عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-19, 10:48 PM   #414

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


بعد عدة ايام
اتجه اشرف لمكتب مجاهد بناء على اتصال منه ... منذ انتقاله و هو يبحث عن عمل هنا و هناك ولكن لا فائدة فالأحوال الاقتصادية للبلد لا تساعد على وجود وظائف جديدة بسهولة بجانب تهمته التى برغم من برأته منها الا انها تظل نقطة سوداء في تاريخه المهني.
نعم اتصل به امس احد الموظفين بشركة الصفوة ... و من لا يعلمها ... لكنه متأكد انه لم يقدم ورقه بها ... برغم هذا تم تحديد ميعاد له يوم الاحد القادم لكنه متأكد مسبقا من رفضهم بمجرد الإطلاع على تاريخه المهني.
دخل المكتب و رحب به سكرتير مجاهد و دعاه للدخول للاستاذ.
دخل و هو يلقي السلام بهدوء فتفاجئ بوجودها بالداخل ... منذ انفجاره بها و تطاوله عليها من عدة ايام لم يراها لم تتقاطع مواعيدهما سواء هي او اخيها.
فاق من نظرته لها على صوت مجاهد الذي قال بعمليه : ازيك يا اشرف اتفضل استريح ... انت عارف طبعا الانسة عاليا عرفّتك عليها المرة اللي فاتت و اكيد شفتها بعد ما سكنت قدامها. قال بخشونة غير متعمدة و هو يجلس بالمقعد المقابل لها : اه شفتها مرة و شفت حازم برضو مرة.
اومأ مجاهد و قال : طيب هايل انك قابلت حازم ... اصله نادر ما بيخرج من البيت ... بس الحمد لله من وقت الحريقه اللي حصلت و هو بينزل كل يوم يشتغل في شقة جارتهم الانسة كريمة.
اومأ بصمت يتسأل داخله ما دخله هو بحازم و عمله و خروجه من عدمه و ما السبب بجمعه بعاليا ذات الابتسامة المستفزة ... فهو لا يجد اي سبب يدعو لهذا التفاؤل المغيظ المرسوم على وجهها ... برغم الارهاق الواضح عليها ... برغم الحزن الناضح من عينيها ... لكنها مبتسمة و لا يفهم سبب هذا بل يرغب في جعلها تنظر للحياة بواقعية اكثر من هذا.
اما هي تنظر له نظرات متباعده تسبه بداخلها ... الجلف ... عديم الذوق ... لم يلقي عليها السلام اكتفي بالنظر لها نظرة غير مفهومة ان كانت ترحيب او امتعاض او غضب فملامحه لا تتغير و تشك ان وجهه يعرف الابتسام دائما متجهم ... عصبي ... متشاؤم ... قد تكون لم تصادفه سوى مرتان و هذه الثالثة لكن بكل مرة ترى التجهم و الضيق عنوان لملامحه ... ابتسمت داخلها و قالت لنفسها بالتاكيد ينعتها بالجنون لهدوؤها و ملامحها البشوشة دون ارادتها فهكذا هي لا تعرف للحزن طريق برغم كل الاوجاع داخلها ... كل القلق و التعب لكنها لا تجيد التعبير عنه و لا تريد اظهاره لما حولها لهذا تكتفي برسم ابتسامة هادئة تزين بها ملامحها.
هل يعتقد ان بتجهمه هذا ستحل مشاكله و تشرق له الحياة ... غبي ... نعم ... غبي و كئيب و ... و ... و مستفز أيضا.
قال مجاهد غير مدرك للحديث الدائر بنفس اشرف او عاليا : الانسة عاليا بتشتغل في شركة الصفوة للاستثمار الxxxxي ... شركة لها سمعة كويسة و مستقرة ماديا و نادر ما بتستغنى عن الموظفين بتوعها ... كانو طالبين مهندسين الفترة اللي فاتت و عاليا حطت السي في بتاعتك بعد ما انا طلبت منها.
هي بلغتني انهم كلموك امبارح ... عايزك تستعد و تروح واثق من نفسك و لازم تفهم ان مشكلتك انتهت و خرجت براءة و النقابة قدمت اعتذار يعني انت سجلك نضيف يبقى مفيش اي داعي تحكي عن الفترة دي و موضوع انك سبت الشركة لمشاكل مع الرؤساء لاختلاف في طريقة الشغل مش لازم تدخل بتفاصيل مش هتفيد حد فاهمني.
اوما و قال بتجهم : بس كده ابقى بنصب عليهم.
قال بقناعة تامة : تنصب لو انت متهم او اسمك مشطوب من النقابة لكن انت زي الفل محدش له عندك حاجة فاهمني!!!
قام واقفا و قال بفظاظة : تمام يا استاذ ربنا يعمل الخير و اكيد هابلغك باللي هيحصل يومها ... مقابلتي كمان عشر ايام ... اول ما اخلص هاكلمك.
ثم نظر لعاليا و قال بخشونة : شكرا يا انسة عاليا لتعبك معايا.
ثم تركهم و رحل بينما مجاهد ينظر ببعض الورق غير مهتم بفظاظة اشرف التي اعتاد عليها بينما هي تتميز غيظا لتنفحر قائلة : لا لا لا ده لا يمكن يكون طبيعي ده استاذ في قلة الذوق.
ابتسم مجاهد و قال ببساطة : ليه بس يا عاليا
نظرت له بغضب و قالت : انت مشفتش بيتكلم ازاي و لا اسلوبه تحس انه بيشكرني و حد حاطط طبنجة في دماغه. لا فعلا بني ادم مستفز.
ترك مجاهد اوراقه و قال شارحا : متلوميش عليه يا عاليا الفترة اللي مر بيها خلت نظرته للحياة تختلف.
صحيح انا معرفوش قبل القضية لكن اكيد مكنش بالسوداوية دي ... لكن اللي شافه من اقرب الناس له خلاه كده ... مش سهل انه يخسر كل حاجة في شهور بسيطة
مش كل الناس عندها اخت زيك تقف جمب اخوها و تشيل حمل اسرة كاملة ... صدقيني حازم محظوظ بيكي بالوقت اللي هو ملقاش حد يقف معاه غير مالك و والدته.
احمر وجهها خجلا من حكمها عليه بدون معرفة ظروفه و اسبابه و قالت : انا مكنتش اعرف ... قصدي متخيلتش يعني ان ممكن يكون مر بالظروف دي.
قال بهدوء : طول ما انتِ عايشة هتشوفي حاجات كتير مكنش حد ممكن يتخيلها.





rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس