عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-19, 01:01 PM   #817

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

الـفـصـل الـثـانـي عـشـر



نزلت الدرج العريض بأرستقراطية كعادتها تستقبل ضيوفها القادمين في وقت مبكر .. انزعجت حقيقة من الزائر الغير لبق في مواعيده لكنها سرعان ما افرجت أساريرها فرحاً برؤية ابنها وزوجته برفقة ابنتها .. هلهلت تحتضن أسامة – ابنها – وقالت " رباه ، ماذا تفعلان هنا "
انتقلت تسلم على سوزان التي قهقهت مازحة " حينما قلت أنك وحدك في المنزل لم نستطع البقاء أكثر "
تمتمت السيدة أبهار بكلمات معاتبة وشاكرة ثم التفتت لابنتها الهادئة تحتضنها قائلة " لين ! هل تلاقيتما عند البوابة !"
أومأت بحياء خجلة من أخاها الغاضب .. أخاها الذي كسرت ثقته بها .. دخل العامل واضعاً الحقائب مستفسراً " حقائب السيد أسامة وزوجته أين أضعهما "
هتفت السيدة أبهار " أوه كنت أنوي اعطائك الطابق العلوي كله .. الغرفة والصالة ولكني لم أعدها بعد "
تدخلت سوزان بحياء " سأعدها أنا "
حاولت السيدة الاعتراض لكن سوزان قالت مصرة " لا أرتاح الت إن وضعت كل شيء كما أريد "
تدخل أسامة قائلاً " فعلت المثل في غرفة الفندق حتى تستطيع النوم "
ابتسمت السيدة بودية وأمرت العامل بأخذ الحقائب الى الطابق العلوي ودعت الجميع للجلوس والتحدث .. في حين أن سوزان همست لزوجها " لم أفعل شيئاً لغرفة الفندق "
همس لها " حجة لإقناعها "
ابتسمت لدعمه لها وقالت " لاحظت أن كل ما تقوله مطاع ... الفتى الذهبي لعائلة النعيمي "
جلس في صالة الاستقبال بينما والدته ذهبت الى المطبخ لتنسق للغداء وأخته قد صعدت لغرفتها تتوارى .. قال هو مستنكراً " ما أدراك بهذا اللقب "
وضعت قدماً على الأخرى وقالت " في احدى المقالات عنك كتب هذا "
ابتسم قائلا " الفتى الذهبي ليس لأن كلامي مطاع .. بل كلامي مطاع لأنني الفتى الذهبي "
رفعت حاجبيها متعجبة فأردف " الفتى الذهبي الذي لم يخطئ قط .. لم يجلب أي مشكلة للعائلة "
أكمل بتعال مازح " الابن الذهبي الكامل "
“ مغرور "
قهقه ضاحكاً ثم قال بخبث " هل تحريت عني سوزان .. أم هو الهوس بي الذي جعلك تقرأين المقالات !"
راقبت عيناه التان ضيقهما ليتفحصها فبدى ذلك الخضار حينما أحيط بسواد رمشيه أكثر جذباً أنفاسها فقالت متقطعة الأنفاس " سأخبر أمي أننا عدنا "



كانت حمقاء عندما انتظرت اختيار شاهين وبقيت مريم طيلة الليل تتقلب يمنة مفكرة بتيم ، ويسرة مفكرة به ، دخلت الى الشركة وهي على أتم الاستعداد لملاقاة الفواجع واحدة تلو الأخرى فهي لم تحضر لأسبوع ربما ، حيت ممساعدتها وأمرتها بإحضار تقرير مفصل عما حدث في غيابها ثم دخلت الى مكتبها دون أن تسمح لها بالتحدث
جمدت في مكانها تتأمل الرجل الطويل ، ذو القميص المفتوح أعلاه دون ربطة عنق على عكس العادة ، أغلقت عينيها تبتلع كل شعلة غضب بدأت تشتعل بها وهي تتذكر خيانته وطعنه لها ثم قالت بصرامة " ماذا تفعل هنا ؟ "
رفع يديه مستسلماً وقال " أتيت للمساعدة "
شخرت ساخرة تقترب من مكتبها لتجلس مكانها " تساعد ! "
عدل من نظارته الطبية وقال " عرفت ماذا يدر هنا ، أذيتك وخاطرت بسمعتك .. أدين لك بالمساعدة وأكثر "
حركة عمرآن هذه للم تدخل الى عقلها ، فكرة انه نادم ويريد التكفير عن ذنبه لا تناسب تهديداته وشرارة غضبه قبل أن يطرد من هنا فلم تصدق كلمة مما قالها وقد كان ذلك ظاهراً على محياها فقال " أعلم أنك لا ولن تثقي بي بعدما فعلت ، لكنني لا أطلب منك شيئاً سوا السماح لي بارشادك نحو الطريق الصحيح "
" الطريق الصحيح ! ، انت ! " قالت ساخرة فأجاب " لست مجبرة على الأخذ بمشورتي كما همت ، ما قصدته هو أنني على استعداد بإخبارك كل شيء .. كل يد ملوثة في هذا الطريق سأجعلها تنفض التراب أمامك لتعرفي من معك ومن ضدك "
" ولما ستفعل هذا ؟ "
انتفض ينطق فقاطعته " لا تقل لي ضميرك ، ضميرك الذي لم يستيقظ لموت ابني ، لن يستيقظ من عتاب "
تنهد بقوة وقال " لم أستطع فعل شيء من قبل لأن وصية والدك لي أن تبتعدي عن كل هذه القذارة لكن الآن .. دعيني أتحدث بوضوح "
تخددت كفها تستمع له وهو يردف " والدك وصاني أن أبقى بجانبك .. أن أترأس الشركة حتى لا تعرفي الحقيقة ، وأن أفعل المستحيل .. المستحيل مريم لأبعد شاهين عنك "
رمشت مراراً تمنع نفسها من التأثر أو الانكسار من قرار والدها وتشديد عمرآن على كلمة المستحيل بينما هو أكمل " جرحتك ، خنتك ، آذيتك لكنه كان من أجلك فقط .. لحمايتك من الحقيقة فقط هذه مهمتي .. وبما أنك دخلت في هذه القذارة مهمتي أصبحت حمايتك من كلابها .. فاسمحي لي أرجوك "



جلس الجميع على طاولة الغداء الممتلئة ، كل يعبث بصحنه بهدوء الا والدها .. بدأ يلتهم الأطباق كوحش جائع ورغم قرص زوجته له الا أنه لم يتوقف عن اقتحام الأطباق واحداً تلو الآخر مما سبب لسوزان الاحراج أمام عائلة زوجها .. قالت والدتها مبعدة أنظار الجميع عن زوجها الجائع " لما عدتما باكراً "
تمتمت السيدة أبهار بابتسامة تراقب ولدها " شعرا أني وحيدة فحضرا لتأنيسي فوراً "
“ أوه .. أصدقاني القول .. أليس السبب الحقيقي هو قدوم ضيف مفاجئ اقتحم غرفتكما !"
وضعت لين شوكتها على الطبق ناظرة لسوزان بغضب تطلب تفسيراً بينما أسامة تنحنح سامحاً لزوجته بالتفسير بشكل مناسب .. هل أخبرت والدتها عن فعلة لين ! .. هل هي من هذا النوع !
“ أي ضيف أمي !" .. تمتمت سوزان باستغراب وتوتر من نظرات الجميع حولها بينما قهقهت والدتها " ضيف مشاغب لم يكن بالحسبان "
بلفتة سريعة نظرت لين لسوزان حتى أنها بدأت تغضب عليها .. سوزان حاولت أن تنفي اتهامات لين الصامتة ..حباً بالله بالتأكيد لن تخبر أحد بما حصل ولا سيما والدتها " أمي .. عن ماذا تتحدثين "
شخرت السيدة أبهار ساخرة وقالت " أوه هما لن يفهمان هكذا .. تقصد رضيعاً .. أوقفتما الرحلة بسبب حمل سوزان "
تنهدت لين براحة بينما سوزان تمتمت من تحت أسنانها " رباه " ليشخر أسامة باسماً موارياً تلك الابتسامة خلف كف يده
“ لا يوجد حمل أمي "
لملمت والدتها قهقهاتها وتمتمت بتفهم وخيبة وعادت تتناول الطعام من صحنها مطفأة الحماس
“ برأيي مازال مبكراً على التفكير في الحمل " تمتم والد أسامة فقال والدها وفمه ممتلئ بالطعام " لا يجوز أن تكمل شهرها الأول دون أن تحمل "
أغمضت عينيها محاولة ألّا ترى ردة فعل حمويها .. رباه فلتنتهي هذه الجلسة .. فلتنتهي



