عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-19, 09:07 AM   #13

كريم رضوان

? العضوٌ??? » 444596
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » كريم رضوان is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الأخير


ولكن هل لى أن أسألك سؤالا
وليد : اسأل ما شئت .
أحمد لماذا لم تذهب أنت إلى خالد وتجبره على الاعتراف بجريمته
وليد : نحن لنا حدود لا نتخطاها أو نتعداها ذلك غير ممكن يا صديقى
ولكن الله يسبب الأسباب وأنت سبب مثل الملايين من الأسباب التى حدثت
وستحدث إلى يوم يُعبث من فى الأرض جميعا ولله الأمر من قبل ومن بعد
أحمد : أفهم الآن ما تعنى , غدا ان شاء الله يفعل الله ما يشاء
وفى اليوم التالى ذهب أحمد إلى خالد وهو يدرك أن مهمته صعبه وتكاد تكون
مستحيله ولكن لا سبيل آخر , ربما تأتى الرياح بما تشتهى السفن
وقف على الباب متردد , يتقدم خطوه ويتراجع خطوه ثم يتمتم
تبا لهذه المهمه الشاقه الثقيله لكنها رسالة من رجل فاضت روحه
وإرسالها واجب مقدس والتقاعس شىء مخزى وعملا مدنس
وأخيرا قرر تنفيذ ما جاء لأجله ورن جرس الباب
نعم هى رنه قصيره ولكن لا بأس ستفى بالغرض على أى حال
بعد برهة من الوقت خرجت شيماء لتجد أحمد على الباب
تصرخ فى وجهه ماذ تريد ؟ فيقول أحمد معذرة سيدتى أريد السيد خالد
يخرج خالد على صوت زوجته المرتفع
فما إن رأى خالد أحمد حتى ظهر الارتباك والقلق عليه
وقال له لما جئت مرة أخرى ماذا تريد ؟ أنت انسان غريب الأطوار حقا
أحمد : استاذ خالد أنا فعلا آسف لكنى لن آخذ من وقتك الكثير هل تسمح لى بالدخول
معى رسالة شديدة الأهميه والسريه إليك , الأمر جد خطير
خالد على مضض تفضل ولكن لا تحدثنى عن هذه الترّهات مرة أخرى
ودخلا سويا غرفة استقبال الضيوف وطلب أحمد من خالد أن يغلق الباب لسرية ما سيقوله
بينما هم بالداخل شيماء بالخارج يقتلها الفضول تريد أن تعرف فحوى هذه الرساله المجهوله
فوقفت تسترق السمع خلف الباب الموصود
خالد: تفضل هات ما عندك
أحمد : لقد جئت لك بالدليل على أن ما كنت أقوله حقيقى وأنى لست مجنون كما تظن
وأخرج أحمد من شنطته أجنده حمراء اللون وقال لخالد تفضل أقرأ هذه
خالد معنفا أحمد ليس عندى وقت لأقرأ أى شىء خلصنى وقل ما عندك
أحمد : هذا هو كل ما عندى فهذه الأجنده خاصة بأخيك وليد
من فضلك إقرأ هذه فقط وأعدك أنك لن ترانى ثانية فأخذها خالد من يده والضيق يسيطر عليه
وما أن رأى خالد بعض ما هو مكتوب وعرف خط أخيه حتى ظهر الذهول عليه
ولما واصل القرأة حتى جاء عند عبارة وليد وهو يتحدث
توفى أبى وترك لى أخى وهو ليس أخى فحسب , إنه ابنى وكل ما أملك فى هذه الدنيا
سأفعل المستحيل لكى يكون أفضل انسان فى هذا العالم فهو كل مالى فى هذه الدنيا
حتى سالت دموعه تتساقط كتساقط المطر وأخذ فى النحيب بصوتا عالى
لفت انتباه زوجته التى دخلت مسرعه تتسائل ماذا يحدث ؟ فوقف أحمد صامت بينما
استمر خالد فى البكاء فصرخت شيماء فى أحمد مذا فعلت له أيها اللعين ؟ فلم ينبس ببنت شفة
ثم أسرعت الى التليفون سأتصل بالشرطه فيقول لها خالد وهو يكاد لا يتمالك نفسه لا تفعلى
من فضلك أُخرجى واتركينا وحدنا فحاولت التحدث ثانيه فصرخ فيها خالد قلت لك اتركينا وحدنا
فخرجت غاضبه فلم ترى زوجها أبدا غاضب هكذا ولكنها وقفت مره أخرى بالخارج تسترق السمع
ثم أكمل خالد القرأة حتى جاء الى الجملة التى طعنته فى مقتل وهى ,.. إنى على يقين على أن
هناك علاقة ما تجمع أخى وزوجتى ولكنى لا أعرف ماذا أفعل إنه أخى أعز انسان لى فى
فى الوجود كيف أجرحه وأصارحه بشكوكى نحوه ربما كانت هذه هواجس لا حقيقة لها..
شعر خالد لحظتها أن قلبه يقطر دما وأن جرحه غائر لن يستطيع شىء فى هذا العالم
أن يداويه شعر بالصدمه شعر كم هو نذل وجبان ومع من ؟ مع أخيه دمه ولحمه
قضى برهة من الوقت مصدوما ثم نظر إلى أحمد وقال له بصوت مخنوق
من أين أتيت بهذه ؟
أحمد : وليد أعطانى إياها
خالد : وليد ميت !
أحمد : أقسم لك أنه من أعطانى إياها وقال أنه ربما يكون روح أو شبح
والحقيقة أننى لا أعرف ماهيته وماذا يكون لكننى أصدقك القول أنى
شعرت تجاهه بالشفقه وحب جارف لهذا الصديق الغير موجود
خالد : جاء لينتقم منى لن أستغرب هذا , فما فعلته شىء شنيع شديد النكران
ليس أمامى الآن إلا أن أعترف بذنبى وأدعوا الله أن يسامحنى ويغفر لى
ثم أردف قائلا بصوتا يملأه الشجن والحزن الشديد اغفر لى يا أخى
يا بن أمى وأبى فلترحمنى السماء ولتغفر لى خطيئتى
أحمد بصوت الآسف يتنهد قد قلت ما عندى وفعلت ما علىّ فانظر ماذا ترى
خالد : سأذهب الآن وأقدم نفسى للعداله لتقتص منى سوء صنعى وعظيم فعلى
ثم فتح الباب ليخرج من الغرفة حتى فاجأته زوجته شيماء وهى تقف أمامه هل
جننت ؟ تذهب لتعترف ليشنقونا معا فيدفعها خالد أُغربى عن وجهى أيتها الشيطانه
أنت السبب فى كل هذا , فقامت شيماء مسرعة إلى غرفتها وأحضرت مسدس
تهدد به خالد لن تذهب إلى أى مكان لن أتركك تضع رقبتى تحت حبل المشنقه
فتجاهلها خالد وهَََمَ بالخروج فتضغط شيماء على الزناد لتخرج منه رصاصه
تستقر فى قلب خالد الذى سقط أرضا مترجا فى دمائه فألقت شيماء المسدس
من يدها واحتضنته وهى تصرخ لم أكن أقصد أن أقتلك
فنظر إليها خالد وهو فى الرمق الأخير لكننا قصدنا أن نقتله
ثم أسلم الروح إلى باريئها ظلت شيماء تصرخ لا تتركنى ليس لى أحد بعدك
ظلت تناديه تصرخ فيه ترجوه أن يلبى ندائها أصابتها هستيريا وهى تحاول
اعادته للحياه ولكن لا حياة لمن نزع منه الإله الحياه
أما أحمد فهز رأسه آسفا على هذا المصير المؤلم لنفوس أطاعت شياطينها وانصاعت
للرغبات المحرمه وظنت أن العداله الإلهيه غائبه وأن قانون السماء لن يصل إليهم
ترك أحمد هذه الشقه الملعونه نزل على السلالم فيدوى صوت طلق نارى آخر
فقد أطلقت شيماء النار على نفسها ولتسقط نفس آثمه أخرى
بينما خرج أحمد إلى الشارع وينظر الى حيث شقة خالد فيرى وليد واقف يشير اليه
وينظر إليه نظره مليئه بالعرفان والشكر و الناس يسرعون من كل حدب وصوب
تجاه صوت طلقات الرصاص والتى خرجت من الشقه
أدرك أحمد فى تلك اللحظه أن هذا اللقاء سيكون آخر لقاء بصديقه
حتما هذا هو اللقاء الأخير

تمت بحمد الله

كريم رضوان



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 22-05-19 الساعة 06:29 AM
كريم رضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس