[اسفة]

يفضل الكثير من الأشخاص التوجه للأماكن الطبيعية الهادئة، حيث السحر والجمال والتخلص من أعباء الحياة، ولكن هل يكون الهدوء يومًا ما شيئًا مرعبًا، ويجعل الناس يفرون منه، هذا ما يحدث بمنطقة "الحزام الصامت" بالمكسيك.
تقع تلك المنطقة الغامضة في صحاري "مابيمي" شمال المكسيك، وتتميز بهدوئها القاتل، حيث لا يذهب أي شخص إليها وذلك بسبب الظواهر والحوادث الغربية التي تحدث بها، وفقًا لما ذكر موقع "mexicolesstraveled".
وشهد هذا المكان انقطاع كافة وسائل الاتصال التكنولوجية به، فلا تلتقط الهواتف إشارات والرادارات لا تعمل بها، كما أن البوصلة لا تستطيع تحديد أية اتجاهات بتلك المنطقة، ما يعني أن الذهاب إليها بمثابة الانقطاع التام عن العالم الخارجي.
قامت السلطات الأمريكية في يوليو عام 1970، باختبار صاروخ جديد لها، فأطلقته من قاعدة عسكرية في منطقة ما تقرب من النهر الأخضر، وكان من المقرر مرور الصاروخ بجانب منطقة حزام الصمت، ولكن حصلت المفاجأة، حيث سقط الصاروخ بالمنطقة ذاتها وانفجر هناك، ما أدهش العلماء والباحثين حينها.
ومن أغرب الظواهر التي تحدث بالمنطقة أيضًا، هو فقدان الطيور المهاجرة لتحديد اتجاهاتها عند مرورها فوق الحزام الصامت، ومن المعروف أن الطيور المهاجرة تحدد مساراتها بدقة، إلا أنها تفقد صوابها في أثناء طيرانها فوق المنطقة.











ولاحظ العلماء أيضًا موت أعداد كبيرة من الحيوانات بشكل غريب، وكأن حدثت لهم عملية إبادة جماعية، كما أن السلاحف عندما توضع بذلك المكان فإنها تنقلب على ظهرها بشكل مفاجئ.
والأمر الذي كان أكثر دهشة عندما ذهبت إحدى الرحلات الاستكشافية للمنطقة وكانت بصحبتهم كلبهم الخاص، فبمجرد وصولهم أخذ الكلب ينبح بقوة دون سبب، وبعدها اختفى من المنطقة دون أي اثر.
وفي عام 1958 ذهبت إحدى الرحلات الترفيهية إلى المكان، وكان من المقرر مكوثهم لمدة أسبوع كامل، ولكنهم فروا هاربين بعد مرور ثلاثة أيام، وذلك بسبب ظهور عليهم علامات إعياء وهلوسة شديدة، كما أن السماء تصبح ليلًا مخيفة بسبب شكل الأجرام السماوية التي تظهر بها كل ليلة.
حاول العلماء والباحثون وضع تفسيرًا علميًا منطقيًا لتلك الظواهر، ولكنهم توصلوا إلى فرضية ضعيفة وهي، أن ذلك المكان محاط بقوة مغناطيسية قوية، تتيح لبعض الكائنات الفضائية المرور إلى عالمنا، أي أن تلك المنطقة بمثابة بوابة على العالم الخارجي.