عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-19, 09:21 PM   #53

فاطمة ٢٠٠٠
 
الصورة الرمزية فاطمة ٢٠٠٠

? العضوٌ??? » 443962
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 144
?  نُقآطِيْ » فاطمة ٢٠٠٠ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل العاشر

رواية مجنونة وجننته الحمد لله

كنت أنظر لهما بصدمة هل هذا هو فارس بحق

ولكني تفاجأت عندما أبعدها عنه وصفعها صفعة قوية علي خدها

بالطبع لم تكن الصفعة بسبب أنه رآني أو شئ من هذا فأنا وسيف اختبئنا خلف الأشجار لما رأيناهم ولم يروننا هم أنا متأكدة

المهم صفعها صفعة قوية علي وجهها لدرجة أن أصابعه قد علمت ببشرتها

ثم قال فارس "هل جننت ماذا فعلت أنا الدكتور فارس وأنت طالبة لدي ليس إلا "

قالت "ولكن أنا أحبك وأنت تعلم ذلك وأعلم أن بينكما مشكلات أنت وسهر فلتطلقها ولنتزوج نحن"

قال بغضب "مشكلاتي أنا وسهر نحلها بيننا ولا دخل لك أنت فينا وأنا رجل متزوج ولا تقتربي مني بعد الآن ولا تفعلي أفعالك القذرة التي فعلتها الآن مجددا وإلا أقسم سأخبر عميد الجامعة بما تفعلين هل فهمت "

وأخرج منديلا من جيبه ومسح شفتيه بقوة وكأنه يود قطعها

بسبب ما حدث

أما أنا فبعد نهاية هذا الحوار خرجت من خلف الأشجار

فتفاجأ فارس بظهوري وقال بقلق "سهر أنت هنا منذ متي"

قلت "منذ القبلة "

قال مدافعا عن نفسه "أقسم لك لم أكن أريد ذلك هي من فعلت ذلك وليس أنا أقسم لك "

عندها قالت هي تشوه صورته "دكتور لم تخفي ما بيننا عنها كل شئ إنكشف الآن أخبرها "

عندها قال مدافعا أكثر عن نفسه "لا والله ليس بيننا شئ لا في الماضي ولا الآن أرجوك صدقيني "

عندها خرج سيف وتفاجأت تلك الحياة من وجوده

وقالت "سيف أهلا أنظر هذا هو حبيبي الذي تركتك من أجله ما رأيك الدمتور فارس بشحمه ولحمه"

قال فارس "أنا لا أعرفها ولا أحبها ولا أريدها في حياتي أساسا خذها ٱن أردت يا سيف "

قال سيف "لا يشرفني أن آخذ فتاة حقيرة كتلك لقد مسحتها الآن من قلبي ومن عقلي للأبد والآن هيا سهر لقد إنتظر التاكسي كثيرا

هيا نعود للبيت "

نظروا لنا فارس وسهر إثر جملته الأخيرة

فقال فارس بغيرة "سهر هل تعرفين الأستاذ من قبل"

قلت "بالطبع إنه فارس سيدرسني لأنك مشغول جدا هذه الفترة آه سيف نسيت أن أعرفك هذا فارس زوجي "

تفاجأ سيف وقال "لم تخبريني أنك متزوجة ومن الدكتور سيف أيضا كم أنت محظوظة بهذا الرجل سهر مبارك لك عزيزتي "

ابتسمت وقلت "شكرا لك سيف والآن وداعا التاكسي ينتظرنا "

قال فارس"حسنا حبيبتي وداعا أكلمك ليلا حسنا "

قلت "حسنا "

وذهبت من أمامه أنا وسيف وأشعر أن نظرات الغيرة في عيني فارس تقتلنا وتفرحني

المهم أوصلنا التاكسي لمنزلي ثم ذهب إلي منزل سيف

وصعدت لمنزلي ودخلت وسلمت علي أمي وحكيت لها تفاصيل يومي سواء كان مع سيف أو مع فارس وما حدث معي

وكانت تسمعني وتنصحني وهكذا إنقضي اليوم

ونمت كثيرا ثم إستيقظت علي الواحدة ليلا وفتحت هاتفي ولكني لم أجد أي إتصال من فارس

اه نعم هو لم يتذكرني من الأساس اوووف كم أتا غبية لأني صدقت أنه سيتصل بالطبع هو قال ذلك كي يظهر لهما أننا زوجين سعيدين للغاية كم أنا غبية

ظللت لنصف ساعة مستيقظة ولم يرن هاتفي ولو رنة صغيرة

منه فقررت العودة للنوم فهو لا يستحق أكثر من نصف ساعة من وقتي بحق

وقمت كي أغلق الضوء الذي فتحته منذ نصف ساعة

وأغلقته وتحسست طريقي للسرير ولكن إلتفت تلقائيا ناحية شرفة الغرفة فوجدت من يدخل منها خلسة

فصرخت لأني ظننته لص ولكنه وضع يده علي فمي مسرعا

وقال بخفوت "أصمتي يا مجنونة أنا فارس "

أبعدته عني وضربته ثم قلت "ماهذا الجنون لما جئت من النافذة يا مجنون"

قال "ألست تحبين الجنون ها أنا جننت بسببك فجنونك عدوي للاسف "

قلت "حسنا هذا جيد آمل ألا تكون أمي قد إستيقظت من صوتي سأذهب لأري "

وذهبت بخفة لأري هل إستيقظت أمي أم لا من صرختي تلك ولكن الحمد لله لم تكن مستيقظة

فعدت له بخفة كذلك وكأني لصة 😂😂

وذهبت إلي غرفتي وأغلقت الباب ووجدته يتجول في غرفتي

كنوع من الإستكشاف وكان يمسك بصورة خطبتنا

التي كنت أضعها علي المكتب بجانب سريري

فأخذتها منه وقلت "كنت سأكسرها وأرميها فور طلاقنا"

قال "سهر أرجوك أنا لا أريد أن أطلقك لما لا تفهمين ذلك"

قلت "ولم أفهم لم لا تريد الطلاق لا أعرف ولكن كل ما أعرفه أني أريد الطلاق منك كي أعيش بحرية أكبر كي أتزوج من شخص يحبني ويحترمني ويحترم وجودي في حياته يريدني مجنونة كما أنا لا أتصنع ولا أتغير يريدني سهر وسهره هو فقط

وأنت لا تتوفر فيك هذه الشروط في النهاية زواجنا كان لعبة

غير مسلية علي الإطلاق ومللت منها وأود إنهائها الآن"

قال "ولكني أريد أن تصبح اللعبة حقيقة"

نظرت له بصدمة وقلت "وكيف ذلك"

إقترب مني وأمسك يدي ونظر في عيناي قائلا"أريد أن يكون زواجا حقيقا كالبشر أنا أيضا مللت من لعبة الزواج تلك ولكني لا أريد إنهائها أريد أن تصبح حقيقية ما ذنبي أني أحببتك

ما ذنبي أن هذا قد نبض لك ولك فقط دون باقي الفتيات

ماذنبي أني أحببتك بجنون ولا أريد تركك

ما ذنبي أني أحببت جنونك فيك بل وأصبحت أقلده أيضا

ما ذنبي أني أحببت عيناك البريئتين اللتان تكرهان قطع الزهور

وتلمع فرحا لرؤية الأيس كريم

ما ذنبي أني أحببت طفلة ترقص فرحا لقطعة من غزل البنات

ما ذنبي أن قلبي تعلق بطفلة زرقاء العينين

سهر لقد أحببتك من كل قلبي وليس بيدي

هذا القلب القاس الجامد لم تطرق بابه إمرأة غيرك

لم يلن هذا الحجر إلا بفضلك

لم يفعل أشياء علي غير عادته إلا بوجودك

فهل ستتركيه وتبتعدي جاوبيني أرجوك سهر "

كنت أسمع ما يقول وعيناي تنذران بهطول دموعهما

فلم أسمع من أحد هذا الكلام من قبل

ولم أقل شيئا سوي أني عانقته بكل ما أوتيت من قوة

وقلت "لا لن أتركك حبيبي لن أتركك "

ثم إبتعدت عنه خجلة مما فعلت

وقلت "آسفة لم أقصد أنا ..."

قال بعد أو وضع يده علي فمي " اششششش لا تعتذري "

وإقترب مني وقبلني تلك القبلة التي لم أقبلها لشخص غيره

ولا أنو أن أفعل ذلك لأن هذا هو حبيبي وفقط هو ولن نتطلق

سنكون زوجين حقيقيين يا لفرحتي

.

.

.

جلسنا معا وتحدثنا في مواضيع كثيرة ولكن هذة المرة الأولي التي أجد عينا فارس تلمعان بحب صادق حقيقي

سألته وقلت "حسنا يا فارس لم أتكلم معك في هذا الموضوع من قبل لأني كنت أعتبر زواجنا لعبة ولكن الآن بما أنك تريده أن يصبح حقيقيا فسأتكلم أليست والدتك ترفضني منذ أن أخبرتها عني "

إنزل رأسه قائلا "هذا ما حدث للأسف ولكن لا تقلقي صغيرتي سنجد حلا في النهاية لن نتزوج معها في نفس المنزل

سنعيش في منزلي الخاص بعيدا عنها "

قلت "ولكن ألن تتضايق هي من إبتعادك عنها "

قال "لا تقلقي صغيرتي فهناك أخ آخر لي فهي لن تشعر بالوحدة بسبب ذهابي إطمئني صغيرتي "

طمأنني كلامه قليلا

وبعدها أحسست بالنعاس وتثائبت فضحك علي وقال "هل أطلب منك طلبا صغيرا يا أميرتي النائمة "

قلت "وما هو "

قال "هل يمكنني أن أبيت بجانبك الليلة علي سريرك هذا "

فتحت عيناي بقوة فلقد فهمت ما قال خطأ

فقال مبررا "لا لاتفهميني خطأ أردت فقط أن أبيت بجانبك ليس إلا"

قلت بخجل "حسنا تبيت معي بكل أدب هل فهمت "

ضحك وقال "حسنا سيدي بكل أدب "

ونمنا سويا علي نفس السرير لأول مرة ورغم أنها كانت المرة الأولي إلا أنها كانت مريحة جدا لكلينا

وفي اليوم التالي إستيقظنا علي صوت صراخ أمي

تقول "سهر ماذا يحدث هنا "

نظرت إلي فارس المستيقظ بجانبي بفزع وضحكت

ثم قررت عمل مقلب صغير في أمي

فقلت بخجل مصطنع "حسنا أمي يعني لقد حدث وانتهي الأمر ماذا علينا أن نفعل الآن "

قالت بغضب "وما هو الذي حدث أيتها الغبية هل فعلا حدث هذا وتنامان معا للصباح بكل وقاحة "

عندها عرف فارس أنه مقلب فقرر أن يشاركني فيه بجنون

قائلا "ولكن يا خالتي سهر زوجتي وأنت تغرفين ذلك"

قالت بغضب "زوجة من يا حقير لقد إستغليت إبنتي وإستغليت حبها لك كم أنت حقير بحق"

قال بغضب مصطنع "كل ما حدث كان برضاها ولم أجبرها علي شئ لا تريده "

ضربته أمي علي كتفه بغضب قائلة "غبي غبي كنت إنتظرت حتي الزواج فقط ولكنك غبي والآن عليكما أن تتزوجا سريعا "

قال فارس وهو يكتم ضحكته "لا مانع لدي يمكنني أن أتزوج غدا"

قالت أمي "أخرس ولا تنطق بكلمة سأزوجكما بعد أسبوعين من الآن إنتهي "

نظرنا لبعضنا أنا وفارس ثم أخرجنا ضحكاتنا التي كتمناها كثيرا

وضحكنا وضحكنا وأمي إكتشفت أنه مقلب فضربتنا

وكلما تضربنا نضحك

وكان المنظر رائعا بحق في وسط هذا الجو العائلي الدافئ والمميز

فليدم الله سعادتنا علينا ولا يفرقنا أبدا إنه ولي ذلك والقادر عليه

.

.

.

قلت لأمي كل شئ أننا إعترفنا بحبنا أخيرا وفرحت كثيرا من أجلنا

وقررنا أن نتزوج أنا وفارس بعد شهرين من الآن

كي تكون إنتهت إمتحاناتي وجهزت أشيائي من أجل زفافي

.

.

.

.

.

.

قابلت سيف بعد ذلك وأخبرته علي موعد زفافي أنا وفارس

وفرح من إجلنا كثيرا فكم هو رائع هذا السيف

ليرزقه الله بفتاة تستحق قلبه النقي والطاهر ذاك

فبالفعل تلك الحياة أو الموت تلك لا تستحقه أبدا

لأنه شخص رائع

جهزت أشيائي من أجل الزفاف وذاكرت من أجل الاختبارات




وكنت بتلك الفترة أعاني من ضغط كبير فالامتحانات من جهة

والتجهيز من جهة وتوتري من جهة وكل شئ فوق رأسي

فاللهم العون

.

.

.

.

إنتهت الإمتحانات ولله الحمد وظل فقط أسبوعان غلي موعد الزفاف

ولم أكن قد إشتريت فستان زفافي لذلك الوقت فلم يكن لدي وقت له أساسا

وكلمت فارس وأخبرته بأني سوف أشتريه اليوم

فطلب مني أن أنتظره كي يري ذوقي فيه

وبالفعل إنتظرته وجاء معي وأوصلنا لمتجر بيع فساتين الزفاف

وقست أكثر من فستان ولم يعحبني

فأنا من النوع الذي يحب أن يتميز في كل شئ منذ الصغر

لذلك هناك أشياء بمجرد رؤيتي لها أشتريها فتخطف نظري هكذا

ولكن تلك الفساتين لم يخطف نظري أي واحد منهم

لذلك لم أشتري أي واحد منهم

ثم بحثت وبحثت ولم أجد

فقررت أن نذهب لمتجر آخر وحدث نفس الشئ

ولم يعجبني أي فستان

وملوا مني فارس وأمي وقرىوا أن يذهبوا لآخر متجر

وذهبنا إليه

وفور وصولي خطف نظري أحد الفساتين المعروضة خارجا

وقلت هذا هو بلا منازع حتي دون أن أبحث بالداخل فقلت هذا ولا أريد غيره

ودخلت لأقيسه وكان رائعا علي وكنت أعلم ذلك

فهو إختياري منذ أن رأيته

هل أخبركم سرا فارس أيضا منذ أن رأيته خطف بصري من أول وهلة ولكن لا تخبروه كي لا يصاب بالغرور😂

المهم اشتريته وعدت للبيت منهكة ولست متعبة فقط

وبتلك الفترة قال فارس بأنه قد أصلح مشكلتي مع والدته

وأنها ستحبني بعد الزواج وقد فرحني كثيرا بهذا الخبر

ولكن لم يحدث أي إحتكاك بيننا طوال هاذين الأسبوعين

.

.

.

وجاء يوم الزفاف بعد تعب وجهد وعناء كبيرين

وهذا اليوم الذي إنتظرته أنا وأمي منذ سنوات

فالحمد لله علي نعمه

إستيقظت بظهيرة ذلك اليوم وجاءتني الكوافيرة كي أستعد

وأتجهز فأنا العروس اليوم

اه كم هذا لقب جميل 😂

تجهزت وإرتديت الفستان وكنت كالملكات

وفور رؤية أمي لي بهذا الفستان دمعت عيناها من فرحتها بي

وفخرها بإبنتها وإبنة أبيها التي تتوج عروسا اليوم

لحبيب قلبها وشريك حياتها القادمة إن شاء الله

إحتضنتني وقبلت جبهتي بدموع فرحة

وبحزن لأني سأتركها وحيدة ولكن فارس قد أخبرني أنعا ستأتي للعيش معنا وسيتركها لها مفاجأة

أخذتني أمي بغرفة وحدنا لتنصحني كأي أم تتزوج إبنتها

وقالت "بنيتي الصغيرة أصبحتي الآن عروسا جميلة

وأودعك وداع المحبين يا صغيرتي

ولا تنسيني فأنا أمك وليس لي غيرك في هذه الحياة

بنيتي زوجك تاجك إن إحترمته إحترمك

وإن أحببته عشقك

وإن أعطيته الحنان قابلك بالحب والعطف

هو سندك في هذه الحياة

لا تقللي من قيمته أبدا لا أمام أهلك أو أهله

وإن أغضبك عاتبيه بلطف فعتاب المحبين حب يا صغيرتي

لا تغضبيه ولا ترفعي صوتك عليه فما أمرنا ربنا بذلك يا طفلتي

عامليه بحب وبطيبة

وإن جاء يوم وإحتاج إلي مال معك وليس معه فلا تبخلي عليه به

فسيقدر لك ذلك يا صغيرتي ويعوضه لك

وتذكري دائما إن أغضبك مثيرا ولم تستطيعي معاتبته

لا تأتي لي شاكية باكية

أتركيه يهدأ وأتركي نفسك لتهدأي فالنقاش وقت العصبية يؤدي الي عواقب خطرة يا بنيتي

أتعرفين كانت سر حياتي الهادئة مع والدك أني لم أكن أشكي وأبكي لا لأهله ولا لأهلي وكنت أرفع من شأنه دائما

فكان لا يناديني إلا بعشق روحي أو عشقي

تذكري وصاياي يا بنيتي لتسعدي في حياتك

بارك الله لك زواجك يا حبة الفؤاد "

دمعت عيناي مما قالته أمي وأحتضنتها بحب فكم هي رائعة تلك الأم التي عوضني الله بها عن أبي وعن كل دنياي

أدامك الله لي سالمة وأدامك تاجا فوق رأسي يا أمي الحبيبة

.

.

خرجت من الغرفة أنا وأمي وأشتعلت الزغاريد معلنة وصول العريس مع أقربائه

وجاء وإبتسم بإعجاب لما رآني وقبل جبهتي ووجنتي

فقالت أمه بأنها تريد أن توصيني علي إبنها

وأخذتني لغرفة مجاورة ومشيت معها بخجل

وفور دخولنا قالت " إسمعي أيتها الفتاة أنا لا أحبك ولا أعلم لم يحبك إبني

ولتعلمي أنني لست موافقة ولا مباركة لهذا الزواج

فإن لم يكن يهمك رضاي أو مباركتي فتزوجيه

وإن كان يهمك فأنا لست موافقة أبدا القرار لك"

.

.

توقعاتكم يا بنات 😍😘

أختكم فاطمة البتول😊😊


فاطمة ٢٠٠٠ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس