عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-19, 09:43 AM   #62

فاطمة ٢٠٠٠
 
الصورة الرمزية فاطمة ٢٠٠٠

? العضوٌ??? » 443962
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 144
?  نُقآطِيْ » فاطمة ٢٠٠٠ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني عشر

رواية مجنونة وجننته الحمد لله

في اليوم التالي إستيقظنا علي صوت طرق قوي جدا للباب

الذي بجانب غرفتنا والذي هو بالطبع باب غرفة حماتي الغالية

قام فارس من نومه مفزوعا علي صوت الطرق

وتذكر أن باب غرفة أمه مقفولا بالمفتاح الذي معه فإرتدي ثيابه سريعا

وخرج من الغرفة يفتح لها الباب وأنا إرتديت ثيابي بسرعة كذلك

وبمجرد خروجها صفعته علي خده

وقالت "عصيت كلام أمك وذهبت لتنام مع تلك الحقيرة رغم أنعا لم تعتذر هل سوت لك سحرا لكي تطيعها هكذا "

أما هو فكان مصدوما من صفعها له علي خده وأمامي أنا وأمي

وأنا لم أتحمل منظره المصدوم فأخذته وإحتضنته ليداري

خيبة أمله في أمه علي كتفي

وقلت "لما تفعلين ذلك ما الخطأ الذي إرتكبه لتفعلي ذلك

مجرد فقط أنه نام معي الليلة الأولي لزواجنا وهو عريس أصبح مجرما

في البداية تحرضيني علي ترك الزفاف وتهدديني أنك لن تكوني مباركة لهذا الزواج

والآن لا تريدينه أن ينام معي في غرفة واحدة ما مشكلتك معي

لم تكرهينني ماذا فعلت لك "

قالت بغضب "مشكلتك أنك فقيرة وإبنة خادمة تعمل في البيوت "

قلت بغضب أكبر "نعم كانت تعمل في البيوت ولكن لتعلمتي وتدرسني كي يصبح لي شأن في المجتمع وأتزوج رجلا جيدا

يعينني علي هذه الحياة الصعبة وإلا لو لم تكن مضطرة للعمل لما عملت أبدا ومن منا يتمني الخدمة في البيوت

هل هذه فقط مشكلتك معي أنني فقيرة ما هذه السطحية حقا

ألا تحاولين مثلا التفكير أني طالبة بكلية الاربية التي كان إبتك فيها مسبقا ويمكنني أن أصبح دكتورة مثله إن إجتهدت قليلا لما لا تفكرين بتلك الطريقة لم تفكرين بسطحية "

قالت "إنا التي أفكر بسطحية أم أنك أنت تحاولين الحصول علي ماله وتزوجته طمعا فيه وفي أمواله التي لا تحلمين بربعها في حياتك "

ضحكت بإستهزاء وقلت "ألا تعرفين أني أكثر من مرة طلبت منه الإبتعاد عني وهو لم يبتعد كم مرة طلبت منه أن نفسخ تلك الخطبة وهو لم يرد ذلك لأنه يعشقني وها هو أمامك يمكنك سؤاله إن أردت"

بدت مصدونة قليلا ثم نظرت لفارس قائلة "هل هذا الكلام صحيح"

قال بقهر "نعم صحيح كل ما قالته صحيح وكل ما ستقوله صحيح أنا أصدقها في كل شئ فهي لا تكذب أبدا

وإن قالت أنها لا تطمع في مالي فسأصدق ذلك لماذا لأنها فتاة بريئة مقتنعة بحياتها ولم يكن المال أبدا لها حلما

أتعرفين أننا تراهنا ذات مرة علي سيارتي وهي ربحت الرهان

ورغم ذلك لم تطلبها مني بل ربما نسيت الأمر أصلا

لماذا لأنها ليس كل همها المال أفهمت ذلك أمي "

قالت بغضب "غبي وستظل غبي وكيف توافق علي رهان كهذا هل أنت معتوه ها هي ظهرت علي حقيقتها الخبيثة "

قال بغضب "أمي لا تخطئي في حقها هي زوجتي الآن وكرامتها من كرامتي

وأيضا حتي الآن لم أسألك عن ما قلته لها لما فعلتي ذلك معها ومعي

هل ستكونين سعيدة إن عشت تعيسا طوال حياتي بدونها

أم ماذا تريدين مني أرجوك إشرحيلي ماذا تريدين

لقد تركت لك البيت كله وعشت ببيت بمفردي لكي لا تبدأ هذه المشاكل ولكنها بدأت مبكرا جدا

لقد تعبت ألا يمكنك أن تتركيني أعيش بسلام مع من إختارها قلبي "

قالت بحقد "ستندم علي كل كلمة قلتها لي وعلي كل دعم دعمتها به ضدي ستندم وستظهر هي علي حقيقتها فيما بعد "

وخرجت من المنزل مسرعة

أما نحن فجلسنا علي الأريكة بتهالك من تعب المجادلة معها

وربتت علي كتف فارس أهدئه

فأحاطني بذراعيه يستمد الأمان والقوة مني

فقالت أمي "لم أرد ان أتدخل كي لا تزيد المشاكل بينكم "

قلت "حسنا فعلت يا أمي الحبيبة"

قالت تغير الموضوع "والآن ما أخباركما معا "

خجلت من سؤالها وأخفيت وجهي في صدره وهو ضحك علي حركتي تلك وقال "كل شئ جيد يا خالتي الحبيبة لا تقلقي "

سكت ولم أعلق وأمي ضحكت علي منظري الخجول ذاك

عكس كلامي الجرئ معها بالأمس

فقالت "ليهنئكما الله ببعضكما يا صغاري والآن علي الذهاب "

قمت مفزوعة وقلت "أين تذهبين"

قالت "يكفي هكذا إطمأننت عليكما وعرفت أنك إخترت الشخص المناسب يا صغيرتي عندما وقف بجانبك أمام والدته واحترمته كثيرا لذلك والآن علي الذهاب "

قلت "لا لن تذهبي لأي مكان ستعيشين معنا هنا"

قال فارس"نعم يا خالتي هكذا إتفقت معها قبلا ستبقين هنا معنا "

قالت أمي "لا علي أن أذهب كي لا أزيد المشاكل يا أولادي "

قلت "أي مشاكل يا أمي سامحك الله لست أنت المشاكل ولا وجودك مشاكل أبدا"

قالت "لقد حسمت أمري وتوكلت علي ربي سأذهب الآن ولا تقلقا سأعود لأسأل عليكما كل فترة لن أترككما يا أولادي"

قلت "ولكن"

قالت " يكفي يا بنيتي لن أغير قراري والآن إلي لقاء قريب

مع السلامة يا صغاري "

ودعت أمي بدموع أكثر من دموع زفافي ففي الزفاف كنت أعلم أنعا ستأتي معي ولكن الآن لا أعلم متي ستأتي أمي الحنون

ليحفظها الله لي ويرعاها في أمن دائم

بكيت في أحضان فارس وهو يهدئني ويواسيني ثم نمت

أثناء بكائي

وإستيقظت في الليل نشيطة لإجده بجانبي نائما علي وضعيته فلم يرد أن يقوم للداخل كي لا يوقظني من نومي كم هو رائع بحق

فقمت بخفة وأمسكت خصلات شعري ومسحت بها علي وجهه وأنفه وهو يتكلم بكلام غير مفهوم ويحاول إبعاد هذا الإزعاج عنه

ولكن حاشا وكلا ولم أتركه حتي إستيقظ

ولم يكن غاضبا مني بسبب إيقاظي له بتلك الطريقة علي العكس كان مرحا وطيبا جدا

وطلبت منه أن نخرج لنتمشي قليلا فوافق دون أدني إعتراض وطلب مني أن أتجهز بسرعة وفعلت

وخرحنا وتمشينا في أحد المنتزهات

وتعشينا خارجا وعدنا للمنزل متعبين ونمنا

وفي اليوم التالي أيقظني هو ولكن بوردة كما يحدث في المسلسلات

وأسعدتني هذه الحركة كثيرا

وطلب مني أن أتجهز وأجهز الحقائب لأنه سيأخذني في شهر عسل قصير لمدة أسبوعين فلقد أخذ إجازة زواج من الجامعة

وسألته عن الأماكن التي سنذهب لها فقال هي مفاجأة

وأنا كنت سأموت من فضولي ولكن لم يخبرني أبدا

وذهبنا للمطار وركبنا الطائرة المتوجهة إلي ماليزيا بلد العرسان

وكنا في العاصمة الساحرة كوالالمبور حيث المناظر الخلابة والأبراج العالية ومن أشهرها برج الإتصالات الذي تصورنا فوقه وكان رائعا بحق

وحجزنا في أحد فنادقها الساحرة

ثم في اليوم التالي ذهبنا إلي بيتا لينج جايا جيث بها أشهر مدينة ملاهي والتي تسمي sun way lagoon وبالطبع كان يعرف إني أعشق الملاهي فذهبنا لأشهر ملاهي هناك وهي هذه

ولعبنا الألعاب الخطيرة والسهلة وإستمتعنا كثيرا

وفي اليوم التالي ذهبنا إلي مرتفعات جنتنج

حيث ركبنا التلفريك الذي يبعد عن الأرض حوالي ٤٠ كيلو متر تعرفونه بالطبع فهو مشهور في لبنان أيضا

وتصورنا فيه كثيرا وأكلنا في المطاعم المحيطة حوله هناك ثم عدنا لفندقنا

وفي اليوم التالي ذهبنا لمدينة بتراجايا حيث يسمونعا مدينة الرومانسية لما فيها من مناظر خلابة ورائعة

وأشهر ما فيها هو ذاك المسجد

مسجد بوترا حيث يبدو من بعيد وكأنه يطفو علي الماء بلا يابس

فكان تحفة فنية رائعة بحق تصورنا فيه أيضا

وعدنا للفندق

جلسنا طوال الأسبوع في ماليزيا نمرح فيها في كل مكان

ثم قررنا أن نذهب لباريس أيضا فلا شهر عسل بلا باريس بلد العشاق

وفور وصولنا لباريس ذهبنا للفندق الذي حجزناه مسبقا

وهو من أفخم فنادق باريس وأكثرها روعة وحاذبية

أما عن اليوم التالي فتعرفون بالطبع أين ذهبنا

مؤكد إلي برج إيفل فلا باريس بلا رج إيفل الذي يعد أشهر برج في فرنسا كلها وأطوله وركبنا فيه وتصورنا كذلك

ثم بعده ذهبنا لديزني لاند أشهر مدينة ملاهي في باريس

وأضخمها كذلك ولعبنا واستمتعنا بوقتنا كثيرا

ثم في اليوم التالي زرنا قوس النصر وشاهدنا نهر السين

وذهبنا لحدائق باريس حيث المتعة والجمال والهواء النقي

وذهبنا لأشهر مناطق فيها

فكان هذين الأسبوعين أروع أسبوعين مرا علي في تاريخ حياتي بأكملها ولن أنساهما ما حيبت وآمل أن تذهبوا إليهم ذات يوم

مع من تحبون فهذه الزيارة مع أزواجكم وشركاء حياتكم لها مذاق خاص ورائع بعيدا عن كل توتر وزحام وكل شئ فقط أنتما معا

.

.

.

.

.

.

عدنا للمنزل بعد الأسبوعين الرائعين اللذان قضيناهما معا بسعادة وبهجة وحب

.

.

.

بعد أن عدنا ذهب فارس ليسلم علي والدته وحده

فلم يكن يريد أن نتشاجر من جديد

ورغم ذلك لم يسلم من لسانها ذاك 😤

فبعدما عاد كان متضايقا للغاية

فجلست أخفف عنه وأحمل همومه عن صدره

وأقول "حبيبي فارس قبل أن تدخل الهموم إرمها خارجا لا تدخل بها وأنا أعدك أن أفعل ذلك ولن تشعر بأي هموم في قلبي أبدا عند رؤيتك لنعيش حياتنا بسعادة وبلا هموم

والآن جاءت فقرة الرقص من الراقصة سهر "




ضحك علي وقال "حسنا حبيبتي ثم أريني هذه الفقرة"

قلت "إنتظر لحظة "

ثم ذهبت وإرتديت بدلة رقص وعدت له وشغلت الموسيقي

وحاولت قدر الإمكان أن يكون رقصي جيدا ولكنه كان مضحكا جدا فرغم أني أحرحت لأني لا أعرف الرقص إلا أني فرحت أنه بمجرد رؤية رقصي ذاك ضحك بشدة وكأنه لا هموم له فلله الحمد

عشت الأيام التالية برخاء وسعادة معه وفعلت كما قلت وهو كذلك فكنا عندما نلتقي ننسى أي هموم في قلوبنا

ونتعانق بحب بلا هموم أو مشاكل

وذات يوم عاد مهموما من عند والدته كالعادة

وفتحت له الباب بعد أن طرقه لأنه قال بأنه نسي المفتاح

ولكن لم أستطع التخفيف عنه كما فعلت سابقا

فقررت أن أنفذ فكرة مجنونة جاءتني وقتها

وفور دخوله لغرفته لم أدخل خلفه كالعادة بل بقيت خارجا




وأزلت سجاجيد صالة البيت بصعوبة ووضعتها جانبا

ثم أحضرت صابونا وماء كثيرا

وإرتديت شيئا قصيرا جدا كي لا أبتل بما سأفعله

وقبل أن أفعل أي شئ ناديت فارس بصراخ وقلت "فارس فارس تعال بسرعة "

جاء مفزوعا وهو لا يفهم شيئا

وقال برعب "سهر حبيبتي ماذا هناك هل هناك شئ يؤلمك أجيبيني بسرعة ماذا حدث "

قلت بإبتسامة "لا شئ يؤلمني يا زوحي العزيز"

قال "إذا لم كنتي تصرخين "

قلت "كنت أريدك أن تأتي هنا"

قال "لماذا"

ثم نظر حوله وتفاجأ بما هو موجود حوله وقال "ماذا تنوين أن تفعلي "

قلت بجنون "أحاول أن أبعد حزنك عنك الآن وداعا للحزن "

ثم أمسكت دلو الماء الأول وأوقعته بالأرض

فقال "ماذا تفعلين يا مجنونة سأبتل "

قلت "ستري الآن ماذا أفعل وبللك هو المطلوب يا حبيبي"

ثم رششت الصابون علي الأرض وبدأت أحركه علي الماء

كي نتزلج علي سيراميك المنزل

وقلت "طالما أن الملاهي ليست متاحة الآن لنفعل ملاهي بالمنزل يااااهووووووووو"

وجلست أتحرك علي الماء ببطء خوف أن أقع

فأمسكت يده وقلت "وداعا للحزن بعد الآن هيا للتزلج يا حبيبي "




ضحك علي جنوني المعتاد ثم خلع بنطاله الذي كان يرتديه

وبدأ في التزلج معي ببطء

ثم بدأنا في الإسراع ممسكين بأيدي بعضنا

وكلما نشعر أننا سنسقط نمسك بعضنا من جديد وأحيانا نسقط معا

أو نوقع بعضنا وكلما نسقط نضحك بشدة علي منظرنا الرهيب ذاك

ثم بآخر دلو للماء أحضرته

وجلست أرش منه علي فارس وهو يضحك ويحاول الإبتعاد عني وكلما حاول الإبتعاد يسقط أرضا

كان منظره مضحك للغاية

ثم رشسته أيضا وسقط فتأوه بشدة

فذهبت له خائفة وقلت "حبيبي هل أصابك شئ آسفة فارس لم أقصد أرجو ألا تكون قد تألمت كثيرا "

ثم نظر إلي وضحك بشدة

فضربته علي رأسه لقد كان يمثل علي

فأمسك دلو الماء ورش نصف ما فيه علي رأسي

فشهقت مما فعل وضربته وحاولت الوقوف ولم أستطع

فساعدني وهو يضحك علي مظهري الرائع ذاك




فاغتظت منه وعلي غفلة منه رميت باقي الدلو عليه




فشهق هو الآخر وقال "_مجنووووونة"

ضحكت بشدة علي مظهره هذه المرة

فقال بغيظ "لا تضحكي "

ولم أستطع أن أكتم ضحكتي فضحكت أكثر

فقال بخبث "الآن ستصمتين"

وقبلني قبلة فجائية لم أتوقعها أسكتت ضحكتي حقا

ثم بادلته القبلة بحب

وإذا بباب الشقة يفتح وتدخل منه أم فارس

ولكم أن تتخيلوا منظرها وهي ترانا أثناء القبلة وملابسنا كلها من أعلاها لأسفلها مبتله بالماء نحن الإثنين

الخيال لكم الآن




.

.

توقعاتكم يا بنات 😍

أختكم فاطمة البتول ،😘


فاطمة ٢٠٠٠ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس