عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-19, 11:15 PM   #1562

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي







" كلما أخبروها عنه ابتعد. كيف هذا؟!. بدل أن يقترب، تراه يبتعد!”
ربيع جابر





مساءا .. منزل ثائر النقيب


أشتاق اليك من الان
منذ الأمس
ومذ دخلت حياتك وعرفت أني لن أستمر معك فيها ..
لعلك لن تتفهم كيف انتهينا .. لأنك لن تسامحيني .. لعل في هذا عزاءك .. وعزائي .. فالقوه على المسامحة ليست دائماً خيار بل امكانية قلب


ارتحلت نظرات ثائر الى اخر الرسالة

( اقول لك بمنتهى الصراحة هل تتذكر كيف التقينا ..
فهو ندمك الوحيد .. الشيء الذي لن تنساه ابدا
إن تقابلنا يوماً .. في هذه الدنيا
هل ستعاملني كالغرباء ؟ ليتك لا تفعل ..
لطفاً .. بأمرأة أحبت فيك صدق عيناك ... )


تنهد بكرب ورماد الذكرى تناثر فوق ورقة رسالتها .. التي رافقته مذ سلمته اياها .. والاسابيع الفارطه يكاد يحفظها عن ظهر قلب أدمن قرأتها حتى حفر كلماتها في عقله ..
موسومه بالوجع والمحبه بجانب التساؤل المقيت الموجع لرجولته
هل كان رجل تذوي بجانبه امرأته
طيفها ذوى امام عينيه يوم بعد أخر ولم يحرك ساكناً لأنتشالها من هوة الضعف ..
يحمل جزء من مسؤوليه ما حدث لهما
انحنى يتكأ بكفيه على السور الخشبي خارج المنزل تاركاً رفقة اخيه واصدقاءه متعللاً بإتصال لا وجود له .. ظن انه سيهرب بصحبتهم من افكاره لكنها لاحقته بلا رحمة
كتم انين مذبوح كاد يفلت من بين شفتيه
لا زال غير مصدق لما سمعه .. اسرار حاولت الانتحار ..
ان كانت هي من حسمت قرارها واختارت الرحيل .. .. اذن لما ؟
فداحة ما وصل عنها .. يأبى ان يرتكز على منطق .. دوافع او اعذار واسباب .. ليست اسرار من تفعل ذلك ..
سينأى بحمل هذا ايضا .. مشاعره ترغمه وكبريائة تحكمت به فأفلتت الأمور من يده ..
الان فقط أدرك اي ثغرة اسقطتهما في بئر الضياع هذا ..
كان عليه الاعتناء ب اسرار اولاً .. كان عليه الالتفات الى ما تقاسيه .. الحقيقة التي لم ينتبه اليها
ان اسرار لم تكن قريبة من أحد سواه .. وغيرته عليها سيطرة عليه من اسم حسن نبيل بينهم .. من خباياه التي يود كشفها احرقتهما معاً
توحش الوجع في صدره .. ف دار حول نفسه .. محاصرا بلا حيله كل شيء ضده ..
ربت على حافة السور الخشبي ..
ثم التفت واندفع الى داخل المنزل .. عند الباب وصوت ضحكات الأصدقاء تخترق سمعه لكنه في عالم آخر عنهم .. محموماً بالوصول الى شيء ما .. لا يعرف ما هو لكنه سيبحث عنه
التقط معطفه من على المشجب القريب من الباب ثم بحث عن مفاتيح سيارته
نادى عليه أحد الرفاق - هل تغادر يا صاحب المنزل ..
توقف ينظر صوبه ثم مرر اصابعه بين خصلات شعره يلملم افكاره وعينيه على الارض
ثم قال بعجله
- انت صاحب المنزل وأنا ضيفك يا صديق .. امر صغير اقضيه واعود .. حبيب اين مفاتيح السيارة ؟

أجاب اخر في مزاح لم يكن غليظاً .. لكن الله وحده يعلم ما تخفي الصدور

- لا بأس ثائر ودع العزوبية مذ أشهر ..

هز ثائر رأسة ايماءة بلا معنى بينما صوت حبيب يخترق الحديث
- هذه المفاتيح ..
رماها له والتقطها بمهارة .. دفعه حبيب دون سؤال ليخرج .. يكفي ان يرى الضياع الماثل على وجه اخيه .. انه يبحث عن ضالته في الفراغ


لاحقاً
منزل ازهر ..

وقفت زوجة خالة أمنه و والدته أمامه وسط غرفة الجلوس والتساؤل يرسم ملامحهن .. ليس لحالته المبعثرة بل لمعنى حضوره في وقت متأخر بينما يفترض انه مشغول بحفل اخيه ورفاقه ..
الأمر الذي هبط اكثر غرابه على مسامعهن .. هو سؤاله عن سلوى
مندفعاً بما يعتمل في صدره فلا يداري
- ما الأمر ما بك ثائر .. ؟

سألته والدته بقلق .. فضيق عينيه مدارياً
- لعلي اريد تحذير سلوى من مزاج الدب لأبنك حبيب .. ما لم تعرفه حتى الآن ..

ضحكت فادية .. مجامله صغيرة بينما تلتقط التوتر الذي تتشنج به كتفي ثائر .. وخففت من ثقلة قائلة
- انها في غرفتها .. هل ترغب ان اناديها .. ؟
قالت امنه وهي تعقد حاجبيها
- أمنه اشم رائحة شيء يحترق .
وكان بالفعل هناك ما يحترق في فرن مطبخها فهرعت اليه على عجلة بينما ظلت فادية تطالع ابنها بعينين تفيضان عطفاً وسألته بتلطف
- تبدو مرهقاً ..

هذا فقط وصمتت لا يسعها اضافة المزيد ..
لو يفضي ..
كان مرهقاً ..مبعثر .. ومشغول البال ..
كأنة يعيش في بعد أخر عنهم .. معهم بكل طاقاته وينقص حضور قلبه
ضحكت عيناه .. فقط عيناه وتمتم بصوت خافت يشاكس مزاجها
- مرهق من طلبات ابنك الحبيب حبيب ..
غمزها ثم تجاوزها متجهاً صوب غرفة سلوى .. يخبيء انفعالاته
حتى هذا الصباح .. وحبيب يصيبه في مقتل يعلن اخبار أسرار بعتاب ..
طرق على باب غرفة سلوى التي أجابت بالدخول ..فابتسمت حين اطل وجه ثائر من خلف بابها
فهمست بوضوح كأنها تخبر احد اخر بحضوره
- أنه ثائر ..
ابتسم ثم خبت الى نصف ابتسامه حين لاحظ هاتفها في يدها .. فوقف كالطود عند إطار الباب و أومأ برأسة
- هل اعطلك عن أمر هام ..
التمعت عينيها بمكر .. ومثل سلوى تضع النقاط فوق الحروف ..
- يمكن تأجيله .. اتحدث ل اسرار ..
نظرت الى شاشة هاتفها ثم رفعته في وجهه مبتسمه ..
( او كنت اتحدث .. لقد اختفت )
اذن
ها هي مع الجميع عداه .. فاض الكيل وما تفعله اسرار ينتقص منه هو دون أي أحد آخر
ارتعشت حدقتاه ورعدت نظراته … تلاعبت سلوى بالحضور والوجود والأثير وهي تخبره بما جاء لاهثاً يسأل عنه .. فداهمته .. بهذه الطريقة حتى احس انه مكشوف .. تحرك يدخل الى الغرفة

- صغيرة ماكره هل اخبرتك انكما تليقان ببعض سلوى وحبيب

ابتسمت .. لمس نقطة فخرها وسعادتها .. توردت ببهاء .. اشتاق رؤيته على ملامح من احبها فأخفض وجهه
حالة البؤس المترامية تهلكه لكنه يسيطر على نفسه بأعجوبة
سألها بصوت رخيم
- اخبريني هل حقيقة ما سمعته عن أسرار ؟

ادعت انها لا تفقه ما يعني .. ولم يكن ثائر ينقضه الوضوح لكنه وضح بتعثر رغما عنه
- اقصد محاولة انتحارها !

تنهدت بعجز - هذا ما عرفته ؟

ظلل الصمت هوة الحقيقة فكانت اكثر ظلمة مما تصور .. كان يمني النفس ان تنفي سلوى ما سمعه من حبيب .. فوقع عليه الإقرار ك كف امتدت واقتلعت قلبة
هز رأسه برفض صريح
ثم تحرك داخل الغرفة ك الأسد الحبيس .. محموماً بلهفته .. بعدم التصديق ان هذا ما جرى
اسرار لن تضعف الى هذا الحد ..
اصابعه مسدت على عنقه بتوتر ثم التفت اليها تصرعه الحاجة ليعرف المزيد
- كيف ذلك .. لما .. هل سألتها .. لا يعقل انها ... ؟
هنا توقف سيل كلماته الغارقة في قلق اعمى وصمت سلوى اصبح لا يطاق
فهتف نافذ الصبر
- لا تصمتي هكذا
أحتدت نبرته .. فلانت ملامح سلوى بالاسى وهزت راسها نفياً
- لم افعل .. هل احتاج ان افعل .. ؟

نظراته استقرت لبرهه على عينيها .. يبحث عن اي شاردة لعلها تخفيها .. هو يحتاج ان يفعل
لما الحال بينهم محكوم بهذه الطريقة الموجعه .. لما تختار اسرار طعنه مرارا وتكراراً

- ان كنتِ تشيرين لما حدث بيننا فانت مخطئة !
هزت سلوى رأسهات بعدم تصديق
واضافت بلهفة عمياء تقودها محبتها لكل من اسرار وثائر

- كلينا نعرف مسافات الاسى التي انزرعت بينكم وحين يضعف المرء تصبح اتفه الاشياء ثقيلة على كتفيه حتى انفاسه .. لعل اسرار حين فقدتك فقدت اخر ركيزة لها ..

جمد جسدة ينظر الى محدثته .. كان كلامها مؤلم حقيقي وفي عمق الجرح .. لكن ثائر احتاج شيء اخر يثبت عقله في راسه .. أجابها بأنزعاج
- كان قرارها .. خيارها .. دون اي اعتبارات للاخرين

ابتلعت سلوى ريقها .. لم يبح اي من الاثنين بشيء وبقيت مرارة الفراق لاذعة في قلبيهما ..
- اخطأت اسرار بحقك اعرف ذلك .. وألومها على خيار الفراق .. لكنها تحبك ..

وهذا ما يعرفه جيدا .. هذا ما يمس شغاف قلبه .. لكن التخلي لا يعني محبه .. و هروبها من حياته قال ذلك بقسوه .. دارى وجعة منها امام الجميع ..

- لا مبررات تكفي .. و الكلام لا يعطي حلول احيانا الافعال تفعل ..

- ماذا تعني .. ؟

سألته وهي تشعر به ينفض غبار واقعه واحساسه اصبح كحد السكين .. اهتمامه بما يجري على اسرار .. لا تخطئة عين او احساس
تجهم فرض نفسه على ملامحه وراوغ في حديثه
- ربما رغم كل شيء لا زلت اخشى عليها حتى من نفسها ..

مع اخر كلمه اهازيج قلب سلوى ترافقت مع ابتسامة وضاءه على شفتيها وكانه قال شيء لا تعرفه .. وميض عينيه منحها أمل هو نفسه لم يتمسك به بعد
ثم اسدل ستار التمويه ومضى يقول بلهجة اخويه
- مبارك لك يا صغيره .. سأغادر الان .

انسحب مغادرا والعجب يملئة .. كيف يحدث هذا دفعه واحده .. اسرار لن تضعف بسببه .. الخديعه الوهم وبطلان الحقائق اشياء لم تمس ما بينهم حتى وهما يخسران بعضهما بهذا الفراق ..
لن ينجو .. إن لم يراها مجددا بأم عينيه .



يتبع





،


Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس