صباح العيد و فرحة العيد 🎉🎉
اعاده الله علينا باليمن و البركة
كل سنة انتم بخير حبيباتي
عدنا و العود احمد
اتاسف لتنزيلي فصل واحد خلال شهر رمضان اعدكم سانتظم في التنزيل ابتداءا من الان
تعليقاتكم تهمني و تمدني بشحنة من الامل و التشجيع على الكتابة فلا تبخلوا علي بها
قبلاتي
الفصل 5
بسبب الحادثة التي تعرضت لها و الجبيرة التي بكاحلي الأيسر قررت تأجيل حفل ميلاد جنة لأجل غير مسمى ..
أقدمت على ذلك أيضا حتى لا أتواجه مع درار بعد أخر مكالمة هاتفية أجراها معي يحثني و يرجوا مني العودة
صوته المستنجد أربكني في بادىء الأمر..
ليلتها لم أستطع النوم سهرت لساعة متاخرة بسبب وجع الإصابة و إذ بهاتفي يرن بنغمة جعلتها مميز عن البقية لم أستطع تغيرها لهذه الساعة رغم فراقنا و في كل مرة أعدل عن رأيي و أتركها كما هي كجل ذكرياتنا التي لطالما توعدت بمحوها من مخيلتي ويا خيبة المسعى... لم أجرىء يوما على نسيان ما كان يوم جل حياتي و سعادتي لا تكتمل إلا بقربه و بين أحضانه ..
لطالما قرأت كتبا و إستمعت لفيديوهات تحفيزية عن النسيان و عمدت على تطبيقها على أرض الواقع... و لكن هيهات كل ما حاولت أفشل حتى أيقنت أن النسيان ليس بمقدور على الجميع... و لربما أيضا هناك من هو مثلي لا يقدر على النسيان بل يتناسى حتى يستمر في الحياة و يكمل طريقه مستندا على مخيلة زاخرة بالصور و المحادثات متعبة حد الوجع ..
أسال الله النسيان و الصبر دائما و لكن ما ان أسند راسي على الوسادة ليلا حتى يعود كل ما وعدت نفسي محيه ..
بعد الإرتباك الذي شعرته إثر إعترافه الذي للحظة لا أصدق أنه خرج من عند درار... أجبته بغضب و إرتباك حتى أني و أن قلت أني لا أذكر كل ما قلته له بالحرف.. الكلمات خرجت من فاهي مبعثرة و لا جملة واحدة مفيدة ...فقط إتبعت الوجع الذي تسبب لي به و تركت كل ما أشعر به ما يقودني..
أعتقد أني ثرثرت ليلتها بكل ما يجول في خاطري و عاتبته بكل قوة لا أعرف ممن خرجت أهي مرام التي أحبته بكل جوارحها و كيانها؟... أم أنها تلك المرأة المنكسرة و المجروحة؟..
تفوهت بكل ما أردت قوله منذ زمن... بعدها ألقيت برفضي لطلبه و أغلقت الخط دون الإستماع لما سيقوله بعدها ..
لست بتلك القوة الخيالية و إن مثلتها على الجميع فمعه أتحول لتلك الفتاة التي يقودها قلبها و مشاعرها فتترك العنان لعاطفتها من يسيرها ...ليس ضعفا أو خوفا بل إحساس سامي لايملك بصيرة تقوده دقات و لمعة عينين تفقد الإحساس بالعالم الأخر ..
كيف لي نسيانه و أو محاولة تناسيه؟... الفكرة بحد ذاتها مرعبة رغم أنها عين المنطق ...
لما رفضته إذا؟ لما لم أصرخ بأعلى صوتي بأني أريده و أحتاجه؟... فليست جنة فقد من يحتاج أباها بل مرام أيضا تحتاج حبيبها ..
تمكنت من مغادرة السرير بصعوبة و إتجهت ناحية السرير الصغير الفيروزي الموضوع بجانبي حيث ترقد صغيرتي بسلام مفرجة عن إبتسامتها المعتادة أثناء نومها...
ملاكي و أميرتي الصغيرة تعاني بشدة هذه الايام بسبب عدم زيارة درار لها حيث أنه لم يكلف نفسه عناء السؤال على الصغيرة و تفقد أحوالها و معايدتها بعيدها الذي من المفترظ به الأسبوع الفارط كأنه يعاقبني و يتلذذ بذلك ..
الجميع إتصل بي أمه أبوه إخوته حتى صديقه أسامة إتصل و ارسلوا هداياهم...
لم أجد إجابة لأسئلتها التي تتكرر هذه الايام بشكل ملحوظ حتى تصل للبكاء الهستيري مما يخيفني و بشدة ..
|