ماذا أفعل هل تخبرني
قال وهو يضغط علي أسنانه "حسنا لك ما تريدين
وتسكت شهرزاد عن الكلام المباح😂
ألم أخبركم أنه لن يزيد عن أسبوع وها هو لي ففي النهاية كما أخبرتكم سابقا هو رجل
بعصر ذلك اليوم إستيقظت وأنا أنظر لذلك النائم بجانبي بتحد وإبتسامة ثقة فاستحممت وأيقظته
قلت "أحمد أحمد إستيقظ يا حبيبي لم تصل الظهر ولا العصر هيا إستيقظ
إستيقظ ونظر لي بغيظ " هل إرتحت الآن وفعلت ما تريدين
ضحكت ضحكة عالية "نعم إرتحت ولكن ألست زوجي حلالي ما العيب إذا في ذلك
نظر لي بغيظ مرة أخري ونهض من مرقده وبدأ يدغدغني وأنا أضحك كثيرا ثم رمي نفسه علي السرير بجانبي فقلت "أعلم أنك تحبني وتعشقني أيضا وكنت تريد الإنتقام مني علي ما فعلته فيك ولكن لم تغرف بعد كل مكائد النساء يا عزيزي
فضحك وقال "إستسلمت يا حياتي
وانتهي اليوم بسعادة
وإستيقظت في اليوم التالي متأخرة فوجدت أحمد يتكلم في صالة الشقة بصوت منخفض فأقتربت منه لأسمع ما يقول كفضول لا أكثر
فإذا به يقول "وعد ألا تشبعين من المال ألم أعطيك مالا من قبل كي تشككي خالد التافه ذاك في شجن وتجعليه يفسخ خطبته منها وتكون لي وحدي وتقنعيها بي ماذا تريدين الآن لقد تزوجتها وأنتهي إتفاقنا وداعا
صدمت صدمة عمري إذا وفاء شجن لي كان مقابل المال وصداقتنا كانت من أجل المال وفسخ خطبتي كانت بسبب شجن وكل شئ كان من أجل المال لماذا ألم يكن ذاك المحل لنا وكنت أعطيها ما تريد من مال أليست تلك وعد البريئة التي عرفتني طريق القرب من ربي لا هذا كذب كله كذب أعلم ذلك
صرخت به قائلة "لا أنت كاذب
إستدار لينظر لي بصدمة وقد عرف أني سمعت كل شئ
رأيكم يا بنوتات كدة بالضبط ظل فصل واحد بس يعني الفصل الجاي هو العاشر والأخير إنتظروني قريبا وياريت تقولولي حابين النهاية سعيدة ولا حزينه أتركها لإختياركم
أختكم فاطمة البتول😊
|