عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-19, 03:25 AM   #9

اروى بدر

كاتبةو قاصة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية اروى بدر

? العضوٌ??? » 373310
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,370
?  مُ?إني » القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » اروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond reputeاروى بدر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
أنا القافلة التي سارت ولم تبالي بنباح الكلاب...
افتراضي

دندن لحن الأغنية وملامح الاسترخاء بدأت على وجهه وهو يشعل ذلك الموقد الموجد مسبقا في الشقة. على الاقل السكان السابقون تركوا له هذا الشيء القديم ..حاول اشعال عدة أعواد ثقاب من علبة الكبريت القديمة المملؤة بالزيت ، والتي أصر عليها ان تشتعل حتى كان له ما تمنى ليضع ابريقا من الماء على النار، قطع انسجامه التام مع الأغنية دقات على الباب المهترئ وعندما فتحه وجد رأفت الطويل القامة وابتسامته التي لا تمحى من على وجهه كالعادة :
-كنت فين ؟
امتعضت ملامح رأفت بشكل مضحك :
- مفيش سلام عليكم حتى؟ ماشي ...كنت بجيب شويه حاجات
ضرب ياسر رأفت على كتفه :
- ماشي يا لمض ..أدخل لسه متخانق مع الراجل بسبب أجره نقل العفش
دخل رأفت وهو يتأمل الشقة الصغيرة :
-لا بس تستاهل
لاحظ ياسر الحقيبة البلاستكية في يد رأفت :
-أيه ده ؟ جايب أيه وريني
فرد رأفت صدره بقوه تمثيليه :
-شويه كعك أمي عملته .. بس أيه هتاكل صوبعك وراها ..يالا وسع لي مكان اقعد فيه
أزاح ياسر بعض الاشياء الموجودة على الأريكة القديمة التي تسع شخصان ليبادره رأفت وهو يجلس:
- صحيح ..أمك اتصلت بتقولك أتصل بيها .. .أنت مركبتش التليفون ليه ؟
-يعنى بمخك النضيف ده شايفنى وضبت كل حاجه وناقص التليفون يعنى
-صح عندك حق ..المهم.. أيه رأيك نخرج احتفالا بانتقال سياده الدكتور
مط ياسر شفته باستهزاء:
-تعبان يا رأفت ومش قادر
فتح رأفت الكيس دون أستاذان –كالعادة- وهو يلوك بعض الكعك في فمه :
- ماشي براحتك آه ...غادة كمان أتصلت
زفر ياسر بصوت عالي وهو يخلع نظارته مدلكا عيناه بتعب :
-بالله عليك متفكرنيش .اهو أمي لسه مسكه فيها يأيديها وأسنانها ..وكأن بنات مصر أتعدموا ..
قاطعه رأفت وهو مازال يهجم على الكعك الذى من المفترض ملك لياسر :
-دي بنت عمك
قال ياسر بحنق :
- انا مش عايز ولا بنت عمى ولا بنت الوزير ديه مكملتش 20 سنه وبعدين أنا عايز أقطع علاقتى معاهم
- ريح حمدان مش هيسيبك فى حالك
زفر ياسر بقوه وصوته أحتد :
-وحياه والديك قفل على السيرة دي ...وبعديدن حل مشكلاتك مع أمك الأول
انقلبت ملامح رأفت المبتسمة وترك الكعك من يديه زافرا بقوة ثم حاول التملص من هذا الكلام فسأله:
-أنت رايح الشغل أمتى ؟
تثائب ياسر وهو ينظر في الساعة التي تشير xxxxبها للثانية ظهرا :
-بكره على الساعة 8 كده ..بس هروح القصر العيني مش المستشفى لسه في شويه ورق هناك لازم امضى عليه الاول
ربت رأفت على فخذه :
-تمام ..يالا بقا البس عشان عازمك على اكله حلوة
تمدد ياسر بتعب ظاهر على الكنبة وهو يكتم تثاؤب أخر:
- بقولك مش قادر
-تمام ... انا هامشى بقا عشان ألحق أوصل
-يا بني ما كنت قعدت معايا النهاردة
أبتسم له رأفت بفخر :
-والمكتب أسيبه لمين هو والحاجه الوالدة
-صح عندك حق
جعد رأفت أنفه وهو يشتم الهواء من حوله :
-هو أنت حاطط حاجه على النار؟... أصلى شامم حاجه بتتحرق
أتسعت عينا ياسر بفزع وهو يجرى متعثرا في الاشياء صارخا بغضب :
-الله يحـــــرقك يا رأفت ...الشـــــــــاي !
------------------
أحذر مما تتمناه
ضغطت جرس الباب مره أخرى لتسمع الاجابة بصرخة "حاضر" وأقدام تدب في الارض ثم فٌتح الباب لترى صديقتها مبتسمة:
- يا مراحب
ردت لها الابتسامة وهى تدلف للداخل وبعد الاحضان والسلامات وغلق الباب :
-مامتك موجوده ولا لأ ؟
شدتها من يدها نحو الغرفة :
-متقلقيش محدش موجود غير سمر وهى في أوضتها
أسرعت للغرفة ثم أقفلت الباب خلفها بالقفل وكأن اجتماع قاده العسكرية سيتم ثم اتجهت لريتاج النائمة على السرير :
-ها أحكى
رمت ريتاج حجابها بعيدا وهى تقترب من صديقتها :
-أنا قررت أنى أشتغل
ضربتها على كتفها بقوة فصرخت ريتاج :
-آه... في أيه ؟
-وكمان بتقولي في أيه ..أنتِ اتجننتِ يا ريتاج ...طب والمصيبة بتاعت الجامعة ناويه تعملي فيها أيه؟؟ هتقولي أيه لأمك وأخوكِ لما يعرفوا أنك أتفصلتي من الكلية ؟؟
تحسست ريتاج موضع الألم :
-طب أعمل أيه قوليلي ؟؟؟ ...أنتِ عارفه كويس أن ديه ثالث سنة أعيد فيها يعنى ياسر أخويا لو عرف هيقتلني، خاصة وأنه عمل مشاكل مع حمدان أخوكِ تاني وأتحجج أني هكمل دراستي أقلل ما أفكر في الجواز
ضربت صديقتها فخذها بعدم تصديق لجنونها :
-تقومي تروحي تشتغلي كمان من وراهم
عقدت ريتاج يدها بعناد :
-أنا مش صغيرة يا غادة أنا عندي 21 سنة يعني أعرف أتحمل مسؤولية نفسي
كادت ترد عليها غادة لولا هاتفها الذى أعلن وصول رسالة ألتقط هاتفها بملل ما لبث أن تحول لتوتر وخوف لاحظته ريتاج لتقترب منها وهمست:
-أنتِ بتحاولي تكلمي ياسر صح؟
أحمر وجه غادة لتحاول أن تهرب من عينا ريتاج :
-مش ده المهم ....المهم موضوعك أنتِ ..هتعملي أيه؟
وضعت ريتاج قدما على أخرى ورمت شعرها للخلف بعد مبالة :
-هشتغل ....وأنتِ يا غادة لو قولتي لماما نص كلمة
واقتربت منها كثيرا لتشير على رقبتها بعلامة الذبح :
-هقتلك !
*********** **********
*


اروى بدر غير متواجد حالياً