نزل الدرج المؤدي لباب الخروج ، ليخرج ، عليه أن يخرج من هذا المنزل .. ليس لأن ذكريات تلك الليلة تحاصره هنا ،بل هي تحاصره في كل مكان .. عليه أن يخرج لأن صرخته تقف على أوتار صوته ، تعزف هناك وتدغدغه ليغنيها
هه لمن الظلم وصف ما يشعر به بهذا التعبير المجازي الجميل صحيح ! لذا .. دعوني أقل أن تلك الصرخة تلكمه في معدته صعودا الى حنجرته ليتقيأها .. لهذا عليه أن يخرج قبل أن يفضح أمام عائلته ويطالب بتفسير لم يقله قبل ثلاث سنوات
" مراد "
أوقفت منال خروجه فالتفت لها حاقداً ، يحقد عليها لأنها أدخلت إيلين الى حياته مجدداً ، بحقد عليها لأنها مرتاحة البال غير عابئة بالنار التي قربتها منه .. اقترب منها هادراً " لما لم تخبريني عن تيم !"
" تيم !" قالت منال باستنكار فأوضح هو " تيم الرضيع "
هتفت متذكرة ثم سرعان ما استنكرت " ولما سأخبرك عنه "
غضبه الهائج ضهر بسخريته " ربما لأن إيلين زوجتي السابقة "
تكتفت منال تشرح بسرعة وقد ارتجفت من ناره " ولكن لا علاقة لتيم بإيلين .. مريم تبنت تيم بعد عودتها من كندا ، هكذا قالوا لي .. نعم إيلين تساعد مريم في رعاية تيم وحينما تكونان في العمل يبقى تيم عند والدة إيلين ، ولكن هذا لا يعني ماتفكر به "
التفت خارجاً يفكر .. ستخفي الأمر عن والدها ، لابد أن تفعل ، فأول شيء قد يفعله هو اخبار مراد بوجود طفل بينهما وعليه أن يرعاه .. لهذا أنشأت تلك الكذبة
" ماذا عن اتفاقنا .. هاقد التقينا "
التفت ساخراً قبل أن يغلق الباب " أمازال لديك معلومات قيمة عن إيلين "
قالت نوال بثبات " عرفت ، عرفت أمرا ما "
تنهد يغلق الباب " لاحقاً ، أخبريني لاحقاً "
عليه أن يخرج وصرخته تقف على مشارف لسانه .. يريد أن يستسلم ويخرجها .. يريد أن يرتاح




نزلت من سيارتها لتغلق الباب بعنف استرعى انتباهه ، تقدمت منه والشرار يتطاير من أطرافها فعلم أن شجاراً عنيفاً سيقع بينه وبين زوجته ، أو لنقل زوجه قيد التنفيذ .. صرف العامل الذي يحادثه وفور وصولها أصدقت حدسه بهتاف " لما بحق الله تأخرت شاحناتك بالخروج الى الطريق ؟ "
تنهد بعمق وقال بهدوء " وعليكم السلام مريم .. أنا بخير وأنت كيف حالك ؟ "
لوحت يديها غاضبة " لا داعي للسخرية .. أحقاً ما يحصل هنا ! .. لا أدفع لكم فتقيمون عملكم على أكمل وجه وعندما أدفع تتعاقسون ! "
ردد لها بذات الهدوء " جماعتك من تأخرت بتجهيز البضاعة لنا "
" كذب البضاعة كانت تحت تصرفك في الرابعة الا ربعاً .. وشاحناتك خرجت في الخامسة "
تابعت تتكتف ساخرة " أيستغرق ملء أربعة شاحنات ساعة وربع ! "
رد على سخريتها بسخرية مختفية تحت بروده " تفتيش البضاعة وترتيبها في الشاحنات أجل .. وعند شركات نقل أخرى قد يستغرق.. "
قاطعته تتأتأ وقد ألثمها كلامه " ماذا تقصد بتفتيش البضاعة ! "
صمت هو متفهماً لإجفالها فصرخت به " شاهين ! "
" لا يمكنني المخاطرة .. الشاحنات شاحناتي والعمال من قريتي .. لا يمكنني .."
قاطعته ومازالت غير مستوعبة " بأي حق تفتش بضاعتي ! "
" مريم .. والدك ، شركتك تمارس تبييض الأموال "
ابتعدت عنه خطوتين وقد أخرجت هاتفها تطلب رقماً ما .. انتظرت ثوان ثم قالت آمرة " سارة أريد التعاقد مع شركة نقل أخرى .. معك نصف ساعة لتحضير قائمة بالشركات الموصى بها "
أغلقت الخط وراحت تعود لسيارتها فهتف شاهين وقد حان دوره ليغضب " بيننا عقد ، لا يمكنك "
توقفت عن السير واستدارت نحوه قائلة بتعالٍ " عقدنا ينص على دفع مستحقاتكم سواء أن نقلتم البضائع أم لا لمدة محددة .. لم يشترط أن تقوموا بالعمل ، بضعة القروش التي تدفع لشاحناتك سأعطيها لك كل شهر لا تقلق "
استدارت تعود الى سيارتها فأمسكها من معصمها وقد وصل اليها بخطوتين سريعتين أو ثلاث فقد كانت تعاني من المشي بالكعب العالي في الأرض المليئة بالحجارة الصغيرة ، أدارها اليه وقد اكتفى من حماقتها حقاً .. صرخ بها " كفي عن عاطفتك مريم حباً بالله "
نفضت يدها عنه صارخة " لا تلمسني "
زاد غضبها أضعافاً ... لما بحق الله يظن الجميع انها عاطفية وأنها لا تستطيع أن تحكم بعقلانية .. كيف استطاعت اذاً العيش كل هذه السنين ها! .. أليس من المنطقي أن تكون ميتةً ان كانت تخضع لهذا القلب المكسور .. أليس من المفترض أن تكون في الويل ، في عمق الويل ان كانت عاطفتها المتألمة من تقودها حقاً .. لكم يغضبها رميهم بهذه الكلمة في وجهها في كل مرة غير محتسبين لمجهود ارادتها وعقلها ومنطقها في العيش ..
مسح وجهه يزيل عنه الغضب ويهدأ ، كما اعتاد معها أن يكون ، فهي نارية مثله الفرق أنه يستطيع كبت ناره بالجليد .. عليه أن يكبتها والا مع شراراتها سيحصل انفجار مدوي في كل مرة يتناقشان حتى
مغمض العينين قال لها " ماذا يعني تبيض الأموال مريم "
وكأن جليده أخمد نارها أيضاً .. صمتت ليتابع " دعيني أخبرك أنا .. هو ايجاد مصدر وهمي لأموال غير قانونية .. أموال تم الحصول عليها بطريقة غير قانونية ، وذلك الرجل الذي رميته في السحن .. تاجر المخدرات "
قالت بصوت ينذر بانهيارها " أنت لا يمكنك القول بأن والدي كان يتاجر بالمخدرات أو ما شابه .. أتفهم "
أمسك بكفيها يساندها وقال " أعلم أنه صعب لكن مريم .. من يعرف بهذا سواك ، ها! .. أنت فقط .. مازال يمكنك الذهاب الى قبره ، الاستناد لذكراه .. لذكرى والدك لأنه في النهاية والدك .. لا يعنيك شيئاً ما كان عليه رجل الأعمال .. يعنيك فقط ما كان عليه كوالد لك .. لكن ان تجاهلت الأمر .. ان أنكرت الحقيقة ، لا يجعلها تختفي "
انحنى نحوها ينظر لعمق عينيها " ان تجاهلتها ستبقى وتتسرب ، لا يمكنك انهائها بينما عليك فعل هذا .. عليك الخضوع لهذه الحقيقة والعمل على ازالتها وايقافها .. لا تظني أن بموته قد توقفت ، فعمران أكملها معه .. عليك ايقافها وإلا ستكشف على الملأ وعندها ستخسرين والدك أمام العالم ... وستخسرين تيم "
ارتجف كتفيها أمامه وعيناها تصرخان باستنكار فأجابها " أتعتقدين أن دار الرعاية ستقبل بتبنيك لتيم وأنت تتاجرين بطريقة غير قانونية ! "
رفعت رأسها نحو السماء وتنفست تفكر .. بحق الله لما عدت شاهين .. لما عدت وأحضرت معك كل هذه الصخور التي تنقل صدرها .. لما !



اغتنمت الفرصة بعدما رحل والديها أخيراً منهيين عذابها .. أسامة خرج معهم ليوصلهم الى بوابة المنزل فقالت مسرعة للسيدة أبهار " أعتذر حقاً .. أعتذر عمّا قاله والدي ..أشعر بالخجل منكم "
طبطبت السيدة أبهار على كتفيها وقالت " لا بأس .. نحن لا يهمنا ما يفعله أبويك بل يهمنا أنت .. وعلى حسب ما فهمت من أسامة وما رأيت حتى الآن .. أنت تختلفين تماماً عنهما "
تشكرتها سوزان على تفهما بينما أردفت السيدة أبهار وهي ترتشف من شايها المعطر " يكفيني أن ابني فهد قد أوصى بك "
أجفلت وتصلبت شاعرة بالضغط .. تريد أن تعرف الحكاية وراء الوصاية هذه ، فتمتمت السيدة أبهار مكملة الحديث " عندما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة طلب من الجميع الخروج عدا أسامة .. لا ندري بماذا حادثه وما أوصاه يومها حتى أتى أسامة وأوضح رغبته عن الزواج بك .. رفضنا طبعاً "
احمر خديها خجلاً فجأة مما جعل السيدة أبهار تنتبه على حديثها لتردف " أعني لم يمر العام على فقداني لجوهرتي الغالية فهد فكيف بحق الله يفترض بي تزويج رجلي الذهبي ! ... لكن أسامة أوضح حينها أنها وصية فهد ..أوصاه فهد أن يتزوجك بك "
زاد احمرار خديها .. أوصاه أن يتزوج الفتاة التي يعشق .. منها هي ، رباه قلبها ينبض بقوة وتشعر بالارتباك .. بالرغبة في وجوده الآن .. بالرغبة في احتضانه .. بالرغبة في الغرق في عيعيني
دخل أسامة الى الطابق المخصص لهما متعجباً .. استقبلته بابتسامة خجلة فأفكارها تتملكه بطريقة غريبة .. تمتم شاكراً " أنهيت الترتيب بسرعة "
“ ليس بعد لكن الحاجيات الأساسية قد أنهيتها "
ابتسم لها يتخطاها نحو غرفته فأوقفته عند بابها تقول مترددة " أعتذر "
التفت لها مستنكراً فأردفت مطأطئة الرأس " أعتذر من حديث والدي وتصرفاته ، لابد أنك شعرت بالخجل "
اقترب منها يستنكر هذا الخجل كله ..هذا التوتر كله .. هذا الاحمرار كله فقال يسايرها " لا بأس .. لا يهمني صدقيني "
“ وعن الحمل "
“ هو حق من حقوقك الذي وعدت بتلبيتها لك "
صمت مجفلاً ، وعدها .. أجل وعدها .. أمسك بوجهها بكفيه العريضين يرفعه لتنظر الى داخل عينيه وبالنسبة لها لتغرق الى عينيه .. همس لها بصوت حاني " ألا تريدين أن تصبحي أمّاً !"
رائحتها .. صوته .. لمسته .. قربه ، رباه يا رباه انها تغرق دون حتى أن تقاوم .. وهل تقدر أن تقاوم ، ولما ستقاومه ! انها تعشقه وهو زوجها .. أليس شرعاً أن تغرق .. أليس من واجبها أن تغرق !!


🔴🔴🔴🔴🔴🔴


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس